
عمرها 4000 عام ..بصمة يد تكشف أسرار 'بيوت الأرواح' الفرعونية – DW – 2025/7/31
طبعة يد بشرية عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية قديمة اكتشفها مرممون بريطانيون في متحف فيتزويليام، جامعة كامبريدج بإنجلترا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
عثر مرممو المتحف على بصمة اليد القديمة على قاعدة نموذج طيني يُعرف باسم "بيت الروح"، وهو نموذج مصغّر لمنزل مصنوع من الطين أو الفخار، كان يوضع قديماً في المقابر ويُستخدم لوضع قرابين الطعام أو كمأوى للأرواح. اكتشف فريق الترميم ذلك بعد فحص القطعة الأثرية بدقة، وتبيّن أنها صنعت بين عامي 2055 و 1650 قبل الميلاد، ويتم الاستعداد حالياً لعرضها في معرض جديد.
العثور على طبعة يد كاملة على لوح أثري أمر نادر الحدوث، فقالت هيلين سترودويك، كبيرة أمناء المتحف وعالمة المصريات في متحف فيتزويليام في كامبريدج: "لم أرَ من قبل بصمة يد كاملة كهذه على قطعة مصرية".
ومن المرجح أن صاحب طبعة اليد هو نفسه صانع "بيت الروح"، ترك بصمته عليه قبل أن يجف اللوح الطيني ويُحرق، ولكن لم تستبعد سترودويك عودة طبعة اليد لشخص آخر.
وُصف هذا الاكتشاف بأنه رائع وغريب، إذ قالت سترودويك لوكالة فرانس برس: "عندما ترى شيئًا كهذا، تشعر بقرب شديد من الشخص الذي ترك بصماته على القطعة"، وأضافت: "يمكنك رؤية جميع الأصابع، وأيضاً مكان راحة اليد".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ستُعرض هذه القطعة الأثرية النادرة إلى جانب قطع أخرى في معرض "صنع في مصرالقديمة" الذي سيُفتتح في 3 تشرين الأول/ أكتوبر بالمتحف ذاته. ويركّز المعرض على صُنّاع القطع الأثرية المصرية، وخاصة على صناعة المجوهرات والسيراميك والمنحوتات.
وأكدت هيلين سترودويك، أمينة المعرض أن الخطوة الأولى في حفظ هذه القطع الأثرية بشكل صحيح وآمن هو معرفة كيفية صنعها، ولهذا يبحث خبراء الآثار في كيفية صنع هذه القطع الأثرية منذ عام 2014. وتضيف سترودويك أنه غالباً ما يتم إهمال معرفة معلومات عن الخزافين والحرفيين المصريين، ويصبّ الباحثون اهتمامهم في الغالب على القطع الأثرية ومنتجاتهم فقط.
ولأن التوصل لمعلومات عن الخزافين الذين عملوا في مصر القديمة مهمة صعبة، طرح الباحثون افتراضات حولهم، فافترضوا أن استخدام الفخار منخفض القيمة في المنحوتات قد يدلّ على أن الخزافين المصريين لديهم مكانة اجتماعية أدنى من غيرهم من الحرفيين.
ولا شكّ أن أساليب البحث الجديدة سهّلت مهمة معرفة المزيد من المعلومات عن كيفية عمل الحرفيين المصريين وأساليب عيشهم بحسب سترودويك.
قالت سترودويك: "لا يمكننا الجزم بهوية الشخص من بصمة اليد. إنها صغيرة جداً، تقريباً بنفس حجم يدي". وبناء عليه تتوقع سترودويك أن طبعة اليد تعود إلى شاب صغير في السن، قد يكون هو نفسه من صنع القطعة أو لشخص آخر، كان مسؤولاً عن نقلها إلى الخارج لتجف.
إلى جانب هذه القطعة الأثرية القديمة سيضم معرض "صُنع في مصر القديمة" قطعة أثرية كبيرة مُعارة من متحف اللوفر في فرنسا، وهي الأهم من نوعها التي تُعرض في المملكة المتحدة منذ ما يقرب من 20 عاماً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 2 أيام
- DW
"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5
تصاعد الجدل في مصر حيال منصة تيك توك بعد القبض على مشاهير وسط تلويح بإمكانية حظر التطبيق. اثار ذلك تساؤلات حيال مستقبل المنصة الأشهر بين الشباب في أكبر بلد عربي سكانيا. وانتقد كثيرون حملات القبض والتلويح بالحظر. تصاعد الجدل في مصر حول منصة تيك توك بعد القبض على عدد من مشاهير التطبيق، وسط تلويحات بإمكانية حظر المنصة واسعة الانتشار. مؤخرا تصدرت العديد من الأوسمة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وكان القاسم المشترك بينها كلمة "تيك توك"، مع تزايد الجدل بشأن المنصة بعد إلقاء القبض على عدد من المؤثرين. جاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على عدد من مشاهير تيك توك بتهم تتعلق بـ"نشر مقاطع خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة". ومن بين هؤلاء المشاهير أو ما يُطلق عليهم "التيكتوكرز": "مداهم"، "أم مكة"، "أم سجدة"، و"سوزي". وأثار الأمر حالة من الجدل الواسع في مصر، خاصة مع انتشار هؤلاء المؤثرين ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعي، بل أيضا في البرامج التلفزيونية التي كانت تتسابق إلى استضافتهم وحتى ظهور في أعمال فنية. البعض دافع عن قرار الحكومة، معتبرين أن الخطوة تهدف إلى "حماية قيم المجتمع المصري"، وهي العبارة التي استخدمتها السلطات الأمنية في مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية. ويُشار إلى أن قانون مكافحة جرائم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في مصر، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 18 أغسطس عام 2018، يمنح السلطات صلاحيات واسعة لمعاقبة "أي شخص ينتهك قيم ومبادئ الأسرة في المجتمع المصري"، وفقاً لمركز التحرير لسياسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن. ورغم أن القانون يستهدف رسميا محاربة التطرف، إلا أن منظمات حقوقية ترى أنه يُستخدم لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم احتوائها على مضمون سياسي. في المقابل، انتقد كثيرون هذه الإجراءات، واعتبروها انتهاكا لحرية التعبير، وسعت بعض الصفحات إلى تفنيد الاتهامات الموجهة للمؤثرين. ولم يخل الأمر من الطابع الفكاهي المعروف في الثقافة المصرية، حيث لجأ البعض إلى "خفة الدم" من أجل السخرية من الوضع، متسائلين عن شكل محتوى تيك توك بعد سلسلة الاعتقالات. الأمر لم يتوقف عند الاعتقالات، بل تطور إلى التلويح بحظر تيك توك في مصر، إذا لم يتم تطبيق "آليات رقابية فعالة تحظر نشر المحتوى المنافي للأخلاق"، بحسب رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب، النائب أحمد بدوي. وأضاف بدوي، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن شهرا قد مضى من مهلة الثلاثة أشهر التي مُنحت للمنصة، مشددا على ضرورة "وضع ضوابط واضحة لإنشاء الحسابات، إلى جانب مراقبة دقيقة للمحتوى والتعامل السريع مع أي مواد خادشة للحياء أو خارجة عن الأعراف المجتمعية"، على حد تعبيره. وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجه تيك توك ليس فقط في مصر، بل في العالم أجمع، مع تزايد الانقسام حول كيفية التعامل مع المنصة. وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث الأمريكيين يؤيدون حظر تيك توك، مقارنة بنسبة بلغت 50% في مارس عام 2023. وقال نحو الثلث إنهم يعارضون الحظر، بينما لم تحسم نسبة مماثلة رأيها بعد. وقد أثار استخدام الأطفال و المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي مخاوف متزايدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي يمضونه أمام الشاشة، والثغرات في الإشراف على المحتوى في بعض المنصات، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.


DW
٣١-٠٧-٢٠٢٥
- DW
طبعة يد مصرية عمرها آلاف السنين في متحف بريطاني – DW – 2025/7/31
طبعة يد بشرية عمرها أربعة آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية قديمة، اكتشاف نادر ومثير كشف عنه باحثون بريطانيون في متحف جامعة كامبريدج. طبعة يد بشرية عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية قديمة اكتشفها مرممون بريطانيون في متحف فيتزويليام، جامعة كامبريدج بإنجلترا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. عثر مرممو المتحف على بصمة اليد القديمة على قاعدة نموذج طيني يُعرف باسم "بيت الروح"، وهو نموذج مصغّر لمنزل مصنوع من الطين أو الفخار، كان يوضع قديماً في المقابر ويُستخدم لوضع قرابين الطعام أو كمأوى للأرواح. اكتشف فريق الترميم ذلك بعد فحص القطعة الأثرية بدقة، وتبيّن أنها صنعت بين عامي 2055 و 1650 قبل الميلاد، ويتم الاستعداد حالياً لعرضها في معرض جديد. العثور على طبعة يد كاملة على لوح أثري أمر نادر الحدوث، فقالت هيلين سترودويك، كبيرة أمناء المتحف وعالمة المصريات في متحف فيتزويليام في كامبريدج: "لم أرَ من قبل بصمة يد كاملة كهذه على قطعة مصرية". ومن المرجح أن صاحب طبعة اليد هو نفسه صانع "بيت الروح"، ترك بصمته عليه قبل أن يجف اللوح الطيني ويُحرق، ولكن لم تستبعد سترودويك عودة طبعة اليد لشخص آخر. وُصف هذا الاكتشاف بأنه رائع وغريب، إذ قالت سترودويك لوكالة فرانس برس: "عندما ترى شيئًا كهذا، تشعر بقرب شديد من الشخص الذي ترك بصماته على القطعة"، وأضافت: "يمكنك رؤية جميع الأصابع، وأيضاً مكان راحة اليد". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ستُعرض هذه القطعة الأثرية النادرة إلى جانب قطع أخرى في معرض "صنع في مصرالقديمة" الذي سيُفتتح في 3 تشرين الأول/ أكتوبر بالمتحف ذاته. ويركّز المعرض على صُنّاع القطع الأثرية المصرية، وخاصة على صناعة المجوهرات والسيراميك والمنحوتات. وأكدت هيلين سترودويك، أمينة المعرض أن الخطوة الأولى في حفظ هذه القطع الأثرية بشكل صحيح وآمن هو معرفة كيفية صنعها، ولهذا يبحث خبراء الآثار في كيفية صنع هذه القطع الأثرية منذ عام 2014. وتضيف سترودويك أنه غالباً ما يتم إهمال معرفة معلومات عن الخزافين والحرفيين المصريين، ويصبّ الباحثون اهتمامهم في الغالب على القطع الأثرية ومنتجاتهم فقط. ولأن التوصل لمعلومات عن الخزافين الذين عملوا في مصر القديمة مهمة صعبة، طرح الباحثون افتراضات حولهم، فافترضوا أن استخدام الفخار منخفض القيمة في المنحوتات قد يدلّ على أن الخزافين المصريين لديهم مكانة اجتماعية أدنى من غيرهم من الحرفيين. ولا شكّ أن أساليب البحث الجديدة سهّلت مهمة معرفة المزيد من المعلومات عن كيفية عمل الحرفيين المصريين وأساليب عيشهم بحسب سترودويك. قالت سترودويك: "لا يمكننا الجزم بهوية الشخص من بصمة اليد. إنها صغيرة جداً، تقريباً بنفس حجم يدي". وبناء عليه تتوقع سترودويك أن طبعة اليد تعود إلى شاب صغير في السن، قد يكون هو نفسه من صنع القطعة أو لشخص آخر، كان مسؤولاً عن نقلها إلى الخارج لتجف. إلى جانب هذه القطعة الأثرية القديمة سيضم معرض "صُنع في مصر القديمة" قطعة أثرية كبيرة مُعارة من متحف اللوفر في فرنسا، وهي الأهم من نوعها التي تُعرض في المملكة المتحدة منذ ما يقرب من 20 عاماً.


DW
٣١-٠٧-٢٠٢٥
- DW
عمرها 4000 عام ..بصمة يد تكشف أسرار 'بيوت الأرواح' الفرعونية – DW – 2025/7/31
بصمة يد بشرية عمرها أربعة آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية قديمة، اكتشاف نادر ومثير كشف عنه باحثون بريطانيون في متحف جامعة كامبريدج. طبعة يد بشرية عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية قديمة اكتشفها مرممون بريطانيون في متحف فيتزويليام، جامعة كامبريدج بإنجلترا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. عثر مرممو المتحف على بصمة اليد القديمة على قاعدة نموذج طيني يُعرف باسم "بيت الروح"، وهو نموذج مصغّر لمنزل مصنوع من الطين أو الفخار، كان يوضع قديماً في المقابر ويُستخدم لوضع قرابين الطعام أو كمأوى للأرواح. اكتشف فريق الترميم ذلك بعد فحص القطعة الأثرية بدقة، وتبيّن أنها صنعت بين عامي 2055 و 1650 قبل الميلاد، ويتم الاستعداد حالياً لعرضها في معرض جديد. العثور على طبعة يد كاملة على لوح أثري أمر نادر الحدوث، فقالت هيلين سترودويك، كبيرة أمناء المتحف وعالمة المصريات في متحف فيتزويليام في كامبريدج: "لم أرَ من قبل بصمة يد كاملة كهذه على قطعة مصرية". ومن المرجح أن صاحب طبعة اليد هو نفسه صانع "بيت الروح"، ترك بصمته عليه قبل أن يجف اللوح الطيني ويُحرق، ولكن لم تستبعد سترودويك عودة طبعة اليد لشخص آخر. وُصف هذا الاكتشاف بأنه رائع وغريب، إذ قالت سترودويك لوكالة فرانس برس: "عندما ترى شيئًا كهذا، تشعر بقرب شديد من الشخص الذي ترك بصماته على القطعة"، وأضافت: "يمكنك رؤية جميع الأصابع، وأيضاً مكان راحة اليد". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ستُعرض هذه القطعة الأثرية النادرة إلى جانب قطع أخرى في معرض "صنع في مصرالقديمة" الذي سيُفتتح في 3 تشرين الأول/ أكتوبر بالمتحف ذاته. ويركّز المعرض على صُنّاع القطع الأثرية المصرية، وخاصة على صناعة المجوهرات والسيراميك والمنحوتات. وأكدت هيلين سترودويك، أمينة المعرض أن الخطوة الأولى في حفظ هذه القطع الأثرية بشكل صحيح وآمن هو معرفة كيفية صنعها، ولهذا يبحث خبراء الآثار في كيفية صنع هذه القطع الأثرية منذ عام 2014. وتضيف سترودويك أنه غالباً ما يتم إهمال معرفة معلومات عن الخزافين والحرفيين المصريين، ويصبّ الباحثون اهتمامهم في الغالب على القطع الأثرية ومنتجاتهم فقط. ولأن التوصل لمعلومات عن الخزافين الذين عملوا في مصر القديمة مهمة صعبة، طرح الباحثون افتراضات حولهم، فافترضوا أن استخدام الفخار منخفض القيمة في المنحوتات قد يدلّ على أن الخزافين المصريين لديهم مكانة اجتماعية أدنى من غيرهم من الحرفيين. ولا شكّ أن أساليب البحث الجديدة سهّلت مهمة معرفة المزيد من المعلومات عن كيفية عمل الحرفيين المصريين وأساليب عيشهم بحسب سترودويك. قالت سترودويك: "لا يمكننا الجزم بهوية الشخص من بصمة اليد. إنها صغيرة جداً، تقريباً بنفس حجم يدي". وبناء عليه تتوقع سترودويك أن طبعة اليد تعود إلى شاب صغير في السن، قد يكون هو نفسه من صنع القطعة أو لشخص آخر، كان مسؤولاً عن نقلها إلى الخارج لتجف. إلى جانب هذه القطعة الأثرية القديمة سيضم معرض "صُنع في مصر القديمة" قطعة أثرية كبيرة مُعارة من متحف اللوفر في فرنسا، وهي الأهم من نوعها التي تُعرض في المملكة المتحدة منذ ما يقرب من 20 عاماً.