logo
مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إسرائيلية بتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية بعد المواجهة مع طهران

مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إسرائيلية بتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية بعد المواجهة مع طهران

BBC عربيةمنذ 6 ساعات

بعد انتهاء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، تذهب تصريحات إسرائيلية رسمية باتجاه التعبير عن الرغبة بتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة.
إذ رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هناك فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام".
وقال نتنياهو في مقطع فيديو وزعه مكتبه "حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير".
ويشير في تصريحه إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب العام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى.
وفي غضون ذلك، تداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي، صوراً للوحة إعلانية منتشرة في تل أبيب، تحمل عبارة تقول: "حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد" مع صورة مركبة لقادة دول عربية يتوسَطهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو.
يشار إلى أن بعض هذه الدول الممثَّلة في اللوحة، مثل السعودية وسلطنة عُمان ولبنان وسوريا، غيّر مُطبّعة مع إسرائيل بشكل رسمي.
جدل تدمير المنشآت النووية الإيرانية
يستمر الجدل في الولايات المتحدة حول مدى فاعلية الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال المواجهة.
وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني، بعدما كرر الرئيس ترامب تأكديه أن البرنامج تم محوه.
وأصر ترامب على أن الضربات الاميركية كانت مدمرة، مؤكداً أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض للقصف الأميركي.
وقال في منشور عبر منصته "تروث سوشال" "لم يُخرج شيء من المنشأة إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأمريكية.
وبحسب تقييم أولي سرّي نشرته شبكة "سي إن إن"، لم تؤد الضربات الأمريكية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، بدون تدمير مكوّناته الرئيسية.
غير أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أكد أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة.
وقال هيغسيث للصحافيين في البنتاغون "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب والقضاء وتحطيم وتدمير القدرات النووية لإيران".
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، جون راتكليف أكد في بيان الأربعاء أن "منشآت نووية إيرانية رئيسية عدة دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة".
أضرار "كبيرة"
الخميس، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية "كبيرة".
وصرح عراقجي للتلفزيون الرسمي أن "خبراء من منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) يجرون حالياً تقييماً مفصلاً للأضرار".
وأضاف أن "مناقشة المطالبة بتعويضات" أصبحت الآن في مقدم جدول أعمال الحكومة.
وتابع "هذه الأضرار كبيرة، ودراسات الخبراء واتخاذ القرار السياسي يجريان في الوقت نفسه".
تلويح بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وقال عراقجي، إن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات "ملزماً" بعدما أقره المشرعون ووافقت عليه هيئة دستورية ورقابية عليا في البلاد.
وأضاف عراقجي للتلفزيون الرسمي "مشروع القانون الذي أقره (البرلمان) ووافق عليه مجلس صيانة الدستور اليوم (...) مُلزم لنا، ولا شك في تنفيذه".
وتابع: "من الآن فصاعداً، ستتخذ علاقتنا وتعاوننا مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) شكلاً جديداً".
وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أنّ "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتّحدة على البرنامج النووي الإيراني يتمثّل بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي.
"نووي مدني إيراني بمساعدة أمريكية"
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر، إن إدارة ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة.
وأوضحت المصادر أن الهدف من ذلك إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.
وأصرّ مسؤول على أن الأموال لن تأتي مباشرة من الولايات المتحدة، التي تُفضل أن يتحمل عدد من الشركاء العرب التكلفة، وفق سي إن إن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دمار هائل في تل أبيب وحيفا بعد موجة صواريخ إيرانية- (فيديوهات وصور)
دمار هائل في تل أبيب وحيفا بعد موجة صواريخ إيرانية- (فيديوهات وصور)

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

دمار هائل في تل أبيب وحيفا بعد موجة صواريخ إيرانية- (فيديوهات وصور)

دمار واسع في أحد أحياء تل أبيب بعد سقوط صاروخ إيراني. 22/6/2025 تل أبيب: وقعت أضرار مادية جسيمة في عدة مناطق بتل أبيب وحيفا، بعد موجة صواريخ إيرانية، أُطلقت صباح اليوم الأحد. وأعلنت القناة 13 العبرية، أن 16 شخصا أصيبوا بجروح بعد إطلاق إيران صواريخ نحو إسرائيل، بينما عرضت قناة التلفزيون العامة لقطات تظهر أضرارا بالغة 'في وسط' الدولة العبرية. وأفادت 'نجمة داود الحمراء' بأنها 'تقدم الرعاية الطبية وتنقل 11 جريحا الى المستشفى، أحدهم إصابته متوسطة'، من دون أن تحدد مكان ذلك. عملية نسف ناجحة لاحد الاحياء في تل ابيب ضمن موجة الهجوم اليوم — Hanzala (@Hanzpal2) June 22, 2025 من جهتها، بثت قناة 'كان' العامة، لقطات لأضرار 'في وسط البلاد'، أظهرت مبنى من طبقات عدة دمرت واجهته بالكامل، بينما طال ضرر كبير مباني أخرى قريبة منه. وقالت صحيفة 'إسرائيل اليوم'، إن القصف الإيراني أسفر عن تدمير أكثر من 10 مواقع في حيفا شمال إسرائيل، ونيس تسيونا وروحوفوت وتل أبيب بالوسط جراء صواريخ إيران. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق إيران دفعتين من الصواريخ على الدولة العبرية صباح اليوم، بعد ساعات من توجيه الولايات المتحدة ضربات لثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية. مشاهد توثق دمارا كبيرا أحدثه احد الصواريخ في تل أبيب — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) June 22, 2025 وأُطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وسُمع دوي انفجارات قوية، بعد إعلان الجيش رصد إطلاق دفعة من الصواريخ في عاشر أيام الحرب بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وأظهرت صور وفيديوهات نُشرت على مواقع التواصل، دمارا هائلا في مبانٍ وأحياء سكنية ضربتها الصواريخ الإيرانية في تل أبيب وحيفا. وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في بيان قرابة الساعة 07,30 (04,30 ت غ): 'قبل وقت وجيز، رصد الجيش إطلاق صواريخ من إيران نحو أراضي دولة إسرائيل. تعمل أنظمة الدفاع الجوي على اعتراض التهديد'. #شاهد | سقوط مباشر لصاروخ إيراني في أحد المواقع للاحتلال بعد الهجمة الصاروخية الأخيرة. — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 22, 2025 من جهتها، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية الأحد، أنها استهدفت مواقع عدة في إسرائيل من بينها مطار بن غوريون. ونقلت وكالة فارس عن بيان عسكري: 'بدأت الموجة العشرون من عملية الوعد الصادق 3 باستخدام مزيج من الصواريخ بعيدة المدى العاملة بالوقود السائل والصلب ذات الرؤوس الحربية المدمرة'. وأضافت أن الأهداف شملت المطار القريب من تل أبيب و'مركز أبحاث بيولوجياً' وقواعد لوجستية ومراكز قيادة وسيطرة. إعلام إسرائيلي: بلاغ أولي عن سقوط صاروخ في حيفا قبل تفعيل صفارات الإنذار#الجزيرة #الأخبار — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 22, 2025 دمار هائل نتيجة سقوط أحد الصواريخ الإيرانية. — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 22, 2025

ترامب يتحدث عن توقيع اتفاق مع الصين
ترامب يتحدث عن توقيع اتفاق مع الصين

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

ترامب يتحدث عن توقيع اتفاق مع الصين

واشنطن: أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إلى أنه تم توقيع اتفاق مع الصين، دون تقديم تفاصيل. وقال الرئيس الجمهوري خلال مناسبة بالبيت الأبيض، أثناء حديثه عن إبرام صفقات مع دول أخرى: 'لقد وقعنا مع الصين أمس'. وأشار الرئيس أيضا إلى أنه قد يكون هناك 'ربما' اتفاق 'كبير جدا' مع الهند. وأفاد البيت الأبيض الخميس، عن تقدّم في مجال المبادلات التجارية مع الصين. وأشار مسؤول إلى مصادقة الطرفين على اتفاق يتمحور خصوصا على تسريع صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وردّا عن سؤال حول تصريح ترامب المقتضب، أحال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عبر قناة 'بلومبرغ' إلى مفاوضات لندن، مشيرا إلى أن الاتفاق الإطاري الذي كان يتطلّب موافقة على أعلى المستويات قد 'وقّع وختم'. ومنذ أن أطلق ترامب حربا تجارية في فبراير/ شباط مع بكين، انخرط أكبر اقتصادين في العالم في معركة تعريفات متبادلة أثارت قلق الأسواق العالمية. وفي أبريل/ نيسان، رفع ترامب التعريفات الجمركية على السلع القادمة من الصين لتصل إلى 145%. وكانت هناك بوادر انفراجه قبل أسابيع. ووفقا لتصريحات ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت الدولتان من حيث المبدأ على تخفيض القيود المفروضة على تصدير المعادن النادرة. كما تحدث عن اتفاق في النزاع حول التعريفات الجمركية. ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الصيني بشأن الاتفاق المزعوم. (وكالات)

متاهة الديون الأميركية المعقدة... أرقام هائلة تؤرّق إدارة ترامب
متاهة الديون الأميركية المعقدة... أرقام هائلة تؤرّق إدارة ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

متاهة الديون الأميركية المعقدة... أرقام هائلة تؤرّق إدارة ترامب

أصبح جبل الديون الأميركية يرتّب أعباءً ثقيلة جداً على وزارة الخزانة والموازنة الفيدرالية في الولايات المتحدة. فاستناداً إلى أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الموازنة التابع للكونغرس حتى الرابع من يونيو/حزيران الجاري، بلغ إجمالي الدين القومي (Gross National Debt) 36.21 تريليون دولار، موزعاً بين الدين المملوك للجمهور بقيمة 28.95 تريليون دولار، والدين بين الحكومات الفيدرالية بقيمة 7.26 تريليونات دولار، بما يمثل زيادة بنحو 1.56 تريليون دولار عن العام الماضي، أي بمعدل نمو يومي يقارب 4.27 مليارات دولار. الضغوط المتزايدة على المالية العامة، والعجز المتنامي في الموازنة ، عوامل دفعت بوزير الخزانة سكوت بيسنت إلى إبلاغ المشرّعين الأميركيين، الأربعاء الماضي، بأنه يمدد أحدث فترة لاستخدام التدابير المحاسبية الخاصة للبقاء ضمن حدود سقف الدين حتى 24 يوليو/تموز 2025، مكرراً، أيضاً، توجيهاته في مايو/أيار الفائت، لزعماء الكونغرس بضرورة اتخاذ إجراء لزيادة أو تعليق سقف الدين في أقرب وقت ممكن، قبل عطلة أغسطس/آب المقبل. والرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعماء الكونغرس الآخرين كانت مطلوبة بسبب انتهاء صلاحية فترة "تعليق إصدار الدين" السابقة لوزارة الخزانة في 27 يونيو، وهي إعلان يمكّنها من استخدام تدابيرها المحاسبية الخاصة للبقاء ضمن سقف الدين. حول هذه النقطة، تشير أحدث البيانات الرسمية إلى أن سقف الديون الأميركية الحالي قد أُعيد تثبيته عند 36.1 تريليون دولار في الثاني من يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو يساوي تقريباً إجمالي الدين الذي كان قائماً في ذلك التاريخ. ومنذ ذلك الحين، تستخدم وزارة الخزانة "تدابير استثنائية" لتجنّب خرق هذا الحد حتى يُرفَع أو يُعلَّق. وقد حث بيسنت الكونغرس على اتخاذ إجراء قبل عطلة أغسطس لحماية ما سمّاه "الائتمان الكامل والثقة الكاملة للولايات المتحدة"، فيما يواصل الجدول الزمني الجديد الضغط على الجمهوريين لتمرير حزمة الضرائب والإنفاق الضخمة خلال الأيام المقبلة. في غضون ذلك، يعمل أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ على تسوية خلافاتهم بشأن مجموعة من الأولويات التشريعية. سقف الديون الأميركية و"موعد الاستنزاف" ووفقاً لتصريحات نقلتها عنه "بلومبيرغ"، أبدى بيسنت اعتقاده أن الكونغرس يمكنه إكمال مشروع القانون بحلول الرابع من يوليو القادم، وعندها يمكن للإدارة "الانتهاء من اتفاقيات التجارة" التي كانت تعمل عليها منذ أن أعلن الرئيس ترامب ما يسمى الرسوم المتبادلة على عشرات الدول في الثاني من إبريل/نيسان الماضي. اقتصاد دولي التحديثات الحية سداد أحد أكبر ديون ترامب المستحقة على برجه في وول ستريت من جانبه، اقترح ترامب حجز المشرّعين معاً في غرفة واحدة والتخلي عن عطلاتهم لإنهاء مشروع القانون، فيما قدّر محللون مستقلون أن بإمكان وزارة الخزانة إدارة احتياجاتها من المدفوعات حتى أغسطس على الأقل، حيث نقلت "بلومبيرغ"، أمس الخميس، عن استراتيجيين في "جيه بي مورغان" (JPMorgan Chase & Co) توقعهم أن يشكل الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل تاريخ الاستنزاف (X-Date)، أي عندما تستنفد الوزارة قدرتها على الاستمرار في دفع مستحقات الديون الأميركية الفيدرالية في الوقت المناسب، بينما يرى مركز السياسات ثنائية الحزب أن تاريخ الاستنزاف يقع بين 15 أغسطس و3 أكتوبر/تشرين الأول. وفي هذا الصدد، كتب المتابع المخضرم لحسابات وزارة الخزانة، لو كراندال، في مذكرة بتاريخ 23 يونيو، أن 15 سبتمبر "أفضل تخمين لدينا"، علماً أن كراندال هو كبير الاقتصاديين في شركة رايتسون إيكاب (Wrightson ICAP)، ويعتقد أن "من غير المحتمل أن تنفد الموارد من وزارة الخزانة خلال عطلة الكونغرس في أغسطس"، مع أنه لم يستبعد حدوث ذلك كلياً. تعويضات وفائدة... ودولار ضعيف وبدأ المستثمرون يطالبون بتعويض إضافي مقابل المخاطر المرتبطة بحيازة أذون خزانة تستحق في منتصف أغسطس القادم، بما يشير إلى أن "الأسواق بدأت تُظهر بعض القلق بشأن توقيت وتمرير أحكام سقف الدين"، وفقاً لما كتب استراتيجيّ العملات الأجنبية والاقتصاد الكلي في "بي إن واي" (BNY) جون فيلس بمذكرة للعملاء يوم الثلاثاء الماضي. ويأتي ذلك في وقت انخفض فيه الدولار على خلفية تكهنات بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يحدث في وقت أقرب وبحجم أكبر مما تتوقعه الأسواق حالياً، وذلك في ظل تصعيد الرئيس ترامب للضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. وانخفض مقياس بلومبيرغ لقوة الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، بعدما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب قد يعلن بديل باول في سبتمبر أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين. وبحسب "بلومبيرغ"، يرى متداولون في هذا الخبر إشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة بات أقرب احتمالاً، خصوصاً أن ترامب دعا مراراً وتكراراً باول إلى خفض تكاليف الاقتراض. اقتصاد دولي التحديثات الحية صندوق النقد الدولي يناقش إعادة هيكلة الديون مع دائني الأسواق الناشئة وتنقل الشبكة الأميركية عن مدير محفظة في "ويلسون آسيت مانجمنت" (Wilson Asset Management) في سيدني، ماثيو هوبت، قوله إن "هذا يجعل باول أقل تأثيراً فعلياً، بينما يتحول انتباه الجميع إلى الرئيس القادم"، وأضاف: "لذلك، فإن هذا يميل إلى الجانب التيسيري"، في حين أن الأنباء الأخيرة حول باول أضافت عنصراً جديداً من المخاطر على الدولار وسندات الخزانة الأميركية، اللذين أصبحا يفقدان جاذبيتهما بسبب حالة عدم اليقين المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية والعجز المالي المتزايد. وهبط مؤشر بلومبيرغ للدولار 0.4% إلى أدنى مستوى له منذ إبريل 2022. وقد تراجع المؤشر الآن بأكثر من 8% هذا العام. وزاد المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في الأيام الأخيرة، وهم الآن يتوقعون خفضاً بمقدار 66 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بـ 51 نقطة أساس في نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لعقود المبادلة المرتبطة بالمؤشر الليلي. وضعف الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية أمس الخميس، وكانت عملات تايوان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا من أكبر المستفيدين. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن البدلاء المحتملين لباول يشملون عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كيفن وورش، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر. وقال ترامب الأربعاء الماضي إن لديه ثلاثة أو أربعة أشخاص في ذهنه لخلافة باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. وقد هاجم الرئيس موقف الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة كما هي، مطالباً بتخفيضها، وقال إن البنك المركزي يبقي تكاليف اقتراض الحكومة الأميركية مرتفعة. تحويل الديون الأميركية إلى نقود؟ في غضون ذلك، تنتشر قصص الخوف المالي في أوساط السياسة والاقتصاد، حسب وكالة رويترز، التي روت أنه في الأسبوع الماضي، شارك صانع السياسات السابق في بنك إنكلترا وكبير الاقتصاديين في "سيتي غروب"، ويليم بويتر، في كتابة مقال يرسم صورة مُقلقة للغاية لما قد يحدث مع الديون الأميركية في غضون فترة زمنية قصيرة نسبياً. وقال بويتر والأستاذة في كلية بيركبيك، آن سيبرت، إنه ينبغي للمستثمرين "الاستعداد للتأثير"، مشيرين إلى أن غياب أي سيطرة مالية جوهرية من أيٍّ من الحزبين في الكونغرس الأميركي سيجبر الاحتياطي الفيدرالي في النهاية على تحويل الديون إلى نقود لتجنب أي زعزعة مالية هائلة قد تنجم عن التخلف عن السداد. وخلصا إلى أن موجة أخرى من التضخم ستكون النتيجة النهائية. اقتصاد دولي التحديثات الحية فقاعة الديون تهدد أميركا... دول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي ومثل كثيرين، يدقّون ناقوس الخطر بشأن اقتصاد يعمل بكامل طاقته ويُعاني من عجز سنوي في الموازنة الأولية، باستثناء مدفوعات الفوائد، يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي. ويُقدّرون أنه إذا تُرك المسار المالي الأميركي الحالي دون رقابة، فقد يؤدي إلى تضخم نسبة الدين الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 525% بحلول نهاية القرن. وقد تجاوزت هذه النسبة بالفعل 100%. ولكي يستقر الوضع، يُقدّرون أن العجز الأولي سيحتاج إلى خفض متوسطه 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً على مدى السنوات الـ75 المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store