logo
تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في سواحل دول شرق أفريقيا كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)

تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في سواحل دول شرق أفريقيا كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)

الموقع بوست٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أفاد تحليل أمريكي بأن جماعة الحوثي رسخت وجودها على طول ساحل البحر الأحمر السوداني والصومالي، على خطى إيران، وذلك كقواعد انطلاق مستقبلية في إطار التصعيد بالمنطقة.
وقال موقع " The Maritime Executive" في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أولويات متعددة دفعت الحوثيين إلى التوسع في أراضي شرق إفريقيا، مثل السودان والصومال. وقد أنشأ وجودهم مواقع متقدمة أتاحت لهم سهولة الحركة، وقواعد انطلاق مستقبلية، كمظلة لـ"شبكة مقاومة".
وأكد التحليل أن المصالح المشتركة مع إيران عززت تواجد الحوثيين في شرق إفريقيا، بمساعدة شبكات تهريب راسخة في عهد صالح (توفي عام 2017)، مقدمةً خدماتها لجميع الأطراف.
"في وقت سابق من هذا الشهر، أشار مراقبون إلى قلة نشاط المدمرة الإيرانية "ندجة" على طول البحر الأحمر. ويُستشهد بوجود مجموعتين هجوميتين أمريكيتين لحاملات الطائرات (CSG) عبر باب المندب كسبب محتمل لكسر إيران "وجودها البحري المستمر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2008"، حسب التحليل.
ويرى التحليل -الذي أعده فرناندو كارفاخال الذي عمل ضمن فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن- أن هذا الغياب الفريد يسلط الضوء أيضًا على إعادة نشر سفن التجسس الإيرانية مثل "زاغروس" و"بهشاد" و"سافيز" و"بهزاد"، والتي "لعبت دورًا مهمًا في جمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى حلفاء إيران الحوثيين".
وأضاف "ربما ساهمت هذه المصادفة الفريدة في التقارير الأخيرة التي تزعم تخلي إيران عن الحوثيين. إلا أن الأحداث الأخيرة تُظهر أن وجودًا في شرق أفريقيا يُمكّن تحالف إيران والحوثيين من الحفاظ على التهديدات على طول البحر الأحمر".
وقال "تتمحور مصالح إيران في شرق إفريقيا بشكل مطلق حول مواجهة النفوذ المتزايد لمنافسيها الخليجيين، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وتابع "تمنح شواطئ السودان كلا الحليفين وصولاً مباشرًا إلى ينبع، وهو ميناء رئيسي لتصدير الغاز والنفط، مما يسمح للمملكة العربية السعودية بتجاوز مضيق هرمز وباب المندب في طريقها إلى قناة السويس. وقد أصبحت قدرات الطائرات المسيرة الحوثية، الجوية والبحرية، تتمتع الآن بنقاط انطلاق بديلة من السودان، قادرة على حماية مؤخرتها في حال وقوع غزو أجنبي عن طريق البحر، والاحتفاظ بالقدرة على تهديد الوجود البحري الدولي عبر باب المندب".
وذكر أن الإدارة الأمريكية أطلقت عملية "الفارس الخشن" مستشهدةً تحديدًا بتهديدات الحوثيين للملاحة البحرية على طول البحر الأحمر. ورغم أن الحوثيين لم يستهدفوا السفن منذ 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلا أن الحملة الجوية الأمريكية التي استمرت شهرًا قد أضعفت، وفقًا للتقارير، قدرة الحوثيين على شن هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ ضد السفن المدنية في منطقة باب المندب.
وخلص التحليل الأمريكي إلى أن تحالف الحوثيين وإيران بلا شك يمكن أن يشكل تهديدًا مماثلًا من جميع أنحاء ساحل السودان على البحر الأحمر، مستهدفًا أي قوات بحرية تقدم الدعم للقوات البرية المتجهة نحو ميناء الحديدة. وقد يُفسر وعي الولايات المتحدة بالتهديد من ساحل السودان أيضًا استخدام قاعدة دييغو غارسيا لقاذفات بي-2 وتمركز القوات البحرية الأمريكية شمال بورتسودان وحول خليج عدن.
عمل فرناندو كارفاخال في فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن من أبريل/نيسان 2017 إلى مارس/آذار 2019 كخبير في الشؤون الإقليمية والجماعات المسلحة. وهو حاصل على ماجستير في دراسات الأمن القومي ولديه خبرة تزيد عن 20 عامًا في العمل الميداني في اليمن والخليج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن: إذا عاد الحوثيون لمهاجمة الملاحة سيواجهون رداً عسكرياً حاسماً
واشنطن: إذا عاد الحوثيون لمهاجمة الملاحة سيواجهون رداً عسكرياً حاسماً

الأمناء

timeمنذ 26 دقائق

  • الأمناء

واشنطن: إذا عاد الحوثيون لمهاجمة الملاحة سيواجهون رداً عسكرياً حاسماً

حذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن إذا استأنفت المليشيا هجماتها على السفن الأمريكية أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري يوم الثلاثاء، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأمريكية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم. وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، قتل بحارة، واختطاف سفينة "غالاكسي ليدر"، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية. واتهمت شيا إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة، في انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن، داعية المجلس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران لخرقها العقوبات الدولية. كما ناشدت الدول الأعضاء تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها المليشيا؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.

الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن
الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن

حضرموت نت

timeمنذ 41 دقائق

  • حضرموت نت

الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تخصيص مبلغ 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لليمن خلال عام 2025، في خطوة تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب اليمني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بفعل انقلاب المليشيات الحوثية التابعة لإيران. وذكرت المفوضية في بيان رسمي، طالعه 'المشهد اليمني' أن هذه المساعدات ستوجه لدعم الفئات الأكثر احتياجاً والمتضررين من الصراع المستمر، والنزوح القسري، والكوارث المناخية المتكررة التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن تنفيذ البرامج سيتم عبر شركاء الاتحاد الأوروبي الإنسانيين، ومنهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. وأوضح البيان أن البرامج الإنسانية الممولة ستتضمن تقديم خدمات حماية مدنية، تشمل عمليات إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف الحد من التهديدات التي يتعرض لها المدنيون وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالشأن الإنساني في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل. ويشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول والجهات المانحة، إلى جانب مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، حاجة لحبيب. وتؤكد هذه المبادرة استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم الإنساني لليمن، في وقت تواجه فيه البلاد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط تراجع التمويل الدولي وارتفاع مستويات الفقر والجوع والنزوح.

أطفال يحرجون متحدثة البيت الأبيض بأسئلة جريئة عن ترامب
أطفال يحرجون متحدثة البيت الأبيض بأسئلة جريئة عن ترامب

صدى الالكترونية

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى الالكترونية

أطفال يحرجون متحدثة البيت الأبيض بأسئلة جريئة عن ترامب

في أجواء غير تقليدية داخل البيت الأبيض، وجدت المتحدثة الرسمية، كارولين ليفيت، نفسها أمام مجموعة من الأسئلة المفاجئة والمحرجة، وجهها لها عدد من الأطفال خلال فعالية 'يوم اصطحاب الأبناء والبنات إلى العمل'، والتي خُصص لها مؤتمر صحفي خاص داخل قاعة الإيجاز الصحفي. من بين الأسئلة التي أثارت موجة ضحك في القاعة، تساءل أحد الأطفال: 'كم عدد الأشخاص الذين أقالهم ترامب؟'، لترد ليفيت بابتسامة: 'حتى الآن، لم يُقَل أحد فعليًا، باستثناء شخص واحد غادر منصبه'، في إشارة إلى مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، دون أن تتطرق لعشرات الإقالات التي شهدتها إدارة ترامب السابقة، ومن بينها إبعاد ما يقرب من 20 عضوًا من مجلس الأمن القومي. خلال المؤتمر، ظهرت ليفيت برفقة نجلها 'نيكو'، وقدّمت شكرًا خاصًا لوالدتها التي تعتني به، فيما حضر عدد من موظفي البيت الأبيض برفقة أطفالهم، من بينهم أليكس فايفر، وهاريسون فيلدز، وكايلن دور. بعض الأطفال ارتدوا قبعات تحمل شعار 'خليج أميركا'، إحدى شعارات حملة ترامب. إحدى الفتيات سألت عن حالة الحدود، لترد ليفيت ضاحكة: 'أعتقد أن والدك يعمل في مجلس الأمن الداخلي'، ما كشف أن بعض الأسئلة كانت من أبناء موظفي الإدارة. أما السؤال عن الوسيلة الإعلامية الأقل تفضيلًا لديها، فأجابت: 'أستطيع أن أخمن أنك ابن أحد الموظفين، وليس صحفيا'، ثم أضافت: 'بصراحة، هذا يعتمد على اليوم'. وسُئلت ليفيت عن طعام ترامب المفضل، فأجابت: 'يحب شرائح اللحم الكبيرة والجميلة'، كما كشفت أنه يفضّل البرغر والبطاطس من ماكدونالدز، ويحب آيس كريم الـ'صنداي'. أما السؤال الذي اعتبر الأكثر طرافة فكان من الطفلة نورا سبايرينغ (11 عامًا)، التي سألت: 'من هو الرئيس المفضل لترامب – باستثناء نفسه؟'، لترد ليفيت مبتسمة: 'ربما سيكون نفسه'، قبل أن تضيف: 'لكن ربما جورج واشنطن'. وحين سُئلت عن موقف ترامب من التغير المناخي، أجابت بتأنٍ: 'هذا سؤال جيد جدًا'، ثم أعادت طرح رؤية ترامب المكررة حول 'الهواء النقي والماء النظيف والطاقة الرخيصة'، دون ذكر خطوات واضحة لمواجهة التغير المناخي، بما يتماشى مع مواقفه السابقة التي وصف فيها الظاهرة بأنها 'خدعة'. وفي ختام الفعالية، كشفت ليفيت أن ترامب يطمح لو امتلك قوة خارقة تتيح له 'إنجاز كل شيء بلمسة إصبع'، تعبيرًا عن رغبته في تجاوز تعقيدات تمرير القوانين داخل الكونغرس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store