
لماذا تحد من تخصيب يورانيوم إيران سلميا إذا كان بوسعك قصفهما معا؟
اضافة اعلان
جو لوريا* - (كونسورتيوم نيوز) 24/6/2025ترجمة: علاء الدين أبو زينةكان هناك اتفاق يحدّ من تخصيب إيران لليورانيوم، حتى انسحب دونالد ترامب منه. وبدلًا من أن يعقد "صانع الصفقات" اتفاقًا جديدًا مع إيران قام بقصفها، مهددًا بإشعال المنطقة. والآن، ماذا سيفعل بعد وقف إطلاق النار؟* * *في آخر إنجاز عظيم للدبلوماسية الدولية، أبرمت الولايات المتحدة وحلفاؤها (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) اتفاقًا مع إيران في العام 2015، بمشاركة روسيا والصين -وهو أمر لا يمكن تصوره اليوم- للحد من التخصيب النووي في إيران وقصره على الاستخدامات المدنية فقط، بنسبة 3.67 في المائة.كانت المفاوضات بشأن الاتفاق قد بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من التغيير غير الدستوري للحكومة في كييف بدعم أميركي، الذي أطلق المسار الانحداري الطويل في العلاقات الأميركية-الروسية. لكنّ ذلك لم يمنع من إبرام الاتفاق النووي، أو "خطة العمل الشاملة المشتركة"، في تموز (يوليو) 2015، الذي اعتمده مجلس الأمن في تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه.بعد سبع سنوات، شرعت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في خوض حرب ساخنة ضد موسكو من خلال وكيلهم في أوكرانيا. كما تدهورت العلاقات مع الصين بشكل حاد. وأصبحت فكرة التعاون المشترك بشأن إيران غير واردة.لكنّ مثل هذه الدبلوماسية الحكيمة كانت ما تزال ممكنة في العام 2013. وكانت النتيجة حلًا سلميًا لمسألة تخصيب إيران. ووافقت إيران، بموجب الاتفاق، على مراقبة صارمة تقوم بها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على عملياتها النووية. وفي المقابل، رفعت الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة العقوبات الاقتصادية عن طهران. وأكّدت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أن الاتفاق كان فعالًا، وأن إيران التزمت بنسبة التخصيب المتفق عليها والبالغة 3.67 في المائة. وهكذا نجحت الدبلوماسية. وتم احتواء البرنامج النووي الإيراني.عارض الإسرائيليون الاتفاق على طول الخط لأن هدف إسرائيل منذ زمن طويل كان الإطاحة بالحكومة الإيرانية، في إطار سعي تل أبيب إلى الهيمنة الإقليمية. ولم يتمكن رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، من منع باراك أوباما من العمل مع الصينيين والروس لإبرام اتفاق أنهى القضية النووية وجعل الحكومة الإيرانية أكثر استقرارًا.ثم صعد دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، وفعل ما أراده نتنياهو: انسحب من الاتفاق، مدّعيًا أنه اتفاق سيئ وأنه يستطيع التوصل إلى اتفاق أفضل. ولم يكن هناك أي اتفاق جديد.واصلت إيران الالتزام ببنود الاتفاق القائم لمدة عام قبل أن تعمد إلى زيادة نسبة التخصيب تدريجيًا إلى 60 في المائة من أجل استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات. (النسبة المطلوبة لصنع قنبلة هي 90 في المائة، لكن الاستخبارات الأميركية و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" قالتا في الأشهر الأخيرة إن إيران لا تسعى لصنع قنبلة). ولم يفعل نائب أوباما، جو بايدن، أي شيء لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق وإنقاذه عندما تولى الرئاسة، في تجاهل لإنجاز ربما كان الأبرز في عهد أوباما.كانت فكرة ترامب "ترامب 2.0" حول الاتفاق "الأفضل" للحد من التخصيب، هي المطالبة بنسبة صفر في المائة، على الرغم من أن إيران أبدت استعدادها للعودة إلى نسبة 3.67 في المائة. وكان ترامب سيبدو أحمق لو أنه قبل بهذه النسبة، لأن ذلك سيعني الموافقة على نفس الاتفاق الذي كان يعمل جيدًا قبل أن يقوم بتمزيقه. وهكذا جاء الحل: القصف بدلًا من الديمقراطية.انقشاع الدخان يكشف أكاذيب ترامببعد أكثر من 24 ساعة على انقشاع الدخان من فوق المنشآت النووية في فوردو ونتانز وأصفهان، بدأت أكاذيب ترامب خلال خطابه ليلة السبت التي أعقبت القصف تتكشف بوضوح.لم تكن الضربات "نجاحًا عسكريًا مذهلًا". ولم تُدمّر "منشآت التخصيب الرئيسية" في إيران "بشكل كامل وتام". لا يوجد أي دليل على أن جهاز طرد مركزي واحد قد تضرر، كما أن الوقود الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة كان قد أُزيل من المنشآت النووية مسبقًا، وهو موجود في مكان مجهول بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية".وصف ترامب إيران بأنها "بلطجي الشرق الأوسط"، بينما يعرف أي مراقب محايد أن البلطجي الحقيقي في المنطقة هو إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة -بلطجي العالم.في الأشهر القليلة الماضية فقط، وبدعم من الولايات المتحدة، قامت إسرائيل بغزو لبنان وسورية، وشنّت هجومًا غير مبرر على إيران، وتواصل ارتكاب إبادة جماعية في غزة. وكانت آخر مرة غزت فيها إيران أحدًا هي في العراق في العام 1982، وإنما فقط بعد أن كانت العراق هي التي غزتها أولًا العام 1980.تتمكن إسرائيل من الإفلات من العقاب من خلال تصوير نفسها كضحية دائمة لمحرقة وشيكة جديدة، بعد مرور 80 عامًا على المحرقة السابقة، ولذلك تحتاج إلى غزو وقصف جيرانها في إطار "الدفاع عن النفس" لمنع تكرارها.تزعم الرواية السائدة أن العداء الإقليمي تجاه إسرائيل لا ينبع من رد فعل على عقود من عدوانها على الفلسطينيين وجيرانها، وإنما من كراهية مصدرها معاداة سامية محضة. ولذلك، يجب مهاجمة هذه الدول باستمرار للقضاء على هذه الكراهية، وليس لإعادة تكوين إمبراطورية عبرية قديمة تمتد من "النهر إلى البحر".إحدى القوى التي لم تتمكن تلك الإمبراطورية القديمة من غزوها كانت بلاد فارس.والآن، مع تداخل الإمبراطوريتين -الإسرائيلية إقليميًا، والأميركية عالميًا- تُعتبر إيران، أرض داريوس وقورش، الهدف الأول. وقد سعت الولايات المتحدة إلى السيطرة عليها منذ انقلاب 1953 الذي أعاد الشاه إلى السلطة، من أجل النفط، وفي سياق صراعها في الحرب الباردة مع روسيا.قلّد ترامب إسرائيل حين وصف إيران بأنها "الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم"، بينما سيمنح أي تحليل موضوعي هذا اللقب، عن جدارة واستحقاق، لجهات أخرى في الإقليم تعتبر حليفة للولايات المتحدة.كانت هذه الجهات هي التي موّلت تنظيمي القاعدة و"داعش" وكل فروعهما وتحولاتهما، في حين دعمت إيران في الغالب ميليشيات تقاوم الاحتلال في لبنان والعراق وسورية وغزة. وعلى سبيل المثال، لم يصنف الاتحاد الأوروبي "حزب الله"، الذي تأسس في العام في 1982 ردًا على غزو إسرائيل للبنان واحتلاله، منظمة إرهابية إلا في العام 2013. ولم يتم تصنيف "حماس"، التي تأسست في العام 1987، منظمة إرهابية أوروبية حتى العام 2001.ثم قال ترامب عن إيران: "لقد قتلوا أناسنا، وفجّروا أذرعهم وأرجلهم بواسطة القنابل المزروعة على الطرقات. كانت هذه تخصصهم. خسرنا أكثر من ألف شخص، ومئات الآلاف حول الشرق الأوسط والعالم ماتوا نتيجة مباشرة لكراهيتهم".هذا تصريح غريب لا يمكن تفسيره إلا بالإشارة إلى الهجمات التي شنتها ميليشيات على القوات الأميركية المحتلة في العراق بعد غزو الولايات المتحدة للبلد في العام 2003. لكنّ بعض هذه الجماعات فقط كانت مدعومة من إيران، ولم تقتل ألف جندي أميركي وإنما 169 جنديًا فقط، أشار إليهم ترامب بـ"أناسنا"، وكأنهم كانوا سياحًا، لا جيش احتلال.يبدو أن عدد "ألف ضحية أميركية" الذي ذكره ترامب مصدره دعاية نشرها "مركز القدس للشؤون العامة"، الذي يصف نفسه بأنه "معهد أبحاث مستقل رائد، يعمل كسفارة عالمية لإسرائيل في مجال الأمن القومي والدبلوماسية التطبيقية".هذا المركز يحارب ما يسميه "معاداة السامية على طريقة الفصل العنصري". وقد وصف زورًا الاتفاق النووي للعام 2015، الذي انسحب منه ترامب، بأنه "اتفاق سيسمح لإيران بأن تصبح دولة مسلحة نوويًا". وفي العام 2015، وصفت صحيفة "هآرتس" شيلدون أديلسون، الممول الرئيسي لحملة ترامب، بأنه "أحد الممولين الرئيسيين لـ'مركز القدس' المذكور في السنوات الأخيرة".في نهاية المطاف، اضطرت إسرائيل إلى تقليص طموحاتها في غزو إيران (علنًا على الأقل) والموافقة على وقف إطلاق النار لأنها بدأت تنفد من الصواريخ الاعتراضية؛ وكان اقتصادها، الذي أُنهك أصلًا بسبب غزة، مهددًا بخسائر بلغت 200 مليون دولار يوميًا؛ كما أنها تكبّدت أضرارًا أكبر بكثير مما تعترف به علنًا.والآن، مع وجود وقف لإطلاق النار، عاد ترامب إلى نقطة البداية. وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد "رحّب رافائيل ماريانو غروسي، مدير 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية'، بأخبار وقف إطلاق النار. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال إنه دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي' إلى لقاء من أجل مناقشة حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني".سيكون ذلك الحل هو العودة إلى نسبة تخصيب 3.67 في المائة وتخلّي إيران عن مخزونها المخصب بنسبة 60 في المائة -أي العودة تمامًا إلى الاتفاق نفسه الذي مزّقه ترامب، والذي أدخل بتمزيقه المنطقة في خطر شديد بمغامرته بالقصف.فإلى أين سيتجه الآن؟*جو لوريا Joe Lauria: رئيس تحرير موقع Consortium News. عمل في السابق مراسلًا صحفيًا لدى الأمم المتحدة لصالح صحف "وول ستريت جورنال"، و"بوسطن غلوب"، وصحف أخرى منها "مونتريال غازيت"، و"لندن ديلي ميل"، و"ذا ستار" في جوهانسبيرغ. كما عمل صحفيًا استقصائيًا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، ومراسلًا اقتصاديًا لوكالة "بلومبيرغ". وهو مؤلف لكتابي "أوديسة سياسية" A Political Odyssey، بالاشتراك مع السيناتور مايك غرافيل؛ و"كيف خسرت بقلم هيلاري كلينتون" How I Lost By Hillary Clinton.*نشر هذا المقال تحت عنوان: Why Limit Iranian Enrichment Peacefully When You Can Bomb Them Instead?
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 41 دقائق
- صراحة نيوز
بعد سنوات الحرب .. ترامب يوقع اليوم قراراً بتخفيف العقوبات على سوريا
صراحة نيوز- قالت شبكة سي.بي.إس عبر موقع إكس، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع اليوم أمراً تنفيذياً يهدف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. وكان ترامب أعلن في مايو الماضي عن نيته رفع العقوبات ضمن إجراءات لدعم إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية المدمرة. في السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي في مايو عن قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في خطوة وصفها المجلس الأوروبي بأنها جزء من 'نهج تدريجي وقابل للعكس' لدعم عملية الانتقال السياسي وتعافي الاقتصاد السوري. وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه وقوفه إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات الأربعة عشر الماضية، سواء من خلال السعي لحل سياسي أو عبر تقديم المساعدات المالية، مشدداً على ضرورة منح السوريين فرصة 'لبناء سوريا جديدة شاملة وتعددية وسلمية، خالية من التدخلات الخارجية الضارة'.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
بسبب هتافات ضد إسرائيل.. الولايات المتحدة تلغي تأشيرات فرقة موسيقية
ألغت ، اليوم الاثنين، تأشيرات فرقة موسيقية هتفت بعبارات معادية لإسرائيل ضمن مهرجان 'غلاستونبري' في بريطانيا. يأتي ذلك تزامنا مع اعتذار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)؛ لأنها لم توقف البث المباشر لحفلة فرقة 'بوب فيلان' ضمن المهرجان بعد أن هتف أعضاؤها بعبارات معادية لإسرائيل. وقالت الهيئة تعليقا على عرض فرقة 'بوب فيلان' التي شجعت الجمهور على أن يهتفوا بعبارة 'الموت للجيش الإسرائيلي': 'لو نظرنا إلى الأمر بأثر رجعي، لكان ينبغي أن نوقف البث أثناء العرض. نأسف لأن ذلك لم يحدث'. وقال رئيس الوزراء : 'لا يوجد أي مبرر لهذا النوع من خطاب الكراهية المروّع'. وأشارت 'بي بي سي' إلى أنّ 'ملايين الأشخاص' شاهدوا تغطيتها للمهرجان، 'لكن أحد العروض ضمن البث المباشر تضمّن تعليقات مسيئة جدا'. وأضافت: ' بي بي سي تحترم حرية التعبير، لكنها تقف بحزم ضد التحريض على العنف'. وتصاعد الجدل بشأن المهرجان هذا العام حتى قبل أن ينطلق، بسبب مشاركة فرقة 'نيكاب' التي تم توجيه اتهامات لأحد أعضائها أخيرا بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وكان أحد أعضاء 'نيكاب' يرتدي خلال حفلة الفرقة السبت قميصا يحمل شعار مجموعة 'بالستاين أكشن' (العمل من أجل فلسطين) التي أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر حظرها بموجب قانون مكافحة الإرهاب. أما الهتافات ضد الجيش الإسرائيلي فأطلقها المغني الرئيسي في فرقة 'بوب فيلان' بوبي فيلان، الذي ظهر في بث مباشر عبر 'بي بي سي'. وقال منظمو مهرجان 'غلاستونبري'، إن هذه التعليقات 'تجاوزت الحدود بشكل كبير'. وأضافوا في بيان: 'نذكّر بشكل عاجل كل من شارك في المهرجان بأن لا مكان في غلاستونبري لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف'. وقالت شرطة افون وسومرست، السبت، إنها تُقيّم مقاطع فيديو 'لتحديد ما إذا كانت هناك أي انتهاكات ارتكبت تتطلب تحقيقا جنائيا'. وأبدت سفارة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، في منشور عبر منصة 'إكس'، 'انزعاجا شديدا من الخطاب التحريضي والبغيض' الذي تم التعبير عنه خلال مهرجان غلاستونبري. وأطلقت فرقة 'نيكاب' التي تصدرت عناوين الصحف خلال الأشهر الأخيرة بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل، هتافات ضد رئيس الوزراء كير ستارمر.


العرب اليوم
منذ 2 ساعات
- العرب اليوم
إيران تُبدِي استعدَادًا لنقل اليورانيوم المُخصَّب خارج أراضيها في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة
أعلن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، السبت، أن إيران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ،وأوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يعد خطا أحمر بالنسبة لطهران، مضيفا أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع ذلك، شدد إيرواني على أن إيران لن تتنازل عن حقها في إنتاج اليورانيوم محليا، وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشدة. كما استبعد أية قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأكد أن أي اتفاق جديد سيعتمد، إلى جانب شروط أخرى، على رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. وتأتي تصريحاته بعد ساعات من منشور لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على منصة "إكس" مساء الجمعة، أعلن فيه أن إيران مستعدة من حيث المبدأ لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهدئة لهجته. وقال عراقجي: "إذا كان الرئيس ترامب جادا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه سماحة قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى علي خامنئي، وأن يتوقف عن الإساءة للملايين من أتباعه المخلصين". وأضاف: "حسن النية يولّد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام". وكان ترامب قد صرح مؤخرا بأن محادثات جديدة مع إيران ستُعقد "الأسبوع المقبل"، من دون أن يقدم أية تفاصيل إضافية. وفشلت جولات سابقة من المفاوضات بين واشنطن وطهران في التوصل إلى اتفاق. وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد حاد في التوترات أوائل هذا الشهر، حين شنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية ومراكز دفاعية ومدن وبنى تحتية للطاقة في إيران، خلال حرب استمرت 12 يوما، متهمة طهران بالاقتراب السريع من نقطة اللاعودة في سعيها للحصول على سلاح نووي. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :