logo
تدهور الأوضاع الصحية بمستويات غير مسبوقة في غزة

تدهور الأوضاع الصحية بمستويات غير مسبوقة في غزة

الاتحاد٠٩-٠٥-٢٠٢٥

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
حذر عاملون في منظمات إنسانية وشعبية من خطورة تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، في ظل تدمير المنشآت والمراكز الطبية، ونفاد الأدوية، وتهالك المعدات، ونقص الإمدادات، بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وشدد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبوحسنة، على أن الأوضاع الصحية في غزة أصبحت مأساوية للغاية، وتتدهور بصورة خطيرة وغير مسبوقة، مؤكداً أن هناك مثلثاً خطيراً يحاصر أهالي القطاع، يتمثل في الموت قتلاً أو جوعاً أو عن طريق الأمراض.
وقال أبوحسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قطاع غزة يشهد الآن زيادة كبيرة في أعداد المرضى، في ظل عودة انتشار أمراض الكبد الوبائي والالتهاب السحائي والسرطان والكلى، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية، مضيفاً أن هناك من يموتون نتيجة الأزمات القلبية، وذلك بسبب نفاد الأدوية وتدمير المستشفيات ونفاد الوقود.
وكشف عن أن نحو 60 ألف طفل يُعانون مستويات خطيرة من سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي، وفقر الدم، وتظهر عليهم علامات المجاعة بصورة واضحة، موضحاً أن الأطفال الذين يشكلون 51% من عدد السكان يمثلون الفئة الأكثر تضرراً من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع.
وأشار أبو حسنة إلى أن مئات الآلاف من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية وعقلية خطيرة طيلة الفترة الماضية، موضحاً أن «الأونروا» قدمت نحو مليون استشارة نفسية منذ 7 أكتوبر 2023.
من جهته، قال مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، إن إسرائيل استهدفت البنية التحتية للمنظومة الطبية، بما في ذلك المعدات الطبية ومخازن الأدوية، ما أدى إلى انهيار غير مسبوق للأوضاع الصحية في القطاع.
وأضاف أبوالفحم لـ«الاتحاد» أن انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة أدى إلى كوارث خطيرة أثرت على الأطفال والنساء وكبار السن بصورة خاصة، موضحاً أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى وفيات واسعة في صفوف الفئات الضعيفة.
وطالب أبو الفحم المجتمع الدولي بإقرار هذه القوانين وتنفيذها على أرض الواقع في الأراضي الفلسطينية، بما يسمح بتطبيق العدالة الإنسانية، وحماية الأطفال، وإدخال الطعام والغذاء والمعدات الطبية، وكل ما يتعلق باحتياجات المدنيين في وقت الحروب والأزمات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تدهور الأوضاع الصحية بمستويات غير مسبوقة في غزة
تدهور الأوضاع الصحية بمستويات غير مسبوقة في غزة

الاتحاد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

تدهور الأوضاع الصحية بمستويات غير مسبوقة في غزة

أحمد شعبان (غزة، القاهرة) حذر عاملون في منظمات إنسانية وشعبية من خطورة تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، في ظل تدمير المنشآت والمراكز الطبية، ونفاد الأدوية، وتهالك المعدات، ونقص الإمدادات، بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وشدد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبوحسنة، على أن الأوضاع الصحية في غزة أصبحت مأساوية للغاية، وتتدهور بصورة خطيرة وغير مسبوقة، مؤكداً أن هناك مثلثاً خطيراً يحاصر أهالي القطاع، يتمثل في الموت قتلاً أو جوعاً أو عن طريق الأمراض. وقال أبوحسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قطاع غزة يشهد الآن زيادة كبيرة في أعداد المرضى، في ظل عودة انتشار أمراض الكبد الوبائي والالتهاب السحائي والسرطان والكلى، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية، مضيفاً أن هناك من يموتون نتيجة الأزمات القلبية، وذلك بسبب نفاد الأدوية وتدمير المستشفيات ونفاد الوقود. وكشف عن أن نحو 60 ألف طفل يُعانون مستويات خطيرة من سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي، وفقر الدم، وتظهر عليهم علامات المجاعة بصورة واضحة، موضحاً أن الأطفال الذين يشكلون 51% من عدد السكان يمثلون الفئة الأكثر تضرراً من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع. وأشار أبو حسنة إلى أن مئات الآلاف من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية وعقلية خطيرة طيلة الفترة الماضية، موضحاً أن «الأونروا» قدمت نحو مليون استشارة نفسية منذ 7 أكتوبر 2023. من جهته، قال مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، إن إسرائيل استهدفت البنية التحتية للمنظومة الطبية، بما في ذلك المعدات الطبية ومخازن الأدوية، ما أدى إلى انهيار غير مسبوق للأوضاع الصحية في القطاع. وأضاف أبوالفحم لـ«الاتحاد» أن انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة أدى إلى كوارث خطيرة أثرت على الأطفال والنساء وكبار السن بصورة خاصة، موضحاً أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى وفيات واسعة في صفوف الفئات الضعيفة. وطالب أبو الفحم المجتمع الدولي بإقرار هذه القوانين وتنفيذها على أرض الواقع في الأراضي الفلسطينية، بما يسمح بتطبيق العدالة الإنسانية، وحماية الأطفال، وإدخال الطعام والغذاء والمعدات الطبية، وكل ما يتعلق باحتياجات المدنيين في وقت الحروب والأزمات.

دواء جديد يبعث الأمل لمرضى التهاب القنوات الصفراوية
دواء جديد يبعث الأمل لمرضى التهاب القنوات الصفراوية

البوابة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

دواء جديد يبعث الأمل لمرضى التهاب القنوات الصفراوية

كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثون بكلية الطب بجامعة ميامي ميلر عن دواء جديد يساعد فى تحسين الحالة الصحية لمرضى التهاب القنوات الصفراوية وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل . أمل جديد لمرضي التهاب القنوات الصفراوية كشفت دراسة استمرت 12 أسبوعا تلقى 68 مريضا مصابا بالتهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي دواء (إركيرفو) بجرعات يومية 80 أو 120 مليجراما. وطرأ على المرضى الذين تلقوا الدواء تحسن ملحوظ في مستويات إنزيمات الكبد بداية من الأسبوع الرابع مع ظهور تأثيرات أكبر عند زيادة الجرعات. وأظهرت اختبارات الدم أن تليف الكبد استقر بدرجة أكبر بين المرضى الذين تلقوا الدواء بينما ذكر آخرون ممن تلقوا جرعات أعلى أنهم شعروا بتراجع كبير في إحساسهم بحكة الجسم وهي من أعراض المرض. أول بديل دوائي لزراعة الكبد وقالت شركة "إبسن" إن دواءها الجديد (إركيرفو) الذي جرى اعتماده مؤخرا يمكن أن يصبح أول بديل دوائي لزراعة الكبد لمرضى التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي والذي يدمر القنوات الصفراوية داخل الكبد وخارجه كما تعتزم الشركة الإعلان عن نتائج المرحلة المتوسطة من تجربتها لدواء (إركيرفو) خلال اجتماع الرابطة الأوروبية لدراسة الكبد في أمستردام الشهر المقبل. ويعتقد أن الدواء يعمل عن طريق تحفيز جزيئات في الجسم تنظم معالجة الأحماض الدهنية وتثبيط تخليق الأحماض الصفراوية. وقالت الدكتورة سينثيا ليفي من كلية الطب بجامعة ميامي ميلر في بيان إن النتائج مشجعة جدا . كما أضافت أن التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي هو مرض خطير يصيب الكبد وزرع الكبد حاليا هو العلاج الوحيد الذي يمكنه تحسين الحالة بشكل كبير ولكنها شددت على ضرورة إجراء تجارب أوسع للاستمرار في تقييم تأثير الدواء على المصابين بالمرض.

الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة
الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة

صحيفة الخليج

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة

الاراضي الفلسطينية - أ ف ب روى المسعف الفلسطيني منذر عابد، الساعات «المروعة» لمجزرة المسعفين التي عاشها، عندما رأى جنوداً إسرائيليين يطلقون النار على موكب إسعاف، ويقتلون 15 من زملائه في مارس/آذار الماضي، في جنوب قطاع غزة. وعابد (45 عاماً) هو الناجي الوحيد من الهجوم الذي حصل فجر 23 مارس/آذار الماضي، وقتل فيه مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وموظف في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بينما كانوا متوجهين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر، تلبية لنداء، بعد ضربة إسرائيلية في رفح. وقال عابد: «هذا يوم لا أنساه طوال حياتي، بسبب العذاب الذي رأيته وعشته»، مضيفاً: «خفت كثيراً أن يقتلوني». وأوضح، أنه تحرّك في مركبة إسعاف أولى مع السائق مصطفى الخواجة، والمسعف عز الدين شعت، بعد تلقّي اتصال بوجود إصابات في حي الحشاشين في منطقة تل السلطان غرب رفح. وتابع الرجل الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة، أن السيارة أضاءت مصابيحها، وأطلقت صفارتها. وقال:«فجأة، بدأ إطلاق نار كثيف ومباشر على المركبة. أخذت وضعية الانبطاح في الخلف لحماية نفسي». وأضاف: «لم أسمع صوت زميلَي، سمعت صوت شهيق الموت. كان الأمر مروّعاً». ولم يجرؤ عابد على استخدام هاتفه. بعدها، لكنه سمع أشخاصاً يتكلمون العبرية. «فُتح باب المركبة، وإذا بعناصر من القوات الخاصة للاحتلال مسلحين وبلباسهم العسكري، يسحبونني وينزلوني من المركبة». وتابع: «وضعوا رأسي نحو الأرض، وجرّدوني من ملابسي. حققوا معي، وضربوني بالسلاح على ظهري وصدري وقدمي». في هذا الوقت، يروي أنه رأى مركبة للدفاع المدني الفلسطيني تصل إلى المكان، مؤكداً أن الجنود أطلقوا النار عليها. - «أحياء أم أموات» وتابع عابد: «لم أعرف مصير زملائي حينها. هل هم أحياء أم أموات»، مضيفاً أنه شعر ببعض الطمأنينة عندما سمع رنين هاتف زميل كان معنا... اعتقدت أن أحداً ما زال على قيد الحياة. وخلال فترة وجوده مع الجنود، يقول، إنه شاهد المسعف أسعد المناصرة الذي لا يزال مصيره مجهولاً. وكان الجنود يحتجزونه أيضاً. «كان مجرّداً من ملابسه، وجالساً على ركبتيه ومعصوب العينين». وأثارت العملية تنديداً دولياً، لا سيما من المنظمات الإنسانية والدولية. وعثر على القتلى بعد أيام، وكانت الجثث مدفونة تحت التراب. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنّ«فريقاً أول من المسعفين قتل بنيران القوات الإسرائيلية في 23 مارس/ آذار، وإن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرّضت للهجوم الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات أثناء بحثها عن المفقودين». وأقرّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه قال إنه فعل ذلك في اتجاه «إرهابيين» و«سيارات مشبوهة» كانت تتحرك من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقاً، وأطفأت أضواءها. إلا أن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر، السبت، مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين وكان إلى جانب جثته، يُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة، وأضاءت مصابيحها، تسير على الطريق، قبل أن تتوقف، ويبدأ إطلاق نار كثيف. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني، القوات إسرائيلية بإطلاق النار على الجزء العلوي من أجساد المسعفين «بغرض القتل»، وأوعز رئيس الأركان إيال زامير الاثنين بـ«تعميق» التحقيق في العملية. - قصف مرعب في تل السلطان، شاهد عابد، وفق ما يروي، «دبابات إسرائيلية تحيط بالمنطقة وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر في الأجواء، وسمعت قصفاً مرعباً جداً». على مقربة من المكان، كان يسمع أيضاً أصوات أشخاص يصرخون من الخوف. وقال: «بعد ذلك، جاء ضابط، فكّ الرباط من يدي، وألبسني سترة وسروالاً، وقال لي: يجب أن تساعدنا». وتوجّه عابد إلى مجموعة من النازحين، وعرّفهم بنفسه حتى لا يخافوا. وبناء على طلب الضابط الإسرائيلي، أبلغ عابد النازحين «أن ينقسموا إلى فئتين، فئة ذكور وكبار في السن، وفئة نساء وأطفال». ثم سأل عابد الضابط، إن كانوا سيفرجون عنه، فردّ «سنتحرّى عنك ونرى ملفك». وأُفرج عنه في وقت لاحق، وعاد إلى خان يونس في جنوب القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store