
إسرائيل تعلن استعادة جثث 3 رهائن كانوا محتجزين في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث 3 رهائن، كانوا محتجزين في غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الرهائن هم يوناتان ساميرانو/21 عاما/ وعوفرا كيدار/70 عاما/ وشاي ليفينسون/19 عاما/.
وكان الثلاثة قد قتلوا خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الدائرة. ومازالت حماس تحتجز 50 رهينة، ويعتقد أن أقل من نصفهم أحياء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 40 دقائق
- البيان
الضربة الأمريكية على منشآت إيران النووية ذروة التصعيد أم خطوة مدروسة لاحتواء الصراع؟
وفاء عيد ومصطفى عبدالقوي ومحمد أبوزيد دخلت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً على خط التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، والذي اندلع قبل أكثر من عشرة أيام، موجّهة ضربة عسكرية خاطفة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان. هذا التطور العسكري المفاجئ يضع الصراع أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، حيث بات السؤال الأبرز: هل تمثل هذه الضربة بداية لانزلاق نحو حرب شاملة، أم خطوة مدروسة لاحتواء الصراع وإنهائه؟ الضربة الأمريكية، رغم قوتها الرمزية والاستراتيجية، تثير جدلاً واسعاً بين من يعتبرها ذروة التصعيد ونقطة تحوّل نحو التهدئة، ومن يراها إعلاناً ضمنياً لبداية حرب متعددة الأطراف؛ ففي حين تشير بعض التحليلات إلى وجود تفاهمات غير معلنة تهدف لوقف التصعيد، يرى آخرون أن استهداف منشآت نووية يُمهد لتصعيد خطير. وتتضارب المؤشرات بين تصريحات أمريكية توحي برغبة في السلام، وتحذيرات من احتمال توسّع الصراع، ما يضع العالم أمام مشهد إقليمي شديد الحساسية. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة له بعد تنفيذ الضربة الأمريكية في الساعات الأولى من صباح أمس: «إن إيران أمامها إما السلام أو ما وصفه بـ «مأساة»، مهدداً بمزيد من الأهداف حال إن لم تلتزم طهران بمسار السلام»، فيما توعد مسؤولون إيرانيون بالرد الحازم . ويتبنى الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أحمد فؤاد أنور لـ «البيان» الرأي القائل بأن الضربة الأمريكية لسلسلة مواقع نووية إيرانية «كانت دراماتيكية سينمائية إلى حد بعيد»، وربما كانت بناءً على اتفاقات غير معلنة (لإنهاء الحرب)، لأن الرد الإيراني قد يكون رمزياً، وقد انطلق بالفعل تجاه إسرائيل وأوقع إصابات. ويرى أنور أن كلا الطرفين بعد ذلك سيحرص على تقديم نفسه كمنتصر، وأنه أفشل مخططات الآخر، ويُكتفى بهذه الجولة التي استمرت عشرة أيام، مشيراً إلى أن «هذا هو السيناريو المرجح في تقديري.. ولكن في الوقت ذاته قد تحدث خيانات لتلك الاتفاقات»، على حد وصفه. كان ترامب قد قال، إنه سوف ينتظر أسبوعين ثم يقرر ماذا سيفعل حيال إيران قبل أن يتم تنفيذ الضربة الأمريكية سريعاً دون انتظار انقضاء المهلة التي حددها. ويقول أنور: «كان الجانب الإسرائيلي منهكاً، وكذلك الجانب الإيراني، وثمة توازن رعب بين الطرفين، ما يسهّل في سياقه الوصول إلى تهدئة غير معلنة وتخفيض حدة التصعيد بعد الضربة الأمريكية»، مردفاً: «نحن هنا نتحدث عن إشارة من ترامب بأن السلام قد بدأ، وهناك إشارات من الخارجية الإيرانية بوجود إمكانية للانخراط في تسوية سياسية.. وهذه المؤشرات هي على الأرجح ما سيغلب، وسيتم تقديمها للرأي العام في كلا الجانبين، لأن الأمر قد ينزلق إلى حرب موسعة». ويوضح أنور أن الجانب الذي تلقى خسائر سيحاول التقليل منها، وكذلك الجانب الإسرائيلي. لذا «أرى أن السيناريو المرجح هو تفعيل تهدئة أو وقف غير معلن لإطلاق النار بين الجانبين». بينما تشير تقارير أمريكية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لاحتمال ردٍّ انتقامي من إيران في أعقاب الضربة التي استهدفت منشآت نووية رئيسية، وسط حالة تأهب قصوى خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة، التي وصفتها مصادر أمريكية لشبكة «إن بي سي نيوز» بأنها مثار «قلق بالغ». وأوضح المسؤولون أن طبيعة الرد الإيراني لا تزال غير واضحة حتى الآن، سواء من حيث النطاق أو الجغرافيا، مرجّحين أن يشمل الرد مواقع داخلية أو خارجية أو كليهما. ووفقاً لما نقلته الشبكة عن مسؤولين مطّلعين على التخطيط العسكري، فإن إيران تمتلك بالفعل خططاً معدّة سلفاً لاستهداف القواعد والأصول الأمريكية في الشرق الأوسط، في حال قررت اللجوء إلى التصعيد العسكري. تصعيد أوسع من جانبه، يقول مستشار المركز العربي للدراسات، أبو بكر الديب، لـ «البيان»: «إن استهداف المنشآت النووية يُعدّ عملاً عدائياً من الدرجة الأولى، ومن الصعب أن تتجاهله إيران دون ردّ حاسم. وقد تعتبر طهران هذه الضربات إعلان حرب، فتردّ عسكرياً بشكل مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة». لكنه يضيف: «من ناحية أخرى، قد تكون الضربة رسالة ردع محدودة تهدف إلى إجبار إيران على التراجع والقبول بشروط تفاوض جديدة. وقد تراهن واشنطن على أن إيران لن تردّ بشكل واسع لتفادي حرب شاملة. في هذا السيناريو، تُعدّ الضربة أداة ضغط لا بداية لحرب مفتوحة»، معتبراً أن تصريحات ترامب قد تكون اختباراً لردّ الفعل الإيراني؛ فإذا جاء الرد محدوداً، قد تسعى واشنطن لاحتواء الموقف سياسياً. أما إذا كان الردّ قوياً، فسنكون أمام تصعيد تدريجي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز أو استهداف منشآت في الخليج. بالتالي، فإن الوضع الحالي - في تقدير الديب - لا يعكس نهاية حرب، بل دخول مرحلة جديدة من التوتر، قد تتطور إلى مواجهة أوسع إذا لم يتم احتواؤها سريعاً.

البيان
منذ 40 دقائق
- البيان
أمريكا على خط المواجهة..
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران منعطفاً خطيراً، باستهداف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فيما أكدت طهران أنها تحتفظ بكل خيارات الرد، ويبقى التساؤل، هل فعلاً تم تدمير المنشآت النووية في «أصفهان» و«فوردو» و«نطنز»، وهل تستسلم إيران؟ وشملت الهجمات الأمريكية استهداف 3 مواقع نووية إيرانية تعتبر الأكثر تحصيناً حيث تقع على عمق كبير تحت سطح الأرض، فيما حذر الرئيس الأمريكي طهران من أنها «ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام»، بعدما أعلن تدمير البرنامج النووي الإيراني، في حين قال مصدر إيراني كبير، إنه تم نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأمريكي. وأكدت إيران عدم وجود «أي علامات تلوث» في مواقعها النووية في «أصفهان» و«فوردو» و«نطنز»، بعد أن استُهدفت بالضربات، لكنها أشارت إلى أنها تحتفظ بكل خيارات الرد. وأعلن ترامب أن الجيش الأمريكي نفذ «هجوماً ناجحاً للغاية» على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت «فوردو»، و«نطنز»، و«أصفهان». وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشيال»: «أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني.. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو).. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بأمان.. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء». وأضاف أنه «لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه فعل هذا.. الآن هو وقت السلام.. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع». وقال ترامب في خطاب من البيت الأبيض، استغرق 4 دقائق: «كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي، الذي تشكله الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم»، بحسب تعبيره. وأضاف: «حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً»، وأضاف: «مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي»، محذراً طهران من أنها «ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام». وقال ترامب، محاطاً بنائبه ووزير خارجيته ووزير دفاعه: «ينبغي على إيران، متنمر الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن. إذا لم يفعلوا ذلك فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير». وصرح مسؤول أمريكي رفيع أمس، بأن قاذفات «بي 2» شاركت في الضربة على إيران، واستهدفت الضربة المواقع النووية الإيرانية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن مصدر أمريكي مطلع، إن أكثر من 30 طناً من القنابل استُخدمت لتدمير محطة فوردو للطاقة النووية بـ«قاذفات شبحية» و«قنابل خارقة للتحصينات». وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن طائرات B-2، التي ضربت المواقع النووية الإيرانية في وقت مبكر، أمس، حلقت دون توقف لمدة 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ميزوري، حيث قامت بالتزود بالوقود عدة مرات في الجو. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أمريكي مطلع على العملية العسكرية أن الهجمات شملت قاذفات من طراز B-2 Spirit، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة أخرى. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن الطائرات أسقطت العديد من القنابل الخارقة للتحصينات، التي تزن 30 ألف رطل، والمعروفة في سلاح الجو باسم «العتاد الخارق الضخم» (MOP). وذكر مراسل شبكة «FOX NEWS» في البيت الأبيض، شون هانيتي، أنه تحدث مع ترامب، الذي أبلغه بأن واشنطن استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف منشأة «فوردو» النووية الإيرانية تحت الأرض. 30 صاروخاً وأشارت الشبكة، إلى أنه كان يعتقد في السابق، أن قنبلتين خارقتين للتحصينات ستكونان كافيتين لتدمير الموقع، وأفادت الشبكة بأن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على منشأة «فوردو»، و30 صاروخاً في الهجوم على مواقع نووية أخرى. وأضافت أن موقعي «نطنز»، و«أصفهان» تعرضا لـ30 صاروخاً من طراز «توماهوك»، أطلقتها غواصات أمريكية على بعد نحو 400 ميل (نحو 600 كيلو متر). وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن ترامب تصرف دون تفويض من الكونغرس، محذراً من أنه ستكون هناك ضربات إضافية إذا ردت طهران بعمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية. ونشر البيت الأبيض صوراً للرئيس وكبار مستشاريه وهم يتشاورون في غرفة العمليات، وكان من اللافت غياب مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي كانت على خلاف مع ترامب في الآونة الأخيرة بشأن استهداف إيران. جاء الهجوم بعد ساعات من تقارير إعلامية أفادت بتحرك قاذفات أمريكية من طراز (B 2) إلى قاعدة دييجو غارسيا في المحيط الهندي. وفي بيان مصور، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي على قراره ضرب المواقع النووية الإيرانية. وقال نتانياهو: «تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة والعادلة للولايات المتحدة سيغير مجرى التاريخ»، وفق ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وتابع قائلاً: «سوف يسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان النظام الأكثر خطورة في العالم من الأسلحة الأكثر خطورة في العالم». وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية كانت «نجاحاً باهراً»، مؤكداً «دمرنا البرنامج النووي الإيراني». وأضاف هيغسيث، في مؤتمر صحافي بالبنتاغون أن «العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين كانوا يحلمون بتسديد هذه الضربة للبرنامج النووي الإيراني، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتمكن منها ترامب». تحذير في الأثناء، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة «إكس» من أن الهجمات الأمريكية «ستكون لها عواقب أبدية»، وأن طهران «تحتفظ بجميع الخيارات» للرد. وقالت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر إيراني، لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأمريكية. من جهته، قال التلفزيون الإيراني، إن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأمر لم يحسم بعد، بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وقالت قناة «برس تي في» الإيرانية الرسمية، أمس، إن قرار إغلاق مضيق هرمز الحيوي لا يزال مرهوناً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران. قال المركز الوطني الإيراني للسلامة النووية، إنه لا توجد «أي علامات تلوث»، بعد أن أجرى عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالمنشآت النووية، التي تعرضت للضربات الأمريكية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر منصة «إكس»، إنه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع الثلاثة، التي تعرضت للقصف الأمريكي.


البيان
منذ 40 دقائق
- البيان
متى تنتهي الحروب في الشرق الأوسط؟
تنتهي الحروب في حالتين، حسب ما يقوله لنا التاريخ، في الحالة الأولى عندما يكون هناك انتصار واضح لطرف على الطرف الآخر، بحيث يقوم الطرف الأول بسحق قدرة الطرف الثاني العسكرية، وأيضاً المعنوية والاقتصادية. في الحالة الثانية عندما تشعر الأطراف الداخلة في الحرب بأنها لا تستطيع سحق الطرف الآخر كلياً عسكرياً، وبالتالي تذهب إلى الحلول الوسطى. في التاريخ الحديث، الغرب بالتحالف مع روسيا الاشتراكية شل بشكل كامل قوات هتلر في ألمانيا، وبالتالي اضطرت ألمانيا أن تستسلم، دون قيد أو شرط، كما فعلت في الحرب العالمية الأولى. في الحالة الثانية، تنتهي الحروب عندما يرى الأطراف المشتركة فيها أنها لا تستطيع أن تنزل هزيمة كاملة لأسباب متعددة، منها القوة النارية، ومنها القوة البشرية، ومنها الجغرافيا، فتركنا من خلال وسطاء إلى الحلول الوسطى، هذا ما حدث بين مصر في حكم أنور السادات وإسرائيل في حكم مناحيم بيغن. عندما نقرأ مذكرات الرئيس السادات المعنونة (البحث عن الذات) نجد عبارة لافتة إلى أنه ذهب إلى طريق السلام، لأنه يعرف أن إسرائيل تختزن رؤوساً نووية، وأن أمريكا في ظهر إسرائيل مهما حدث، وفي تطور أي صراع ضد إسرائيل لن تتأخر عن استخدام ترسانتها النووية، حيث يكون الأمر وقتها أن قربت هزيمتها (عليّ وعلى أعدائي)، واستطاع من خلال العمل السياسي، الذي اتسم بالذكاء، أن يحقق عودة الأراضي التي احتلتها إسرائيل، في مقابل معاهدة سلام بارد، إن صح التعبير. العواطف العربية وقتها كانت ضد فكرة السادات، وتم صراع فكري وسياسي طويل المدى ومكلف، إلا أنه بعد فترة وقعت الأردن، الشريك الآخر في الحدود مع إسرائيل، اتفاقية وادي عربة، والتي وضعت أيضاً حداً للصراع الرسمي بين الأردن وإسرائيل. وتوجه قطاع سياسي في إسرائيل إلى حلول وسطى أيضاً مع الفلسطينيين، وعادت منظمة التحرير إلى الداخل الفلسطيني، ثم تطور الأمر إلى ما يعرفه الجميع حتى وصلنا إلى 7 أكتوبر 2023. ترى إيران أنها قد استهدفت في الحرب الأخيرة، وأنها لم تبدأ الحرب، وهذا صحيح تكتيكياً، وهناك رأي يقول، إن إيران قد سلحت وشجعت ومولت قوى ما تحت الدولة في الجوار، من أجل مشاغلة إسرائيل عن بعد. بنت إيران استراتيجيتها، التي تم الإعلان عنها، لتكرر أنها تحارب خارج حدودها، حتى لا تصل الحرب إلى حدودها. الآن كما يقول المثل (وقع الفأس في الرأس)، أي أصبحت الحرب على الأراضي الإسرائيلية، والأراضي الإيرانية مباشرة دون وكلاء! كلا الطرفين، حسب موازين القوى، لا يمكن لأحدهما أن يتغلب على الآخر، لا إيران باستطاعتها محو إسرائيل، ولا إسرائيل باستطاعتها أن تتغلب على إيران، لأسباب عديدة، منها الجغرافيا، وأيضاً تصميم الدفاع عن الأراضي الإيرانية، المخرج الوحيد هو التفاوض، أي الذهاب إلى مكان وسط، ولكن المعضلة هنا هي السلاح النووي. ومن الواضح أن القوى الدولية، سواء كانت الصين أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة، لا ترغب بأن ترى إيران نووية عسكرياً، ولا حتى الجوار، وهذه الرغبة تتعاضد مع الرغبة الإسرائيلية، إيران أعلنت أكثر من مرة أنها لا ترغب أيضاً في التسلح النووي، إلا أن بعض التقارير تقول إن السلوك الذي تقوم به يؤشر إلى أن الهدف هو ذاك في نهاية المطاف، هنا الشكوك عالية المستوى تفرز عدم اليقين. الحل هو اتفاقية تقرر مستوى ما يجب على إيران الاحتفاظ به من وقود نووي للأعمال السلمية، وما يجب التخلص منه، والذي قد يكون سبباً في شكوك تتعاظم بأنها تتجه إلى عسكرة هذه المادة. لا مناص سوى أن تصل الأطراف إلى تلك الحلول، وبالتالي فإن إطالة الحرب هي خسارة فادحة للأطراف المشتركة فيها، وأيضاً للإقليم. على عكس ما يرى البعض أن هناك إمكانية بتغيير الأنظمة من الخارج، وأيضاً على عكس ما يرى البعض أنه بالقوة وحدها يمكن إخضاع الشعوب، تلك أوهام ثبتت أكثر من مرة، منذ فيتنام وحتى أفغانستان، مروراً بالعراق، أنها شعوذة. حاولت قوى خليجية، مباشرة أو مداورة، إيصال مثل هذه الرسائل إلى الأطراف المتشابكة، إلا أن الكثير من العواطف، وربما الكثير من الأوهام، قد وقفت أمام تبين الرؤية الواضحة، من أن الصراع العسكري هو خسارة - خسارة لا أكثر. وطرحت الفكرة العربية القديمة- الجديدة (حل الدولتين)، للخروج من أزمات الشرق الأوسط المزمنة. ننتظر الأيام المقبلة لنرى إذا ما أمكن أن تتلازم الحكمة والشجاعة، كلاهما معاً يستطيعان أن يجدا حلاً مُرضياً لجميع الأطراف، في واقع يقول لنا، إن حروباً لا تنهي المشكلات، ولكنها تؤسس لمشكلات أخرى.