
تاوريرت .. جمعيات تطالب بتدخل عاجل لرفع الضرر البيئي الناتج عن تراكم النفايات
طالبت جمعيات من المجتمع المدني بمدينة تاوريرت، في شكاية استعجالية موجهة إلى عامل إقليم تاوريرت، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لما وصفته بـ'الوضع البيئي الكارثي' الناتج عن تراكم النفايات وانتشار عصارة الأزبال (lixiviat) بعدد من أحياء وشوارع المدينة، وما يصاحب ذلك من انبعاث روائح كريهة تهدد السلامة الصحية والبيئية للساكنة.
وحسب نسخة من الشكاية توصل بها موقع 'هبة بريس'، أعربت الجمعيات الموقعة على الشكاية عن استيائها الشديد من تقاعس الجهات المكلفة بتدبير قطاع النظافة، معتبرة أن الوضع الحالي لا يرقى إلى تطلعات الساكنة، ويشكل خرقًا للقوانين الوطنية المتعلقة بالبيئة وجودة الهواء، لاسيما القانون الإطار 12-99 المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والقانون 13-03 المتعلق بمحاربة تلوث الهواء.
وأكدت الهيئات المدنية، أن هذه الاختلالات المتكررة باتت تمس بشكل مباشر صحة المواطنين وكرامتهم اليومية، مشيرة إلى أن المدينة تعرف انتشارًا مقلقًا للنفايات في الفضاءات العامة، دون تدخل فعلي وناجع للحد من تداعياتها.
وفي هذا السياق، دعت الجمعيات عامل الإقليم إلى التدخل الفوري لرفع الضرر البيئي والصحي الذي تعاني منه المدينة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات استعجالية لضمان تدبير أمثل لهذا المرفق الحيوي، بما ينسجم مع تطلعات المواطنين ومقتضيات القانون.
وتشهد مدينة تاوريرت، بحسب عدة متتبعين محليين، ارتفاعًا في حدة شكايات المواطنين المرتبطة بالنظافة وجمع النفايات خلال الأشهر الأخيرة، وسط دعوات متكررة لإعادة النظر في منهجية التسيير والمراقبة، والرفع من جودة الخدمات المقدمة في هذا المجال الحيوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 14 ساعات
- هبة بريس
تيزنيت.. وجبة في "سناك" ترسل 3 فتيات إلى المستعجلات
شهدت مدينة تيزنيت، اليوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، حالة تسمم غذائي عقب تعرض 3 فتيات لوعكة صحية مباشرة بعد تناولهن وجبة في محل للأكلات الخفيفة 'سناك' وسط المدينة. ووفق مصادر محلية، فقد جرى نقل المصابات على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول، حيث خضعن للفحوصات الطبية الضرورية ووُضعن تحت المراقبة لتلقي العلاجات، وسط تأكيدات بأن حالتهن الصحية مستقرة. وفور وقوع الحادث، تدخلت السلطات المحلية والمصالح الصحية للمعاينة، وقررت إغلاق المحل المعني بشكل احترازي، في انتظار استكمال التحقيقات الإدارية والطبية وتحديد المسؤوليات القانونية المرتبطة بالواقعة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 16 ساعات
- هبة بريس
إندلاع حريق مهول بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة
هبة بريس – الداخلة اندلع حريق مهول، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بمستشفى الحسن الثاني الجهوي بمدينة الداخلة، ما خلف أضرارًا مادية كبيرة. ووفق معطيات أولية، فإن الحريق اندلع في الجهة الخلفية من المستشفى، وتحديدًا بمستودع الأثاث والأقمشة، وسط ترجيحات تشير إلى أن تماسًا كهربائيًا قد يكون وراء اندلاع النيران وانتشارها بشكل سريع. الحادث أدى إلى تعطل شبكة الأوكسجين داخل المؤسسة الصحية، ما استدعى إجلاء المرضى بشكل عاجل نحو المستشفى العسكري بالمدينة، في حين تم نقل الحالات الحرجة، من بينها أطفال، إلى مصحة خاصة. ورغم المجهودات التي بذلتها الأطقم الطبية، فقد توفي رضيع عقب نقله إلى المصحة، في واقعة أثارت موجة حزن واستياء في صفوف المواطنين وعائلات المرضى. وقد فتحت السلطات المحلية والأمنية تحقيقًا في الواقعة، للوقوف على الأسباب الحقيقية للحريق وتحديد المسؤوليات، في انتظار صدور بلاغ رسمي يوضح ملابسات الحادث.


هبة بريس
منذ 18 ساعات
- هبة بريس
بروفيسور رضوان ربيعي يقود ثورة علاج تضخم البروستات الحميد بتقنية الريزوم في المغرب
هبة بريس – البيضاء في خطوة سبّاقة ومتميزة على الصعيد الإفريقي، استطاع المغرب أن يدخل عالم العلاجات الحديثة لتضخم البروستات الحميد من خلال اعتماد تقنية 'الريزوم' (Rezūm) التي تعتمد على البخار كوسيلة فعّالة وآمنة لمعالجة واحدة من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً لدى الرجال. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا مجهودات مجموعة من الأطباء المغاربة الذين آمنوا بأهمية التحديث والتطوير، وعلى رأسهم البروفيسور رضوان ربيعي، الذي يُعد من الأوائل الذين تبنّوا هذه التقنية وحرصوا على نقلها وتوطينها في البلاد. البروفيسور ربيعي أوضح أن تضخم البروستات الحميد كان يُعالج في السابق بطرق تقليدية إما عبر الجراحة المفتوحة أو المنظار، أو بالأدوية التي كثيراً ما تُسبب آثاراً جانبية مزعجة مثل انخفاض الضغط أو ضعف الأداء الجنسي. لكن مع تطور الطب وظهور تقنية الريزوم، أصبح بالإمكان معالجة التضخم دون اللجوء إلى الجراحة، وبدون تخدير عام، بل وحتى دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى. وأشار إلى أن العملية لا تتجاوز بضع دقائق، وتُجرى في نفس اليوم بتخدير موضعي فقط، مما يجعلها خياراً مناسباً لفئة كبيرة من المرضى، خصوصاً من يعانون من أمراض مزمنة كالقلب أو أولئك الذين لا يتحملون التخدير الكامل. و من أبرز مزايا الريزوم، كما يوضح البروفيسور، قدرتها العالية على الحفاظ على وظيفة القذف بنسبة تصل إلى 99%، ما يجعلها تقنية مفضلة لدى العديد من المرضى الشباب أو من لم يسبق لهم الإنجاب. كما أنها تُجنب المرضى كثيراً من الأعراض البولية المزعجة التي تؤثر على جودة النوم والحياة اليومية، مثل كثرة التبول الليلي أو الشعور المستمر بعدم تفريغ المثانة. ويضيف المتحدث أن هذه التقنية باتت تشكل بديلاً حقيقياً وفعّالاً عن العلاج الدوائي، خاصة في الحالات التي لا يستجيب فيها الجسم للأدوية أو يتأثر سلباً بها. كما أن النتائج المحققة حتى اليوم في المغرب مشجعة جداً، خصوصاً لدى المرضى الذين لم تكن تسمح لهم ظروفهم الصحية أو العمرية بالخضوع للجراحة التقليدية. وعن إدخال هذه التقنية للمغرب، أكد البروفيسور رضوان ربيعي أن الأمر تطلب جهداً كبيراً وتنسيقاً مكثفاً داخل الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية، التي اعتمدت التكوين المستمر كخيار استراتيجي، وعملت على تنظيم ورشات تدريبية وأيام دراسية لفائدة الأطباء الشباب، حتى يتمكنوا من اكتساب المهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة هذه الثورة العلاجية. وأكد أن المغرب لم يكتفِ فقط بتبني هذه التقنية، بل أصبح منصة لتكوين أطباء من دول إفريقية أخرى، من خلال قوافل طبية وورش تطبيقية، كما حدث في موريتانيا مؤخراً، حيث تم إجراء عمليات تدريبية مباشرة لفائدة أطباء محليين، وهو ما يعكس مكانة المغرب الطبية وقدرته على أن يكون رائداً إقليمياً في مجال التكوين ونقل المعرفة. كما شدد على أهمية إدماج هذه التقنية في إطار التغطية الصحية، مذكّراً بأن بعض شركات التأمين في أوروبا بدأت بالفعل في تعويض تكاليفها نظراً لفعاليتها ونتائجها الملموسة، وهو ما يأمل أن يتحقق في المغرب قريباً حتى تتاح هذه الخدمة الطبية لكافة المواطنين بدون عبء مادي. وختم البروفيسور رضوان ربيعي تصريحه بالتأكيد على أن تبسيط العملية، تقليص مدتها، تقليل الألم، وتوفير راحة نفسية وجسدية للمريض، هو التوجه الجديد في الطب الحديث، موضحاً أن تقنية الريزوم اليوم لم تعد إجراءً طبياً معقداً أو مخيفاً، بل عملية سهلة وسريعة، تُعيد للمريض حياته بشكل طبيعي، وتوفر له نتائج علاجية ممتازة دون مضاعفات. هذا التقدّم، يقول، ليس فقط نجاحاً طبياً، بل مكسب حقيقي للمواطن المغربي، ودليل على أن المغرب يسير بثبات نحو تحديث منظومته الصحية وفقاً لأحدث المعايير العالمية.