logo
«أخطاء» ترامب المبكرة.. فرصة ثمينة للديمقراطيين؟

«أخطاء» ترامب المبكرة.. فرصة ثمينة للديمقراطيين؟

تم تحديثه الإثنين 2025/2/17 03:50 ص بتوقيت أبوظبي
معارك «صعبة» يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، لكنه لم يفعل أي شيء لجمع رأس المال السياسي اللازم للنضالات المقبلة.
وبحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، فإن إذا استمر انخفاض تأييد ترامب الشعبي، فسيواجه الجمهوريون في الكونغرس عواقب وخيمة في عام 2026، وسوف يعانون من أضرار مماثلة للضربة الكبيرة التي تلقوها عندما فقد الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في عام 2018 بعد أول عامين من ولاية ترامب الأولى.
وكان الانخفاض في شعبيته الشخصية أكثر وضوحاً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً والذين يجدون حربه الثقافية مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص، ويتساءلون: لماذا لم يعالج قضية الأسعار المرتفعة كما وعد أثناء الحملة الانتخابية؟
فلماذا أصبحت شعبية ترامب منخفضة للغاية؟
لم يتحسن موقف ترامب لأنه لم يفعل شيئا بشأن المشكلة التي تقلق أغلب الأمريكيين؛ فقد فشل في معالجة الأسعار التضخمية، لكنه وجد الوقت لإعادة تسمية خليج المكسيك، فيما «يستمر في العبث في حين تحرق تكاليف المعيشة المرتفعة» محافظ وجيوب المستهلكين، بحسب «ذا هيل».
ليس هذا فحسب، بل إنه «يختار معارك لا يريدها الجمهور؛ فالمؤسسات التي يريد هدمها يحبها الجمهور، ويعارضون إلغاء وكالة السلامة والصحة المهنية وبرنامج المساعدة الضريبية المجانية عبر الإنترنت التابع لإدارة الإيرادات الداخلية».
لكن ماذا يعني هذا بالنسبة للديمقراطيين؟
تقول «ذا هيل»، إن فشله في التواصل مع الديمقراطيين يمثل فرصة ذهبية للديمقراطيين لتوسيع تحالفهم، لكن للاستفادة من أخطاء ترامب، يتعين على الحزب الديمقراطي أن يغير من أساليبه. فقد وافق أقل من نصف الديمقراطيين في الاستطلاع على تعامل القيادة الديمقراطية مع مغامرات ترامب.
ودعا المستشار الإعلامي الديمقراطي ويل روبنسون، الذي ظهر مؤخرًا كضيف في بودكاست Deadline DC مع براد بانون، القيادة الديمقراطية الوطنية إلى إيجاد طرق جديدة ومبتكرة للوصول إلى الجمهور.
وأشار إلى أن المؤتمرات الصحفية في واشنطن على شبكة «سي إن إن» جيدة، لكنها لا تصل إلى ملايين الأشخاص الذين لا يشاهدون البرامج الإخبارية أو حتى يشاهدوا التلفزيون.
ويعتقد روبنسون أن الحزب الجمهوري نجح بشكل أفضل كثيراً من الديمقراطيين في استخدام المنافذ غير التقليدية للإنترنت والتي تجذب الجمهور، وخاصة الشباب.
ولقد نجح الإنترنت في إضفاء اللامركزية على مصادر المعلومات إلى حد لا يصدق. ولعل فرقة الحقيقة المكونة من الناشطين والمسؤولين الديمقراطيين الشباب تستطيع أن تمد يدها الترحيبية للجمهور بشروطها الخاصة وفي مجتمعاتها.
وأشارت إلى أنه يتعين على الديمقراطيين أن يقفوا بشموخ، وأن يفكروا في أمور كبيرة وأن يتصرفوا بجرأة لتلبية المطلب العام بتغيير جذري في الأنظمة السياسية والاقتصادية. وإلا فإن بعض الناس سوف يقبلون تصرفات ترامب المتطرفة بشكل تلقائي.
وتقول الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية ألفينا فاسكيز: «أعتقد أن استراتيجية ترامب المتمثلة في إغراق المنطقة بالفوضى تجعل قادة الحزب الديمقراطي يعيدون تنظيم صفوفهم ويفكرون في كيفية المقاومة. وسوف يضطرون إلى الإبداع في كيفية المقاومة».
وتزداد جهود المقاومة تعقيدًا بالنسبة للحكام الذين قد يستعدون لخوض انتخاباتهم الخاصة في المكتب البيضاوي. وقد تم طرح العديد منهم - بما في ذلك نيوسوم وويتمر وشابيرو - العام الماضي كمتنافسين محتملين للانضمام إلى حملة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس لعام 2024، وهم يملؤون بالفعل مقاعد الحزب الافتراضية لعام 2028.
وقالت أفيفا بوين، الاستراتيجية الديمقراطية في ولاية إلينوي، إن الزعماء السياسيين الديمقراطيين «يفعلون ما يعتقدون أنه الأكثر أهمية للدفاع عن ولايتهم وأسرهم الآن»، مشيرة إلى أن السياسة القوية يمكن أن تكون فعالة سياسيا أيضا.
aXA6IDQ2LjIwMi42OC4zOSA=
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا
الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس، أن مسؤولين من جمهورية الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، الشهر المقبل، لتأمين استثمارات أميركية في المعادن الحيوية، فضلاً عن دعم الولايات المتحدة لجهود إنهاء التمرد المدعوم من رواندا شرق الكونغو الديمقراطية. وذكرت «رويترز»، الأسبوع الماضي، أن معادن في الكونغو يمكن تصديرها بشكل مشروع إلى رواندا لمعالجتها بموجب شروط اتفاق سلام يجري التفاوض عليه مع الولايات المتحدة، وتتهم كينشاسا منذ فترة طويلة رواندا المجاورة باستغلال تلك المعادن بشكل غير قانوني. ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من المفاوضات قولهما إن إبرام اتفاق استثمار مع الولايات المتحدة، واتفاق سلام منفصل مع رواندا، ممكن «بحلول نهاية يونيو»، لكن العقبات المحتملة لاتزال كبيرة. ونقلت الصحيفة أيضاً عن وزير المناجم في الكونغو، كيزيتو باكابومبا، القول إن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة سيساعد على «تنويع شراكاتنا»، ما يقلل من اعتماد البلاد على الصين في ما يتعلق باستغلال الثروات المعدنية الهائلة. وترى كينشاسا أن نهب ثرواتها المعدنية محرك رئيس للصراع بين قواتها ومتمردي «حركة 23 مارس» المدعومة من رواندا في شرق الكونغو. وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، في وقت سابق من مايو الجاري، إن واشنطن تضغط لتوقيع اتفاق سلام بين الجانبين، مصحوباً باتفاقات ثنائية للمعادن مع كلا البلدين، لجلب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة.

رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا
رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك سريعا في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج حتى التاسع من يوليو تموز، وهو الموعد النهائي الأصلي للمحادثات، "للتوصل إلى اتفاق جيد". وأضافت في منشور على إكس أنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترامب يوم الجمعة إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وهدد بفرض رسوم جمركية 50 بالمئة على جميع سلع الاتحاد من أول يونيو حزيران. وفي أوائل أبريل، حدد ترامب مهلة 90 يوما للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو تموز. وأوضحت على إكس "مكالمة جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. أوروبا مستعدة للمضي قدما في المحادثات بسرعة وحسم. وللتوصل إلى اتفاق جيد، سنحتاج إلى وقت حتى التاسع من يوليو تموز".

«لدينا أخبار جيدة».. ترامب يكشف تطورات مفاوضات نووي إيران
«لدينا أخبار جيدة».. ترامب يكشف تطورات مفاوضات نووي إيران

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

«لدينا أخبار جيدة».. ترامب يكشف تطورات مفاوضات نووي إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات "جيدة للغاية" مع وفد إيراني في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه إلى إبرام اتفاق لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وأضاف ترامب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرزي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف في بيدمنستر "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية". والجمعة، أعلن وزير خارجية سلطنة عمان انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأمريكي والتي عقدت في روما، لافتا إلى إحراز "بعض التقدم". وقال بدر البوسعيدي عبر منصة اكس "انتهت الجمعة في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين ايران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما"، مبديا أمله أن يتم توضيح "القضايا العالقة" في الأيام المقبلة. من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي للتلفزيون الرسمي بأن "المفاوضات معقدة جدا إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة"، واصفا التواصل مع واشنطن بأنه "مهني" جدا. وتحدثت الولايات المتحدة عن مباحثات "بناءة" مع إيران أتاحت إحراز "تقدم إضافي". وقال مسؤول أمريكي كبير لم يشأ كشف هويته إن "المباحثات لا تزال بناءة، لقد أحرزنا تقدما إضافيا، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به"، مضيفا أن "الجانبين توافقا على ان يلتقيا مجددا في موعد وشيك". وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة في إيران التي أطاحت بحكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 أبريل/نيسان بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويعد هذا التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية. "خلافات جوهرية" وشدّد مرشد إيران علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة". وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وأضاف أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذّرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق". خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم "مسألة فخر وطني" و"وسيلة ردع". وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن طهران تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها. طيف العقوبات وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبرها خبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس "إذا تعرضت المنشآت النووية لإيران لهجوم من قبل إسرائيل، فإن الحكومة الأمريكية (...) ستتحمل المسؤولية القانونية". ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليورانيوم) من دون حيازة أسلحة نووية". وجرت المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في يونيو/حزيران في فيينا، سيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيا في أكتوبر/تشرين الأول2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي. aXA6IDM4LjIyNS4xNy4zMSA= جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store