
في الصميم: وحشية إسرائيلية لا رادع لها
نتنياهو، الذي لا يملك أصلاً رادعاً أخلاقياً، نفّذ جرائمه مستغلاً غياب الرادع الدولي والأميركي تحديداً، فعربد في غزة وفي الضفة كما شاء، متخذاً عناد «حماس» ذريعة في مواصلته لارتكاب جرائمه. ولكن ويا لسخرية القدر، فضميره الكاذب استيقظ نحو دروز سورية دون غيرهم، دون أطفال ونساء ومدنيي غزة، ولم يتورع عن التدخل العسكري المباشر دفاعاً عنهم ضد هجمات قامت بها جماعات غير منضبطة مدسوسة، الله وحده أعلم بمَن أتى بهم، بحجة رفع الظلم عنهم، مهدداً بأنه لن يسمح بانتهاك حقوقهم البشرية في العيش الكريم.
طبعاً بعض الدروز خُدعوا بذلك الكلام المعسول، رغم أن إخوتهم في إسرائيل يعانون الأمرّين من التفرقة العنصرية والدينية ضدهم، فهناك انتقادات مثارة من قبلهم في الداخل الإسرائيلي، وهناك شكاوى من التمييز والتهميش ضدهم، فهدف نتنياهو الحقيقي لا علاقة له بالرأفة ولا بالعطف، ولكن من أجل إقامة كيان درزي عميل في الجنوب السوري يكون منطقة عازلة تحمي حدوده الشمالية. أما مهزلة المهازل فهو في ترشيحه للرئيس ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يجب ألا يحظى بها إلا رجل سلام حقيقي، فقد عرف كيف يُرضي رغبات الرئيس الأميركي الذي كان أكثر من سعيد ليسوّق لهذه اللفتة اللئيمة، فمن يتخيل أن نتنياهو الملطخة يديه بدماء الأبرياء يرشح رئيساً أميركياً، أيّد الجرائم الصهيونية مقدماً السلاح ضد هذا الشعب الفلسطيني الأعزل؟
نتنياهو لم يجد من يردعه، ففعل ما شاء، فقد وجد من يعوضه عن كل ما استهلكه من سلاح في القتل والتدمير من دول عظمى صدّعت رؤوسنا بحقوق الإنسان، والرفق بالحيوان، ولكن ليس من بينهم الإنسان الفلسطيني. الرئيس ترامب انزعج لأنه لم يُشكر على إرساله مساعدات لجياع غزة، ولكنه لم ينزعج من قيام إسرائيل بتصفية عرقية ضدهم، إنه "هولوكوست" صهيوني عنصري لا رادع له، ضد العرق السامي العربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
منظمتان إسرائيليتان حقوقيتان تتهمان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
في تطور لافت وغير مسبوق، أعلنت منظمتان إسرائيليتان بارزتان في مجال حقوق الإنسان أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في اتهام يعكس تصاعد حدة الانتقادات من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه ضد الحرب الدامية المستمرة منذ أكتوبر 2023. المنظمتان، وهما 'بتسيلم' و'أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل (PHRI)', أصدرتا يوم الاثنين تقريرين منفصلين توصّلتا فيهما إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية في غزة، والتصريحات الرسمية، تُظهر بوضوح نية مبيتة لتدمير المجتمع الفلسطيني. تقرير منظمة بتسيلم، الذي اعتمد على شهادات مباشرة وتحليل إحصائي وتصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، خلص إلى 'استنتاج قاطع بأن إسرائيل تتخذ إجراءات منسقة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة عمدًا'. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، يولي نوفاك: 'لا شيء يُهيئك لإدراك أنك جزء من مجتمع يرتكب إبادة جماعية. هذه لحظة مؤلمة للغاية بالنسبة لنا'. وأضافت أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تستغل حالة الخوف عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لتعزيز أجندة التدمير والتهجير. وأكدت أن الحكومة تتعامل مع حياة الفلسطينيين على أنها بلا قيمة: 'يُجوّعون، يُقتلون، ويُهجّرون، والوضع يزداد سوءًا باستمرار'، محذّرة من امتداد نمط الإبادة إلى الضفة الغربية المحتلة. Israel is committing genocide in Gaza. It sounds inconceivable. But it's the truth. Israel is taking deliberate, coordinated action to destroy the Palestinians in the Gaza Strip. Explicit statements by Israeli officials, combined with a consistent policy of destructive attacks… — B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) July 28, 2025 أما منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHRI)، فقد قدّمت تحليلاً قانونياً مُفصلاً لحرب إسرائيل على غزة، مؤكدة أن الانتهاكات تفي بمعايير الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي. وأشار تقرير PHRI إلى أن الهجمات المباشرة على المستشفيات، وعرقلة وصول المساعدات، وقتل الطواقم الطبية، تُعد جزءًا من نمط منهجي لتفكيك النظام الصحي في غزة. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، غاي شاليف: 'هذه ليست أضرارًا عرضية ناتجة عن الحرب. إنها سياسة تهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني كجماعة'. وأضاف: 'بصفتنا مؤمنين بقدسية الحياة، فإننا ملزمون بقول الحقيقة: هذه إبادة جماعية، وعلينا محاربتها'. وانتقدت المنظمتان بشدة صمت المجتمع الدولي وتواطؤه، داعيتين قادة العالم إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية في غزة. كما أيدت منظمات دولية بارزة الاستنتاج ذاته، بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى خبراء في الأمم المتحدة مثل فرانشيسكا ألبانيز. اللافت أن أصواتاً من داخل المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية بدأت تتحدث بوضوح عن الإبادة الجماعية، ومن بينهم عمر بارتوف، أستاذ التاريخ في جامعة براون والمتخصص في دراسات الهولوكوست. كتب بارتوف في صحيفة نيويورك تايمز: 'استنتاجي الحتمي هو أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين'. وأشار إلى أنه نشأ في بيئة صهيونية وخدم في الجيش الإسرائيلي، لكنه بات يرى في أفعال حكومته نمطًا واضحًا لإبادة جماعية. تأتي هذه التقارير في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن أكثر من 59,800 فلسطيني قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال، فيما جُرح أكثر من 144,000. كما أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في يونيو أن الغارات والقصف الإسرائيلي دمّر أكثر من 90% من المنشآت التعليمية في غزة، ودُمرت 80% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بينما حصد الحصار الغذائي أرواح أكثر من 147 فلسطينياً بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال. وبينما يواصل القادة الإسرائيليون الإنكار، تتسع دائرة الشهادات والتقارير التي تُثبت أن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد حرب: إنها جريمة إبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
وزير الخارجية السعودي: إقامة دولة فلسطينية هو مفتاح السلام في المنطقة
في كلمة لافتة خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن 'إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح السلام في الشرق الأوسط'، مجدداً تمسك المملكة بـ'حل الدولتين' كخيار لا بديل عنه لتحقيق الاستقرار الإقليمي. لكن في خضم حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، يطرح كثيرون تساؤلات حقيقية حول جدوى هذا الخطاب، ومدى التزام الرياض بتحويل الأقوال إلى أفعال، في ظل تزايد التطبيع غير الرسمي مع إسرائيل، والتقارب الاستراتيجي الصامت الذي يترنح بين الاعتراف العلني بالتطبيع واشتراط قيام الدولة الفلسطينية. الأمير فيصل قال إن 'مؤتمر نيويورك' يمثل 'محطة محورية نحو تطبيق حل الدولتين'، واصفاً الاعتراف الفرنسي المرتقب بدولة فلسطين بأنه 'خطوة تاريخية' تعبّر عن تنامي الدعم الدولي للفلسطينيين. كما شدد على أن منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة هو أساس أي استقرار حقيقي في المنطقة، مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية لا تزال تشكل 'الإطار الجامع لأي حل عادل وشامل'، على حد تعبيره. غير أن هذه اللغة التي تكرّس الإجماع الدبلوماسي على حل الدولتين، تتعارض مع الواقع الميداني الذي يتمثل في تواطؤ دولي، وصمت عربي شبه شامل، وتجاهل لحقيقة أن إسرائيل تمضي قدماً في مشروع الضم الزاحف والاستيطان والتطهير العرقي، دون أي عواقب حقيقية. وفي وقت أعلنت فيه السعودية وفرنسا تسهيل تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين، وأكد الأمير فيصل أن بلاده تتواصل مع دول عدة لحشد اعترافات بدولة فلسطين، يبقى السؤال: ماذا بعد؟ إذ يبدو واضحاً أن الاعترافات الرمزية، رغم أهميتها، لم تُفضِ حتى الآن إلى وقف العدوان الإسرائيلي، ولا إلى كبح جماح الاحتلال الذي استباح الضفة الغربية وشرّع جوع غزة، بل إنها تُستخدم أحياناً كورقة تبريرية لتمرير صفقات إقليمية لا تقل خطورة عن واقع الاحتلال نفسه. الوزير السعودي جدد رفضه لربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ'الفيتو الإسرائيلي'، مؤكداً أن لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية. وهو موقف ينسجم مع الخطاب العلني الرسمي، لكنه يصطدم بمعطيات على الأرض توحي بعكسه: زيارات غير معلنة، تنسيق أمني، وتبادل مصالح اقتصادية مع تل أبيب، تجري على هامش الخطاب السياسي. هذا التناقض بين الخطاب والممارسة يضعف الثقة العربية الشعبية في الدور السعودي، ويدفع مراقبين للتساؤل إن كانت المملكة جادة فعلاً في رفض التطبيع، أم أنها تنتظر 'اللحظة الإقليمية المناسبة' لتمرير اتفاق شامل يعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عن دعمه للمؤتمر، واصفاً إياه بـ'الفرصة الحاسمة'، موجهاً الشكر للرياض وباريس على رعاية ما سماه بـ'الزخم الدولي غير المسبوق'. لكنه لم يتردد في الدعوة إلى وحدة سياسية بين غزة والضفة، وحثّ حركة حماس على تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، في موقف يعكس تصعيداً داخلياً جديداً، ينذر بتكريس الانقسام أكثر مما يعد بإنهائه.


الرأي
منذ 7 ساعات
- الرأي
طيب... «شنو بإيدنا؟!»
يقولون «أنتم ليش ما توجهون وتنصحون وتتكلمون عن... الأوضاع»؟ طيب... «شنو بإيدنا؟!» بعد أن تحدثنا وكتبنا ونصحنا وعرضنا المشاكل والحلول... ولكن! ما خلينا شيئاً إلا وتحدثنا عنه، حتى المعارضة ذكرنا عنها مقالاً معنون بـ«معارضة متنكرة» قبل سنوات و«استجوابات بالوكالة»، لكن نحن «البلا فينا»! لكن ماذا عن الوزارات...؟ شنو عذرها؟! يمكن اعتبار وزير الداخلية ووزيرة الشؤون، استثناء، لكونهما يتفاعلان مع ما ينشر حول المؤسسات التابعة لهما... أما البقية فـ«الله يصلح الحال»! قد يكتب غيرك وحول الموضوع نفسه... ويتفاعل معه البعض، في حين قد مر ما ذكرت و«ما دروا عنه»! مزاجية في التعاطي من بعض أفراد المجتمع، مع «شوية» عنصرية وفئوية، ولو تحدثت وبالدليل ونهج علمي، «ما يجوز لهم»! «يبونك» حاد في طرحك وتشن الهجوم مع شوية «بهارات»! طيب ما نقدر على هذا السلوك «شنو بإيدنا»! طيب... هل فيه عمل مؤسسي بأهداف وجدول زمني للتنفيذ...؟ لا! هل فيه برنامج عمل ولو بأهداف عريضة...؟ لا! طيب... هل فيه أحد يتحدث بالعقل والمنطق، من ناشطين وأهل خبرة وحسن سيرة وسلوك...؟ لا، إلا ما ندر! مشكلتنا محصورة في أنفسنا حيث لا نصوص ولا مبادئ شرعية يقتنع بها الكثير حتى باتت ثقافة الأغلبية «أحبك أسمع لك»، وخلاف ذلك «لو تصيح» لا تجد مستمعاً. اللي يتابع الأحداث المتسارعة يفهم ماذا يجب أن نعمل... لكن الله المستعان. طيب... حتى لو كنا نبحث عن التوفير، فأين نحن من عدم استرداد الضرائب على استثماراتنا الخارجية، التي تحدثنا عنها سابقاً...؟ نحن نتحدث عن قرابة 6 مليارات دينار من الممكن استردادها! أنتم لا ترون المباني المشيدة وغير المستغلة! ما فائدة الحجر والمشاريع من دون مردود على البشر «الإنسان»؟! الزبدة: ترى «الفلوس» مو كل شيء، حتى وإن كنا لا نجيد صرفها، وتنويع مصادر دخلها. ترى من يصنع التاريخ هم الأخيار... «غيرهم لا تدوَّر»! ترى ما «بإيدنا شيء» إذا ظلت الحال من دون وضوح في الأهداف وغياب للشفافية! أسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد، وأن يولي علينا خيارنا... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi