logo
لدعم الحرب في أوكرانيا.. إيران تستعد لتسليم راجمات صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا

لدعم الحرب في أوكرانيا.. إيران تستعد لتسليم راجمات صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا

يورو نيوز١٠-٠٥-٢٠٢٥

أفاد مسؤولان أمنيان غربيان ومسؤول إقليمي لوكالة رويترز، بأن إيران تستعد قريبًا لتسليم روسيا راجمات صواريخ من طراز فتح-360، بعد أن كانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أن طهران قد زوّدت موسكو بهذه الصواريخ العام الماضي لاستخدامها ضد أوكرانيا.
إذا تمت عملية التسليم، فإن هذه الراجمات ستعزز الهجوم الروسي المتواصل على الجارة الغربية، وتؤكد على عمق العلاقات الأمنية المتنامية بين موسكو وطهران.
يبلغ مدى صواريخ فتح-360 حوالي 120 كيلومترًا، ما يمنح قوات الكرملين سلاحًا جديدًا لاستهداف الجيش الأوكراني في الخطوط الأمامية والأهداف العسكرية القريبة وحتى مراكز التجمعات السكانية القريبة من الحدود الروسية، وفقًا للمحللين.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي أن إيران سلّمت هذه الصواريخ إلى روسيا عبر تسع سفن تحمل العلم الروسي – وهي سفن فُرضت عليها لاحقًا عقوبات – لكن ثلاثة مصادر أبلغت وكالة رويترز حينها بأن الراجمات لم تكن مشمولة في الصفقة.
ويبدو أن تسليم الراجمات بات وشيكًا، وفق المصادر الجديدة التي امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول أسباب التأخير أو سبب عدم تسليم الراجمات مع الصواريخ سابقًا.
جدير بالذكر أن موسكو وطهران سبق أن أنكرتا إرسال أسلحة أو صواريخ لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022. لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين أكدوا أن الجمهورية الإسلامية زوّدت روسيا بآلاف الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية.
وفي إشارة محتملة إلى صواريخ فتح-360، كان الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد أبلغ المشرّعين الشهر الماضي أن إيران زوّدت روسيا بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير المدى.
قد يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك جهوده لعقد اتفاق منفصل مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية، هي من بين "عدة أسباب" أخّرت تسليم الراجمات. وقد شهدت هذه المفاوضات بعض الاضطرابات مؤخرًا، رغم أن إيران أعلنت يوم الجمعة موافقتها على عقد جولة رابعة من المحادثات في عمان يوم الأحد.
وصرّح جاك واتلينغ، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، بأن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون مسألة إرسال الأسلحة إلى روسيا منفصلة تمامًا عن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وقال: "الإيرانيون لا ينظرون إلى التفاوض على القضايا النووية باعتباره مرتبطًا بما يمكن أن يفعلوه بالتعاون مع الروس".
وأشار المحللون إلى وجود تعقيد آخر محتمل، إذ اضطرت إيران سابقًا إلى تعديل شاحنات تجارية أوروبية لتركيب راجمات فتح-360 الخاصة بها، وقد تكون مضطرة للقيام بالتعديلات نفسها لصالح روسيا، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة للمركبات التي تكبّدها الجيش الروسي في أوكرانيا.
برأي الخبراء، فإن وصول هذه الراجمات سيتيح لروسيا تكثيف الضغط على أوكرانيا. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "سيصبح بإمكان القوات الروسية تنفيذ ضربات بشكل أسرع بكثير ضد أهداف عالية القيمة، لأن فتح-360 لا تحتاج إلى الكثير من التحضيرات قبل الإطلاق، ووقت طيرانها قصير جدًا".
كما أشار المحللون إلى أن نشر فتح-360 قد يسمح لروسيا بالحفاظ على صواريخها الأكثر تقدمًا، مثل صواريخ إسكندر، للضربات طويلة المدى ضد البنية التحتية الحيوية، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية المحدودة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تعزز قواتها قرب فنلندا... نحو نزاع جديد بعد نهاية الحرب في أوكرانيا؟
روسيا تعزز قواتها قرب فنلندا... نحو نزاع جديد بعد نهاية الحرب في أوكرانيا؟

فرانس 24

timeمنذ 6 ساعات

  • فرانس 24

روسيا تعزز قواتها قرب فنلندا... نحو نزاع جديد بعد نهاية الحرب في أوكرانيا؟

بالموازاة مع استمرار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا ، تواصل موسكو تعزيز موقفها ميدانيا لغير صالح حلف شمال الأطلسي. فقد كشفت صور حديثة للأقمار الاصطناعية، أن روسيا قد عززت انتشارها العسكري خلال الأشهر الأخيرة على حدود فنلندا، أحدث دولة انضمت للناتو في 2023، أي بعد عام من غزو أوكرانيا. وتظهر الصور صفوفا من الخيام تم إقامتها حديثا، ومستودعات جديدة قادرة على استيعاب المركبات العسكرية، وكذا عمليات صيانة وتجديد لملاجئ الطائرات الحربية. فمنذ فبراير/شباط، نصب الروس في مدينة كامينكا الواقعة على بعد 60 كيلومترا فقط من الحدود الفنلندية، أكثر من 130 خيمة للجيش في موقع لم يكن قادرا حتى 2022 على استيعاب مثل هذه القوات التي قد يصل تعدادها إلى 2000 جندي. مثال آخر على الانتشار العسكري الروسي بالمنطقة، مدينة بيتروزافودسك التي تبعد حوالي 200 كيلومترا عن الحدود مع فنلندا، حيث تم بناء ثلاث مراكز كبيرة للتخزين، وهي قادرة على استيعاب حوالي 50 مركبة مدرعة. كما يجري منذ أبريل/نيسان العمل على بناء منشأة رابعة فيها. تذكرنا هذه التطورات بمشهد مماثل قبل أعوام شهدته الحدود الروسية الأوكرانية. فقبل أيام من بدء الغزو الروسي، قالت كييف إن موسكو قد حشدت 149 ألف جندي عند حدودها، فيما أكد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حينها، أن بوتين عازم على غزو أوكرانيا. تؤكد هذه المخاوف، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الذي قال إنه لا يشعر من جانبه بالقلق إزاء تقارير تحدثت عن حشد عسكري روسي على طول حدود فنلندا. وذكر ترامب بالبيت الأبيض عندما سُئل عن هذا الأمر: "لا، أنا لست قلقا بشأن ذلك على الإطلاق". وأضاف: "ستكونان آمنتين للغاية"، في إشارة إلى فنلندا والنرويج، حسبما نقلت وكالة رويترز. تنامي الأنشطة العسكرية الروسية بالعودة إلى الوقت الراهن، تشهد المنطقة الواقعة شمال الدائرة القطبية سيفيرومورسك -2 وهي قاعدة لطائرات الهيلكوبتر بدورها أعمال صيانة وتجديد. فبعد إغلاقها في 1998، عادت إلى الخدمة في 2022. في نفس السياق، يشرح المؤرخ العسكري إميل كاستيهلمي: "في البداية، انتشر فوج الطائرات المسيرة هناك، لكنها لم تُستخدم لإطلاق المروحيات. من حينها، أعاد الروس ترميم المنشأة بما في ذلك تنظيف المواقع التي اجتاحتها الأعشاب. يُظهر هذا على الأرجح سعيهم إلى تكثيف أنشطتهم بالمنطقة". يضيف هذا المحلل الفنلندي الذي شارك في تحليل صور الأقمار الاصطناعية ضمن فريق من المحللين يطلق عليه مجموعة الطائر الأسود: "نشهد حاليا توسيعا للبنية التحتية العسكرية وتغييرات على المستوى التنظيمي وعلى الأغلب تدريب جنود جدد. لكن هذه التغييرات ليست جذرية بعد". وبعد أن كانت ملتزمة بحيادها التقليدي في ظل التوترات بين المعسكرين الشرقي والغربي، خصوصا في فترة الحرب الباردة، انضمت هلسنكي إلى الناتو في أبريل/نيسان 2023، ما أثار غضب موسكو التي توعدت آنذاك باتخاذ "إجراءات مضادة" دون توضيح لخطواتها المحتملة. فقد حذر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي من أن "توسع حلف شمال الأطلسي هو هجوم على أمننا ومصالحنا الوطنية". مضيفا: "سنتابع باهتمام ما يحدث في فنلندا، (...) والطريقة التي يمكن أن يشكل ذلك تهديدا لنا". وبعد بضعة أشهر، اتهمت روسيا باتباع سيناريو يهدف لخلق أزمة للمهاجرين غير النظاميين على الحدود، كرد محتمل على موقف فنلندا. وعلى الرغم من أن المحاولة باءت بالفشل، إلا أنها دفعت هلسنكي في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إغلاق حدودها البرية مع روسيا ، وحصر قبول طلبات اللجوء على المعابر الحدودية المفتوحة أمام حركة المرور الجوي والبحري. صراع يمتد إلى منطقة القطب الشمالي هذا، وعلى الرغم من أن الوضع الحالي على حدود فنلندا لا يشبه تماما الحشد الروسي الهائل الذي سبق أن أطلق بوتين عليها اسم "العملية الخاصة" ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، فإن هذه التحركات قد تشكل مؤشرا لأولى الخطوات من زيادة النشاط العسكري خلال السنوات المقبلة، بحسب الاستخبارات الفنلندية. فبالنسبة إلى موسكو، تعتبر هذه المنطقة استراتيجية لأن الحدود مع فنلندا الممتدة على مسافة تتخطى 1300 كيلومتر، تشكل أطول خط للتماس بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. كما أنها ذات أهمية حيوية للدفاع عن منطقة سانت بطرسبرغ. في هذا الشأن، يوضح إد أرنولد الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية (RUSI)، وهو مركز بريطاني رائد في قضايا الأمن: "على المدى البعيد، سيكون الروس في حاجة إلى دفاع قوي على هذه الحدود. لو اندلعت حرب بين الناتو وروسيا في دول البلطيق، لن يقف الفنلنديون مكتوفي الأيدي. بل من المرجح أن يشنوا هجوما مضادا للاستيلاء على شبه جزيرة مورمانسك، حيث تتواجد القوات النووية الروسية والأسطول الشمالي. ومن ثمة، يمكن للفنلنديين إلحاق ضرر كبير (بالروس) عبر قطع خطوط الإمداد بين سانت بطرسبرغ ومورمانسك". من جانبه، أوضح إميل كاستهيلمي: "من الصعب حاليا معرفة ما إذا كانت هذه المنطقة ستصبح بؤرة توتر ساخنة. لا تزال الحرب في أوكرانيا دائرة، ويبدو من الصعب بمكان التوصل إلى هدنة. لكن وفق ما نعلمه اليوم، ستكون الاستثمارات في الجيش الروسي كبيرة". كما يشكل تعزيز التواجد العسكري الروسي في هذه المنطقة جزءا من سياق أوسع للصراعات الجيوسياسية المتنامية في القطب الشمالي. فقد أجرت القوات الأمريكية والفنلندية مؤخرا مناورات واسعة النطاق هناك، في سيناريو يحاكي أصلا نزاعا مع روسيا. كما شارك الآلاف من جنود حلف شمال الأطلسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مناورات مدفعية واسعة النطاق أيضا في منطقة القطب الشمالي الفنلندي. هل تتهيأ فنلندا لحرب محتملة؟ على الرغم من كل شيء، فإن هلسنكي، التي حاربت الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، لا تزال تعتبر أن روسيا هي عدو الأمس والغد على حد سواء. وفي مواجهة "طموحات" فلاديمير بوتين، ضاعفت فنلندا جهودها في السنوات الأخيرة لتحديث جيشها. وتحرص هلسنكي بشكل خاص على زيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة تصل إلى ما لا يقل عن 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029. كما تبحث إمكانية رفع سن قوات الاحتياط إلى 65 عاما لبلوغ مليون شخص مؤهل للتعبئة بحلول 2031، أي ما يناهز واحد من كل خمسة مواطنين فنلنديين. إجراء آخر يؤشر على حجم المخاوف والتوترات، هو إعلان رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو في مطلع أبريل/نيسان، بأن بلاده ستنسحب من معاهدة أوتاوا التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، والتي كانت قد وقعتها في 2012. في هذا الشأن، يقول إد أرنولد إن فنلندا "تعتقد أنه يجب عليها أن تكون مستعدة للقتال بمفردها إن اقتضى الأمر، حتى أن قوتها العسكرية مصممة تحديدا لمثل هذا الاحتمال. في حال إعلان الحرب، يمكن لها فورا أن تحشد 284 ألف جندي. يتخطى هذا قدرات التعبئة لدى المملكة المتحدة أو فرنسا. كما أن جنودها ليسوا فقط مجهزين بشكل جيد وحسب، بل لديهم أيضا الحشد الأكبر". ويلفت الباحث الأمني أيضا إلى أن فنلندا تملك أقوى مدفعية في الاتحاد الأوروبي ناهيك عن "مخزونات هائلة من الأسلحة والذخيرة". وتابع نفس الخبير: "فنلندا على الأرجح هي من بين دول التحالف (الناتو) التي تملك أفضل الدفاعات. سيكون من الغباء أن يبدأ الروس عملية عسكرية ضد الناتو بمهاجمة فنلندا أولا". كما يملك هذا البلد عددا كبيرا من قطع المدفعية ذاتية الحركة، بما فيها عشرات الصواريخ من طراز K9 Thunder الكورية الجنوبية الصنع إضافة إلى أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة M270 (MLRS)، وهي قاذفات صواريخ تضاهي صواريخ هيمارس Himars الأمريكية التي ألحقت أذى كبيرا بالروس في أوكرانيا. من المنتظر أن تكون هلسنكي خلال هذا العام قادرة على إدخال إلى الخدمة أولى طائراتها الحربية الأمريكية من طراز F-35، والتي تعد من أغلى المقاتلات وأكثرها تطورا بالعالم. ففي 2021، كانت الحكومة الفنلندية قد قدمت طلبا للحصول على 64 طائرة من هذا الطراز في صفقة مع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 8,4 مليار يورو لتجديد أسطولها من طائرات F/A-18. وعلى الرغم من أن سيناريو إعادة الانتشار واسع النطاق للقوات الروسية بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا يبقى مرجحا، فإن المهمة تبدو معقدة جدا بالنسبة للجيش الروسي. فيما يعمل حلف شمال الأطلسي على إعادة تسليح جناحه الشرقي. ويضيف إد أرنولد بأنه "سيتوجب على الروس نشر موارد قرب دول البلطيق ، أي على طول الحدود مع فنلندا لكن أيضا على الحدود مع أوكرانيا، أينما كانت. في نهاية المطاف، سيحتاجون إلى قوات أكثر وهي ستكون مبعثرة". وأنهى الخبير الأمني: "من وجهة نظر استراتيجية، نرى بوضوح أن الروس لم يكونوا جد أذكياء عبر حربهم في أوكرانيا".

تقرير: إسرائيل قد تهاجم منشآت إيران النووية.. خطوة تحدٍّ أم ورقة مساومة بيد ترامب؟
تقرير: إسرائيل قد تهاجم منشآت إيران النووية.. خطوة تحدٍّ أم ورقة مساومة بيد ترامب؟

يورو نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • يورو نيوز

تقرير: إسرائيل قد تهاجم منشآت إيران النووية.. خطوة تحدٍّ أم ورقة مساومة بيد ترامب؟

وتشير بعض المصادر إلى أن تل أبيب لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن تنفيذ الضربة، مع وجود خلاف عميق داخل الإدارة الأمريكية بشأن تقدير موقفها. ومع ذلك، يبدو أن حكومة بنيامين نتنياهو ستتخذ خطواتها بناءً على تقييمها للمفاوضات الأمريكية-الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويرى أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية أن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية قد ازداد في الأشهر الأخيرة، في ظل تحركات إسرائيلية غير عادية تشمل استكمال التدريبات الجوية ونقل الذخائر. غير أن دوافع الدولة العبرية وراء الهجوم لا تزال غامضة. إذ يعتقد البعض أنه قد يهدف إلى إفشال المفاوضات النووية، مما قد يُعد تحديًا لرغبة الرئيس دونالد ترامب في التهدئة بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران. بينما يرى آخرون أن واشنطن قد تستخدم تل أبيب كورقة ضغط لتحقيق اختراقات في المفاوضات التي تتدنى بشكل مطرد. في المقابل، فسّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد التقرير بشكل مختلف، إذ قال إنه رسالة غير مباشرة من واشنطن إلى تل أبيب لنهيها عن تنفيذ الضربة. ويأتي توقيت التسريب الإعلامي في سياق لافت، بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين، بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية عباس عراقجي، أكدوا فيها رفضهم للمقترح الأمريكي المتعلق بالعدول عن تخصيب اليورانيوم، متهمين الولايات المتحدة بالتناقض في مواقفها وتعريض المفاوضات للخطر، مما حال دون تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات. ففي وقت سابق، قال خامنئي، إن بلاده لا تتوقع نتائج مثمرة من المفاوضات الجارية مع واشنطن في الوقت الحالي، مضيفًا: "لا نعرف ماذا سيحدث". ويزيد من احتمال أن يكون الحديث مجرد وسيلة للضغط، حقيقة أن إسرائيل لا تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية دون دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، حسب "سي إن إن". غير أن مجرد التلويح بالفكرة كان كافيًا لإحداث اضطراب في أسواق النفط، حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 1% بعد صدور التقرير. فقد وصلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو إلى 66.35 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش. كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو ارتفاعًا بمقدار 96 سنتًا، أي بنسبة 1.6%، لتصل إلى 62.99 دولارًا للبرميل.

مصادر تكشف لـ"سي إن إن": تحركات عسكرية إسرائيلية توحي بقرب استهداف منشآت إيران النووية
مصادر تكشف لـ"سي إن إن": تحركات عسكرية إسرائيلية توحي بقرب استهداف منشآت إيران النووية

فرانس 24

timeمنذ 20 ساعات

  • فرانس 24

مصادر تكشف لـ"سي إن إن": تحركات عسكرية إسرائيلية توحي بقرب استهداف منشآت إيران النووية

أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الثلاثاء، استنادا إلى مصادر أمريكية مطلعة، بأن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة توحي بأن إسرائيل تعد لهجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية. وذكر المسؤولون للشبكة أن القرار النهائي بشأن تنفيذ الضربة لم يتخذ بعد من قبل القادة الإسرائيليين، وسط اختلافات في وجهات النظر داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان سيتم المضي في هذه العملية في نهاية المطاف. ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحة التقرير حتى الآن، كما لم يصدر تعليق فوري من مجلس الأمن القومي الأمريكي. ولم تقدم السفارة الإسرائيلية في واشنطن أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي رد على طلبات التعليق. وأشار مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية لـ"سي إن إن" إلى أن احتمالية قيام إسرائيل بضربة لمنشأة نووية إيرانية "زادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة". واستنادا إلى نفس المصدر، تزداد فرص توجيه الضربة إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا يشمل التخلص الكامل من مخزون إيران من اليورانيوم. وتتواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب حاليا مع طهران بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي حول البرنامج النووي الإيراني. كما أوضحت الشبكة أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة استندت إلى اتصالات معلنة وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار، بالإضافة إلى اتصالات تم اعتراضها وملاحظات حول تحركات عسكرية إسرائيلية توحي باحتمال ضربة قريبة. ونقلت "سي إن إن" عن مصدرين أن الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة تضمنت تحريك ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية. وعلى صعيد متصل، كان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قد وصف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية في وقت سابق اليوم، مطالب الولايات المتحدة بوقف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم بأنها "مبالغ فيها ومهينة"، معبرا عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المحادثات النووية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store