بعد عام من المناظرة.. نجل بايدن يكشف تناول والده عقار منوم قبل مواجهة ترامب
وبعد مرور عام تقريبًا على تلك المناظرة التي وُصفت ب"الفاشلة"، خرج نجل بايدن، هانتر بايدن، في مقابلة صاخبة نُشرت يوم الإثنين، زاعمًا أن الأداء السيئ لوالده في المناظرة كان بسبب تناوله عقار "أمبيين" المنوّم، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج الأرق. وفقا لما نشرته قناة فوكس نيوز الأمريكية في تقرير لها.وقال هانتر في لقائه مع فوكس نيوز: "أنا أعلم تمامًا ما الذي حدث في تلك المناظرة. والدي سافر حول العالم، حرفيًا قطع مسافة كأنه دار حول الأرض ثلاث مرات. هو يبلغ من العمر 81 عامًا، ومتعب جدًا. أعطوه أمبيين ليساعده على النوم".وأضاف نجل بايدن: "ثم يصعد إلى المنصة، ويبدو وكأنه غزال فوجئ بالأضواء. وهذا يعزز كل رواية سخيفة يود الناس ترويجها".وفي 26 يونيو 2024، أي قبل يوم من المناظرة، تواصلت "فوكس نيوز ديجيتال" مع حملة بايدن للسؤال عمّا إذا كان يعتزم استخدام أي منشطات قبل المناظرة. لكن المتحدثين باسم الحملة تهربوا مرتين من إعطاء إجابة مباشرة.في تلك الفترة، كان ترامب يقود موجة من المطالبات، بما في ذلك من أعضاء في الكونجرس، تدعو لإجراء اختبار مخدرات لبايدن، موجهين شكوكًا حول حالته الذهنية.وقال متحدث باسم حملة بايدن حينها: "دونالد ترامب مرعوب من مواجهة محاسبة عن أجندته السامة التي تهاجم حرية الإنجاب وتسعى لقطع الضمان الاجتماعي، لدرجة أنه وحلفاءه يلجأون إلى أكاذيب يائسة وواضحة". وعندما سُئل المتحدث في رسالة متابعة عن إجابة ب"نعم" أو "لا"، قال إن البيان السابق يجيب عن السؤال.جدير بالذكر أن عقار "أمبيين" هو مهدئ يبطئ نشاط الدماغ لمساعدة الشخص على النوم، وليس منشطًا للأداء العام أو النقاشات.كان ترامب من أوائل من دعوا إلى اختبار لبايدن، ونشر على منصة Truth Social: "اختبار مخدرات لجو بايدن الفاسد؟ أنا موافق فورًا!"بينما أكدت حملة ترامب أن الرئيس الأمريكي الحالي "لا يحتاج لأي منشطات"، وقالت المتحدثة باسم الحملة كارولين ليفيت: الرئيس ترامب يتمتع بقدرة طبيعية فائقة على التحمل، على عكس جو بايدن، الذي يقول كثيرون إنه سيتناول المخدرات في المناظرة كما فعل في خطاب حالة الاتحاد".وأضافت: "ترامب طالب مرارًا بأن يُجري بايدن اختبارًا. ما الذي يخفيه فريق بايدن؟"مؤخرًا، زاد الجدل بعد تقرير المحقق الخاص روبرت هور في فبراير 2024، الذي رفض توجيه اتهامات لبايدن بسبب حيازته وثائق سرية، ووصفه بأنه "رجل مسن حسن النية يعاني ضعفًا في الذاكرة".وفي منشور على منصة X قبل المناظرة، سخر بايدن من اتهامات ترامب قائلًا: "لا أعلم ما الذي تحتويه هذه المنشطات، لكني أشعر بالنشاط. جربوها أنتم أيضًا، يا رفاق. أراكم قريبًا"، مرفقًا صورة له يشرب من علبة مياه كتب عليها: "اهدأ يا جاك، هذه مجرد مياه".كانت المناظرة كارثية لبايدن، إذ بدا متلعثمًا وفاقدًا لتركيزه، ما أدى إلى موجة انتقادات حتى من داخل الحزب الديمقراطي مادفع الكثيرين للمطالبة حينها بانسحابه من الانتخابات.في المقابلة نفسها، شن هانتر بايدن هجومًا حادًا على الديمقراطيين الذين طالبوا والده بالانسحاب، وقال: "تبًا لكم. ما علاقتكم بأي شيء؟ لماذا عليّ أن أستمع لكم؟ ما حقكم في الدوس على رجل خدم هذا البلد 52 سنة؟"وتابع مهاجمًا المنتقدين: "هؤلاء يضعون حكمهم فوق رجل عرف كيف يُنتخب لمجلس الشيوخ سبع مرات، وكيف يحصل على أكبر عدد أصوات لرئيس في التاريخ. هم يظنون أن رأيهم أهم من حكمه؟"قناة فوكس نيوز الأمريكية، بدورها تواصلت مع مكتب الرئيس السابق للحصول على رد حول تصريحات هانتر بايدن، وكذلك موقف الحملة السابقة بشأن استخدام المنشطات، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى وقت نشر التقرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ترامب يتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ويخفف الرسوم الجمركية على بضائعه
الاثنين 28 يوليو 2025 06:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ترامب التقى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا وحسما"أكبر صفقة تجارية" على الإطلاق Article Information Author, علي عباس أحمدي - جوناثان جوزيفز Role, بي بي سي نيوز - مراسل الشؤون الاقتصادية قبل 2 ساعة توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري، يوم الأحد، مما يُنهي المواجهة التجارية بين أهم الشركاء الاقتصاديين في العالم، على مدار الأشهر الماضية. جاء الاتفاق بعد مفاوضات حاسمة خاضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في اسكتلندا، ويشمل فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15 في المئة على جميع السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي. ويمثل الاتفاق تخفيفا لضرائب الاستيراد التي هدد ترامب بفرضها ابتداء من يوم الجمعة، بقيمة 30 في المئة. وأكد ترامب على أن الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، سيفتح أسواقه أمام المصدرين الأمريكيين، مع إعفاء كامل من الرسوم جمركية لبعض المنتجات. من جانبها أشادت أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مؤكدة أنه سوف "يحقق الاستقرار لكلا الحليفين"، وهما يمثلان معاً ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، في محاولة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأمريكي. وبالإضافة للاتحاد الأوروبي، توصل ترامب أيضاً لاتفاقيات حول التعريفة الجمركية مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، ورغم هذا فإنه لم يحقق هدفه المعلن بإبرام "90 صفقة خلال 90 يوماً." جاءت المفاوضات الخاصة بالاتفاق بين ترامب وأورسولا في ملعب تيرنبيري للغولف في جنوب أيرشاير، في اسكتلندا، التي يزورها ترامب لمدة خمسة أيام. وقال الرئيس الأمريكي، عقب اجتماع قصير مع رئيسة المفوضية الأوروبية: "لقد توصلنا إلى اتفاق. إنه اتفاق جيد للجميع، سيُقربنا من بعضنا البعض". وأشادت فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه "اتفاق ضخم"، بعد "مفاوضات شاقة". وبموجب الاتفاق، قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي سيعزز استثماراته في الولايات المتحدة بمقدار 600 مليار دولار، وسيشتري معدات عسكرية أمريكية بمئات المليارات من الدولارات، وسينفق 750 مليار دولار على قطاع الطاقة الأمريكي. بينما أوضحت أورسولا أن الاستثمار في الطاقة سيركز على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي والنفط والوقود النووي، للمساعدة في تقليل اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية. وقالت: "أود أن أشكر الرئيس ترامب شخصياً على التزامه الشخصي وقيادته لتحقيق هذا الإنجاز". وأضافت: "إنه مفاوض حازم، ولكنه أيضاً بارع في إبرام الصفقات". وأشار ترامب أيضا إلى أن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المئة، التي فرضها على الصلب والألومنيوم عالمياً ستبقى سارية. ويمكن للطرفين اعتبار هذه الاتفاقية بمثابة انتصار لكل منهما. فالاتحاد الأوروبي، كان من الممكن أن يواجه رسوماً جمركية أسوأ من جانب الولايات المتحدة، لكنه حقق نفس الاتفاق الذي توصلت له اليابان مع ترامب بنسبة 15 في المئة، لكن بالطبع لم يكن الاتفاق جيد مثل الذي حصلت عليه بريطانيا حيث لم تزد الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها عن 10 في المئة. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الاتفاق يعني حصولها على 90 مليار دولار من عائدات الرسوم الجمركية ستدخل إلى خزائن الحكومة، بحسب أرقام التجارة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، بالإضافة إلى مئات المليارات من الدولارات من الاستثمارات التي سوف تتدفق إلى الاقتصاد الأمريكي. بلغ إجمالي حجم التجارة السلعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوالي 975.9 مليار دولار العام الماضي. وكان الميزان التجاري يميل إلى الأوروبيين، واستوردت الولايات المتحدة بضائع من الاتحاد الأوروبي بقيمة 606 مليارات دولار تقريباً، بينما بلغ حجم الصادرات الأمريكية لدول الاتحاد 370 مليار دولار. يُمثل هذا الخلل، أو العجز التجاري، نقطة خلاف بالنسبة لترامب، الذي يقول إن مثل هذه العلاقات التجارية تعني أن الولايات المتحدة "تخسر". ولو كان ترامب نفذ تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية كبيرة على أوروبا، كانت الكثير من المنتجات ستخصع لضرائب استيراد، من الأدوية الإسبانية إلى الجلود الإيطالية والإلكترونيات الألمانية والأجبان الفرنسية. وهدد الاتحاد الأوروبي وقتها باستعداده للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية، بما في ذلك قطع غيار السيارات وطائرات بوينغ ولحوم البقر. يخطط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للقاء ترامب في تيرنبيري، يوم الاثنين. ومن المقرر أن يزور ترامب أبردين يوم الثلاثاء، حيث تمتلك عائلته ملعب غولف آخر، وسوف يفتتح ملعباً ثالثاً الشهر المقبل.


أخبارك
منذ ساعة واحدة
- أخبارك
ترامب يتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ويخفف الرسوم الجمركية على بضائعه
توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري، يوم الأحد، مما يُنهي المواجهة التجارية بين أهم الشركاء الاقتصاديين في العالم، على مدار الأشهر الماضية. جاء الاتفاق بعد مفاوضات حاسمة خاضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في اسكتلندا، ويشمل فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15 في المئة على جميع السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي. ويمثل الاتفاق تخفيفا لضرائب الاستيراد التي هدد ترامب بفرضها ابتداء من يوم الجمعة، بقيمة 30 في المئة. وأكد ترامب على أن الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، سيفتح أسواقه أمام المصدرين الأمريكيين، مع إعفاء كامل من الرسوم جمركية لبعض المنتجات. من جانبها أشادت أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مؤكدة أنه سوف "يحقق الاستقرار لكلا الحليفين"، وهما يمثلان معاً ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، في محاولة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأمريكي. وبالإضافة للاتحاد الأوروبي، توصل ترامب أيضاً لاتفاقيات حول التعريفة الجمركية مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، ورغم هذا فإنه لم يحقق هدفه المعلن بإبرام "90 صفقة خلال 90 يوماً." تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي جاءت المفاوضات الخاصة بالاتفاق بين ترامب وأورسولا في ملعب تيرنبيري للغولف في جنوب أيرشاير، في اسكتلندا، التي يزورها ترامب لمدة خمسة أيام. وقال الرئيس الأمريكي، عقب اجتماع قصير مع رئيسة المفوضية الأوروبية: "لقد توصلنا إلى اتفاق. إنه اتفاق جيد للجميع، سيُقربنا من بعضنا البعض". وأشادت فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه "اتفاق ضخم"، بعد "مفاوضات شاقة". وبموجب الاتفاق، قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي سيعزز استثماراته في الولايات المتحدة بمقدار 600 مليار دولار، وسيشتري معدات عسكرية أمريكية بمئات المليارات من الدولارات، وسينفق 750 مليار دولار على قطاع الطاقة الأمريكي. بينما أوضحت أورسولا أن الاستثمار في الطاقة سيركز على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي والنفط والوقود النووي، للمساعدة في تقليل اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية. وقالت: "أود أن أشكر الرئيس ترامب شخصياً على التزامه الشخصي وقيادته لتحقيق هذا الإنجاز". وأضافت: "إنه مفاوض حازم، ولكنه أيضاً بارع في إبرام الصفقات". وأشار ترامب أيضا إلى أن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المئة، التي فرضها على الصلب والألومنيوم عالمياً ستبقى سارية. ويمكن للطرفين اعتبار هذه الاتفاقية بمثابة انتصار لكل منهما. فالاتحاد الأوروبي، كان من الممكن أن يواجه رسوماً جمركية أسوأ من جانب الولايات المتحدة، لكنه حقق نفس الاتفاق الذي توصلت له اليابان مع ترامب بنسبة 15 في المئة، لكن بالطبع لم يكن الاتفاق جيد مثل الذي حصلت عليه بريطانيا حيث لم تزد الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها عن 10 في المئة. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الاتفاق يعني حصولها على 90 مليار دولار من عائدات الرسوم الجمركية ستدخل إلى خزائن الحكومة، بحسب أرقام التجارة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، بالإضافة إلى مئات المليارات من الدولارات من الاستثمارات التي سوف تتدفق إلى الاقتصاد الأمريكي. بلغ إجمالي حجم التجارة السلعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوالي 975.9 مليار دولار العام الماضي. وكان الميزان التجاري يميل إلى الأوروبيين، واستوردت الولايات المتحدة بضائع من الاتحاد الأوروبي بقيمة 606 مليارات دولار تقريباً، بينما بلغ حجم الصادرات الأمريكية لدول الاتحاد 370 مليار دولار. يُمثل هذا الخلل، أو العجز التجاري، نقطة خلاف بالنسبة لترامب، الذي يقول إن مثل هذه العلاقات التجارية تعني أن الولايات المتحدة "تخسر". ولو كان ترامب نفذ تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية كبيرة على أوروبا، كانت الكثير من المنتجات ستخصع لضرائب استيراد، من الأدوية الإسبانية إلى الجلود الإيطالية والإلكترونيات الألمانية والأجبان الفرنسية. وهدد الاتحاد الأوروبي وقتها باستعداده للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية، بما في ذلك قطع غيار السيارات وطائرات بوينغ ولحوم البقر. يخطط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للقاء ترامب في تيرنبيري، يوم الاثنين. ومن المقرر أن يزور ترامب أبردين يوم الثلاثاء، حيث تمتلك عائلته ملعب غولف آخر، وسوف يفتتح ملعباً ثالثاً الشهر المقبل. يعتزم الرئيس وأبناؤه المشاركة في قص شريط افتتاح الملعب الجديد. 2025 بي بي سي. بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
"خرافة" الردع الإسرائيلية تبخرت، والسيطرة ستبقى يمنية
حاول العدو -حفظا لماء الوجه- الادعاء بأن استهداف الميناء مرة أخرى يأتي ل"تعزيز حصار اليمن عن تهريب الأسلحة"، حسب زعمه، مع قناعته بأن شماعة تهريب الأسلحة باتت اسطوانة مشروخة، خصوصا وأنه يكاد يكون الموضوع الوحيد الذي أتيح لمراكزه البحثية، ومراكز البحث الأمريكية ، دراسته بإسهاب ليصلوا إلى نتيجة حاسمة بأن القوات اليمنية تعتمد على ذاتها في تصنيع هذه الأسلحة واستخدامها في ميدان العمليات. وقد أكدت كبرى المنصات الإعلامية الغربية غير مرة بأن " اليمن لا يمتلك السلاح فحسب، بل ويمتلك القرار السياسي لاستخدامه عند الضرورة" حسب مجلة "إيكونوميست". فيما كان اللواء "الإسرائيلي" في الاحتياط، "أمير نوي"، وصف القوات اليمنية بأنها "قوة عسكرية وسياسية مستقلة". وقال إن "الحوثيين" نجحوا في "تطوير صناعة أسلحة محلية واعتماد استراتيجيات هجومية مستقلة، والانتقال إلى صدارة الأولويات الأمنية الإسرائيلية كخطر عسكري مباشر. ما بات واضحا ومسلّما به هو أن العدو الصهيوني يفتقر لأي تفاصيل استخبارية، يمكن له من دراستها الوصول إلى التأثير على الجبهة اليمنية ، لذلك سيبقى عند ذات الأهداف التي تزيد عملية استهدافها من قناعة العالم بأن مؤسسة العدو المسلحة، بما فيها من عصابات وبلاطجة ومجندين ومجتمع غاصب، أصبحوا جميعا في وضعية المقاتل المتشنج والمرتبك الذي يضطر لقذف حمولته على أي شيء. وقد وصف تقرير للشركة البريطانية للاستشارات الاستراتيجية "Azure Strategy" اليمن ب ''الثقب الأسود'' الذي يبقى مجهولاً، بالنسبة لواشنطن ، والاستخبارات الغربية. ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله منذ العام 2015 لم يحقق الاستهداف الأمريكي المتواصل للأعيان المدنية أي نقطة. ويدرك ترامب وباقي الجوقة الأمريكية ذلك، بينما مثّلت عملياته العدوانية الأخيرة على اليمن ، والتي تأتي دفاعا عن الكيان الصهيوني، منتهى الإفلاس لكونها تكشف من جهة عن أخلاقيات العدو الهابطة في استهداف البنية التحتية، ومن جهة ثانية عن العبثية في ما تقوم به من عمليات عسكرية. وطوال زمن العمل العدواني الأمريكي كان الاستهداف يتم بطريقة العصابات لقتل المواشي وإحراق المزارع وضرب خزانات المياه ومولدات الكهرباء. وحين يظهر العدو الصهيوني ليقوم بنفس الدور، فإن النتيجة بلا شك لن تكون أكثر من سحق لأي أمل له في استعادة مقومات الردع والهيمنة على المحيط العربي والإسلامي. من أجل ذلك كان ما يعقُب أي اعتداء على اليمن -كما حدث مؤخرا على ميناء الحديدة - هو تنامي القناعة داخل النخبة الصهيونية بأن هذا الاعتداء إنما هو تحصيل حاصل، ولن يغير من توجه اليمن المدافع عن المستضعفين الفلسطينيين شيئا. بينما كان التجرؤ الصهيوني على تنفيذ الاعتداء يقابله رد يمني سريع، ليعزز ذلك من كون اليمن قد أخذ على عاتقه عمليا مسؤولية تأديب العدو، ودفعه لتكوين قناعة حاسمة بأن هالة قوة الردع المزعومة قد تبخرت في اليمن. ستبقى الكلمة في البحر الأحمر لأهله، وسيبقى التحرك المحدود والحذر هو الغالب على التحركات الغربية مهما بلغت قوتهم، وسيبقى اليمن هو المهيمن بقوة الله وبقوة الصادقين.. تقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية "إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر تؤكد أن السيطرة على باب المندب أصبحت بيد اليمن وليس بيد واشنطن". لم تفلح في تغيير هذه الحقيقة خمس حاملات طائرات كانت تمثل قلاع رعب وردع. ثم كان من مظاهر هذه السيطرة اليمنية إحكام الحصار على ميناء أم الرشراش، والأحد 20 يوليو أغلقت "هيئة الموانئ والملاحة" التابعة ل"وزارة مواصلات" الكيان الصهيوني، أبواب الميناء رسمياً "بعد عجز الاحتلال عن رفع حصار صنعاء المفروض على الملاحة الإسرائيلية". و"أم الرشراش" ليس ميناءً وحسب، ولكنه أيضا موقع عسكري استراتيجي، وقاعدة أساسية للبحرية الصهيونية، ومركز لوجستي حيوي يدخل منه شحن السيارات وقطع الغيار. وقد أدى إغلاقه إلى "توقف كل الشحنات القادمة من اليابان والصين"، وتحوُل العديد من الشركات اليابانية والصينية إلى أسواق أخرى في أفريقيا وغرب آسيا. وإعمالا للقرار اليمني بحظر الملاحة الصهيونية، تصاعدت العمليات اليمنية إلى مستوى إغراق السفن المتمردة والشركات التابعة لها، والتي حاولت تحدي القرار رغم يقينها بأنه ليس هناك من يوفر لها الحماية، فكان الغرق مصيرها، ما اعتبره مراقبون "نقطة تحول استراتيجية، أظهرت عجز التحالف الغربي عن تأمين ممر ملاحة للكيان، رغم وجود بوارج وسفن حربية أوروبية وأمريكية ضخمة في المنطقة". عدو شيطاني بلا أخلاق العمليات اليمنية ستستمر، وربما تذهب إلى مضاعفة تأثيراتها على العدو، كما أشار إلى ذلك السيد القائد في كلمته الأسبوعية الخميس، فتحدي الكيان وتماديه في الإجرام والوحشية ضد الفلسطينيين أصبح يستدعي فعلا أكثر إيلاما. يدرك اليمن أنه يواجه عدواً شيطانياً لا يتسم بأي من أخلاقيات المحارب، ولا يعنيه في نُظُم الحروب إلا إشباع نهمه لإيقاع الخسائر بين المواطنين الأبرياء ومنشآتهم المدنية، لذلك يحق الثأر منه. كما يدفعه، شعوره بأن قتال أمريكا و"إسرائيل" للمنطقة العربية وللمسلمين عموما، هي حالة دائمة ومستمرة، الغرض منها فرض هيمنة الصهاينة، وإخضاع الشعوب لإرادتها، وبالتالي استباحة الأرض والمقدرات، ثم التحكم في شكل معيشة هذه الشعوب ومستقبلها. وقراءة مسار التحرك اليمني ضد أمريكا و"إسرائيل" تخلص إلى أن ما يجري اليوم ليس مجرد فعل ورد فعل، وإنما هو تفاعلات لعملية تغيير أكيد، تتراجع فيه الوضعية النمطية التي رسمها اللوبي الصهيوني للمنطقة، بحيث لن تبقى مرتعا للإسرائيليين والأمريكيين. اليوم -كما تشير إلى ذلك معطيات المواجهة- هناك مشروع تحرري، تمثل معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) أبرز مظاهره المهمة، كونها ترتبط بقضية الأمة الأولى، وبظلم طال أمده في فلسطين المحتلة ، وعي العمليات التي أقنعت الكثير من قادة الغرب بصعود النجم اليمني ، وقدرته على إلحاق الضرر -بصورة مباشرة وغير مباشرة- بأمريكا والكيان الإسرائيلي.