logo
"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5

"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5

DWمنذ 17 ساعات
تصاعد الجدل في مصر حيال منصة تيك توك بعد القبض على مشاهير وسط تلويح بإمكانية حظر التطبيق. اثار ذلك تساؤلات حيال مستقبل المنصة الأشهر بين الشباب في أكبر بلد عربي سكانيا. وانتقد كثيرون حملات القبض والتلويح بالحظر.
تصاعد الجدل في مصر حول منصة تيك توك بعد القبض على عدد من مشاهير التطبيق، وسط تلويحات بإمكانية حظر المنصة واسعة الانتشار.
مؤخرا تصدرت العديد من الأوسمة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وكان القاسم المشترك بينها كلمة "تيك توك"، مع تزايد الجدل بشأن المنصة بعد إلقاء القبض على عدد من المؤثرين.
جاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على عدد من مشاهير تيك توك بتهم تتعلق بـ"نشر مقاطع خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة".
ومن بين هؤلاء المشاهير أو ما يُطلق عليهم "التيكتوكرز": "مداهم"، "أم مكة"، "أم سجدة"، و"سوزي".
وأثار الأمر حالة من الجدل الواسع في مصر، خاصة مع انتشار هؤلاء المؤثرين ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعي، بل أيضا في البرامج التلفزيونية التي كانت تتسابق إلى استضافتهم وحتى ظهور في أعمال فنية.
البعض دافع عن قرار الحكومة، معتبرين أن الخطوة تهدف إلى "حماية قيم المجتمع المصري"، وهي العبارة التي استخدمتها السلطات الأمنية في مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية.
ويُشار إلى أن قانون مكافحة جرائم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في مصر، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 18 أغسطس عام 2018، يمنح السلطات صلاحيات واسعة لمعاقبة "أي شخص ينتهك قيم ومبادئ الأسرة في المجتمع المصري"، وفقاً لمركز التحرير لسياسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن.
ورغم أن القانون يستهدف رسميا محاربة التطرف، إلا أن منظمات حقوقية ترى أنه يُستخدم لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم احتوائها على مضمون سياسي.
في المقابل، انتقد كثيرون هذه الإجراءات، واعتبروها انتهاكا لحرية التعبير، وسعت بعض الصفحات إلى تفنيد الاتهامات الموجهة للمؤثرين.
ولم يخل الأمر من الطابع الفكاهي المعروف في الثقافة المصرية، حيث لجأ البعض إلى "خفة الدم" من أجل السخرية من الوضع، متسائلين عن شكل محتوى تيك توك بعد سلسلة الاعتقالات.
الأمر لم يتوقف عند الاعتقالات، بل تطور إلى التلويح بحظر تيك توك في مصر، إذا لم يتم تطبيق "آليات رقابية فعالة تحظر نشر المحتوى المنافي للأخلاق"، بحسب رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب، النائب أحمد بدوي.
وأضاف بدوي، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن شهرا قد مضى من مهلة الثلاثة أشهر التي مُنحت للمنصة، مشددا على ضرورة "وضع ضوابط واضحة لإنشاء الحسابات، إلى جانب مراقبة دقيقة للمحتوى والتعامل السريع مع أي مواد خادشة للحياء أو خارجة عن الأعراف المجتمعية"، على حد تعبيره.
وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجه تيك توك ليس فقط في مصر، بل في العالم أجمع، مع تزايد الانقسام حول كيفية التعامل مع المنصة.
وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث الأمريكيين يؤيدون حظر تيك توك، مقارنة بنسبة بلغت 50% في مارس عام 2023. وقال نحو الثلث إنهم يعارضون الحظر، بينما لم تحسم نسبة مماثلة رأيها بعد.
وقد أثار استخدام الأطفال و المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي مخاوف متزايدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي يمضونه أمام الشاشة، والثغرات في الإشراف على المحتوى في بعض المنصات، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5
"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5

DW

timeمنذ 17 ساعات

  • DW

"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5

تصاعد الجدل في مصر حيال منصة تيك توك بعد القبض على مشاهير وسط تلويح بإمكانية حظر التطبيق. اثار ذلك تساؤلات حيال مستقبل المنصة الأشهر بين الشباب في أكبر بلد عربي سكانيا. وانتقد كثيرون حملات القبض والتلويح بالحظر. تصاعد الجدل في مصر حول منصة تيك توك بعد القبض على عدد من مشاهير التطبيق، وسط تلويحات بإمكانية حظر المنصة واسعة الانتشار. مؤخرا تصدرت العديد من الأوسمة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وكان القاسم المشترك بينها كلمة "تيك توك"، مع تزايد الجدل بشأن المنصة بعد إلقاء القبض على عدد من المؤثرين. جاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على عدد من مشاهير تيك توك بتهم تتعلق بـ"نشر مقاطع خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة". ومن بين هؤلاء المشاهير أو ما يُطلق عليهم "التيكتوكرز": "مداهم"، "أم مكة"، "أم سجدة"، و"سوزي". وأثار الأمر حالة من الجدل الواسع في مصر، خاصة مع انتشار هؤلاء المؤثرين ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعي، بل أيضا في البرامج التلفزيونية التي كانت تتسابق إلى استضافتهم وحتى ظهور في أعمال فنية. البعض دافع عن قرار الحكومة، معتبرين أن الخطوة تهدف إلى "حماية قيم المجتمع المصري"، وهي العبارة التي استخدمتها السلطات الأمنية في مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية. ويُشار إلى أن قانون مكافحة جرائم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في مصر، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 18 أغسطس عام 2018، يمنح السلطات صلاحيات واسعة لمعاقبة "أي شخص ينتهك قيم ومبادئ الأسرة في المجتمع المصري"، وفقاً لمركز التحرير لسياسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن. ورغم أن القانون يستهدف رسميا محاربة التطرف، إلا أن منظمات حقوقية ترى أنه يُستخدم لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم احتوائها على مضمون سياسي. في المقابل، انتقد كثيرون هذه الإجراءات، واعتبروها انتهاكا لحرية التعبير، وسعت بعض الصفحات إلى تفنيد الاتهامات الموجهة للمؤثرين. ولم يخل الأمر من الطابع الفكاهي المعروف في الثقافة المصرية، حيث لجأ البعض إلى "خفة الدم" من أجل السخرية من الوضع، متسائلين عن شكل محتوى تيك توك بعد سلسلة الاعتقالات. الأمر لم يتوقف عند الاعتقالات، بل تطور إلى التلويح بحظر تيك توك في مصر، إذا لم يتم تطبيق "آليات رقابية فعالة تحظر نشر المحتوى المنافي للأخلاق"، بحسب رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب، النائب أحمد بدوي. وأضاف بدوي، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن شهرا قد مضى من مهلة الثلاثة أشهر التي مُنحت للمنصة، مشددا على ضرورة "وضع ضوابط واضحة لإنشاء الحسابات، إلى جانب مراقبة دقيقة للمحتوى والتعامل السريع مع أي مواد خادشة للحياء أو خارجة عن الأعراف المجتمعية"، على حد تعبيره. وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجه تيك توك ليس فقط في مصر، بل في العالم أجمع، مع تزايد الانقسام حول كيفية التعامل مع المنصة. وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث الأمريكيين يؤيدون حظر تيك توك، مقارنة بنسبة بلغت 50% في مارس عام 2023. وقال نحو الثلث إنهم يعارضون الحظر، بينما لم تحسم نسبة مماثلة رأيها بعد. وقد أثار استخدام الأطفال و المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي مخاوف متزايدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي يمضونه أمام الشاشة، والثغرات في الإشراف على المحتوى في بعض المنصات، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

خمس سنوات على انفجار بيروت.. قصة تحقيق غرق في متاهات السياسة – DW – 2025/8/4
خمس سنوات على انفجار بيروت.. قصة تحقيق غرق في متاهات السياسة – DW – 2025/8/4

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

خمس سنوات على انفجار بيروت.. قصة تحقيق غرق في متاهات السياسة – DW – 2025/8/4

أحيا لبنانيون ذكرى انفجار مرفأ بيروت مؤكدين أن "لا مساومة على المحاسبة" تزامنا مع تعهد الرئيس اللبناني بتحقيق العدالة بعدما تمكن المحقق من استجواب جميع المدعى عليهم في القضية. وقال وزير العدل إن عرقلة ملف الانفجار توقفت. أحيا لبنانيون اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/آب 2025) الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المروع، مؤكدين أن "لا مساومة على المحاسبة"، تزامنا مع تعهد رئيس الجمهورية جوزيف عون بتحقيق العدالة للضحايا، بعدما تمكن المحقق العدلي طارق البيطار من استجواب جميع المدعى عليهم في القضية. وانطلقت اليوم مسيرة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في أغسطس/آب عام 2020، وذلك من ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت وأخرى من مركز الإطفاء في منطقة الكرنتينا في بيروت باتجاه تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار. وقال وزير العدل اللبناني عادل نصر إن العرقلة التي كانت تجري في ملف انفجار المرفأ توقفت. وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الإثنين مواصلة الضغط لتقديم كل المسؤولين عن جريمة تفجير مرفأ بيروت إلى العدالة أيا كانت مراكزهم وانتماءاتهم. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتجمع المئات قبالة المرفأ لإحياء ذكرى الانفجار، الذي يعد أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. ورفع المشاركون صورا لضحايا الى جانب لافتات عدة بينها "لا مساومة على المحاسبة"، و"مع الحق ضد الظلم"، و"جريمة 4 آب (أغسطس) ليست حادثا"، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس. وغرق التحقيق في متاهات السياسة منذ عام 2023، بشأن الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 بجروح، بعدما قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحي المحقق العدلي طارق البيطار الذي حاصرته لاحقا عشرات الدعاوى لكف يده. لكن القاضي استأنف منذ مطلع العام الحالي 2025 عمله في ضوء تغير موازين القوى في الداخل. وقالت جورجيت الخوري (68 سنة) التي حضرت لإحياء ذكرى ثلاثة من أقاربها "أشارك للمرة الأولى هذا العام. صحيح أن خمس سنوات مرت، لكن أشعر كأن الانفجار حصل للتو، لأنه غصة في قلب كل لبناني". وعلى بعد أمتار، حمل يوسف رومانوس (44 عاما) صورة جارته الراهبة التي قضت في الانفجار. وقال لفرانس برس: "الوجع موجود في قلوبنا.. ننتظر أن يأخذ القضاء مجراه". وتابع "تحقيق العدالة لن يعيد شهداءنا وضحايانا، لكن سيشكل عزاء لنا". وشارك عدد من الوزراء بينهم وزراء العدل والإعلام والشؤون الاجتماعية في إحياء الذكرى. وكان وزير الصحة راكان ناصر الدين، المحسوب على حزب الله، في عداد الحاضرين. وقال وليام نون، شقيق أحد ضحايا الانفجار، في كلمة ألقاها وتضمنت انتقادات حادة للحزب المُتهم بتعطيل التحقيق، إن "وجود وزير يمثل حزب الله مسألة إيجابية، لكنها مشروطة بالتزامهم بتحقيق العدالة". وكان الحزب طالب مرارا بتنحي البيطار واتهمه بـ"تسييس" الملف. وتمكن البيطار من استئناف عمله مطلع العام 2025 بعيد انتخاب جوزيف عون رئيسا وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، وإجراء تشكيلات قضائية، على وقع تغير موازين القوى السياسية في البلاد مع تراجع نفوذ حزب الله إثر حربه الأخيرة مع اسرائيل. وفور وصولهما الى السلطة، تعهد عون وسلام العمل على تكريس "استقلالية القضاء" ومنع التدخل في عمله، في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب منذ عقود. وبعد أكثر من عامين من الجمود القضائي، أنهى البيطار استجواب جميع المدعى عليهم من سياسيين وقادة عسكريين وأمنيين، في حين امتنع ثلاثة وزراء سابقين، إضافة الى النائب العام التمييزي السابق غسان عويدات، عن المثول أمامه وفق ما أفاد مصدر قضائي فرانس برس. وينتظر البيطار، وفق المصدر ذاته، "استكمال بعض الإجراءات لختم التحقيق وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس ومن ثم إصدار القرار الظني". ولا يوجد حاليا أي موقوف في القضية. وشدد بول نجار، الذي خسر طفلته في الانفجار، في كلمة ألقاها على أن "العدالة حقنا"، مضيفا "نريد القرار الظني أمس قبل اليوم، ونريده شاملا وكاملا". وفي بيان مشترك الإثنين، اعتبرت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية أن "الطريق إلى العدالة يظل محفوفا بالتحديات السياسية والقانونية على الرغم من استئناف التحقيق". وطالبت المنظمتان "السلطات اللبنانية بضمان إجراء تحقيق شامل بدون عراقيل" يكشف "بدقة الحقائق والملابسات المحيطة بالانفجار، شاملا التسلسل الكامل للمسؤولية، سواء المحلية منها أم الدولية، وأن يحدد ما إذا ارتُكبت أي أعمال إجرامية أو انتهاكات لحقوق الإنسان بسبب تقاعس الدولة عن حماية أرواح الناس". من جانبه، شدد الاتحاد الأوروبي في بيان على أن "وضع حد للإفلات من العقاب أمر أساسي لتعافي لبنان".

هل يتنبأ مسلسل "عائلة سيمبسون" بالمستقبل؟ – DW – 2025/8/4
هل يتنبأ مسلسل "عائلة سيمبسون" بالمستقبل؟ – DW – 2025/8/4

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

هل يتنبأ مسلسل "عائلة سيمبسون" بالمستقبل؟ – DW – 2025/8/4

يُقال إنَّ مسلسل "عائلة سيمبسون" قد تنبأ بأمور كثيرة: من اللحظة الفيروسية لفضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي إلى رئاسة ترامب. فريق تدقيق الحقائق في DW تحقق من صحة هذه التنبؤات. هذا الفيديو شاهده تقريبًا جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضي: الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا "أسترونومر" ورئيسة الموارد البشرية في الشركة يحتضنا بعضهما في حفل كولدبلاي، ثم ينفصلان بطريقة محرجة فور ملاحظتهما أنَّ كاميرا القبلة "Kiss cam" قد صورتهما. وذلك لأنَّ كلًا منهما لديه حياته الزوجية الخاصة. وبحسب منشورات انتشرت انتشارًا كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي من المفترض أنَّ مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي "عائلة سيمبسون" قد تنبأ بلحظة العناق هذه قبل سنين - وبالعديد من الأحداث الأخرى السابقة، كما يقول المستخدمون. وانتشرت هذه الإشاعة بلغات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك وإكس (مؤرشف) وإنستغرام (مؤرشف) وفيسبوك (مؤرشف). وحققت بعض المنشورات ملايين المشاهدات، وحتى أنَّ بعضها ذكر تفاصيلَ محددةً (مؤرشف)، مثل الموسم والحلقة وتاريخ بثها، ويُفترض أنَّ صورة مسلسل "عائلة سيمبسون" المزعومة ملتقطة منها. وقد قام فريق تدقيق الحقائق في DW بمراجعة تنبؤات "بارت وهومر" وشركائهما المزعومة. الادعاء: "هل تنبأ مسلسل عائلة سيمبسون حقًا بحادثة حفل كولدبلاي في حلقة من عام 2003؟ (العلاقة الغرامية المزعومة أو مشاهدة الرئيس التنفيذي لشركة أسترونومر، آندي بايرون وكريستين كابوت)"، كما جاء في هذا المنشور على موقع إكس، والذي يحتوي على الصورة الملتقطة من كاميرا القبلة بجانب صورة تعرض مشهدًا مشابهًا من مسلسل الرسوم المتحركة عائلة سيمبسون. ولكن تحقيق DW أثبت أنَّ هذا الادعاء غير صحيح. وتدعي معظم صيغ هذه الإشاعة أنَّ هذا التنبؤ ورد في الحلقة 10 من الموسم 26، والتي تم عرضها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير 2015، وتحكي قصة اختطاف عائلة سيمبسون من قبل كائنات فضائية أثناء زيارتها مدينة ملاهي. وهذه الحلقة موجودة على منصات البث ويمكن مشاهدتها هنا باللغة الإنكليزية. المشكلة: لا يوجد في هذه الحلقة مثل هذا المشهد. وتحتوي حلقة أخرى، الحلقة 22 من الموسم 17، على مشهد قبلة وعناق، ولكنه يدور أثناء مباراة بيسبول. والشخصان المتعانقين في هذه القبلة هما مارج وهومر - وبالتالي فإنَّ هذا المشهد لا ينطبق أيضًا. ويمكن مشاهدته هنا باللغة الإنكليزية. ولذلك فعلى الأرجح أنَّ لقطة التنبؤ المزعوم المنتشرة على الإنترنت قد تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي أو تم التلاعب بها رقميًا. وقام فريق تدقيق الحقائق في DW برفع هذه الصورة إلى العديد من منصات اكتشاف الذكاء الاصطناعي، بما فيها موقع AIorNot، وقد صنَّفتها على أنَّها "قد تكون منشأة بالذكاء الاصطناعي". وموقع Hive Moderation يُقدّر حتى أنَّها "تحتوي بنسبة 99.9 % على محتوى منتج بالذكاء الاصطناعي أو مُزيّف بعمق". ومن المعروف أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يُزعم فيها أنَّ مسلسل "عائلة سمبسون" يتنبأ بأحداث مستقبلية. ومن أشهر هذه التنبؤات مثلًا: ففي الحلقة 17 من الموسم 11، تذكر ليزا سيمبسون دونالد ترامب ضمن سياق الحديث حول الرئاسة الأمريكية. وهذه الحلقة تم بثها في 19 آذار/مارس 2000 ويمكن مشاهدتها هنا باللغة الألمانية. كما أنَّ أحداثها تدور في المستقبل وتتولى فيها ليزا منصب رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير إلى أنَّ إمبراطور العقارات ترامب كان سلفها وقد تسبب في أزمة في الميزانية. وفي عام 2015 ذكرت وسائل الإعلام هذه الحلقة باعتبارها مقدّمة لترشح ترامب للرئاسة آنذاك. بيد أنَّ الصورة التي غالبًا ما تستخدم من أجل إثبات "التنبؤ الرئاسي" المزعوم مأخوذة من حلقة قصيرة بعنوان "Trumptastic Voyage" من الموسم 25، وتم بثها في تموز/ يوليو 2015، أي بعد فترة طويلة من إعلان ترامب عن ترشحه. ويظهر في الصورة ترامب وهومر على سلم كهربائي أمام حشد من الناس. ومشهد الرسوم المتحركة هذا مأخوذ من صورة حقيقية ملتقطة في شهر حزيران/ يونيو من ذلك العام. وزعم منشور آخر انتشر انتشارًا فيروسيًا أنَّ مسلسل "عائلة سمبسون" قد تنبأ بانهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور في آذار/ مارس 2024. ويظهر في المنور هومر وليزا وهما يتابعان هذا الحدث. وتبدو الصورة من النظرة الأولى حقيقية، ولكن السر يكمن هنا أيضًا في التفاصيل. إذ توجد بعض الدلائل التي تشير إلى أنَّ هذه الصورة منشأة في الحقيقة بالذكاء الاصطناعي. وعند النظر بدقة وإمعان إلى الصورة نلاحظ أنَّ شعر ليزا فيه عشرة أطراف، بينما شعر شخصية المسلسل الكرتوني الحقيقية فيه ثمانية أطراف فقط. وكذلك يوجد خطأ في شعر هومر: فالخطوط المتعرجة في شعره أضيق بكثير مما هي عليه في المسلسل. وحتى هنا ادعى الكثيرون على الإنترنت أنَّ المسلسل تنبأ بجائحة كورونا (كوفيد-19). واستندوا في ذلك إلى الحلقة 21 من الموسم 4. يمكن مشاهدتها هناباللغة الألمانية. ويطلب في هذه الحلقة العديد من أهالي مدينة سبرينغفيلد آلات عصير من مصنع بمدينة أوساكا اليابانية؛ ويكون أحد عمال المصنع مريضًا، ويسعل في كراتين آلات العصير، لينقل بذلك ما يعرف باسم "إنفلونزا أوساكا". ويكمن التشابه الوحيد بين "إنفلونزا أوساكا" وكوفيد-19 في أنَّ أصلهما من شرق آسيا. والإنفلونزا الخيالية لم تؤدِّ إلى إغلاق عالمي، أو إلى جائحة، أو ملايين الوفيات. على العكس من جائحة كوفيد-19، التي أسفر عن أكثر من 7 ملايين حالة وفاة حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي حين أنَّ العديد مما يعرف باسم "تنبؤات عائلة سمبسون" المنتشرة على الإنترنت قد تم تصنيفها إما خاطئ أو مزيفة تمامًا، فإنَّ صانعي هذا المسلسل كانوا محقيق بشكل مُفاجئ في بعض تنبؤاتهم، كما يذكر هذا المقال هنا باللغة الإنكليزية. فكيف يمكن حدوث ذلك؟ وماذا يقول المبدعون صانعو المسلسل حول هذه الظاهرة؟. وفي هذا الصدد ذكر مات غرونينغ، مبتكر مسلسل "عائلة سمبسون"، أنَّ مؤلفي المسلسل يحاولون دائمًا تصوّر النتائج الأكثر غموضًا من أجل حلقاتهم. وفي فعالية للمعجبين قال حول هذه الظاهرة: "لقد صنعنا على مدار المواسم الكثيرة التي أنتجناها الكثير جدًا من النكات، بحيث كان من الواضح أنَّنا سنكون يومًا ما محقين في شيء ما". أعده للعربية: رائد الباش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store