
توقف العمل بغرف العمليات بمستشفى شهداء الأقصى
غزة - قنا:
يُوَاجِهُ مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة أوضاعًا صحية وإنسانية بالغة الخطورة في ظل تصاعد أعداد الجرحى والاحتياجات الطبية الطارئة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، بما يحد من طاقته لتوفير العلاج لمصابي وجرحى الحرب، ولبقية المرضى.
وعن هذا الواقع، أوضح الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم المستشفى، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن أعداد الجرحى الفلسطينيين تصل المستشفى بالمئات نتيجة العدوان المستمر، مؤكدًا عدم قدرة قسم الطوارئ على استيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات الخطيرة، فضلًا عن امتلاء أقسام المبيت بالكامل حيث لا تستطيع استقبال جرحى جدد، فيما جميع الأقسام مكتظة بالمرضى بما يفوق القدرة التشغيلية.
وأعلن الدقران توقف العمل داخل غرف عمليات المستشفى بسبب عدم توفر أسرة مبيت، حيث ما زال عدد من المرضى داخلها لعدم وجود أماكن لنقلهم، مشددًا على مواجهة المستشفى نقصًا شديدًا جدًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، إلى جانب ظروف عمل الطواقم الصحية الصعبة للغاية بسبب شح الغذاء والمستلزمات الطبية والأدوية والمعدات، إضافة للجوع الذي يفتك بالمرضى.
وأشار إلى ارتفاع خطير في حالات سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين، موضحًا أن الطواقم الطبية المنهكة أصلًا تعاني لإنقاذهم.
كما حذر من أن الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس، وناشد الجهات الرسمية والإنسانية والدولية التدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح، داعيًا العالم للتدخل لوقف قتل الأبرياء وإدخال المساعدات والغذاء للقطاع.
وكان الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي، قد أكد في حديث سابق لـ "قنا" أن مستشفيات القطاع في أسوأ حالاتها، وأن السعة السريرية في مجمع الشفاء فاقت الـ 250 بالمئة، موضحًا أن مواد التخدير ستنفد من المستشفى وغيره خلال أيام قليلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الراية
منذ 7 ساعات
- الراية
تحذيرات من ظهور أمراض خطيرة في غزة
تحذيرات من ظهور أمراض خطيرة في غزة غزة - قنا: حذَّرَتْ مصادر طبيّة في قطاع غزة من تصاعدٍ خطيرٍ في ظهور أمراض خطيرة بعد انتشار حالات "الشلل الرخو الحاد" ومتلازمة "غيلان باريه" بين الأطفال، نتيجة لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تمَّ تسجيل ثلاث حالات وفاة بمتلازمة "غيلان باريه"، مشيرة إلى أن الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، ما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المُعدية بشكل خارج عن السيطرة. وذكرت في سياق متصل أن حالتي وفاة سجلتا لطفلين لم يتجاوز عمرهما 15 عامًا، بعد فشل محاولات إنقاذهما بسبب عدم توفر العلاج اللازم بفعل الحصار. وحذرت المصادر الطبيّة نفسها من أن "هذه ليست مجرد حالات وفاة.. بل هي إنذار بكارثة حقيقية مُعدية محتملة". ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، وقد ازدادت الأوضاع سوءًا مع إغلاق الاحتلال جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانيّة، ما أدّى إلى تدهور خطير في الأوضاع المعيشيّة، بلغ حد المجاعة وانتشار الأمراض بشكل واسع.


الراية
منذ 9 ساعات
- الراية
دراسة: التلوث البلاستيكي يكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنويا
دراسة: التلوث البلاستيكي يكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنويا لندن - قنا : حذرت دراسة حديثة من أن التلوث البلاستيكي بات يشكل تهديدا متزايد على الصحة، مشيرة إلى أنه يكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنويا. وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية، أن البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، ويتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق 1.5 تريليون دولار سنويا، مشيرة إلى أن الأشخاص الأكثر ضعفا، وبشكل خاص الأطفال، هم الأكثر تضررا من التلوث البلاستيكي. ودعا الباحثون ومعدو الدراسة إلى اتباع سياسات للتخفيف من تأثير هذا التلوث، معتبرين أن الأزمة العالمية المتعلقة بالبلاستيك مرتبطة بأزمة المناخ، كون البلاستيك يصنع من الوقود الأحفوري، كما حذروا من جزيئات البلاستيك الدقيقة جدا المعروفة بالميكروبلاستيك، والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة وحتى داخل أجسام البشر. ولفتت الدراسة إلى أن كمية البلاستيك المنتجة عالميا ارتفعت من مليوني طن في العام 1950 إلى 475 مليونا في العام 2022، متوقعة تضاعف استهلاك البلاستيك عالميا ثلاث مرات بحلول العام 2060 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.


الراية
منذ 19 ساعات
- الراية
وايل كورنيل للطب - قطر تسلط الضوء على إمكانية موت الخلايا الحديدية المحفزة بالفلافونويدات في علاج السرطان
وايل كورنيل للطب - قطر تسلط الضوء على إمكانية موت الخلايا الحديدية المحفزة بالفلافونويدات في علاج السرطان الدوحة - قنا : سلطت وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الضوء على الإمكانات العلاجية للمركبات الطبيعية من نوع "الفلافونويدات" في تحفيز الاستماتة الخلوية الحديدية، واستخدامها كوسيلة واعدة في علاج السرطانات المعدية المعوية، وذلك في دراسة علمية حديثة نشرت في دورية "Journal of Advanced Research". وأوضحت الدراسة أن السرطانات المعدية المعوية تمثل نحو ربع جميع حالات السرطان في العالم، وتأتي في المرتبة الثالثة ضمن الأسباب الرئيسة للوفيات الناجمة عنه. وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة المبكرة بهذه الأنواع من السرطانات، لا سيما بين من هم دون سن الخمسين. ونوهت بأنه رغم التقدم المحرز في علاج السرطان، تظل التفاوتات الوبائية والتباينات في معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن السرطانات المعدية المعوية قائمة على مستوى العالم، بفعل عوامل مثل العولمة المتسارعة، وتغير الأنماط، والتوجهات الديموغرافية. ويُعدّ سرطان القولون والمستقيم الأكثر شيوعا بين هذه الأنواع، تليه سرطانات المعدة والكبد والمريء والبنكرياس. كما أن 90% من حالات الإصابة تعد عشوائية وغير وراثية، فيما تعزى النسبة المتبقية لعوامل وراثية. وأشارت الدراسة إلى أن العوامل البيئية وأنماط الحياة، بما فيها العادات الغذائية والسمنة والتدخين وتناول الكحوليات، تشكل عوامل خطر شائعة للإصابة بهذه السرطانات. وتعتمد العلاجات الحالية للسرطانات المعدية المعوية على نهج متعدد التخصصات يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي، إلى جانب العلاجات الموجهة، غير أن فعالية هذه الأساليب تظل محدودة بسبب قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، والانتشار، وتحفيز تكوين الأوعية الدموية. ووفقا للدراسة، تعد "الاستماتة الخلوية الحديدية" (Ferroptosis)، وهي شكل من أشكال موت الخلايا المبرمج المعتمد على الحديد، هدفا واعدا في مسار علاجات السرطان الحديثة. وتحدث هذه العملية نتيجة التراكم المفرط لبيروكسيدات الدهون، وقد أثبت عدد من الدراسات قبل الإكلينيكية فعالية الفلافونويدات في تحفيز هذا النوع من الاستماتة، مما يجعلها استراتيجية علاجية بديلة وواعدة. وقد أعدت الدراسة الباحثة رقية شهيد الزمان، خريجة برنامج التدريب الوطني في وايل كورنيل للطب - قطر (يونيو 2024)، بالتعاون مع عدد من الباحثين من الكلية، من بينهم الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، والدكتور سامسون ماثيوز صاموئيل، الباحث المشارك في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، والباحثة إليزابيث فارجيز. وقال الدكتور بيسلبيرغ في تعليقه على الدراسة: "تستعرض المقالة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث حول الفلافونويدات ودورها في تحفيز الاستماتة الخلوية الحديدية، استنادا إلى بيانات مستخلصة من تجارب استنبات الخلايا ونماذج حيوانية للسرطان. وتشير إلى أن هذه المركبات لا تعمل فقط كعوامل مضادة للسرطان، بل تستخدم أيضا كمحفزات، مما يسهم في تعزيز فعالية العلاجات التقليدية". كما أشارت الدراسة إلى أن التطور المستمر في تقنيات علاج السرطان يفتح آفاقا لفهم أعمق للمركبات الطبيعية مثل الفلافونويدات، ويسهم في تطوير استراتيجيات علاجية موجهة تستند إلى الاستماتة الخلوية الحديدية، لا سيما في الحالات التي لا تحقق فيها العلاجات التقليدية نتائج كافية، مما يدعم إمكانية استخدامها إكلينيكيا مستقبلا. يذكر أن تمويل هذه الدراسة قد تم من قبل برنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر، وبمنحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (عضو مؤسسة قطر)، ضمن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي - المسار المعتاد في دورته الرابعة عشرة (NPRP14S-0311-210033).