
عكس بايدن.. تحذيرات من تقارب ترامب ونتنياهو بعد زيارة البيت الأبيض
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، تعكس وبشكل واضح مدى قوة العلاقة بينهما مقارنة بالعلاقة المتوترة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي السابق الديموقراطي جو بايدن.
حرب غزة تعزز العلاقات بين نتنياهو وترامب
ومن ضمن المقارنات في العلاقة بين نتنياهو وترامب ونتنياهو وبايدن، قالت الصحيفة، ان بايدن كان حريصًا على فرض قيود على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، على عكس إدارة ترامب الحالية التي تبدي دعمًا غير مشروط لتلك الحملة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن كانت لديها مخاوف على عمليات الإغاثة الإنسانية وإدخال المساعدات وسقوط الكثير من المدنيين بينما لم تبدى إدارة ترامب أيا من هذه المخاوف بشكل عملي.
وقال ناتان ساكس مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في مؤسسة "بروكينجز" الأمريكي للصحيفة، إن "القيود التي فرضها البيت الأبيض سابقًا لم تعد موجودة، لا أحد يتحدث عن ضوابط إنسانية أو عن حماية المدنيين بعد الآن".
وتابع ناتان ساكس أن "ترامب يُخشى منه أكثر، ويُنظر إليه على أنه غير متوقع"، مضيفًا أن استعداد ترامب لإجراء محادثات مباشرة مع حماس من دون علم إسرائيل يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لتل أبيب، التي تتجنّب الدخول في صدام معه.
وقال نيد لازاروس أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، إن إدارة ترامب بدأت تتحمل مسؤولية التصعيد في غزة، قائلًا: "نتنياهو دخل في صدامات مع كل رؤساء أمريكا، لكن علاقته بترامب مختلفة تمامًا، هو يستمع إليه هذه عودة للحرب..هذه حرب ترامب".
جدول أعمال لقاء ترامب ونتنياهو
ومن المفترض أن يناقش كلا من ترامب ونتنياهو، عددا من الأمور من أبرزها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب ولم تُعفَ منها إسرائيل وهي قضية اعتبرتها الصحيفة أنها قد تثير التوتر بين ترامب ونتنياهو.
وسبق وقال نتنياهو "أنا أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب في هذا الشأن، وهذا يعكس العلاقة الشخصية الخاصة، كما يعكس الروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
العلاقة بين نتنياهو وبايدن كانت معقدة
وقالت الصحيفة إن العلاقة بين نتنياهو وبايدن كانت معقدة، حيث رفض بايدن أكثر من مرة طريقة ومحاولة نتنياهو تغيير النظام القضائي الإسرائيلي، كما استخدم ألفاظًا حادة لوصف طريقة إدارة إسرائيل للحرب في غزة، متهمًا إياها بالتصرف كـ "دولة مارقة" في أعين المجتمع الدولي، على خلفية غارات جوية على إيران.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في ادارة ترامب الحالية "الإسرائيليون استشارونا بشأن الغارات في غزة، ونحن ندعمهم بالكامل.. من يسعى إلى ترهيب إسرائيل أو أمريكا سيدفع الثمن، سيحل عليهم الجحيم".
نتنياهو وترامب يوحدان موقفيهما ضدّ السلطة القضائية في بلديهما
وذكرت الصحيفة، ان هناك تقاربا كبيرا بين ترامب ونتنياهو، حيث يواجهان أزمات سياسية داخلية، ويسيران على مسارات متوازية، مستخدمين تكتيكات متشابهة في الداخل والخارج.
كما يوحّد نتنياهو وترامب موقفيهما ضدّ السلطة القضائية في بلديهما، حيث وصف نتنياهو ما أسماه "الدولة العميقة اليسارية" بأنها تستخدم القضاء لتقويض إرادة الشعب، مضيفًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "لن ينتصروا في أي من البلدين! نحن نقف معًا بقوة".
ومع ذلك، ووفقا للصحيفة، فان هناك توترات أيضا بينهما، حيث أغضب نتنياهو، ترامب عام 2020 حينما سارع بتهنئة بايدن على فوزه بالرئاسة.
وسبق أن اقترح ترامب بعد عودته إلى الحكم أن تستولي الولايات المتحدة على قطاع غزة وتُهجّر سكانه الفلسطينيين بالكامل، ورغم تراجعه لاحقًا عن هذا التصريح، فإن نتنياهو استمع إليه مبتسمًا وأثنى على ما وصفه بـ "الجرأة في قول ما لا يجرؤ الآخرون على قوله".
كما أظهرت استطلاعات الرأي دعمًا لترامب من جانب القاعدة اليمينية المؤيدة لنتنياهو داخل إسرائيل، ما يعزز مكانة ترامب ونفوذه في المشهد السياسي الإسرائيلي.
كما عيّن نتنياهو السفير السابق رون ديرمر – المعروف بصلاته الوثيقة بالحزب الجمهوري – للمشاركة في محادثات وقف حرب غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 36 دقائق
- الدولة الاخبارية
فى مؤشر للخلاف.. ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن
الأحد، 25 مايو 2025 05:56 مـ بتوقيت القاهرة كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أرسل مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء ناشطين بريطانيين مناهضين للإجهاض بسبب مخاوف من تعرض حريتهم في التعبير للتهديد، وهو ما اعتبرته الصحيفة أحدث مؤشر على استعداد واشنطن للتدخل في الشئون البريطانية الداخلية. وأمضى فريق من خمسة أشخاص من وزارة الخارجية الأمريكية أيامًا في البلاد وأجرى مقابلات مع نشطاء لتقديم تقاريرهم إلى البيت الأبيض. والتقوا بخمسة ناشطين اعتُقلوا لاحتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض في جميع أنحاء بريطانيا. وأطلقت واشنطن بعثة تقصي الحقائق بعد أن شعرت بالقلق إزاء تآكل حرية التعبير في المملكة المتحدة. وسافر دبلوماسيون من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الأمريكي إلى لندن في مارس في محاولة "للتأكيد على أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وأوروبا". والتقى الدبلوماسيون بقيادة صموئيل سامسون، المستشار الأول في وزارة الخارجية، بمسئولين من وزارة الخارجية وتحدوا هيئة الاتصالات البريطانية (Ofcom) بشأن قانون السلامة على الإنترنت، الذي يُعتقد أنه نقطة خلاف في البيت الأبيض. وأوضحت "صنداى تليجراف" أن إيلون ماسك، الملياردير مالك شركة X ومستشار ترامب، من بين المسئولين داخل الإدارة الذين يُقال إنهم قلقون بشأن تنظيم الإنترنت في المملكة المتحدة. كما كشفت صحيفة التليجراف أن الوفد التقى سراً بعدد من الناشطين المناهضين للإجهاض في فعالية. واضطر السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا للدفاع عن سجل بريطانيا في حرية التعبير، الذي أصبح نقطة توتر مع مسؤولي إدارة ترامب. وخلال اجتماعه في المكتب البيضاوي في فبراير، زعم رئيس الوزراء أن بريطانيا "لا ترغب في الوصول إلى المواطنين الأمريكيين" في أسئلة حول حرية التعبير. وقال: "لقد تمتعنا بحرية التعبير لفترة طويلة جدًا في المملكة المتحدة، وستستمر لفترة طويلة جدًا... فيما يتعلق بحرية التعبير في المملكة المتحدة، فأنا فخور جدًا بتاريخنا هناك". وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن، هاجم جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي "تراجع حرية التعبير في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا".


صوت الأمة
منذ 42 دقائق
- صوت الأمة
ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن
كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أرسل مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء ناشطين بريطانيين مناهضين للإجهاض بسبب مخاوف من تعرض حريتهم في التعبير للتهديد، وهو ما اعتبرته الصحيفة أحدث مؤشر على استعداد واشنطن للتدخل في الشئون البريطانية الداخلية. وأمضى فريق من خمسة أشخاص من وزارة الخارجية الأمريكية أيامًا في البلاد وأجرى مقابلات مع نشطاء لتقديم تقاريرهم إلى البيت الأبيض. والتقوا بخمسة ناشطين اعتُقلوا لاحتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض في جميع أنحاء بريطانيا. وأطلقت واشنطن بعثة تقصي الحقائق بعد أن شعرت بالقلق إزاء تآكل حرية التعبير في المملكة المتحدة. وسافر دبلوماسيون من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الأمريكي إلى لندن في مارس في محاولة "للتأكيد على أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وأوروبا". والتقى الدبلوماسيون بقيادة صموئيل سامسون، المستشار الأول في وزارة الخارجية، بمسئولين من وزارة الخارجية وتحدوا هيئة الاتصالات البريطانية (Ofcom) بشأن قانون السلامة على الإنترنت، الذي يُعتقد أنه نقطة خلاف في البيت الأبيض. وأوضحت "صنداى تليجراف" أن إيلون ماسك، الملياردير مالك شركة X ومستشار ترامب، من بين المسئولين داخل الإدارة الذين يُقال إنهم قلقون بشأن تنظيم الإنترنت في المملكة المتحدة. كما كشفت صحيفة التليجراف أن الوفد التقى سراً بعدد من الناشطين المناهضين للإجهاض في فعالية. واضطر السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا للدفاع عن سجل بريطانيا في حرية التعبير، الذي أصبح نقطة توتر مع مسؤولي إدارة ترامب. وخلال اجتماعه في المكتب البيضاوي في فبراير، زعم رئيس الوزراء أن بريطانيا "لا ترغب في الوصول إلى المواطنين الأمريكيين" في أسئلة حول حرية التعبير. وقال: "لقد تمتعنا بحرية التعبير لفترة طويلة جدًا في المملكة المتحدة، وستستمر لفترة طويلة جدًا... فيما يتعلق بحرية التعبير في المملكة المتحدة، فأنا فخور جدًا بتاريخنا هناك". وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن، هاجم جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي "تراجع حرية التعبير في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا".


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
ترامب يسعى لتسريع إصدار تراخيص المفاعلات النووية لمواكبة الطلب على الطاقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه طلب من لجنة التنظيم النووي المستقلة في البلاد بتقليص القواعد وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة سعياً لتقليص عملية تستغرق 18 شهراً إلى عدة سنوات. وكان هذا المطلب جزءا من مجموعة من الأوامر التنفيذية التي وقّعها ترامب يوم الجمعة والتي تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ويمكن أن تستغرق عملية ترخيص المفاعلات النووية في الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمن في بعض الأحيان، وهي العملية التي صُممت لإعطاء الأولوية للسلامة النووية ولكنها تثبط المشاريع الجديدة. وقال وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم، الذي يرأس مجلس هيمنة الطاقة في البيت الأبيض، في المكتب البيضاوي أن القواعد السابقة كانت تشكّل إفراطاً في تنظيم الصناعة. وتتضمن هذه الخطوات إصلاحاً كبيراً لهيئة التنظيم النووي بما في ذلك النظر في مستويات التوظيف وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معاً لبناء محطات نووية على الأراضي الفيدرالية. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الإدارة تتصور أن وزارة الدفاع ستتولى دوراً بارزاً في طلب المفاعلات النووية وتركيبها في القواعد العسكرية. وتهدف الأوامر أيضاً إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة. وقال جوزيف دومينغيز الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن إنرجي الأميركية لتشغيل محطات الطاقة النووية، إن تصرفات الرئيس من شأنها أن تساعد على تطبيع العملية التنظيمية. وقال دومينغيز خلال حفل التوقيع «نحن نضيع الكثير من الوقت في إصدار التصاريح، ونرد على أسئلة سخيفة، وليس الأسئلة المهمة». وعزّزت الولايات المتحدة ودول أخرى تنظيم الطاقة النووية في العقود الأخيرة، جزئياً استجابة لحوادث المفاعلات مثل الانهيار في محطة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1986، والانهيار الجزئي في محطة ثري مايل آيلاند في الولايات المتحدة في عام 1979. ويتطلع المطورون الآن أيضاً إلى نشر التكنولوجيا النووية المتقدمة مثل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs) التي يمكن بناؤها بسرعة وبتكلفة أقل من المحطات التقليدية، ولكنها قد تشكل تحديات جديدة تتعلق بالسلامة. وقال إرنست مونيز، وزير الطاقة الأميركي السابق وعالم الفيزياء النووية الداعم للصناعة «إن إعادة تنظيم وتقليص استقلالية اللجنة التنظيمية النووية قد يؤدي إلى نشر متسرع لمفاعلات متقدمة تعاني من عيوب في السلامة والأمن». وأضاف أن «الحدث الكبير من شأنه، كما حدث في الماضي، أن يؤدي إلى زيادة المتطلبات التنظيمية وإعاقة الطاقة النووية لفترة طويلة». كان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة في يناير كأحد أول إجراءاته في منصبه، قائلاً إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، وخاصة لمراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وركزت معظم تصرفات ترامب على تعزيز استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ولكن مسؤولي الإدارة يدعمون أيضاً الطاقة النووية، والتي اجتذبت في السنوات الأخيرة دعماً متزايداً من الحزبين. ويؤيد بعض الديمقراطيين الطاقة النووية لأن محطاتها لا تطلق غازات دفيئة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حتى مع إثارة المدافعين عن البيئة مخاوف بشأن النفايات المشعة وسلامة المفاعلات. في حين أن الجمهوريين، الذين هم أقل قلقاً بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، يدعمون هذا المشروع لأنهم يقولون إن محطات الطاقة النووية يمكن أن تعزز أمن الطاقة في الولايات المتحدة، لكن التكلفة والمنافسة كانتا عائقاً رئيسياً أمام المشاريع النووية الجديدة، ومن غير الواضح ما إذا كانت أوامر ترامب ستكون كافية للتغلب عليها. وألغت شركة نوسكيل، الشركة الأميركية الوحيدة التي حصلت على موافقة الجهات التنظيمية على تصميم مفاعل نووي صغير، مشروعها في عام 2023 بسبب ارتفاع التكاليف والمنافسة من المحطات التي تحرق كميات كبيرة من الغاز الطبيعي. وفي الوقت نفسه، تجاوزت تكلفة تشغيل مفاعل فوجتل، وهو آخر مفاعل أميركي يدخل الخدمة، الميزانية المخصصة له بنحو 16 مليار دولار، وتأخر تشغيله لسنوات.