logo
"كوفيد طويل الأمد" يخلّف أضراراً محتملة في الدماغ!

"كوفيد طويل الأمد" يخلّف أضراراً محتملة في الدماغ!

ليبانون 24منذ 2 أيام

يواصل العلماء استكشاف الآثار المستدامة لفيروس كورونا ، في ظل تزايد الأدلة على وجود تبعات عصبية ومعرفية تطال المتعافين من العدوى الحادة. وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مؤسسة "كورويل هيلث" في ولاية ميشيغان الأميركية عن مؤشرات بيولوجية مقلقة لدى المصابين بـ" كوفيد طويل الأمد"، تسلط الضوء على تلف محتمل في الدماغ.
وشملت الدراسة 17 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاماً، من بينهم 10 مرضى يعانون من أعراض طويلة الأمد للفيروس، و7 مشاركين أصحاء. وركز الباحثون على اختبارات إدراكية ولغوية دقيقة، إلى جانب تحليل مؤشرات الالتهاب ومستويات البروتينات الحيوية في الدم.
وأظهرت النتائج انخفاضاً بنسبة 33% في مستويات "عامل نمو الأعصاب" (NGF) لدى المرضى، وهو بروتين يُعدّ أساسياً في حماية الخلايا العصبية وتعزيز وظائف الدماغ. ويُعرف أن تراجع هذا العامل يرتبط باضطرابات مثل ألزهايمر والتصلب المتعدد.
في المقابل، سجّل الباحثون ارتفاعاً بنسبة 50% في بروتين "إنترلوكين-10"، المعروف بدوره في تنظيم الالتهاب. ورغم دوره الوقائي، فإن الإفراط في مستوياته قد يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز العصبي.
من جهة أخرى، كشفت الاختبارات المعرفية أن المرضى سجّلوا تراجعاً بنسبة 30% في مهارات اللغة ومعالجة المفردات، إضافة إلى ارتفاع نسبة تدهور جودة الحياة إلى 75%، مقابل 61% أبلغوا عن آلام جسدية مزمنة أو انزعاج دائم.
واعتبر الباحثون أن هذه النتائج تشكّل دليلاً علمياً على وجود تغيّرات عصبية ملموسة لدى المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، تتعدى فرط نشاط الجهاز المناعي، وتدلّ على أضرار مباشرة في الدماغ.
وقال الدكتور مايكل لورانس ، معدّ الدراسة الرئيسي: "هذه أول دراسة محكمة تؤكد وجود تغيّرات في الجهاز العصبي لدى المرضى، وتمنح مصداقية طبية لأعراضهم اليومية".
ورغم محدودية العينة واعتمادها على شريحة غير متنوعة، يطمح الفريق إلى توسيع البحث ليشمل شرائح سكانية أوسع، ما قد يساعد في تطوير أدوات تشخيصية دقيقة واستراتيجيات علاجية مبكرة. (روسيا اليوم)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يكشفون سر "الضباب الدماغي"... ما زال شبح كوفيد قريباً؟
علماء يكشفون سر "الضباب الدماغي"... ما زال شبح كوفيد قريباً؟

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

علماء يكشفون سر "الضباب الدماغي"... ما زال شبح كوفيد قريباً؟

توصلت دراسة طبية حديثة إلى اكتشاف مؤشرين حيويين في الدم قد يقودن لفهم الأعراض العصبية الإدراكية التي يعاني منها مرضى "كوفيد الطويل"، وفي مقدمتها ما يُعرف بـ"الضباب الدماغي"، وصعوبات التركيز والذاكرة. والضباب الدماغي مصطلح يصف حالة من التشتت الذهني، وضعف التركيز، وبطء التفكير، وصعوبة التذكر واتخاذ القرار. غالباً ما يُرافق حالات لديها الأعراض الممتدة لكوفيد، ويؤثر على الأداء اليومي رغم غياب مؤشرات واضحة في الفحوص التقليدية. نُشرت الدراسة في مجلة "بلوس وان"، قبل أيام، وأعدها فريق بحثي بقيادة الدكتور مايكل لورانس من مركز "كوريويل هيلث" بولاية ميشيغان الأميركية. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقارن بين مؤشرات الالتهاب واستجابات التوتر العصبي لدى أشخاص يعانون من الأعراض الممتدة لكوفيد، وآخرين تعافوا بشكل كامل من الفيروس. أعراض ممتدة تشير تقديرات الباحثين إلى أن ما بين 10 إلى 30 بالمئة من 100 ألف مصاب بفيروس كورونا في الولايات المتحدة لم يتعافوا بالكامل، بل طوروا أعراضاً مستمرة تُعرف بـ"كوفيد الطويل"، أو الأعراض الممتدة لكوفيد، منها التعب الشديد، والضباب الدماغي، وصعوبات في الذاكرة واتخاذ القرار. في حديث خاص لـ"النهار"، قال الدكتور لورانس إن "العديد من المرضى يصفون تفكيرهم بأنه أبطأ وأثقل، رغم قدرتهم على أداء المهام اليومية، وهو ما يتوافق مع التغيرات البيولوجية التي رصدناها في تحاليل الدم". وأوضح أنه من الشائع أن تُظهر اختبارات الإدراك نتائج طبيعية أو قريبة من الطبيعي، في حين يواصل المرضى الشعور بصعوبة حقيقية في التفكير والتركيز خلال حياتهم اليومية. ويرى أن هذا التناقض غالباً ما يكون ناتجاً عن عوامل مثل التعب الجسدي المزمن أو الضغط النفسي، والتي لا تلتقطها هذه الاختبارات التقليدية بسهولة. الدكتور مايكل لورانس، اختصاصي علم النفس العصبي في مركز كورويل هيلث في جراند رابيدز مؤشرات بيولوجية فارقة من جانبه أوضح البروفيسور بينغت آرنتز، المشارك في الدراسة، في تصريحات خاصة لـ "النهار" أن الفريق البحثي تمكن من رصد تغيرات موضوعية وقابلة للقياس في المؤشرات الحيوية لمرضى الأعراض الممتدة لكوفيد مقارنةً بأشخاص تعافوا بالكامل، إلى جانب تغيرات ملحوظة في الأداء النفسي والعاطفي وجودة الحياة. شملت الدراسة عينة صغيرة من 17 مشاركاً، بينهم 10 يعانون من "كوفيد الطويل" و7 تعافوا تماماً. ورغم أن نتائج اختبارات الذاكرة والانتباه لم تُظهر فروقات حادة، إلا أن المرضى المصابين بـ"كوفيد الطويل" أحرزوا نتائج أدنى في اختبار الطلاقة اللفظية، وأفادوا بجودة حياة أقل على المستويات النفسية والجسدية. وكشف الباحثون أن مستويات "عامل نمو الأعصاب" (NGF)، وهو بروتين يعكس قدرة الدماغ على التكيف العصبي، كانت منخفضة بوضوح لدى مجموعة المرضى المصابين بـ"كوفيد الطويل"، في حين ارتفعت مستويات "الإنترلوكين-10" (IL-10)، المعروف بدوره كمؤشر للالتهاب. ولفت البروفيسور بينغت آرنتز إلى أن هذه النتائج تمنح الأطباء أدوات إضافية لفهم معاناة المرضى وتقييمها بدقة، كما تتيح تتبع أثر العلاجات بشكل أوضح. وأكد أن الدراسة قد تفتح الطريق أمام أنظمة الرعاية الصحية لتعزيز استجابتها لملايين الحالات حول العالم ممن لا تزال تعاني من تبعات الإصابة بكوفيد-19. الدكتور بينغت أرنيتز، أستاذ فخري في كلية الطب البشري بجامعة ولاية ميشيغان ويأمل فريق البحث في توسيع نطاق الدراسة مستقبلاً ليشمل شريحة أكبر، ويجري اختبارات على تدخلات علاجية محتملة. ويؤكد د. آرنتز أن "هناك اهتماماً متزايداً بين مرضى" كوفيد الطويل" للمشاركة في الدراسات العلاجية نظراً للتأثيرات المدمرة التي يواجهونها". وعن الجدوى العلاجية، يقول د. لورانس إن "إدخال اختبارات الدم للكشف عن المؤشرات الحيوية في وقت مبكر بعد الإصابة بكوفيد يمكن أن يساعد في معرفة المرضى المعرضين لخطر تطور الأعراض المزمنة، ما يسمح بتقديم رعاية شاملة لهم تشمل العلاج الجسدي، والتأهيل الذهني، والدعم النفسي". وأضاف: "هذه الطريقة قد تكون مفيدة بشكل خاص في الدول ذات الموارد المحدودة، لأنها قد تساعد في تقصير فترة المرض، وتحسين قدرة المرضى على العمل، وتقليل التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن كوفيد الطويل".

مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم
مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم

أظهرت دراسة أن أحد مكونات مشروبات الطاقة الشائعة مرتبط بتطور سرطان الدم، مما دفع الباحثين إلى التحذير من الإفراط باستهلاك هذه المشروبات. وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من معهد ويلموت للسرطان في جامعة روتشستر، ونشرت بمجلة "نيتشر" أن حمض التورين الذي يُستخدم بكثرة في مشروبات الطاقة مثل "ريد بول" و"سيلسيوس"، قد يساهم في تغذية خلايا سرطان الدم وتعزيز نموها. وتبين أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين وتستخدمه كمصدر للطاقة من خلال عملية تعرف بـ"تحلل الغلوكوز"، حيث يتم تحليل الغلوكوز في الخلايا لإنتاج الطاقة الضرورية لانقسامها وتكاثرها، وفق ما نقلته صحيفة "اندبندنت" البريطانية. موجود بشكل طبيعي في البروتينات ويُعد التورين، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في البروتينات مثل اللحوم والأسماك، مكوناً شائعاً في مشروبات الطاقة الشهيرة. ويُمكن أن يُساعد في توازن السوائل والأملاح والمعادن. وتشير الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية في الفئران تغذّى بالتورين: "يمكن لمكملات التورين أن تُسرّع تطور المرض بشكل ملحوظ لدى الفئران ذات المناعة الطبيعية، مما يشير إلى أن التورين يُمكن أن يُعزز تطور سرطان الدم". ومن اللافت أن التورين استُخدم في بعض الأحيان لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الدم. إلا أن الدراسة تُحذر من أن الإفراط في التورين، خاصة عبر المكملات ومشروبات الطاقة، قد يمنح الخلايا السرطانية "وقودا إضافيا"، ما يساهم في تفاقم المرض. ويدعو الباحثون إلى إعادة تقييم استخدام التورين، خصوصا لدى المصابين بسرطان الدم أو أولئك الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام، بالنظر إلى سهولة توفره وانتشاره الواسع. وعلى الرغم من أن النتائج لا تزال أولية وتتطلب المزيد من الأبحاث، يرى فريق الدراسة أن الحد من امتصاص التورين في الخلايا السرطانية قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية واعدة. كما يعمل الباحثون حاليا على دراسة احتمال وجود علاقة بين التورين وأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"كوفيد طويل الأمد" يخلّف أضراراً محتملة في الدماغ!
"كوفيد طويل الأمد" يخلّف أضراراً محتملة في الدماغ!

ليبانون 24

timeمنذ 2 أيام

  • ليبانون 24

"كوفيد طويل الأمد" يخلّف أضراراً محتملة في الدماغ!

يواصل العلماء استكشاف الآثار المستدامة لفيروس كورونا ، في ظل تزايد الأدلة على وجود تبعات عصبية ومعرفية تطال المتعافين من العدوى الحادة. وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مؤسسة "كورويل هيلث" في ولاية ميشيغان الأميركية عن مؤشرات بيولوجية مقلقة لدى المصابين بـ" كوفيد طويل الأمد"، تسلط الضوء على تلف محتمل في الدماغ. وشملت الدراسة 17 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاماً، من بينهم 10 مرضى يعانون من أعراض طويلة الأمد للفيروس، و7 مشاركين أصحاء. وركز الباحثون على اختبارات إدراكية ولغوية دقيقة، إلى جانب تحليل مؤشرات الالتهاب ومستويات البروتينات الحيوية في الدم. وأظهرت النتائج انخفاضاً بنسبة 33% في مستويات "عامل نمو الأعصاب" (NGF) لدى المرضى، وهو بروتين يُعدّ أساسياً في حماية الخلايا العصبية وتعزيز وظائف الدماغ. ويُعرف أن تراجع هذا العامل يرتبط باضطرابات مثل ألزهايمر والتصلب المتعدد. في المقابل، سجّل الباحثون ارتفاعاً بنسبة 50% في بروتين "إنترلوكين-10"، المعروف بدوره في تنظيم الالتهاب. ورغم دوره الوقائي، فإن الإفراط في مستوياته قد يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز العصبي. من جهة أخرى، كشفت الاختبارات المعرفية أن المرضى سجّلوا تراجعاً بنسبة 30% في مهارات اللغة ومعالجة المفردات، إضافة إلى ارتفاع نسبة تدهور جودة الحياة إلى 75%، مقابل 61% أبلغوا عن آلام جسدية مزمنة أو انزعاج دائم. واعتبر الباحثون أن هذه النتائج تشكّل دليلاً علمياً على وجود تغيّرات عصبية ملموسة لدى المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، تتعدى فرط نشاط الجهاز المناعي، وتدلّ على أضرار مباشرة في الدماغ. وقال الدكتور مايكل لورانس ، معدّ الدراسة الرئيسي: "هذه أول دراسة محكمة تؤكد وجود تغيّرات في الجهاز العصبي لدى المرضى، وتمنح مصداقية طبية لأعراضهم اليومية". ورغم محدودية العينة واعتمادها على شريحة غير متنوعة، يطمح الفريق إلى توسيع البحث ليشمل شرائح سكانية أوسع، ما قد يساعد في تطوير أدوات تشخيصية دقيقة واستراتيجيات علاجية مبكرة. (روسيا اليوم)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store