logo
العالم يتحد لمواجهة الجوائح المستقبلية.. اتفاق تاريخي لمنظمة الصحة العالمية

العالم يتحد لمواجهة الجوائح المستقبلية.. اتفاق تاريخي لمنظمة الصحة العالمية

عكاظ١٦-٠٤-٢٠٢٥

توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، اليوم (الأربعاء)، إلى اتفاق وُصف بـ«التاريخي» يهدف إلى تعزيز الاستعداد العالمي لمواجهة الجوائح المستقبلية ومكافحتها، وذلك بعد مفاوضات شاقة استمرت لأكثر من 3 سنوات.
يأتي هذا الإنجاز في أعقاب الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وأثرت بشكل عميق على الاقتصاد العالمي.
وحسب وكالة فرانس برس، بدأت المفاوضات في ديسمبر 2021، عندما وافقت جمعية الصحة العالمية على إطلاق عملية عالمية لصياغة اتفاق دولي يعزز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بموجب المادة 19 من دستور المنظمة.
وشهدت المفاوضات نقاشات مكثفة، امتدت آخرها لأكثر من 24 ساعة متواصلة، قبل أن يحظى الاتفاق بترحيب حار من المندوبين في جنيف.
ويهدف الاتفاق إلى وضع إطار عالمي يضمن استجابة منسقة وفعالة للأزمات الصحية المستقبلية، مع التركيز على العدالة في توزيع الأدوات الطبية، مثل اللقاحات والعلاجات، وتعزيز التعاون الدولي.
من جانبه، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاتفاق بأنه هدية لأطفالنا وأحفادنا، مشيداً بالالتزام الجماعي غير المسبوق الذي أبدته الدول الأعضاء الـ194.
وأكدت السفيرة الفرنسية للصحة العالمية، آن كلير أمبرو، أن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو جعل العالم أكثر أماناً من الجوائح.
من جانبها، أشارت الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض من جنوب إفريقيا بريشيوس ماتسوسو، إلى أن الهدف هو بناء منظومة دفاع جماعية عادلة تحمي الأجيال القادمة.
ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء مجدداً، الثلاثاء القادم، في جنيف لوضع اللمسات النهائية على نص الاتفاق، قبل عرضه للموافقة النهائية خلال جمعية الصحة العالمية في نهاية مايو 2025.
ويتوقع أن يشمل الاتفاق آليات لتحسين تبادل المعلومات، تسريع تطوير الأدوات الطبية، وضمان الوصول العادل إليها، بالإضافة إلى تعزيز نهج الصحة الواحدة الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
ورغم التقدم المحرز، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم لا يزال غير جاهز تماماً لمواجهة جائحة أخرى، مشيرة إلى التهديدات المستمرة مثل فايروس إنفلونزا الطيور H5N1 أو فايروسات كورونا المستجدة. وشددت نينا جمال، رئيسة شعبة الجوائح في المنظمة العالمية للرفق بالحيوان، على الحاجة إلى اتفاق فعال لا يكتفي بالاستجابة للجوائح، بل يساهم في الوقاية منها.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من المحادثات في فبراير 2025 بقرار من الرئيس دونالد ترمب، لكن ذلك لم يمنع التوصل إلى الاتفاق المبدئي. ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة نقاشات حول مشاركة الدول الكبرى في الجهود العالمية لمكافحة الأزمات الصحية.
ويعد هذا الاتفاق خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصحة العالمية، حيث يمثل أول صك دولي شامل يركز على الجوائح، على غرار اتفاقية المنظمة الإطارية لمكافحة التبغ التي دخلت حيز التنفيذ في 2005.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي تُحسن صحتك النفسية
تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي تُحسن صحتك النفسية

الوئام

timeمنذ 4 ساعات

  • الوئام

تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي تُحسن صحتك النفسية

كشفت مراجعة علمية شاملة أجراها باحثون في جامعة 'بوند' الأسترالية أن إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي قد يساهم في تحسين الصحة النفسية، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسمنة. وشملت المراجعة، التي نُشرت في مجلة حوليات الطب الباطني، تحليل نتائج 25 دراسة سابقة، تضم بيانات أكثر من 57 ألف بالغ. وخلص الباحثون إلى أن تقليل استهلاك الدهون والسعرات الحرارية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أعراض الاكتئاب والقلق، رغم التأكيد على أن جودة الأدلة لا تزال محدودة، مما يستوجب استشارة مختصي الصحة قبل إجراء أي تغييرات غذائية لأسباب نفسية. ويعتمد النظام منخفض الدهون على تقليل نسبة الطاقة اليومية المستمدة من الدهون إلى أقل من 30%، تماشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، أما النظام المقيد للسعرات فيرتكز على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميًا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات المضافة. وتعزز هذه النتائج أدلة سابقة تربط بين النمط الغذائي والمزاج، حيث أظهرت دراسة نشرتها BMC Medicine أن المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط سجلوا تحسنًا نفسيًا ملحوظًا خلال ثلاثة أشهر فقط. وتقوم هذه الحمية على تناول الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات. كما تلعب الألياف دورًا محوريًا في تعزيز الصحة النفسية، عبر تحسين توازن بكتيريا الأمعاء. ووفقًا لدراسة من جامعة أديلايد، فإن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 5 غرامات يوميًا تخفض احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات المعرضة للخطر. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 غرامًا من الألياف يوميًا. في المقابل، حذرت دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطا والمشروبات الغازية، على الحالة النفسية، حيث أشارت دراسة نُشرت في 'Clinical Nutrition' إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك هذه الأطعمة تقابلها زيادة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب.

دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية
دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية إن الصين وسويسرا ودولاً أخرى تعهدت بتقديم أكثر من 170 مليون دولار للمنظمة اليوم الثلاثاء، وإن هذه الدول قبلت أيضا زيادة في رسومها للمساعدة في تعويض الخسارة المتوقعة من انسحاب الولايات المتحدة ، أكبر مانحي المنظمة.

أمريكا تزيد القيود على تلقي لقاحات كوفيد
أمريكا تزيد القيود على تلقي لقاحات كوفيد

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

أمريكا تزيد القيود على تلقي لقاحات كوفيد

تابعوا عكاظ على تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاما وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر، على ما أعلن مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى، الثلاثاء. وكتب المسؤولان في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) مارتي مكاري وفيناياك براساد في مقال أن هذا التغيير في السياسة من شأنه أن يسمح بمواءمة التوصيات الأمريكية مع تلك التي تطبقها الدول المتقدمة الكبرى الأخرى منها دول الاتحاد الأوروبي. وأضافا في النص الذي نشرته مجلة «ذي نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين» الطبية «بينما توصي كل الدول الغنية الأخرى بتلقيح كبار السن (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما بشكل عام) أو الأشخاص المعرضين للإصابة بحالة خطيرة من كوفيد-19، اعتمدت الولايات المتحدة مقاربة موحدة لمختلف الفئات العمرية». وستقتصر توصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتطعيم ضد كوفيد-19 على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما وما فوق، أو الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و64 عاما ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بشكل خطر من المرض. أخبار ذات صلة وتعريف عوامل الخطر واسع النطاق من الربو إلى الإيدز ومرض السكري والبدانة والفصام أو حتى التدخين أو عدم ممارسة نشاط بدني. وستطلب إدارة الغذاء والدواء من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما بحسب المسؤولين. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store