
"مواد كيميائية خطيرة".. لجنة نيابية تطالب بالتحقيق في انفجار مصفى بيجي
شفق نيوز/ طالبت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي، يوم الأربعاء، ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة والإدعاء العام، بفتح تحقيق "دقيق وعاجل" في حادثة انفجار مصفى الدهون في مصفى بيجي، والذي تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأشارت اللجنة في وثيقة رسمية وقعها رئيسها النائب ماجد شنكالي، ووردت لوكالة شفق نيوز، إلى أن "التقارير البيئية أظهرت أن المصفى والمناطق المحيطة به تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكيميائية، وأن منظومة "Hot oil" داخل المصفى، التي تعمل بضغط مرتفع وحرارة عالية، قديمة ومتهالكة، ورغم ذلك ما زالت تُستخدم دون صيانة دورية".
وأوضحت اللجنة أن "هذا الإهمال أدى إلى تسرب خطير تسبب بانفجار في وحدة رقم 109 داخل المصفى، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة"، مؤكدة أن "على الجهات المعنية تحديد المسؤولين عن هذا التقصير ومحاسبتهم، لا سيما في ظل وجود مؤشرات على سوء الإدارة والإهمال المتكرر"، مشددة على "ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات لمعالجة أسباب الحادث ومنع تكراره".
وأفاد مصدر في مديرية الدفاع المدني بمحافظة صلاح الدين، يوم الأحد الماضي، باندلاع حريق في إحدى وحدات مصافي بيجي، المعروفة بـ"مصفاة الدهون".
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز إن فرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ، وشرعت بعمليات الإخماد بهدف السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى وحدات إنتاجية أخرى داخل المجمع النفطي.
وأوضح أن الحريق ناجم عن انفجار في فرن رقم 100 بمصفاة الدهون ضمن مجمع شركة مصافي الشمال، مشيرا إلى اصابة اثنين من العاملين بحروق بسيطة جراء الحادث، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
"مواد كيميائية خطيرة".. لجنة نيابية تطالب بالتحقيق في انفجار مصفى بيجي
شفق نيوز/ طالبت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي، يوم الأربعاء، ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة والإدعاء العام، بفتح تحقيق "دقيق وعاجل" في حادثة انفجار مصفى الدهون في مصفى بيجي، والذي تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة. وأشارت اللجنة في وثيقة رسمية وقعها رئيسها النائب ماجد شنكالي، ووردت لوكالة شفق نيوز، إلى أن "التقارير البيئية أظهرت أن المصفى والمناطق المحيطة به تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكيميائية، وأن منظومة "Hot oil" داخل المصفى، التي تعمل بضغط مرتفع وحرارة عالية، قديمة ومتهالكة، ورغم ذلك ما زالت تُستخدم دون صيانة دورية". وأوضحت اللجنة أن "هذا الإهمال أدى إلى تسرب خطير تسبب بانفجار في وحدة رقم 109 داخل المصفى، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة"، مؤكدة أن "على الجهات المعنية تحديد المسؤولين عن هذا التقصير ومحاسبتهم، لا سيما في ظل وجود مؤشرات على سوء الإدارة والإهمال المتكرر"، مشددة على "ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات لمعالجة أسباب الحادث ومنع تكراره". وأفاد مصدر في مديرية الدفاع المدني بمحافظة صلاح الدين، يوم الأحد الماضي، باندلاع حريق في إحدى وحدات مصافي بيجي، المعروفة بـ"مصفاة الدهون". وقال المصدر لوكالة شفق نيوز إن فرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ، وشرعت بعمليات الإخماد بهدف السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى وحدات إنتاجية أخرى داخل المجمع النفطي. وأوضح أن الحريق ناجم عن انفجار في فرن رقم 100 بمصفاة الدهون ضمن مجمع شركة مصافي الشمال، مشيرا إلى اصابة اثنين من العاملين بحروق بسيطة جراء الحادث، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق.


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- شفق نيوز
كارثة تهدد مدينة عراقية بأكلمها بسبب النفط
شفق نيوز/ في ظل تصاعد التحذيرات من الآثار الصحية والبيئية الخطيرة الناجمة عن التوسع المستمر للأنشطة النفطية، يعيش سكان شمال البصرة، وخصوصًا المناطق القريبة من الحقول النفطية، واقعًا مأساويًا يتجسد بتلوث قاتل، وبيئة طاردة للحياة، وسط غياب واضح للإجراءات الوقائية من قبل الجهات المعنية، تسبب بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية، وتسمم مصادر المياه، وتلف التربة. وعن هذه الأزمة، قال ممثل حراك قضاء الصادق الشيخ هيثم المنصوري، لوكالة شفق نيوز، إن "التلوث القاتل الناتج عن النشاطات النفطية وتوسعها في مناطق المدينة، بلغ حداً لا يمكن من خلاله التعايش مع البيئة، فالضرر الصحي والبيئي بات يهدد الحياة بشكل مباشر ومستمر، حتى أصبحت البيئة غير صالحة للعيش البشري، بسبب الانبعاثات السامة الناتجة عن استخراج النفط وحرق الغاز، دون أدنى مراعاة للمعايير البيئية". وأضاف المنصوري، أن "ما يجري يمثل قتلًا مع سبق الإصرار والترصد، عبر الاستمرار في أنشطة نفطية ملوثة، رغم علم الجهات المسؤولة بخطورة ما يحدث، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو تعويضية، وكأن حياة المواطنين قرب الحقول النفطية لا تندرج ضمن مسؤوليات الدولة". وأوضح أن "أبناء هذه المناطق لم يعد أمامهم سوى اللجوء إلى الوسائل القانونية الدولية لوقف نزيف الموت"، داعيًا إلى "تظافر الجهود وجمع الأدلة وتقديم شكوى في المحاكم الدولية ضد الجهات المسؤولة والشركات النفطية العاملة، لانتهاكها معايير الصحة والسلامة وعدم مراعاتها لسلامة السكان القريبين من مواقع الإنتاج". وأشار المنصوري، إلى أن "أهمية إشراك المختصين في مجالات البيئة والصحة والإعلام الاستقصائي لجمع الأدلة والبراهين التي تثبت حصول الضرر على الإنسان والكائنات الحية نتيجة عمليات استخراج النفط". وأكد أن "هذه التحركات ستستند إلى مجموعة من الوثائق والتقارير، أبرزها تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نُشر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كشف أن من بين الملوثات الناتجة عن حرق الغاز: جسيمات (PM2.5)، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين، والبنزوبيرين (BaP)، والتي ترتبط مباشرة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسرطان، والربو". وتابع ممثل حراك قضاء الصادق في البصرة: "التقرير ذاته أشار إلى أن العراق يحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد روسيا في حرق الغاز، بواقع 18 مليار متر مكعب سنويًا، وهي كمية تكفي لتوفير الكهرباء لنحو 20 مليون منزل أوروبي سنويًا. وأوضح أن مستويات جسيمات (PM2.5) في القرى القريبة من مناطق الحرق في العراق وصلت إلى 100 ميكروغرام لكل متر مكعب في الساعة، وهو رقم مقلق للغاية". وبيّن المنصوري، أن "المادة 33 من الدستور العراقي تنص على حق الفرد في العيش في بيئة سليمة، وتُلزم الدولة بحمايتها، كما أن قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 يمنع الجهات الحكومية والخاصة من القيام بأي نشاط يؤدي إلى تلوث الهواء أو المياه أو التربة" ونوّه إلى أن "المادة 17 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، تلزم الحكومات بحماية مواطنيها من الانتهاكات البيئية الناتجة عن أنشطة الشركات" واختتم حديثه بالتأكيد على أن "تجاهل هذه الحقوق والتشريعات، والاكتفاء باستمرار الاستخراج النفطي في المناطق السكنية، يُعد خرقًا واضحًا لواجب الدولة، ويضع الجهات المسؤولة أمام مسؤولية قانونية داخلية ودولية".


شفق نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
الحمى النزفية تواصل "تصيد" ضحاياها في الموصل
شفق نيوز/ أفاد مصدر طبي في دائرة صحة نينوى، يوم الأربعاء، بتسجيل إصابة جديدة بالحمى النزفية جنوبي الموصل، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة في المحافظة إلى أربع حالات خلال أسبوعين. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً من سكنة ناحية القيارة جنوبي الموصل، راجع المستشفى قبل أيام للاشتباه بإصابته بالحمى النزفية، وبعد إرسال عينات الفحص إلى مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد، وردت النتائج اليوم لتؤكد إصابته بالمرض". وأضاف أن "المريض تم نقله إلى مستشفى الشفاء التخصصي لمتابعة البروتوكولات الصحية المعتمدة لعلاج مثل هذه الحالات"، مؤكداً أن "حالته الصحية تحت المراقبة الطبية المشددة". وفي سياق متصل، أوضح المصدر أن "ثلاث إصابات سُجلت في وقت سابق بمحافظة نينوى تماثلت جميعها للشفاء التام، وغادرت المستشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة". يُذكر أن هذه الإصابة تُعد الرابعة في نينوى منذ الـ30 من نيسان/ أبريل الماضي، تاريخ تسجيل أول حالة إصابة بالحمى النزفية لهذا العامفيالمحافظة. وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت في 24 نيسان/ أبريل الماضي، ارتفاع عدد مصابي الحمى النزفية إلى 26 حالة في عموم البلاد، بينها 4 وفيات. وبحسب بيان للوزارة ورد لوكالة شفق نيوز، جاء فيه "ارتفاع حالات الإصابة بالحمى النزفية إلى 26 إصابة مؤكدة، وتسجيل حالة وفاة جديدة في كركوك، ليكون مجموع الوفيات 4 منذ بداية العام الحالي". وتعد الحمى النزفية من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلل شديدة تهدد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها "تسرِّب"، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط. وتختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها حسب المرض، وفق ما يذكر موقع "مايو كلينيك" الطبي، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال. أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.