
ترامب يسعى لتسريع إصدار تراخيص المفاعلات النووية لمواكبة الطلب على الطاقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه طلب من لجنة التنظيم النووي المستقلة في البلاد بتقليص القواعد وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة سعياً لتقليص عملية تستغرق 18 شهراً إلى عدة سنوات.
وكان هذا المطلب جزءا من مجموعة من الأوامر التنفيذية التي وقّعها ترامب يوم الجمعة والتي تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويمكن أن تستغرق عملية ترخيص المفاعلات النووية في الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمن في بعض الأحيان، وهي العملية التي صُممت لإعطاء الأولوية للسلامة النووية ولكنها تثبط المشاريع الجديدة.
وقال وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم، الذي يرأس مجلس هيمنة الطاقة في البيت الأبيض، في المكتب البيضاوي أن القواعد السابقة كانت تشكّل إفراطاً في تنظيم الصناعة.
وتتضمن هذه الخطوات إصلاحاً كبيراً لهيئة التنظيم النووي بما في ذلك النظر في مستويات التوظيف وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معاً لبناء محطات نووية على الأراضي الفيدرالية.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الإدارة تتصور أن وزارة الدفاع ستتولى دوراً بارزاً في طلب المفاعلات النووية وتركيبها في القواعد العسكرية.
وتهدف الأوامر أيضاً إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة.
وقال جوزيف دومينغيز الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن إنرجي الأميركية لتشغيل محطات الطاقة النووية، إن تصرفات الرئيس من شأنها أن تساعد على تطبيع العملية التنظيمية.
وقال دومينغيز خلال حفل التوقيع «نحن نضيع الكثير من الوقت في إصدار التصاريح، ونرد على أسئلة سخيفة، وليس الأسئلة المهمة».
وعزّزت الولايات المتحدة ودول أخرى تنظيم الطاقة النووية في العقود الأخيرة، جزئياً استجابة لحوادث المفاعلات مثل الانهيار في محطة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1986، والانهيار الجزئي في محطة ثري مايل آيلاند في الولايات المتحدة في عام 1979.
ويتطلع المطورون الآن أيضاً إلى نشر التكنولوجيا النووية المتقدمة مثل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs) التي يمكن بناؤها بسرعة وبتكلفة أقل من المحطات التقليدية، ولكنها قد تشكل تحديات جديدة تتعلق بالسلامة.
وقال إرنست مونيز، وزير الطاقة الأميركي السابق وعالم الفيزياء النووية الداعم للصناعة «إن إعادة تنظيم وتقليص استقلالية اللجنة التنظيمية النووية قد يؤدي إلى نشر متسرع لمفاعلات متقدمة تعاني من عيوب في السلامة والأمن».
وأضاف أن «الحدث الكبير من شأنه، كما حدث في الماضي، أن يؤدي إلى زيادة المتطلبات التنظيمية وإعاقة الطاقة النووية لفترة طويلة».
كان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة في يناير كأحد أول إجراءاته في منصبه، قائلاً إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، وخاصة لمراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وركزت معظم تصرفات ترامب على تعزيز استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ولكن مسؤولي الإدارة يدعمون أيضاً الطاقة النووية، والتي اجتذبت في السنوات الأخيرة دعماً متزايداً من الحزبين.
ويؤيد بعض الديمقراطيين الطاقة النووية لأن محطاتها لا تطلق غازات دفيئة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حتى مع إثارة المدافعين عن البيئة مخاوف بشأن النفايات المشعة وسلامة المفاعلات.
في حين أن الجمهوريين، الذين هم أقل قلقاً بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، يدعمون هذا المشروع لأنهم يقولون إن محطات الطاقة النووية يمكن أن تعزز أمن الطاقة في الولايات المتحدة، لكن التكلفة والمنافسة كانتا عائقاً رئيسياً أمام المشاريع النووية الجديدة، ومن غير الواضح ما إذا كانت أوامر ترامب ستكون كافية للتغلب عليها.
وألغت شركة نوسكيل، الشركة الأميركية الوحيدة التي حصلت على موافقة الجهات التنظيمية على تصميم مفاعل نووي صغير، مشروعها في عام 2023 بسبب ارتفاع التكاليف والمنافسة من المحطات التي تحرق كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
وفي الوقت نفسه، تجاوزت تكلفة تشغيل مفاعل فوجتل، وهو آخر مفاعل أميركي يدخل الخدمة، الميزانية المخصصة له بنحو 16 مليار دولار، وتأخر تشغيله لسنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 35 دقائق
- الدستور
خبير عسكري: الولايات المتحدة لو أرادت وقف الحرب بغزة لتمكنت من ذلك
قال اللواء أ.ح. محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، إن المؤشرات التي ظهرت خلال الفترة الماضية أظهرت أن الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أهم الداعمين لإسرائيل، اتجهت أولًا إلى الاتفاق مع الحوثيين دون الرجوع إلى إسرائيل، وثانيًا اتفقت مع حماس بشأن خروج الجندي الأمريكي الكسندر عيدان، وثالثًا ذهبت إلى التفاوض في الملف النووي الإيراني دون توافق مع إسرائيل، رغم أن تل أبيب كانت تسعى إلى الحرب فقط مع إيران. وأضاف عبدالمنعم، خلال حواره ببرنامج 'الحياة اليوم'، والمذاع عبر فضائية 'الحياة'، أن الرئيس ترامب عزل مستشار الأمن القومي، الذي كان يعد من أهم الداعمين لإسرائيل، بعد أن تبين أنه يحاول تمرير سياسات إسرائيل في المنطقة على حساب المصالح الأمريكية، مؤكدًا أنه سواء كان هناك خلاف، فإن الولايات المتحدة إذا أرادت وقف الحرب، لتمكنت من ذلك، مستشهدًا بما فعله ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، بينما في الوقت الراهن لا توجد لهجة حاسمة أو حتى تصريح إعلامي يطالب بوقف الحرب، وإسرائيل تنفذ ما تريد. وتابع، أن الداعمين الأوروبيين لإسرائيل بدأوا أيضًا في التخلي عن مواقفهم المتشددة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، صوت 17 منها على إدانة إسرائيل وتوجيه اللوم لها، واعتبار أن ما تقوم به من تجويع للشعب الفلسطيني أعمال غير إنسانية وضد القانون الدولي. بريطانيا هددت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وأشار إلى أن بريطانيا، التي لم تعترف بفلسطين من قبل، هددت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الجاري التحضير له، إلى جانب دول أخرى مثل فرنسا، وإسبانيا، وكندا، التي هددت أيضًا بذلك، موضحًا أن القرارات الصادرة في هذا الشأن ستؤدي إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وكان أولها إعلان رئيس وزراء إسبانيا تجميد التجارة مع إسرائيل، ووقف التعامل في هذا الإطار.


بوابة ماسبيرو
منذ 40 دقائق
- بوابة ماسبيرو
ترامب يدافع عن قراره بمنع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته القاضي بمنع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد; وهي خطوة اعتبرتها الجامعة غير دستورية، وأوقفت قاضية تنفيذها مؤقتا. وكتب ترامب - في منشور على منصة "تروث سوشيال" - "لماذا لا تعلن جامعة هارفرد أن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، بينما هذه الدول، وبعضها لا يعتبر صديقا للولايات المتحدة، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب منطقي، خصوصا أننا نقدم لهارفرد مليارات الدولارات، لكن الجامعة لا تتسم بالشفافية"، داعيا المؤسسة التعليمية إلى التوقف عن طلب الدعم من الحكومة الفدرالية.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
إعلام أمريكي: الاحتلال لم يشن أي ضربات في سوريا منذ لقاء ترامب والشرع
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مساء اليوم الأحد، بأن الاحتلال لم يشن أي ضربات في سوريا منذ لقاء ترامب وأحمد الشرع في الرياض. رفع العقوبات عن سوريا والاسبوع الماضي، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: إن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف أحمد الشرع أن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا سيفتح صفحة جديدة لإعادة بناء البلاد. ووجه أحمد الشرع الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده في رفع العقوبات عن سوريا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، وذلك خلال مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية. لقاء ترامب وأحمد الشرع والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع، قبيل انطلاق القمة الخليجية الأمريكية. وفي السياق ذاته قال متحدث باسم البيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، إلى التوقيع على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة المفاجئ أنها سترفع كل العقوبات عن سوريا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.