
منصات التواصل الاجتماعي تضع معايير جديدة للقبول.. نقطة تحول بتاريخ الصناعة
الأعمار المسموح لها التسجيل في منصات التواصل الاجتماعي
ففي العام الماضي فقط، قدمت عدة دول أوروبية. بما في ذلك فرنسا واليونان والدنمارك. دعمها وراء اقتراح لتقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا.
في حين اقترحت إسبانيا تقييد الوصول لـ 16 عامًا. كما أن أستراليا ونيوزيلندا تتحركان أيضًا لتنفيذ قوانين خاصة بهما للحد من وصول وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم فوق سن 16. بينما تقوم النرويج أيضًا بتطوير لوائح خاصة بها.
وهناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون ضارة للمراهقين والمستخدمين القابلين للتأثر. حتى أن الدراسات التي أجرتها المنصات نفسها تشير إلى زيادة المخاطر بين المستخدمين الشباب.
لماذا يجب تحديد العمر المسموح له بالتسجيل؟
التحدي إذًا هو كيفية تنفيذ ذلك، وما الأنظمة التي يمكن وضعها لتمكين التحقق من العمر 'على نطاق واسع'، بالإضافة إلى تسهيل المساواة في الوصول. وأن تكون في الواقع قابلة للتطبيق. ولا يزال هذا هو التحدي الأكبر في نظام موثوق للتحقق من العمر.
على الرغم من ذلك، لا يزال لدينا نظام موثوق وقابل للتنفيذ قانونيًا يمكننا استخدامه كنموذج قياسي لتطبيق مثل هذه العملية.
فعلى سبيل المثال, في المملكة المتحدة, تم إقرار قانون السلامة على الإنترنت الجديد مؤخرًا. والذي ينص على: 'سيتعين على المنصات منع الأطفال من الوصول إلى المحتوى الضار وغير المناسب لعمرهم وتوفير طرق واضحة وسهلة للآباء والأطفال للإبلاغ عن المشكلات عبر الإنترنت عندما تحدث. ما أجبر جميع المنصات الكبرى على تطبيق تدابير التحقق من العمر الخاصة بها. ذلك لمنع المستخدمين الصغار من الوصول. وتجنب الغرامات المحتملة نتيجة لذلك.
بعض من تلك التدابير تتضمن طرقًا جديدة، مثل التحقق من الهوية عبر فيديو السيلفي. بينما الأخرى أقل تقدمًا. ولا يوجد أي منها، على الأقل في الوقت الحالي، مضمون بشكل كامل.
كما أفادت 'Engadget': 'يستطيع المستخدمون الأذكياء على الإنترنت بالفعل التلاعب بفحوصات العمر من خلال استخدام VPN. أو تقديم صورة هوية مزيفة تم إنشاؤها بواسطة ChatGPT. فضلًا عن التقاط سيلفي عالي الجودة لشخصيات ألعاب الفيديو'.
بالطبع، هناك مستويات متفاوتة من الأمان. وبما أن كل منصة تعتمد على نفسها. وتتبنى نهجها الخاص للتوافق مع هذه القواعد، فلا يوجد تناسق في التنفيذ أو الحماية في هذا الصدد.
من ناحية أخرى، يكمن العيب الرئيسي هو أنه من أجل أن يكون مثل هذا النظام قابلًا للتنفيذ قانونيًا، يجب أن يكون هناك مستوى من الوحدة والتماسك. حتى يكون جميع الموردين في مستوى متساو. وحاليًا، لا تعمل هذه الأنظمة فقط؛ بل إنها أيضًا غير قابلة للتطبيق من الناحية القانونية. حيث إن منصة ما يمكن أن تدعي أنها قد تم تغريمها بسبب انتهاكات. بينما يستخدم الآخرون مقاييس أقل دقة. ولا يتم معاقبتهم.
إنها مثل جعل أحزمة الأمان متطلبًا قانونيًا لصانعي السيارات، ولكن دون توفير معايير بشأن ما تعنيه 'حزام الأمان' بالضبط. سيؤدي ذلك إلى قيام كل مصنع سيارات بتنفيذ حلول متنوعة، بعضها سيكون فعالًا. بينما البعض الآخر سيقتصر على حبل وخطاف في المقعد.
معيار تحديد العمر
يجب أن يكون هناك معيار صناعي للتحقق من العمر، وإلا فإن جميع هذه التدابير ليست سوى دعاية. وستكون فعالياتها محدودة في التطبيق.
الحجة المضادة ستكون أن بعض الفعالية أفضل من لا شيء، لكن إذا كنت ستنفذ هذا بموجب القانون، فمن المؤكد أنه من الأفضل أن نضع معايير واضحة في النهج لتعظيم الفعالية.
ففي مثال المملكة المتحدة يظهر أنه لا نزال بعيدين عن هذا، وأن الاتفاق على زيادة سن الوصول هو خطوة رئيسة. لكن التوصل إلى معيار متفق عليه حول التحقق من العمر هو تدبير أساسي آخر.
بإختصار, تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى جزء من روتيننا اليومي. ما يساعد المستخدمين من جميع أنحاء العالم على البقاء متصلين جيدًا من خلال المنصات الرقمية.
مع مرور كل عام، تتطور وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة. ومع كل عام يمر، تزداد أعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة ملحوظة.
أيضا تشير التقارير إلى أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سيصل إلى 5.85 مليار في عام 2027.
في عام 2024، سيصل 62.6٪ من سكان العالم إلى وسائل التواصل الاجتماعي. ما يدل بوضوح على هيمنة منصات وسائل التواصل الاجتماعي في عالم اليوم.
كذلك يتم إجراء عدد من الدراسات الإحصائية لعام 2024. كاشفين عن عدد المستخدمين النشطين شهريًا. والوقت اليومي الذي يقضيه المستخدمون. بالإضافة إلى أشهر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي تحميلًا.
المقال الأصلي: من هنـا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة رواد الأعمال
منذ يوم واحد
- مجلة رواد الأعمال
آيدان غوميز
ولد آيدان غوميز في 18 مايو 1997، في برايتون بأونتاريو، كندا. منذ صغره، كان لديه شغف عميق بعلوم الحاسوب والرياضيات؛ ما شكّل مساره الأكاديمي. تخرج من جامعة تورنتو بدرجة البكالوريوس في هذين التخصصين؛ ليضع أساسًا علميًا قويًا لمسيرته في الذكاء الاصطناعي. واصل 'غوميز' دراساته العليا للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة أكسفورد. ومع ذلك، اتخذ قرارًا جريئًا بتعليق دراسته مؤقتًا لإطلاق شركته الناشئة كوهير (Cohere). هذا القرار لم يكن نهاية لمساره الأكاديمي؛ بل حصل في النهاية على درجة الدكتوراه عام 2024؛ ليجمع بذلك بين النجاح الأكاديمي والريادة العملية. إنجازات مهنية فارقة في عام 2017، وخلال تدريبه في فريق Google Brain، كان 'غوميز' أحد المؤلفين الثمانية للورقة البحثية المؤثرة 'الاهتمام هو كل ما تحتاجه' (Attention Is All You Need). كما تعد هذه الورقة نقطة تحول في صناعة الذكاء الاصطناعي؛ حيث قدمت بنية 'المحوّل' (Transformer). التي أصبحت حجر الزاوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل ChatGPT. مكّنت هذه البنية نماذج التعلم الآلي من معالجة كميات ضخمة من البيانات بكفاءة عالية، مما عزز قدرتها على التنبؤ بشكل كبير. بناء مجتمع وتأسيس شركة في العام نفسه، أطلق 'غوميز' برنامج بهدف مساعدة الباحثين على تعلم تقنيات التعلم الآلي في بيئة تعاونية. تطور هذا البرنامج لاحقًا ليصبح مبادرة Cohere For AI؛ ما يعكس التزامه ببناء مجتمع بحثي مفتوح. خلال دراساته العليا، عمل غوميز كباحث في Google Brain. كما شارك في تأليف ورقة بحثية أخرى بعنوان 'نموذج واحد لتعلم كل شيء' (One Model to Learn Them All). مما عزز سمعته كباحث رائد. في عام 2019، غادر 'غوميز' جوجل ليؤسس شركة 'كوهير'، منتقلًا من عالم البحث إلى ريادة الأعمال. تركز الشركة على تقديم حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات. ومساعدتها على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل روبوتات المحادثة ومحركات البحث. كما يشغل 'غوميز' حاليًا منصب الرئيس التنفيذي للشركة التي بلغت قيمتها السوقية 5.5 مليار دولار في يوليو 2024. ما يبرهن على نجاحه الاستثنائي. أقوال وحكم آيدان غوميز


مجلة رواد الأعمال
منذ 2 أيام
- مجلة رواد الأعمال
آيدان غوميز.. من «جوجل برين» إلى ريادة الذكاء الاصطناعي التوليدي
يعد آيدان غوميز؛ عالم الحاسوب البريطاني-الكندي، من رواد الأعمال الذين شكّلوا المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجال معالجة اللغة الطبيعية. هذا الشاب الطموح لم يكتفِ بمجرد المساهمة في الأبحاث، بل قاد ثورة حقيقية غيّرت طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا. تتجسد قصته في تحويل فكرة بحثية إلى شركة ناشئة عملاقة، ما يؤكد أن الإبداع الحقيقي ينطلق من البحث العلمي لخدمة التطبيقات العملية. آيدان غوميز هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا «كوهير» (Cohere). التي تعد واحدة من أبرز الشركات في مجال حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات. مسيرته المهنية حافلة بالإنجازات التي بدأت في مختبرات الأبحاث، ووصلت إلى قمة الريادة في قطاع الذكاء الاصطناعي. ما جعل منه اسمًا لامعًا في هذا المجال المتسارع. النشأة والتعليم ولد آيدان غوميز في الثامن عشر من مايو عام 1997، في مدينة برايتون بمقاطعة أونتاريو الكندية. فمنذ صغره، أظهر اهتمامًا مبكرًا بعلوم الحاسوب والرياضيات، ما وجه مساره الأكاديمي والمهني لاحقًا. تخرج من جامعة تورنتو حاصلًا على درجة البكالوريوس في هذين التخصصين. ما وفر له أساسًا علميًا متينًا لمسيرته المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي سياق سعيه للتعمق في المجال، واصل غوميز دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة أكسفورد. ومع ذلك، اتخذ قرارًا جريئًا بتعليق دراسته مؤقتًا لإطلاق شركته الناشئة «كوهير». هذا القرار يعكس ثقته المطلقة في إمكانات شركته ورؤيته لمستقبل الذكاء الاصطناعي. ورغم توقفه، حصل في النهاية على درجة الدكتوراه في عام 2024، ما يجمع بين نجاحه الأكاديمي وريادته العملية. المسيرة المهنية شهد عام 2017 إنجازًا فارقًا في مسيرة غوميز، عندما كان متدربًا يبلغ من العمر 20 عامًا في فريق Google Brain. كان غوميز أحد ثمانية مؤلفين للورقة البحثية الشهيرة بعنوان الاهتمام هو كل ما تحتاجه، (Attention Is All You Need). التي ينسب إليها الفضل في إحداث تحول كبير في صناعة الذكاء الاصطناعي والمساهمة في ظهور تطبيقات مثل: ChatGPT. علاوة على ذلك، قدمت الورقة بنية جديدة للتعلم العميق تعرف باسم 'المحول' (Transformer). والتي مكنت نماذج التعلم الآلي من تحليل كميات ضخمة من البيانات لاكتشاف الأنماط. ومن ثم استخدامها لإجراء تنبؤات معتمدة على موازاة المعالجة عبر وحدات معالجة الرسوميات. وهو ما عزز كفاءة النماذج بشكل كبير. تأسيس برنامج من ناحية أخرى، في العام نفسه، أسس غوميز برنامجًا باسم يهدف إلى مساعدة الباحثين على تعلم تقنيات التعلم الآلي في بيئة تعاونية. هذا البرنامج تطور لاحقًا ليصبح 'Cohere For AI'. ما يظهر التزام غوميز ببناء مجتمع بحثي مفتوح ومبتكر، ومشاركته للمعرفة مع الآخرين. كذلك، عمل غوميز كباحث في مجال التعلم الآلي في Google Brain أثناء دراسته للدكتوراه. وشارك حينها في تأليف ورقة علمية بعنوان 'نموذج واحد لتعلم كل شيء'، تناولت موضوع التعلم متعدد المهام باستخدام شبكة عصبية واحدة. هذه الأبحاث عززت من سمعته كباحث رائد، ومهدت الطريق لأعماله المستقبلية. تأسيس شركة كوهير وفي عام 2019، غادر غوميز Google Brain ليؤسس شركته كوهير، في خطوة تعدّ بمثابة قفزة من البحث الأكاديمي إلى ريادة الأعمال العملية. هذه الشركة تركز على تقديم حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات. كما تساعد الشركات على دمج الذكاء الاصطناعي في روبوتات المحادثة ومحركات البحث وغيرها من المنتجات، ما يوفر لها ميزة تنافسية كبيرة. كما يشغل غوميز حاليًا منصب الرئيس التنفيذي للشركة، التي بلغت قيمتها السوقية 5.5 مليار دولار اعتبارًا من يوليو 2024. ما يبرهن على نجاحه الاستثنائي في عالم الأعمال. الإنجازات والتكريم بفضل إسهاماته الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حظي آيدان غوميز بالعديد من التكريمات والجوائز المرموقة. فقد تم اختياره ضمن قائمة 'تايم 100/AI' لعام 2023 التي تضم أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال الذكاء الاصطناعي. وهو تقدير عالمي يسلط الضوء على دوره الريادي. علاوة على ذلك، احتل هو وشركاؤه المؤسسون في كوهير، إيفان زانغ ونيك فروست، المركز الأول في قائمة 'رواد الذكاء الاصطناعي' الصادرة عن مجلة Maclean's الكندية في عام 2023. هذا التكريم المحلي يعكس مدى تأثيره في بلده الأم. وفي إنجاز لافت آخر، تم انتخاب غوميز عضوًا في مجلس إدارة شركة ريفيان، المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية. وذلك في أبريل 2025. هذه الخطوة تظهر توسع نفوذه خارج نطاق الذكاء الاصطناعي، واستفادة الشركات الكبرى من خبراته في مجال التكنولوجيا المتقدمة.


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- صحيفة سبق
"قفزة في الذكاء"… OpenAI تطلق GPT-5 بقدرات محسّنة في البرمجة والصحة وتقليل الهلوسة
أعلنت شركة OpenAI اليوم عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-5، واصفةً إياه بأنه "نقلة نوعية" في الذكاء، مع تحسينات كبيرة في دقة المعلومات، وفهم الأوامر، وتقليل المبالغة والمجاملات. ويتميّز GPT-5 بتحسينات شاملة في عدد من المجالات الحيوية، من أبرزها: • البرمجة والتطوير: يُعد GPT-5 أفضل نموذج ترميز أنتجته الشركة حتى الآن، مع قدرة أقوى على كتابة واجهات المستخدم المعقدة، وتصحيح أخطاء مستودعات الأكواد الكبيرة. • الصحة والكتابة الرياضية: أصبح النموذج أكثر دقة في الإجابة على الأسئلة الطبية، كما أظهر أداءً محسناً في مسائل الرياضيات والتحليل الكتابي. • الذكاء البصري والتفكير المتقدم: GPT-5 قادر على فهم الصور بشكل أدق، ويقوم بتحليل أكثر عمقًا قبل الرد. وبحسب OpenAI، فإن GPT-5 يقلل من احتمالية "الهلوسة" أو تقديم معلومات خاطئة بنسبة 45% عند تفعيل ميزة البحث في الويب، كما أن ردوده أثناء "التفكير" أقل عرضة للأخطاء بنسبة 80٪ مقارنة بالنموذج o3. كما يتمتع GPT-5 بميزة أكثر صدقًا في التفاعل، حيث يُظهر شفافية أكبر عند مواجهة طلبات غير ممكنة أو غير واضحة أو تتطلب أدوات غير متاحة. أضافت OpenAI أربع شخصيات مميزة يمكن للمستخدمين اختيارها أثناء استخدام GPT-5، وهي: • المتشكك (Cynic) • الروبوت (Robot) • المستمع (Listener) • المهووس بالمعرفة (Nerd) هذه الشخصيات اختيارية وتمنح المستخدم تحكمًا أوسع في كيفية تفاعل النموذج معه. النموذج متاح لجميع مستخدمي ChatGPT، بينما يتمتع مشتركو خطة Plus بأولوية في الاستخدام قبل الوصول للحد المسموح، ويحصل مشتركو خطة Pro على نسخة GPT-5 Pro المدعومة بقدرات تفكير واستنتاج ممتدة. عند بلوغ الحد الأقصى، يتم التبديل تلقائيًا إلى نسخة مصغّرة من GPT-5 لاستكمال الاستفسارات المتبقية. الجدير بالذكر أن GPT-5 يحل محل النماذج السابقة: GPT-4o، OpenAI o3، o4-mini، GPT-4.1، وGPT-4.5.