
خمس سنوات على انفجار بيروت.. قصة تحقيق غرق في متاهات السياسة – DW – 2025/8/4
أحيا لبنانيون اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/آب 2025) الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المروع، مؤكدين أن "لا مساومة على المحاسبة"، تزامنا مع تعهد رئيس الجمهورية جوزيف عون بتحقيق العدالة للضحايا، بعدما تمكن المحقق العدلي طارق البيطار من استجواب جميع المدعى عليهم في القضية.
وانطلقت اليوم مسيرة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في أغسطس/آب عام 2020، وذلك من ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت وأخرى من مركز الإطفاء في منطقة الكرنتينا في بيروت باتجاه تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار.
وقال وزير العدل اللبناني عادل نصر إن العرقلة التي كانت تجري في ملف انفجار المرفأ توقفت. وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الإثنين مواصلة الضغط لتقديم كل المسؤولين عن جريمة تفجير مرفأ بيروت إلى العدالة أيا كانت مراكزهم وانتماءاتهم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وتجمع المئات قبالة المرفأ لإحياء ذكرى الانفجار، الذي يعد أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. ورفع المشاركون صورا لضحايا الى جانب لافتات عدة بينها "لا مساومة على المحاسبة"، و"مع الحق ضد الظلم"، و"جريمة 4 آب (أغسطس) ليست حادثا"، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وغرق التحقيق في متاهات السياسة منذ عام 2023، بشأن الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 بجروح، بعدما قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحي المحقق العدلي طارق البيطار الذي حاصرته لاحقا عشرات الدعاوى لكف يده. لكن القاضي استأنف منذ مطلع العام الحالي 2025 عمله في ضوء تغير موازين القوى في الداخل.
وقالت جورجيت الخوري (68 سنة) التي حضرت لإحياء ذكرى ثلاثة من أقاربها "أشارك للمرة الأولى هذا العام. صحيح أن خمس سنوات مرت، لكن أشعر كأن الانفجار حصل للتو، لأنه غصة في قلب كل لبناني".
وعلى بعد أمتار، حمل يوسف رومانوس (44 عاما) صورة جارته الراهبة التي قضت في الانفجار. وقال لفرانس برس: "الوجع موجود في قلوبنا.. ننتظر أن يأخذ القضاء مجراه". وتابع "تحقيق العدالة لن يعيد شهداءنا وضحايانا، لكن سيشكل عزاء لنا".
وشارك عدد من الوزراء بينهم وزراء العدل والإعلام والشؤون الاجتماعية في إحياء الذكرى. وكان وزير الصحة راكان ناصر الدين، المحسوب على حزب الله، في عداد الحاضرين. وقال وليام نون، شقيق أحد ضحايا الانفجار، في كلمة ألقاها وتضمنت انتقادات حادة للحزب المُتهم بتعطيل التحقيق، إن "وجود وزير يمثل حزب الله مسألة إيجابية، لكنها مشروطة بالتزامهم بتحقيق العدالة".
وكان الحزب طالب مرارا بتنحي البيطار واتهمه بـ"تسييس" الملف. وتمكن البيطار من استئناف عمله مطلع العام 2025 بعيد انتخاب جوزيف عون رئيسا وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، وإجراء تشكيلات قضائية، على وقع تغير موازين القوى السياسية في البلاد مع تراجع نفوذ حزب الله إثر حربه الأخيرة مع اسرائيل.
وفور وصولهما الى السلطة، تعهد عون وسلام العمل على تكريس "استقلالية القضاء" ومنع التدخل في عمله، في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب منذ عقود. وبعد أكثر من عامين من الجمود القضائي، أنهى البيطار استجواب جميع المدعى عليهم من سياسيين وقادة عسكريين وأمنيين، في حين امتنع ثلاثة وزراء سابقين، إضافة الى النائب العام التمييزي السابق غسان عويدات، عن المثول أمامه وفق ما أفاد مصدر قضائي فرانس برس.
وينتظر البيطار، وفق المصدر ذاته، "استكمال بعض الإجراءات لختم التحقيق وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس ومن ثم إصدار القرار الظني". ولا يوجد حاليا أي موقوف في القضية. وشدد بول نجار، الذي خسر طفلته في الانفجار، في كلمة ألقاها على أن "العدالة حقنا"، مضيفا "نريد القرار الظني أمس قبل اليوم، ونريده شاملا وكاملا".
وفي بيان مشترك الإثنين، اعتبرت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية أن "الطريق إلى العدالة يظل محفوفا بالتحديات السياسية والقانونية على الرغم من استئناف التحقيق". وطالبت المنظمتان "السلطات اللبنانية بضمان إجراء تحقيق شامل بدون عراقيل" يكشف "بدقة الحقائق والملابسات المحيطة بالانفجار، شاملا التسلسل الكامل للمسؤولية، سواء المحلية منها أم الدولية، وأن يحدد ما إذا ارتُكبت أي أعمال إجرامية أو انتهاكات لحقوق الإنسان بسبب تقاعس الدولة عن حماية أرواح الناس". من جانبه، شدد الاتحاد الأوروبي في بيان على أن "وضع حد للإفلات من العقاب أمر أساسي لتعافي لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 4 ساعات
- DW
"غير مقبول" - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/13
"هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية"، رفضت دول نص مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. ويحاول 184 بلدا الاتفاق في جنيف حول تدابير الحد من هذا التلوث عالميا، لكن دولا منتجة للنفط ترفض تقييد إنتاج هذه المشتق النفطي. رفضت دول عدة اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2025) نص مشروع معاهدة جديدة بشأن تلوث البلاستيك عرض الأربعاء في الجلسة العامة للأمم المتحدة في جنيف، كما انتقدته بشدة منظمات غير حكومية، لا سيما بسبب عدم الإشارة إلى أي قيود على الإنتاج الصناعي للبلاستيك الخام. وقبل ثلاثين ساعة من الموعد المقرر لنهاية المفاوضات الصعبة التي تجري منذ نحو ثلاث سنوات حول هذا الموضوع، وصف مندوبو كولومبيا وتشيلي والمكسيك وبنما وكندا والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص هذا النص الموجز الذي صاغه الدبلوماسي الذي يرأس النقاشات لويس فاياس فالديفييسو بأنه "غير مقبول". وأعربت المنظمات غير الحكومية التي تابعت النقاشات عن معارضتها للنص الذي وصفه غراهام فوربس، رئيس وفد غرينبيس، بأنه "هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية". وبالنسبة لممثل تشيلي فإن هذا النص "غير متوازن" لأن "كل شيء محدد على المستوى الوطني والنص لا يخلق أي مساحة للتعاون الدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وكان الجدل لا يزال قائما بين مجموعة من الدول المنتجة للنفط التي ترفض أي قيود على إنتاج البلاستيك، وهو أحد مشتقات النفط، وأي حظر على هذه الجزيئات التي تُعد ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي. في المقابل يحظى هذان الإجراءان بدعم قوي من مجموعة من الدول "الطموحة" ومنظمات غير حكومية. من جانبها قالت باميلا ميلر الرئيسة المشاركة للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات IPEN، وهي منظمة غير حكومية، إن "معاهدة البلاستيك بمثابة صراع بين النفط وصحتنا. على الحكومات في جنيف أن توضح إلى أي جانب تقف". وتحاول وفود من 184 بلدا التوصل إلى اتفاق حول التدابير اللازمة للحد من تلوث البلاستيك على مستوى العالم، إلا أن المفاوضات تبدو صعبة قبل أقل من 36 ساعة من الموعد المقرر لتسليم معاهدة عالمية ملزمة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ووصل عشرات الوزراء إلى جنيف لمحاولة كسر الجمود مع اقتراب المحادثات التي استمرت عشرة أيام من نهايتها، لكن المواقف المتباينة على نطاق واسع جعلت المفاوضات "صعبة جدا"، وفقا لوزير البيئة الدنماركي ماغنوس هونيكي. وكان من المتوقع صدور نسخة جديدة من نص المعاهدة التي عمل عليها المندوبون طوال فترة المحادثات في وقت لاحق الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، كما تم تحديد جلسة عامة لتقييم الوضع عند الساعة السابعة كم مساء اليوم (17,00 ت غ).


DW
منذ 3 أيام
- DW
زيارة مسؤول مهم من وكالة الطاقة لإيران والتفتيش خارج الجدول – DW – 2025/8/10
نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران الاثنين في أول زيارة لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما. أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد (العاشر من آب/ أغسطس 2025) أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران الاثنين. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما. وقال عراقجي للصحافيين "ستركز محادثاتنا مع الوكالة غدا على إطار جديد للتعاون... ولن يبدأ التعاون قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار جديد". وأضاف أنه ليس من المقرر أن يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية ماسيمو أبارو "عمليات تفتيش أو زيارات" للمواقع النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا). ومنتصف حزيران/ يونيو، شنّت إسرائيل حملة هجمات غير مسبوقة استهدفت خصوصا مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وطاولت أيضا مناطق سكنية. وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة بقصف ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video والشهر الماضي، علقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقعها النووية. وأدت الهجمات إلى تعطيل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والتي بدأت في نيسان/ أبريل. ومثلت تلك المحادثات أعلى مستوى اتصال بين طهران وواشنطن منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 من اتفاق دولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. ومنذ الحرب التي استمرت 12 يوما، طالبت إيران بضمانات لجهة عدم الإقدام على أي عمل عسكري ضدها قبل استئناف أي مفاوضات مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي مؤخرا إن إيران "تلقت رسائل" من الجانب الأمريكي بشأن استئناف المحادثات، وأوضح الأحد أنه "لم يتم الانتهاء من أي شيء" في هذا الشأن. وفي 25 تموز/ يوليو، التقى دبلوماسيون إيرانيون نظراءهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والذين هددوا بتفعيل عقوبات دولية ضد طهران بحلول نهاية آب/أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وتتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية. وينتهي العمل بهذه الآلية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وقد حذّرت طهران من عواقب في حال تفعيلها. وقال عراقجي الأحد إن "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة"، مضيفا أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يتم تحديده بعد.


DW
منذ 3 أيام
- DW
"يمكن للصداقة تحمله"- ميرتس يدافع عن قرار وقف أسلحة لإسرائيل – DW – 2025/8/10
انقسام في الائتلاف الحاكم بألمانيا حتى بين الحزبين الشقيقين المحافظيّن بشأن وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل. واليمين الشعبوي ينتقد ميرتس أيضا. ونتنياهو يقول سننتصر مع أو من دون دعم أحد. بينما قتل العشرات من جديد في غزة. دافع المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الأحد (العاشر من آب/ أغسطس 2025) عن وقف تسليم إسرائيل شحنات أسلحة، مع تزايد انتقادات كوادر في حزبه لهذه الخطوة. وقال ميرتس في تصريح لقناة تلفزيونية ألمانية رسمية: "تقف جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى جانب إسرائيل منذ 80 عاما. ولن يتغير شيء من ذلك". وأضاف "سنواصل مساعدة هذا البلد في الدفاع عن نفسه". وكان ميرتس قد قال الجمعة إن ألمانيا ستوقف صادراتها إلى إسرائيل من المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة ردا على خطة الدولة العبرية للسيطرة على مدينة غزة، ولذا وُجّهت انتقادات علنية في صفوف "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، الذي يتزعّمه ميرتس، لحظر الأسلحة الجزئي الذي فرضه المستشار، بما في ذلك في المنظمة الشبابية للحزب، التي اعتبرت أن الخطوة تتعارض مع المبادئ الأساسية الحزبية والألمانية. وقال المستشار إنه طمأن رئيس إسرائيل في وقت سابق الأحد إلى أن ألمانيا ليست بصدد التخلي عن صداقتها التقليدية مع إسرائيل، وقال: "لدينا نقطة خلافية واحدة تتعلق بالعمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة"، لافتا إلى أن "هذا الأمر يمكن للصداقة أن تتحمّله". وقال ميرتس في تصريحه للتلفزيون الألماني إن تضامن ألمانيا مع إسرائيل لا يعني "أنه يتعين علينا اعتبار أن كل قرار تتوصّل إليه الحكومة هو قرار جيد وندعمه إلى حد تقديم المساعدة العسكرية بما في ذلك الأسلحة". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ووفقًا لتقرير في صحيفة "بيلد"، فإن ميرتس لم يُبلّغ قيادة الحزب الاجتماعي المسيحي (البافاري)، شقيق الحزب المسيحي الديمقراطي، بقرار وقف الأسلحة جزئيا إلى إسرائيل. وقوبل القرار باستياء داخل الحزب البافاري، وفقًا لأوساط بالائتلاف الحاكم. وكان زعيم الحزب البافاري ماركوس زودر ووزير الداخلية الاتحادي، ألكسندر دوبرينت، قد أكدا مرارًا وتكرارًا على التضامن مع إسرائيل، وساد استياء من وزير الخارجية فاديفول وتصريحاته المنتقدة لإسرائيل. وقال ميرتس: "لم أتخذ هذا القرار بمفردي، لكنه في نهاية المطاف قرار أتحمل أنا وحدي مسؤوليته، ولا يمكنني طرحه للتصويت الديمقراطي". وشهدت نبرة ميرتس حيال إسرائيل تشددا منذ أشهر مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يحذر خبراء الأمم المتحدة من مجاعة تهدد القطاع الفلسطيني المدمّر من جراء الحرب المستمرة منذ نحو عامين. ومن جهته، انتقد تينو شروبالا زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي ، المتطرف جزئيا، المستشار فريدريش ميرتس بسبب "تردده" في مسألة حظر الأسلحة لإسرائيل. وقال شروبالا لقناة "زد دي اف" في تصريحات نشرت اليوم الأحد: "لا يمكنه توحيد حكومته وراءه ولا مجموعته البرلمانية..". وفي الوقت نفسه، أكد شروبالا أن حزب البديل من أجل ألمانيا يدعم حظر الأسلحة من حيث المبدأ وتابع: "موقفنا بشأن شحنات الأسلحة إلى مناطق الأزمات والحروب، على سبيل المثال، واضح. لقد رفضنا هذا دائما منذ البداية، بما في ذلك في بياننا الانتخابي، ونحن نلتزم بذلك". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي إسرائيل أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الدولة العبرية ستواصل الحرب في غزة حتى "تنتصر" فيها، وهي مستعدة لذلك حتى من دون دعم أي طرف. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس: "سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد"، وذلك بعدما لقيت الخطة التي أقرّها المجلس الأمني المصغّر الجمعة انتقادات حتى من حلفاء لإسرائيل. وكان نتنياهو يرد أيضا على ما أسماه "حملة أكاذيب عالمية"، مع تزايد الإدانة للعملية العسكرية .وأكد نتنياهو أن هناك "جدولا زمنيا قصيرا نسبيا" في ذهنه للخطوات المقبلة في غزة. وأضاف أن الأهداف هناك تشمل نزع السلاح في غزة، ومنح الجيش الإسرائيلي "سيطرة أمنية مطلقة" عليها، وتولي إدارة مدنية غير إسرائيلية شؤونها. ميدانيا، قتل ما لا يقل عن 26 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في قطاع غزة. وقال مسؤولو مستشفيات إنهم تسلموا جثثا من مناطق كان الفلسطينيون يتجمعون فيها طلبا للمساعدة، سواء على طول طرق قوافل الغذاء أو بالقرب من نقاط توزيع المساعدات. وأوضح مستشفى ناصر أن بين القتلى عشرة أشخاص قتلوا أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات قرب الممر الجديد المعروف بـ"ممر موراج"، الذي يفصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع. وفي شمال غزة، قتل ستة أشخاص أثناء انتظار المساعدات قرب معبر زيكيم، وفق وزارة الصحة في غزة ومستشفى الشفاء في مدينة غزة الذي استقبل الجثامين. وفي وسط القطاع، قال شهود إنهم سمعوا في البداية طلقات تحذيرية، قبل أن توجه النيران نحو حشود من طالبي المساعدة الذين كانوا يحاولون الوصول إلى موقع لتوزيع الغذاء تديره "مؤسسة غزة الإنسانية". ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من مصدر إطلاق النار. وأفاد مستشفى العودة في مخيم لنصيرات القريب بأن أربعة أشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي. تحرير: صلاح شرارة