
احتفالات صاخبة واشتباكات مع الشرطة في باريس إثر تتويج سان جيرمان بدوري الأبطال
انطلقت احتفالات صاخبة في مختلف أنحاء باريس اليوم السبت بعد أن حقق باريس سان جيرمان فوزا ساحقا 5-صفر على منافسه الإيطالي إنتر ميلان ليفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكن مناوشات واشتباكات مع الشرطة كادت تلقي بظلالها على الاحتفالات.
وشهد شارع الشانزليزيه تحطيم مواقف للحافلات وإطلاق مقذوفات على شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه نحو الحشود المتزايدة مع نزول آلاف من مشجعي كرة القدم إلى الشارع الذي يضم عددا كبيرا من المتاجر.
واندلعت اشتباكات أيضا مع الشرطة على الطريق الدائري في باريس وأُحرقت سيارتان على الأقل بالقرب من ملعب حديقة الأمراء، معقل سان جيرمان.
وتحول ملعب "حديقة الأمراء" إلى منطقة جماهير عملاقة هذه الليلة مع تثبيت شاشات عملاقة في وسط الملعب، حيث أطلق 48 ألف شخص صيحات البهجة عند صفارة النهاية.
وقال جيل جايو، الذي كان يتابع المباراة في الملعب "نشوة عارمة، وأجواء جنونية.. هذا عوّض الانتظار وسنوات من خيبة الأمل. أخيرا، نالت باريس وجماهيرها المكافأة".
وأشعل المشجعون في العاصمة الفرنسية الألعاب النارية وخرجوا من نوافذ السيارات لدى تحركها وهم يلوحون بأوشحة النادي، احتفالا بأول لقب لفريقهم في أهم بطولة أوروبية لأندية كرة القدم.
وأضيء برج إيفل بألوان سان جيرمان الزرقاء والحمراء كما احتشدت الجماهير في شارع ريفولي الذي يمر بمتحف اللوفر.
وقال شخص عمره 18 عاما يُدعى أمين "لم أكن لأحلم بليلة أفضل. دعونا نفكر في مبابي".
وكان المهاجم الفرنسي كيليان مبابي رحل عن سان جيرمان وانضم إلى ريال مدريد الإسباني العام الماضي سعيا لتحقيق المجد في دوري أبطال أوروبا.
وشهدت باريس نشر 5400 شرطي قبل المباراة استعدادا للاحتفالات.
واستخدمت الشرطة في شارع الشانزليزيه الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل للحفاظ على النظام.
وحث وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو على اتباع نهج عدم التسامح مطلقا في الحفاظ على النظام وسط الاحتفالات.
وغرّد الوزير قائلا "يستمتع مشجعو باريس سان جيرمان الحقيقيون بمباراة فريقهم الرائعة. في هذه الأثناء، نزل برابرة إلى شوارع باريس لارتكاب جرائم واستفزاز الشرطة".
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 130 شخصا بحلول ما بعد منتصف الليل بقليل.
وحث عثمان ديمبيلي صانع لعب سان جيرمان المشجعين على إبقاء الأجواء احتفالية.
وقال ديمبيلي في مقابلة لقناة كانال بلس عقب المباراة "دعونا نحتفل بهذا ولكن لا نمزق كل شيء في باريس".
وغرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المشجع المتحمس لفريق أولمبيك مرسيليا، قائلا "يوم مجيد لباريس سان جيرمان! أحسنتم، كلنا فخورون. باريس عاصمة أوروبا هذا المساء".
وأعلن مكتب ماكرون أن الرئيس سيستقبل اللاعبين في قصر الإليزيه غدا الأحد، ومن المتوقع أيضا أن يجوب الفريق شارع الشانزليزيه.
وخسر سان جيرمان نهائي البطولة أمام بايرن ميونخ في 2020 وكان على وشك الخروج من مرحلة الدوري هذا الموسم لكنه واصل المشوار حتى فاز باللقب الذي كان يتطلع إليه ملاكه القطريون.
وأشاد المشجعون في الشوارع بأداء ديزريه دوي، الذي سجل هدفين في النهائي، كما أثنوا على المدرب لويس إنريكي.
وقال مشجع يُدعى فرانسيس دولير "ما فعله (دوي) الليلة كان جنونيا، لكن كل هذا بفضل لويس إنريكي. لقد جاء الرجل وغيّر كل شيء".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 44 دقائق
- الجزيرة
بخصومات وهمية وسياسات ضغط.. الاتحاد الأوروبي يتهم "شي إن" بانتهاك قواعده
أعلن الاتحاد الأوروبي أن موقع "شي إن" الصيني المتخصص في تجارة الأزياء ينتهك القوانين الأوروبية من خلال سلسلة من الممارسات التجارية غير القانونية شملت تقديم خصومات وهمية، واعتماد سياسات بيع تحت الضغط، وغيرها من الأساليب التي وصفها الاتحاد بأنها "غير متوافقة مع معايير حماية المستهلك". وفي بيان رسمي، أكدت المفوضية الأوروبية بالتعاون مع شبكة التعاون لحماية المستهلك -التي تضم سلطات حماية المستهلك في الدول الأعضاء- أنها رصدت عددا من الثغرات والانتهاكات الخطيرة من قبل المنصة الصينية، ومن أبرزها: سياسات إرجاع غير واضحة أو دقيقة. ادعاءات مضللة تتعلق بالاستدامة البيئية. تشويش في تقديم معلومات المنتجات، بما في ذلك ملصقات الأسعار والمكونات. صعوبة تواصل المستخدمين مع خدمة العملاء، مما يحد من قدرتهم على الاستفسار أو تقديم الشكاوى. وقال مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي مايكل ماكغراث إن الوقت قد حان لتحمّل "شي إن" مسؤولياتها "على الشركة أن تتخذ موقفا واضحا، وأن تلتزم بالقواعد وتصحح ممارساتها بما يتوافق مع معايير المستهلك في الاتحاد الأوروبي". وقد منحت المفوضية الأوروبية شركة "شي إن" مهلة شهر واحد لتقديم خطة واضحة لمعالجة المخالفات المسجلة تحت طائلة فرض غرامات إذا لم يتم إحراز تقدم فعلي. وتشارك كل من بلجيكا وفرنسا وأيرلندا وهولندا في مراقبة مدى التزام المنصة بتصحيح مسارها وإنفاذ القانون بشكل مباشر على أراضيها. موقف "شي إن" من جهتها، أكدت شركة "شي إن" في بيان مقتضب أنها "تعمل بشكل بنّاء مع سلطات المستهلك الوطنية والمفوضية الأوروبية"، مشيرة إلى التزامها الكامل بقوانين الاتحاد الأوروبي، واستعدادها لمعالجة أي ملاحظات قد تطرحها الجهات التنظيمية. انتقادات سابقة لممارسات الشركة وأوضح الاتحاد الأوروبي أن التحقيق كشف عن سلوكيات متعددة تضر بالمستهلكين، منها عرض تخفيضات أسعار غير حقيقية لا تستند إلى أسعار سابقة فعلية، وتحديد مواعيد نهائية زائفة للضغط على الزبائن من أجل اتخاذ قرار الشراء بسرعة، وهو ما اعتُبر شكلا من التضليل النفسي. وطالبت المفوضية شركة "شي إن" بضمان عرض تقييمات ومراجعات المنتجات بطريقة نزيهة وغير مضللة، بما يضمن ثقة المستهلك وشفافية السوق. وسبق أن واجهت "شي إن" هجوما واسعا بسبب ظروف العمل داخل مصانعها، ففي يناير/كانون الثاني الماضي كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن بعض موظفي الشركة يعملون لأكثر من 75 ساعة أسبوعيا، في مخالفة صريحة لقوانين العمل المعمول بها في الصين. كما اتُهمت الشركة من قبل نواب في البرلمان البريطاني بـ"الجهل المتعمد" حين رفض محاموها مرارا الإجابة عن أسئلة تتعلق بمصادر القطن الذي تستخدمه المنصة في تصنيع منتجاتها. وفي رد على تلك الانتقادات، قالت "شي إن" إنها "تلتزم بتوفير ظروف عمل عادلة وكريمة في جميع مراحل سلسلة التوريد"، مؤكدة أنها "استثمرت عشرات الملايين من الدولارات في تعزيز الحوكمة والامتثال، ووضع معايير واضحة لأجور العمل وحقوق العمال". وأضافت الشركة "نلزم جميع شركائنا وموردينا باتباع مدونة سلوك صارمة تضمن الامتثال لأفضل الممارسات الإنسانية والتجارية".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
لقب دوري أبطال أوروبا يقرب ديمبلي من الكرة الذهبية
زاد الحديث في الأيام القليلة الماضية عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية تزامنا مع انتهاء الموسم الكروي في القارة الأوروبية العجوز. وبات الفرنسي عثمان ديمبلي على رأس قائمة المرشحين للفوز بالجائزة المرموقة التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الشهيرة، خاصة بعد نجاحه في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا ليضمها إلى الثنائية المحلية، وفق ما يرى موقع "بلانيت فوتبول". وتباينت حظوظ المرشحين طوال الموسم بناء على أرقامهم الشخصية وإنجازات فرقهم، لكن بدت الصورة أكثر وضوحا حتى هذه المرحلة، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الصيف خاصة في ظل وجود بطولة مهمة للغاية، وهي كأس العالم للأندية التي قد تلعب دورا بارزا في تعزيز أحقية لاعب ما واستبعاد آخر. وتاليا القائمة الحالية للمرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية وفق موقع "بلانيت فوتبول": 10- الأسكتلندي سكوت مكتوميناي (نابولي) قد يكون وجود لاعب خط الوسط الأسكتلندي مفاجئا، لكن تأثيرَه ودوره الكبيرين في تتويج نابولي بالدوري الإيطالي يستحق ذكر اسمه على الأقل في القائمة. وحصل مكتوميناي أيضا على جائزة أفضل لاعب في "الكالتشيو"، علما بأنه سجل 12 هدفا وصنع 6 في 34 مباراة بالدوري. رغم صعوبة فوز ظهير أيمن بجائزة الكرة الذهبية، لكن ما قدمه حكيمي طوال الموسم يجعله مرشحا جديرا بالفوز بالجائزة المرموقة. وقدم حكيمي أداء مبهرا على الصعيد الشخصي في كل البطولات مع باريس سان جيرمان بتسجيله 9 أهداف أبرزها الهدف الأول في مرمى إنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا، وتقديم 14 تمريرة حاسمة في 48 مباراة تزامنا مع التتويج بالثلاثية التاريخية. 8- الإسباني بيدري (برشلونة) قدّم بيدري مستوى مذهلا مع برشلونة في موسم 2024-2025، ورغم قلة مساهماته التهديفية (سجل 6 وصنع 8 في 59 مباراة) إلا أنه كان عنصرا هاما للغاية في المنظومة الجماعية للفريق الكتالوني، خاصة التحكم باللعب والربط بين الخطوط. وما يعزز حظوظ بيدري بالفوز بالكرة الذهبية ولو قليلا، هو تتويج مواطنه رودري لاعب مانشستر سيتي بالجائزة في العام الماضي. 7- الفرنسي كيليان مبابي (ريال مدريد) لم يحقق النجم الفرنسي أي لقب كبير في موسمه الأول مع ريال مدريد، لكن وجوده مع النادي الملكي في بطولة كأس العالم للأندية قد ينعش بعضا من آماله في المنافسة على الجائزة. اكتفى مبابي بتحقيق أرقام لافتة على الصعيد الشخصي، حيث تُوج هدافا للدوري الإسباني برصيد 31 هدفا وهي حصيلة منحته جائزة الحذاء الذهبي. ورغم تتويجه مع الريال ببطولتي كأس السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية (الإنتركونتننتال) لكن ذلك لا يُعد كافيا، وبالتالي يتعين على مبابي تقديم أفضل أداء ممكن في مونديال الأندية من أجل تعزيز حظوظه أكثر للفوز بالجائزة. إعلان 6- الفرنسي ديزيري دوي (باريس سان جيرمان) توّج دوي موسمه الكروي بأداء مذهل في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، حيث سجل هدفين وصنع ثالثا، وهو ما يكفي ليكون في القائمة على الأقل. واختير دوي أفضل لاعب شاب في دوري الأبطال متفوقا على لامين جمال موهبة برشلونة، وهو ما قد يعزز حظوظه للترشح للجائزة وربما سيلعب دورا كبيرا في منحه جائزة "الفتى الذهبي" التي تقدمها صحيفة توتو سبورت الإيطالية سنويا لأفضل لاعب شاب في العالم. 5- البرازيلي رافينيا (برشلونة) تفاصيل بسيطة لعبت دورا هاما في تراجع مركز رافينيا في هذه القائمة، أبرزها الهدف الذي سجله فرانسيسكو أتشيربي مدافع إنتر ميلان في مرمى برشلونة في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، وإلا لكان البرازيلي في مكان أفضل. وعادل رافينيا رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو في عدد المساهمات التهديفية بموسم واحد بدوري الأبطال بوصوله إلى 21 مساهمة (سجل 13 وصنع 8). وفي الوقت نفسه تبدو أرقام رافينيا الشخصية مذهلة إذ سجل 34 هدفا وقدّم 25 تمريرة حاسمة في 57 مباراة بجميع البطولات، وتُوج بالثلاثية المحلية (الدوري والكأس والسوبر). 4- المصري محمد صلاح (ليفربول) ربما تراجع مستوى صلاح في أهم لحظات الموسم الكروي، لكن هذا لا يستبعده تماما من فرصة المنافسة على الجائزة المرموقة. ورغم فشل ليفربول في الفوز أو الاستمرار في المنافسة على ألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي سيكون من الظلم عدم وجود المصري بين الثلاثة الأوائل وفق موقع "بلانيت فوتبول"، خصوصا بعدما قاد الفريق بشكل لا غُبار عليه للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز. وحصل صلاح على جائزة هداف الدوري الإنجليزي (29 هدفا) وأفضل لاعب في البطولة، وكذلك أفضل لاعب في إنجلترا بتصويت النقاد، وبالمجمل سجل 34 هدفا وصنع 23 في 52 مباراة بجميع البطولات. حقق كفاراتسخيليا إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم، بعدما تُوج الجورجي بالثلاثية التاريخية مع سان جيرمان (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، دوري أبطال أوروبا)، إضافة إلى الدوري الإيطالي مع نابولي. بدأ كفاراتسخيليا الموسم الكروي مع نابولي ثم انتقل في "الميركاتو" الشتوي إلى باريس سان جيرمان، وخاض في المجمل 44 مباراة سجل فيها 12 هدفا، أهمها الهدف الرابع للفريق الفرنسي في مرمى إنتر بنهائي دوري الأبطال، إضافة إلى 9 تمريرات حاسمة. 2- الإسباني لامين جمال (برشلونة) خطف لامين الأضواء في الموسم الحالي بسبب أدائه الرائع، خاصة في المباريات الكبرى ضد ريال مدريد وإنتر ميلان بدوري الأبطال، فبمجرد أن تصل الكرة إليه تعتقد أنها بحوزة رونالدينيو أو زين الدين زيدان أو حتى ليونيل ميسي. وعلى عكس صلاح، تألق لامين في المرحلة الحاسمة من الموسم الكروي، فقد هز شباك ريال مدريد في كلاسيكو الليغا وحسم الدوري بهدف رائع في إسبانيول، كما أبهر الجميع في المباراتين ضد إنتر لكن ذلك لم يكن كافيا للوصول إلى النهائي. في المجمل لعب لامين جمال 55 مباراة بجميع البطولات، سجل فيها 18 هدفا وقدم 25 تمريرة حاسمة، ويبدو أن فوز باريس سان جيرمان بالكأس "ذات الأذنين" قد يحرمه من الجائزة هذا الموسم. 1- الفرنسي عثمان ديمبلي (باريس سان جيرمان) ساعدت سلسلة عروضه المذهلة على قلب موسم فريقه رأسا على عقب وكانت أهدافه ضد ليفربول وأرسنال في دوري الأبطال حاسمة في التتويج باللقب للمرة الأولى، كما اختير أفضل لاعب في البطولة الأوروبية العريقة. وليس هذا فحسب، فأداؤه وأرقامه بجميع البطولات الأخرى كان لها الدور البارز في التتويج بالثلاثية التاريخية، وهو ما زاد من قوة حظوظه في الفوز بالجائزة. سجل ديمبلي 33 هدفا وصنع 15 في 49 مباراة بجميع البطولات، ويعوّل عليه المدرب إنريكي لمواصلة تألقه في الصيف من خلال بطولة كأس العالم للأندية. المصدر : مواقع إلكترونية


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
أعلن المدعي العام في مدينة دراغينيان بجنوب فرنسا اليوم الاثنين أن رجلا تونسيا قُتل بالرصاص على يد جاره مساء أول أمس السبت في بلدة بوجيه سور أرجون، مضيفا أن التحقيق جارٍ في الحادث باعتباره جريمة بدوافع عنصرية. وأفاد البيان بأن الضحية -الذي يُعتقد أنه في الـ35 من العمر- لم يُكشف رسميا بعد عن هويته، كما أصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عاما خلال الهجوم، حيث أُطلقت عليه رصاصة أصابت يده، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال المدعي العام إن المشتبه به رجل يبلغ من العمر 53 عاما ويمارس رياضة الرماية، وأطلق النار على جاره التونسي من سلاح ناري، مشيرا إلى أن الجريمة رافقتها منشورات عنصرية وكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات للمشتبه به، وذلك قبل وقوع الجريمة وبعدها. وأكدت النيابة أن السلطات تتعامل مع القضية باعتبارها جريمة كراهية محتملة، مشيرة إلى أن المحتوى المنشور يعزز فرضية الدافع العنصري وراء القتل. تصاعد مقلق للعنصرية وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد العنصرية داخل فرنسا، خاصة بعد حادثة مقتل أبو بكر سيسيه الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاما الذي قُتل طعنا داخل مسجد في بلدة لا غراند كومب جنوب البلاد الشهر الماضي، مما أثار موجة غضب واسعة. وكانت بيانات رسمية صادرة في مارس/آذار الماضي قد أظهرت أن الشرطة الفرنسية سجلت ارتفاعا بنسبة 11% في الجرائم ذات الطابع العنصري أو المعادي للأجانب أو المناهض للدين خلال العام 2024. وتعد فرنسا موطنا لأكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يقدر عدد المسلمين فيها بأكثر من 6 ملايين شخص، مما يعادل نحو 10% من سكان البلاد. ورغم تصريحات العديد من الساسة الفرنسيين -بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون – الذين انتقدوا ما سموها "الانفصالية الإسلامية" فإن منظمات حقوقية حذرت من أن مثل هذه التصريحات تسهم في وصم المسلمين وتغذي مناخا من التمييز والعنف بحقهم. وطالبت جهات حقوقية فرنسية ودولية السلطات بتحقيق شفاف ونزيه في الحادث، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد خطابات الكراهية والتحريض على العنف، ولا سيما في المنصات الرقمية. ولم تعلن السلطات بعد عن تفاصيل المحاكمة أو التهم الرسمية بحق المشتبه به، في وقت تستمر فيه التحقيقات لتحديد ملابسات الجريمة.