logo
تقرير أمريكي: العراق يقود ممرات بديلة تتجاهل إيران وتربط آسيا بأوروبا

تقرير أمريكي: العراق يقود ممرات بديلة تتجاهل إيران وتربط آسيا بأوروبا

شفق نيوز٢٠-٠٤-٢٠٢٥

شفق نيوز/ كشف تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط الأمريكي، عن عودة مشهد الممرات التجارية الإقليمية والعابرة للحدود بما في ذلك العراق، مع إعادة تشكيل ورسم خرائط جديدة نتيجة التهديدات الإيرانية المتصاعدة في الخليج والبحر الأحمر.
وذكر التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "التهديدات الإيرانية المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، إلى جانب التراجع الحاد في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين المدعومين من طهران، دفعت عدة دول إلى التحرك العاجل لتطوير مسارات بديلة آمنة للتجارة الإقليمية والدولية".
وأشار إلى أن "السعودية طرحت خلال الأسابيع الماضية مناقصة لإنشاء خط سكة حديد يربط الخليج بأعالي البحر الأحمر، في حين وقعت الكويت عقداً لبناء خط سكة حديد يربطها بسلطنة عمان".
من جهته، تحدث وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، عن اتفاق أولي مع العراق لإنشاء خط أنابيب نفط بسعة 1.5 مليون برميل يومياً يمتد من محافظة البصرة إلى ميناء جيهان التركي.
ونقل التقرير، تصريحات بيرقدار لوكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" في 14 نيسان/ أبريل الجاري، والتي قال فيها إنه يتوقع "إبرام اتفاقية إطار للطاقة مع العراق خلال الأشهر المقبلة".
دور العراق المحوري
أما بشأن العراق، فقد أوضح أن "وزارة النقل العراقية أعلنت قبل شهور أنها ستستكمل المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو الكبير في الخليج بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يُعد تطوراً محورياً في مشروع طريق التنمية البالغة كلفته 17 مليار دولار، والذي سيربط الخليج بالحدود التركية وصولاً إلى ميناء مرسين في تركيا".
كما لفت التقرير إلى أن "المفاوضات ما تزال جارية لإعادة تشغيل خط الأنابيب المتوقف بين إقليم كوردستان وميناء جيهان التركي".
وفيما يتعلق بالتعاون في قطاع الطاقة، نوه إلى أن "تركيا استأنفت تصدير الكهرباء إلى العراق في أيلول/ سبتمبر 2024، بينما أعلنت بغداد عن مضاعفة الواردات الكهربائية التركية إلى 600 ميغاواط بحلول عام 2025".
ويأتي ذلك في أعقاب قرار الولايات المتحدة إلغاء إعفاء العراق من استيراد الكهرباء من إيران، قبل أسبوع فقط من زيارة بيرقدار إلى بغداد، ونتيجة لذلك من المتوقع أن تزود تركيا العراق بضعف الكمية التي تزودها بها إيران حالياً.
ورأى أن هذه التحركات "تبقي إيران خارج ممرات التجارة الإقليمية، ومن المرجح أن تحد من نفوذها المتنامي في المنطقة".
السكك التركية
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن تركيا عززت موقعها كمقر إقليمي للغاز في السنوات الأخيرة، من خلال إطلاق خطي أنابيب "تاناب" و"ترك ستريم"، اللذين ينقلان الغاز من أذربيجان وروسيا إلى أوروبا.
وأضاف أن تركيا بدأت مؤخراً بتلقي الغاز التركماني من خلال اتفاقية مبادلة عبر إيران لتوصيله إلى الأسواق الأوروبية.
في حين، أوضح أنه منذ العام 2017، ساهم خط سكة حديد باكو-تبليسي-كارس في تعزيز دور تركيا كمركز لنقل البضائع بين الشرق والغرب، مبيناً أن جورجيا استكملت بنهاية 2024 أعمال تطوير الجزء الخاص بها من الخط، ما رفع طاقته السنوية من مليون طن إلى 5 ملايين طن.
وحول ما يخص الكويت، فقد تابع التقرير أن وزيرة الأشغال الكويتية نورة المشعان وقعت في 7 نيسان/ أبريل الجاري عقداً مع شركة "برويابي" التركية لإنشاء خط سكة حديد يربط الكويت بسلطنة عمان عبر بقية دول الخليج.
وبهذا، تصبح الكويت المحطة الشمالية لمشروع سكة حديد الخليج الذي سيمتد على مسافة 2177 كيلومتراً إلى العاصمة العُمانية مسقط، مروراً بالسعودية ودول خليجية أخرى.
وأضاف أن هذا المشروع، المتوقع إنجازه بحلول العام 2030، لا يقتصر على إمكانية ربطه بالممر العراقي-التركي على المدى القريب، بل يتماشى أيضاً مع خطة السعودية لاستكمال ربط الخليج بالبحر الأحمر عبر خطوط السكك الحديدية، ليصبح جزءاً من ممر إقليمي واسع للنقل في دول الخليج.
عزلة إيران
وتطرق التقرير إلى أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران كان دائماً خياراً مستبعداً، نظراً لاعتماد طهران بنسبة 80% على التجارة غير النفطية عبر الخليج، بالإضافة إلى اعتمادها الكلي على صادرات النفط التي تمر عبر المضيق، ومع ذلك فإن التهديدات الإيرانية المتكررة أحدثت تغييرات عميقة في بنية النقل الإقليمي.
وأشار إلى أن إيران نفسها حاولت في السنوات الأخيرة تجاوز مضيق هرمز، عبر تطوير محطة جاسك لتصدير النفط الخام، وميناء تشابهار للتجارة غير النفطية.
وفي المقابل، تمتلك السعودية والإمارات بدائل إستراتيجية أكثر فعالية؛ إذ تستطيع السعودية نقل نصف صادراتها النفطية دون المرور عبر مضيق هرمز عبر خطوط أنابيب برية، بينما تمتلك الإمارات خط أنابيب "حبشان-الفجيرة" الذي يتيح لها التصدير من خارج الخليج.
المبادرة الصينية
ولخص التقرير بالإشارة إلى أن إيران باتت مستبعدة من جميع الممرات الإقليمية الرئيسية، مضيفاً أن رغم علاقاتها القوية مع الصين، إلا أنها همشت من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
كما بين أنه رغم توقيع اتفاقيات نقل مع روسيا والهند منذ أكثر من عقدين، فإن أياً من البلدين لم يتخذ خطوات جادة لاستخدام إيران كممر لنقل البضائع، موضحاً أن الصين أعطت الأولوية للطرق عبر دول شمال إيران لتطوير ممر بري يربط بين الشرق والغرب.
ولفت إلى أن حجم نقل البضائع عبر طريق الصين وآسيا الوسطى والقوقاز وتركيا وأوروبا زاد بمقدار 5 أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، في حين أن إجمالي النقل الخارجي لإيران لا يتجاوز 22 مليون طن، معظمها يتم تبادلها مع عدد محدود من الدول المجاورة غير الساحلية، بينما سجلت أذربيجان وحدها عبور 33 مليون طن من البضائع الأجنبية في العام الماضي.
وختم التقرير، بالتأكيد على أن افتتاح "ممر زانجيزور" الأقصر مسافة، الذي يمر عبر أرمينيا، قد يؤدي إلى زيادة إضافية في حركة البضائع عبر منطقة القوقاز، لافتاً إلى أن إيران تركز حالياً جهودها على معارضة هذا المشروع، بينما تراقب بصمت التطورات المتسارعة في مشروعات النقل الكبرى التي تنفذها دول الخليج وباكستان، والتي من شأنها إعادة رسم خارطة التجارة في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هبوط كبير بأسعار الذهب مع تراجع الدولار في بغداد و اربيل
هبوط كبير بأسعار الذهب مع تراجع الدولار في بغداد و اربيل

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

هبوط كبير بأسعار الذهب مع تراجع الدولار في بغداد و اربيل

شفق نيوز/ انخفضت أسعار الذهب الاجنبي والعراقي في الأسواق المحلية بالعاصمة بغداد، واربيل عاصمة اقليم كوردستان ، اليوم الثلاثاء ( 24 حزيران/يونيو 2025). وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أسعار الذهب، في أسواق الجملة ب‍‍‍شارع النهر في العاصمة ‍‍بغداد سجلت صباح اليوم، سعر بيع للمثقال الواحد عيار 21 من الخليجي والتركي والأوربي 664 الف دينار، وسعر الشراء 660 الف دينار . فيما سجلت أمس الاثنين 678 ألف دينار . وأشار مراسلنا، إلى أن سعر بيع المثقال الواحد عيار 21 من الذهب العراق سجل عند 634 الف دينار، وبلغ سعر الشراء 630 الفاً. وفيما يخص أسعار الذهب في محال الصاغة، فإن سعر بيع مثقال الذهب الخليجي عيار 21 يتراوح بين 665 الف و 675 ألفاً، البيع مثقال الذهب العراقي بين 635 الفا و 645 الف دينار. اما اسعار الذهب في اربيل فقد سجل انخفاضا أيضا حيث بلغ عيار 24 بيع 753 ألف دينار، عيار 22 بيع 690 ألف دينار ، وعيار 21 بيع 660 ألف دينار، وعيار 18 بيع 565 ألف دينار. وانخفضت أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي، صباح اليوم الثلاثاء، في أسواق بغداد، وفي أربيل عاصمة إقليم كوردستان. وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أسعار الدولار انخفضت في بورصتي الكفاح والحارثية الرئيسيتين في بغداد لتسجل 142200 دينار مقابل 100 دولار، فيما سجلت صباح أمس الاثنين 143750 ديناراً مقابل 100 دولار. وتراجع الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين تقريبا، اليوم الثلاثاء، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع الذي استمر 12 يوما، مما قلص الطلب على المعدن كملاذ آمن. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3349.89 دولاراً للأونصة بحلول الساعة الـ00:30 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 11 يونيو/حزيران. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 3364.20 دولاراً.

انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية
انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية

شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار أو 2.9% إلى 69.40 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق بأكثر من 4% ولامست أدنى مستوى لها منذ 11 حزيران. كما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.03 دولار أو 3.0% إلى 66.48 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفض بـ 6% إلى أدنى مستوى له منذ 9 حزيران في وقت سابق من الجلسة.

الدولار يتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
الدولار يتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

الدولار يتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

المستقلة/- شهدت أسواق العملات العالمية، اليوم الثلاثاء، تحركات لافتة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار 'كامل وشامل' بين إيران وإسرائيل، ما دفع المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر وأضعف الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن. وانخفض مؤشر الدولار على نطاق واسع عقب الإعلان، حيث تراجع بنسبة 0.21% مقابل الين الياباني ليصل إلى 145.79. كما هبط مقابل عدد من العملات الرئيسية الأخرى، في ظل تراجع المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي كانت قد رفعت من وتيرة الإقبال على الدولار في الأيام الماضية. في المقابل، استفادت العملات المرتبطة بالإقبال على المخاطرة، وعلى رأسها الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، من الأنباء الإيجابية. فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.35% ليصل إلى 0.6483 دولار أمريكي، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.37% مسجلًا 0.5998 دولار أمريكي. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.1602 دولار، وسجّل الجنيه الإسترليني صعودًا بنسبة 0.18% ليبلغ 1.3551 دولار. ويُعزى هذا التغير في حركة الأسواق إلى التهدئة المفاجئة بين إسرائيل وإيران بعد 12 يومًا من التوترات الحادة والتهديدات المتبادلة، مما بعث الطمأنينة في أوساط المستثمرين العالميين وفتح شهية المخاطرة من جديد. وأكدت مصادر رسمية من إيران وقطر أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب موافقته على الهدنة بشرط التزام طهران بعدم تنفيذ هجمات جديدة. ويرى محللون أن الأسواق ستظل تراقب أي خروقات محتملة للاتفاق، في حين أن أي تصعيد جديد قد يعيد الدولار الأمريكي إلى الواجهة مجددًا كملاذ آمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store