logo
الانتقال البيئي في صلب أولويات جلالة الملك

الانتقال البيئي في صلب أولويات جلالة الملك

كش 24منذ 7 أيام
رسخ المغرب، في غضون سنوات قليلة، مكانته في طليعة الفاعلين في الانتقال البيئي، بفضل التزامه القوي بالتنمية المستدامة وقدرته على التكيف مع التغيرات المناخية.
وبفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، أثمرت هذه الدينامية الوطنية لحماية البيئة سلسلة من المبادرات والإصلاحات المؤسسية والتشريعية الرامية إلى تطوير نموذج مغربي خالص.
وتوجت هذه المقاربة الملكية المقدامة باعتماد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وهي خارطة طريق مندمجة تهدف إلى تسريع انتقال المغرب إلى اقتصاد أخضر وشامل بحلول سنة 2030، مع ترسيخ الحق في التنمية المستدامة، انسجاما مع الاتفاقيات متعددة الأطراف ذات الصلة التي صادقت عليها المملكة.
وانطلاقا من عزمها الراسخ على جعل الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لنموذجها الاقتصادي، أطلقت المملكة الإستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية التي تجعل من الانتقال الطاقي محركا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن هذا المنطلق، تضافرت جهود المغرب للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بشكل ملحوظ، مما جعله في موقع ريادي للنهوض بالطاقات المتجددة، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلاد (الشمسية، والريحية…)، وموقعه الجغرافي الإستراتيجي، وبنياته التحتية ذات الطراز العالمي، ورأسماله البشري المؤهل.
وبالإضافة إلى الأوراش الكبرى في مجال الطاقة الشمسية والريحية، التي تم إطلاقها تحت قيادة الملك محمد السادس، بهدف تغطية 52 في المائة من احتياجات الطاقة في أفق 2030، رأت العديد من المشاريع الرائدة النور في إطار سياسة تحترم قواعد استغلال الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه.
ويتموقع الحفاظ على التنوع البيولوجي، باعتباره مكونا رئيسيا ضمن السياسات القطاعية، في صدارة الأجندة الحكومية، كما يتجلى ذلك في تطوير ترسانة قانونية تضم أكثر من 250 نصا يتعلق بحماية الموارد الطبيعية.
وإلى جانب التزامه الراسخ بالبيئة على المستوى الوطني، يعمل المغرب باستمرار على تسريع جهود الجهات الفاعلة العالمية وتعزيز ثقة المجتمع الدولي في تعددية الأطراف المبتكرة والمتضامنة من أجل مستقبل مستدام ومرن.
وتجسد هذا الالتزام المتواصل بتعزيز المبادرات المشتركة لمواجهة تحديات المناخ، على الخصوص، في تنظيم المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) في مراكش سنة 2016، والذي حقق نجاحا كبيرا.
كما وقعت المملكة على مشاركة متميزة في مؤتمر (كوب 29)، الذي عقد في نونبر 2024 في باكو بأذربيجان، حيث انضمت الرباط إلى 'مبادرة خفض انبعاثات غاز الميثان من النفايات العضوية'، و'الإعلان حول الماء'، و'الإعلان بشأن العمل المعزز والسياحة'.
وتمثل التزام المغرب الراسخ بجعل التعاون جنوب-جنوب خيارا إستراتيجيا في سياسته الخارجية أيضا في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي عقد في يونيو الماضي في نيس بفرنسا.
وخلال هذا المؤتمر الأممي، دعا جلالة الملك، في رسالة إلى المشاركين، إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي في إطار ثلاثة محاور: نمو أزرق، وتعاون جنوب-جنوب معزز، وتكامل إقليمي حول الفضاءات المحيطية، ونجاعة بحرية من خلال تكامل السياسات المتعلقة بالمحيط الأطلسي، لافتا جلالته إلى أن القارة الإفريقية القوية، بأصواتها ومؤهلاتها ورؤيتها، تتوق إلى قول كلمتها الحاسمة بشأن مصيرها البحري.
وبناء على أوجه التقدم المتعددة، يمتلك المغرب جميع المقومات اللازمة لمواصلة تعزيز سيادته الطاقية والتموقع ضمن الاقتصاد الخالي من الكربون خلال العقود المقبلة. كما تفتح التنافسية المتزايدة للطاقات المتجددة آفاقا واعدة للغاية للمملكة، لا سيما في مجال تحلية مياه البحر والهيدروجين الأخضر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهنئة السيد: سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لسوس ماسة لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد
تهنئة السيد: سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لسوس ماسة لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد

أكادير 24

timeمنذ 43 دقائق

  • أكادير 24

تهنئة السيد: سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لسوس ماسة لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد

agadir24 – أكادير24 بمناسبة حلول عيد العرش المجيد الذي يخلد الذكرى السادسة و العشرين لاعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم المنعمين، يتشرف خادم الأعتاب الشريفة السيد سعيد ضور ، رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لسوس ماسة، بتقديم فروض الطاعة والولاء اللائقة بالمقام العالي بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يعبر لجلالتكم عن أحر التهاني وأطيب الأماني المشفوعة بخالص الحب والولاء سائلين العلي القدير أن يحقق على يديكم الكريمتين ما تتمنون لشعبكم الوفي من عز ومجد وتقدم. مولاي صاحب الجلالة، إننا و في غمرة الاحتفال بهذه الذكرى الغراء لنعبر لجلالتكم عن تأييدنا الدائم لسياستكم الرشيدة واعتزازنا الراسخ بعطاءاتكم المتواصلة والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية المتتالية وفي شتى المجالات للسير قدما ببلادنا نحو التقدم والازدهار. حفظكم الله يا مولاي وأدامكم لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذه الأمة تصونون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالتكم الحنيفة هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، وأقر عيني جلالتكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن والأميرة الجليلة للاخديجة وشد عضدكم بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الرشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير. والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته. خادم الأعتاب الشريفة:رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لسوس ماسة. سعيد ضور.

جهة مراكش آسفي تواجه تحديات ندرة التساقطات والضغط المتزايد على الموارد المائية
جهة مراكش آسفي تواجه تحديات ندرة التساقطات والضغط المتزايد على الموارد المائية

الألباب

timeمنذ 4 ساعات

  • الألباب

جهة مراكش آسفي تواجه تحديات ندرة التساقطات والضغط المتزايد على الموارد المائية

الألباب المغربية تواجه جهة مراكش آسفي، التي يرتكز اقتصادها بشكل واسع على الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية، تحديات ندرة التساقطات والضغط المتزايد على الموارد المائية. ولمواجهة هذا الوضع، توجد سلسلة من السدود الأساسية، البعض منها منجز والآخر في طور الإنجاز، للتدبير الأمثل للموارد المائية وإنتاج الطاقة، وذلك في إطار سياسة تشييد السدود، التي ينهجها المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتتوخى هذه البنيات التحتية الاستراتيجية تأمين التزود بالماء، سواء بالنسبة للحاجيات المنزلية أو الفلاحية، مع حماية ساكنة هذه الجهة من خطر الفيضانات. وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، محمد اشتيوي، أن جهة مراكش آسفي لم تكن، إلى غاية 2002، تتوفر سوى على سدين أساسين هما للا تاكركوست ومولاي يوسف، مدعومين بشبكات تقليدية (ساقيات) أبانت قدراتها، أمام الجفاف المتكرر، عن محدوديتها، الأمر الذي حتم تشييد سدود جديدة. وهكذا، توالت منذ سنة 2005، مشاريع بناء السدود لتدارك العجز المائي بالجهة. وشكل سد سيدي محمد الجزولي، بسعة 13 مليون متر مكعب وحجم تنظيمي يبلغ 24 مليون متر مكعب، بداية هذه الدينامية، مما مكن من تزويد تمنار والمناطق المحيطة بها. من جانبه، عزز سد مولاي يعقوب المنصور على واد نفيس، من التزويد بالماء الشروب لمنطقة مراكش الكبرى بصبيب بلغ 1 متر مكعب في الثانية. وفي سنة 2014، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين سد أبي العباس السبتي، المشيد فوق واد آسيف المال، بهدف تطوير السقي، وتقوية التزود بالماء الشروب لشيشاوة وامنتانوت وأمزميز، والمراكز والدواوير المجاورة، وحماية المناطق والبنيات التحتية بالمصب ضد الفيضانات. وساهم سد مولاي عبد الرحمان (65 مليون متر مكعب)، الذي دشنه جلالة الملك في 2020، في تأمين التزود بالماء الشروب لمدينة الصويرة والمناطق القروية المجاورة، مجسدا التزام الدولة لفائدة المجالات الترابية المحيطة. من جانبه، صمم سد واكجديت، المشيد بإقليم الحوز، خصيصا، لحماية مراكش من الفيضانات. ويعد هذا البعد الوقائي حاسما في جهة يمكن أن تهدد فيها الأمطار الغزيرة البنيات التحتية والأرواح البشرية. وبخصوص المشاريع الجارية، يضم البرنامج الوطني 2020-2027 تشييد عدد من السدود المحورية بجهة مراكش آسفي، من ضمنها سد آيت زياد (186 مليون متر مكعب)، والذي ينتظر أن تستكمل الأشغال به سنة 2026. كما يروم سد بولعوان (66 مليون متر مكعب) سقي 2000 هكتار بإقليم شيشاوة، فيما يرمز سد تاسا ويركان، الذي أطلق بعد زلزال 2023، لصمود الجهة. وإلى جانب التزود بالماء الصالح للشرب والسقي، سيحفز هذا المشروع الأخير السياحة المحلية، بخلق مشاهد جذابة وآثار اقتصادية لساكنة الحوز. بالموازاة مع ذلك، يوجد 16 سدا تليا في طور التهيئة أو البناء، كسد أولاد سالم بآسفي. وتمكن هذه المنشآت الصغيرة من تدبير لا ممركز للماء، يتلاءم مع الحاجيات المحلية. وتراهن الجهة أيضا، على المياه غير التقليدية، لاسيما التحلية وإعادة استعمال المياه العادمة، قصد تنويع مصادرها وتقليص الضغط على الفرشات المائية. ويجسد بناء السدود في جهة مراكش آسفي لاستجابة مندمجة واستباقية أمام التحديات المناخية والاقتصادية. وتضع هذه المقاربة، التي تجمع بين الأمن المائي والتنمية الفلاحية وحماية الساكنة، الأسس لنمو صامد ومندمج، مع صون تراث طبيعي هش.

جهة الشرق ... ثورة تنموية شاملة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس
جهة الشرق ... ثورة تنموية شاملة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس

هبة بريس

timeمنذ 6 ساعات

  • هبة بريس

جهة الشرق ... ثورة تنموية شاملة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس

هبة بريس – أحمد المساعد منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين في 30 يوليوز 1999، عرفت جهة الشرق تحولا تنمويا غير مسبوق شمل مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية. فقد أولى جلالته أهمية خاصة لهذه الجهة التي عانت طويلا من التهميش، لتتحول اليوم إلى قطب تنموي صاعد يعكس الرؤية الملكية المستنيرة لمغرب متوازن ومتقدم. *خطاب 18 مارس 2003: لحظة تأسيسية لتحول تنموي عميق* لقد شكل الخطاب الملكي التاريخي ليوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة نقطة تحول حاسمة في مسار تنمية جهة الشرق، حيث أعلن فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله بوضوح عن ضرورة إحداث استراتيجية تنموية جهوية تقوم على إشراك كل القوى الحية للمنطقة، وجعل المواطن ورفاهيته في صلب كل مشروع تنموي، وكذا الاستفادة من المؤهلات المحلية والتقنيات الحديثة. هذا الخطاب التوجيهي أطلق دينامية تنموية ترابية مستدامة، تجسدت في مئات المشاريع التي مكنت الجهة من الدخول إلى عهد جديد من التنمية الشاملة والدامجة، وفق رؤية ترتكز على ربط الجهة بالأسواق الوطنية والدولية، استثمار الموارد الطبيعية والطاقات المتجددة، تشييد أقطاب صناعية ومحطات سياحية، وتأهيل البنيات التحتية، وتقوية خدمات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية. *ميناء الناظور غرب المتوسط: بوابة بحرية كبرى ورافعة جهوية* ضمن المشاريع المهيكلة الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، يبرز ميناء الناظور غرب المتوسط كمشروع استراتيجي ضخم يعكس طموح المغرب في تعزيز مكانته البحرية واللوجستية على الصعيدين الإقليمي والدولي. فهذا الميناء الجديد، الذي يرتقب افتتاحه الوشيك، سيجعل من جهة الشرق بوابة رئيسية على البحر الأبيض المتوسط عبر الربط المباشر مع الخطوط البحرية الدولية الكبرى. كما سيُمكن من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة، استقطاب استثمارات دولية كبرى مع خلق آلاف فرص الشغل، ودفع عجلة التجارة والصناعة واللوجستيك. إضافة إلى ذلك، فإن محطة تحلية مياه البحر ذات السعة الكبيرة التي ستدخل حيز الخدمة قريبا، ستوفر حلا مستداما لمعضلة ندرة الماء، سواء من حيث تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب أو تأمين مياه الري للقطاع الفلاحي. *دينامية اقتصادية واستثمارية قوية* شهدت الجهة تدفقا متزايدا في الاستثمارات، وإنشاء حضائر صناعية حديثة مثل تكنوبول وجدة واغروبول بركان وسلوان، ما جعلها فضاءً تنافسيا ومفتوحًا على الابتكار، خاصة في قطاعات واعدة مثل المعلوميات، صناعة الكابلاج، الطاقات المتجددة، الفلاحة الحديثة، والخدمات اللوجستيكية. وقد بدأت المؤشرات الأولى لتعزيز قابلية التشغيل تبرز بوضوح، ما يؤكد أن الجهة باتت على عتبة مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي الهيكلي. *البنيات الاجتماعية والخدمات الأساسية: ركيزة العدالة المجالية* ١لم تقتصر التنمية على الجانب الاقتصادي، بل شملت أيضا تأهيل النسيج الاجتماعي عبر برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعزيز خدمات الصحة والتعليم، فك العزلة عن المناطق القروية، دعم الفئات الأكثر هشاشة، وقد ساهمت هذه الجهود في تحسين مؤشرات التنمية البشرية وتوسيع فرص الإدماج الاجتماعي. إن التحول الذي عرفته جهة الشرق منذ الخطاب التوجيهي في 2003 إلى اليوم، يؤكد أن التنمية ليست صدفة، بل هي ثمرة رؤية ملكية بعيدة المدى. فرؤية جلالة الملك جعلت من جهة الشرق اليوم فضاءً متجددا، أكثر جاذبية، توازنا وتنافسية، يؤهلها لتكون في قلب الدينامية الوطنية الكبرى لمغرب الغد. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store