
المستشار الرفاعي أمام «عمومية الاستئناف»: عيون العدالة ساهرة لا تنام وشمسها ساطعة لا تغيب
- مضاعفة الجهد والعمل على سرعة الفصل في الطعون بعزيمة قوية وإرادة لا تلين
- الاهتمام بالطعون التي مرّ على تداولها وقت طويل ومراعاة القرارات التكميلية للجمعية العمومية
- أذكركم ونفسي بتوجيهات صاحب السمو:
- سرعة البت في الخصومة
- عدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب
- نصرة المظلوم وتحقيق العدالة
- تجنب تعارض الأحكام المتشابهة في الوقائع والحيثيات
- الإسراع في تكويت القضاء والوظائف المساندة
أكد رئيس محكمة الاستئناف المستشار محمد الرفاعي الالتزام بتنفيذ الأوامر والتوجيهات السامية لتحقيق تطلعات وتوجيهات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد حتى ينعم وطننا الكويت بالأمن الشامل وإعلاء لواء العدل وكلمة الحق.
وقال المستشار الرفاعي، في كلمة له خلال انعقد الجمعية العامة لمحكمة الاستئناف، اليوم الخميس، متوجهاً إلى وكلاء ومستشاري محكمة الاستئناف، «يطيب لي مع قرب نهاية العام القضائي أن ألتقي بكم في جمعيتكم الموقرة التي أتشرف برئاستها، واليوم تجتمعون وقد ألّف بين قلوبكم حب العدل والإنصاف، وكنتم على كلمة سواء تهوي إليها أفئدتكم هي كلمة الحق، تنطقونها بلسان عربي مبين».
وأضاف: «ها نحن نشهد صرحنا القضائي وقد ازداد تألقاً وشموخاً بما أضفتم إليه هذا العام من بذل وعطاء، متطلعين إلى علو شأنه ودعم بنيانه وما وفرته الدولة للهيئة القضائية من صرح كبير وهو قصر العدل الجديد. فاليوم حان وقت الحصاد، نحتفي فيه بثمرة جهودكم في تأدية الأمانة وحماية الحقوق والحريات، ولكم أن تفخروا بهذه الجهود التي تعد وساماً على صدوركم، وبرهاناً على أنكم خير أهل لحمل هذه الأمانة التي وهبتم أنفسكم لها».
وتابع: «لا ريب أنكم تشعرون الآن بالراحة والسعادة، بعد أن سعيتم بنيل رضا الله ورضا أنفسكم، فطوبي لمن اجتهد وعدل فنام قرير العين هانئ البال».
وأكد أن «الدولة بقيادة سمو أمير البلاد حفظه الله وولي عهده الأمين سدد الله خطاهما على الحق والعدل، لا تتوانى، في كل الظروف، عن توفير سبل الراحة المادية والمعنوية لرجال القضاء والعناية بمطالبهم، لتخفيف أعبائهم لينهضوا آمنين برسالتهم. ولذلك ينبغي أن نحرص على هذه المنزلة الرفيعة، بمضاعفة الجهد والعمل على سرعة الفصل في الطعون، بعزيمة قوية وإرادة لا تلين، سواء خلال العام القضائي أو أثناء شهور الصيف، فعيون العدالة ساهرة لا تنام وشمسها ساطعة لا تغيب».
وأضاف: «لا يفوتنا في هذا المقام أن أذكركم ونفسي بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حال زيارته الكريمة وسمو ولي عهده الأمين واجتماعه بالمجلس الأعلى للقضاء وأعضاء السلطة القضائية يوم الأحد الموافق 16 مارس 2025، وتأكيده على سرعة البت في الخصومة، وعدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب، وجعل مصلحة الكويت ونصرة المظلوم وتحقيق العدالة وتجنب تعارض الأحكام المتشابهة في الوقائع والحيثيات فوق كل اعتبار، والإسراع في تكويت القضاء والوظائف المساندة».
وتابع المستشار الرفاعي: «إننا إذ نضع تلك الأوامر والتوجيهات صوب أعيننا ووضعها موضع التنفيذ لتحقيق تطلعات وتوجيهات حضرة صاحب السمو حتى ينعم وطننا الكويت بالأمن الشامل وإعلاء لواء العدل وكلمة الحق. وإننا إذ نأمل منكم جميعاً، أن تولوا جل اهتمامكم بالطعون التي مرّ على تداولها وقت طويل، وأن تراعوا ما ورد بالقرارات التكميلية للجمعية العمومية المرفقة ببيان توزيع العمل القضائي الصيفي».
وقال: «في نهاية كل عام قضائي، يُقدر لنا أن يتركنا إخوة أعزاء، منهم من أبدى رغبته بالتقاعد وانتهت خدمته فاكتمل عطاؤه,،ومنهم من انتهت إعارته، وكانوا جميعاً مثالاً يُحتذى في العلم والخلق، وهو ما يدعونا إلى أن نتوجه إليهم بخالص الشكر والعرفان على ما قدموه للقضاء الكويتي».
وأشار إلى أن «العطلة الصيفية فرصة لالتقاط الأنفاس وملاذ للراحة بعد طول عناء، فنتمنى لكم إجازة سعيدة تستعيدون فيها نشاطكم لنستقبل عاماً قضائياً جديداً أكثر ضياء وأوفى عطاء بإذن الله العلي القدير. وستجدون في توزيع العمل أنه تمت الاستجابة لمعظم رغباتكم في اختيار العطلة، والاستبدال النقدي في حدود ما يسمح به صالح العمل والقواعد التي وضعها المجلس الأعلى للقضاء».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
طيب... «شنو بإيدنا؟!»
يقولون «أنتم ليش ما توجهون وتنصحون وتتكلمون عن... الأوضاع»؟ طيب... «شنو بإيدنا؟!» بعد أن تحدثنا وكتبنا ونصحنا وعرضنا المشاكل والحلول... ولكن! ما خلينا شيئاً إلا وتحدثنا عنه، حتى المعارضة ذكرنا عنها مقالاً معنون بـ«معارضة متنكرة» قبل سنوات و«استجوابات بالوكالة»، لكن نحن «البلا فينا»! لكن ماذا عن الوزارات...؟ شنو عذرها؟! يمكن اعتبار وزير الداخلية ووزيرة الشؤون، استثناء، لكونهما يتفاعلان مع ما ينشر حول المؤسسات التابعة لهما... أما البقية فـ«الله يصلح الحال»! قد يكتب غيرك وحول الموضوع نفسه... ويتفاعل معه البعض، في حين قد مر ما ذكرت و«ما دروا عنه»! مزاجية في التعاطي من بعض أفراد المجتمع، مع «شوية» عنصرية وفئوية، ولو تحدثت وبالدليل ونهج علمي، «ما يجوز لهم»! «يبونك» حاد في طرحك وتشن الهجوم مع شوية «بهارات»! طيب ما نقدر على هذا السلوك «شنو بإيدنا»! طيب... هل فيه عمل مؤسسي بأهداف وجدول زمني للتنفيذ...؟ لا! هل فيه برنامج عمل ولو بأهداف عريضة...؟ لا! طيب... هل فيه أحد يتحدث بالعقل والمنطق، من ناشطين وأهل خبرة وحسن سيرة وسلوك...؟ لا، إلا ما ندر! مشكلتنا محصورة في أنفسنا حيث لا نصوص ولا مبادئ شرعية يقتنع بها الكثير حتى باتت ثقافة الأغلبية «أحبك أسمع لك»، وخلاف ذلك «لو تصيح» لا تجد مستمعاً. اللي يتابع الأحداث المتسارعة يفهم ماذا يجب أن نعمل... لكن الله المستعان. طيب... حتى لو كنا نبحث عن التوفير، فأين نحن من عدم استرداد الضرائب على استثماراتنا الخارجية، التي تحدثنا عنها سابقاً...؟ نحن نتحدث عن قرابة 6 مليارات دينار من الممكن استردادها! أنتم لا ترون المباني المشيدة وغير المستغلة! ما فائدة الحجر والمشاريع من دون مردود على البشر «الإنسان»؟! الزبدة: ترى «الفلوس» مو كل شيء، حتى وإن كنا لا نجيد صرفها، وتنويع مصادر دخلها. ترى من يصنع التاريخ هم الأخيار... «غيرهم لا تدوَّر»! ترى ما «بإيدنا شيء» إذا ظلت الحال من دون وضوح في الأهداف وغياب للشفافية! أسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد، وأن يولي علينا خيارنا... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
مستوطنون يستهدفون قرية مسيحية في الضفة
أكدت السلطة الفلسطينية قيام مستوطنين إسرائيليين بمهاجمة لقرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان «شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً هذه الليلة (ليل الأحد - الإثنين) على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات» المواطنين. وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية ومن بينها «المغير أنتم أيضاً ستندمون»، في إشارة إلى قرية المغير المجاورة والتي كانت قد تعرضت العام الماضي لهجمات مشابهة. وعلّق السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت على الحادثة عبر منصة «إكس»، وقال «سواء استهدفوا قرية مسيحية أو تجمعات مسلمين فلسطينيين بدوية، فإن هؤلاء المستوطنين المتطرفين يمكنهم الادعاء بأن الله منحهم هذه الأرض، لكنهم ليسوا سوى مجرمين مدانين من قبل جميع الديانات». وتُعد قرية الطيبة التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة وجميعهم من المسيحيين، مقصداً للحج المسيحي، حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي والتي استهدفت أيضاً من قبل المستوطنين. ويتمتع العديد من سكانها بجنسية مزدوجة ومنها الأميركية.


الجريدة
منذ 10 ساعات
- الجريدة
في الصميم: وحشية إسرائيلية لا رادع لها
جرائم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لم تتوقف عند غزة، فامتدت إلى الضفة وإلى سورية، نتنياهو لم يتورع يوماً عن أذية الشعب الفلسطيني والتنكيل به، ولكن تماديه هذه المرة في طريقة انتقامه من فعلة حركة حماس وصل إلى حدود لا إنسانية لا يمكن حتى تصورها. كان بإمكانه أن ينتقم من كل قادة «حماس» ويصفّيهم كما فعل في لبنان ضد ما يسمى «حزب الله»، وكما فعل في العمق الإيراني من اغتيالات ضد علماء وقادة إيرانيين وهم في عقر دارهم، كان في استطاعة نتنياهو فعل ذلك، بل وحتى تحرير أسراه، هذا إن وجدوا حقاً، ولكنه اختار الطريقة الإجرامية البشعة باستهدافه كل غزة، من دون تمييز بين قصفه للمدنيين العزّل بلا رحمة ولا شفقة، واستهدافه للبنى المدنية كالمستشفيات والمدارس ومراكز الإغاثة الدولية، وبين تدمير الأهداف العسكرية الحماسية التي لا بد أنه يعرف مواقعها تماماً كما عرف ما هو أصعب منها. نتنياهو، الذي لا يملك أصلاً رادعاً أخلاقياً، نفّذ جرائمه مستغلاً غياب الرادع الدولي والأميركي تحديداً، فعربد في غزة وفي الضفة كما شاء، متخذاً عناد «حماس» ذريعة في مواصلته لارتكاب جرائمه. ولكن ويا لسخرية القدر، فضميره الكاذب استيقظ نحو دروز سورية دون غيرهم، دون أطفال ونساء ومدنيي غزة، ولم يتورع عن التدخل العسكري المباشر دفاعاً عنهم ضد هجمات قامت بها جماعات غير منضبطة مدسوسة، الله وحده أعلم بمَن أتى بهم، بحجة رفع الظلم عنهم، مهدداً بأنه لن يسمح بانتهاك حقوقهم البشرية في العيش الكريم. طبعاً بعض الدروز خُدعوا بذلك الكلام المعسول، رغم أن إخوتهم في إسرائيل يعانون الأمرّين من التفرقة العنصرية والدينية ضدهم، فهناك انتقادات مثارة من قبلهم في الداخل الإسرائيلي، وهناك شكاوى من التمييز والتهميش ضدهم، فهدف نتنياهو الحقيقي لا علاقة له بالرأفة ولا بالعطف، ولكن من أجل إقامة كيان درزي عميل في الجنوب السوري يكون منطقة عازلة تحمي حدوده الشمالية. أما مهزلة المهازل فهو في ترشيحه للرئيس ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يجب ألا يحظى بها إلا رجل سلام حقيقي، فقد عرف كيف يُرضي رغبات الرئيس الأميركي الذي كان أكثر من سعيد ليسوّق لهذه اللفتة اللئيمة، فمن يتخيل أن نتنياهو الملطخة يديه بدماء الأبرياء يرشح رئيساً أميركياً، أيّد الجرائم الصهيونية مقدماً السلاح ضد هذا الشعب الفلسطيني الأعزل؟ نتنياهو لم يجد من يردعه، ففعل ما شاء، فقد وجد من يعوضه عن كل ما استهلكه من سلاح في القتل والتدمير من دول عظمى صدّعت رؤوسنا بحقوق الإنسان، والرفق بالحيوان، ولكن ليس من بينهم الإنسان الفلسطيني. الرئيس ترامب انزعج لأنه لم يُشكر على إرساله مساعدات لجياع غزة، ولكنه لم ينزعج من قيام إسرائيل بتصفية عرقية ضدهم، إنه "هولوكوست" صهيوني عنصري لا رادع له، ضد العرق السامي العربي.