
البترا: المجلس الأمني في معان يطلع على واقع الخدمات في أم صيحون
حسين كريشان
شارك المجلس الأمني في محافظة معان اليوم بزياره تفقديه لمنطقة أم صيحون في لواءالبترا، للاطلاع على واقع ومستوى الخدمات المقدمة فيها لا سيما في قطاع التعليم.
اضافة اعلان
وشارك في الجولة التفقديه محافظ معان رئيس المجلس الأمني للمحافظة حسن الجبور، ورئيس سلطة إقليم البترا الدكتور فارس البريزات وعدد من أعضاء مجلس معان ومفوض إدارة شؤون المحمية الاثرية والسياحة المهندس يزن المحادين ومدير تربية لواء البترا الدكتور عماد السفاسفة وممثلون عن الأجهزة الأمنية.
وشملت الزيارة تفقد عدد من المدارس والمرافق الخدمية في المنطقة والاستماع إلى احتياجات السكان وملاحظاتهم حول الخدمات المقدمة.
وأشار أهالي المنطقه إلى وجود اكتظاظ في بعض الصفوف ونقص في عدد الغرف الصفية مما يؤثر على جودة التعليم المقدّم لأبنائهم، ووعدت الجهات المعنية بدراسة هذه الملاحظات والعمل على تلبية الاحتياجات ضمن الإمكانات المتاحة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد البريزات خلال الجولة حرص سلطة إقليم البترا على تحسين مستوى الخدمات في مناطق لواء البترا كافة بما يضمن حياة كريمة للمواطنين ورفع مستوى التنمية في كافة تجمعات الإقليم الستة.
من جانبه شدد المحافظ الجبور على أهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات لتعزيز التنمية المحلية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً أن مثل هذه الجولات تأتي في إطار التواصل المباشر مع الأهالي وتقييم الواقع الخدمي ميدانياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 33 دقائق
- رؤيا نيوز
أولى قوافل الحجاج الأردنيين تغادر اليوم إلى الديار المقدسة
تنطلق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إلى الديار المقدسة اليوم الجمعة، وفقا لخطة متكاملة وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية؛ لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج منذ مغادرتهم أرض المملكة وحتى عودتهم. ويرعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، السبت، حفل تفويج قوافل الحجاج الأردنيين إلى الديار المقدسة من مدينة حجاج الجيزة جنوبي العاصمة عمّان. ودأبت وزارة الأوقاف سنويا على إقامة حفل تكريمي لوداع حجاج بيت الله الحرام لما لهذه المناسبة من أهمية ومكانة عظيمة في الدين الإسلامي، وفي إطار حرص الوزارة على تقديم الرعاية الشاملة والإرشاد للحجاج، منذ لحظة مغادرتهم أرض الوطن وحتى عودتهم سالمين. خطة أمنية وإنسانية وباشرت إدارة الإقامة والحدود بتنفيذ إجراءاتها الهادفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ضمن سياق خطة أمنية وإنسانية شاملة تنفذها مديرية الأمن العام لتيسير انطلاقهم واستقبالهم وحتى مغادرتهم، وتقديم أفضل الخدمات أثناء ذلك لجميع الحجاج من المواطنين والمقيمين والأشقاء من الدول المجاورة. وأكد مدير إدارة الإقامة والحدود، العميد سائد القطاونة، أنه وبتوجيهات مباشرة من مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، تم البدء بتنفيذ الخطة بتنسيق بين وحدات مديرية الأمن العام وتشكيلاتها المختلفة، خاصة على المراكز والمعابر الحدودية التي تم تعزيزها بالكوادر البشرية المؤهلة، والآليات والمعدات الفنية اللازمة. وأوضح العميد القطاونة، أن الخطة الأمنية والإدارية تشمل تقديم الخدمات الإسعافية عند الحاجة من خلال كوادر الدفاع المدني، وتأمين المرافقة الأمنية عبر الدوريات الخارجية، إلى جانب تبسيط الإجراءات داخل المراكز الحدودية وإنجاز المعاملات بمرونة وسرعة، والاستجابة للأعداد الكبيرة والمتزايدة من الحجاج الأردنيين ومن الأشقاء من مصر وسوريا وفلسطين الذين يمرون براً عبر المملكة. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي بتكامل وتنسيق مع شركاء مديرية الأمن العام من مختلف مؤسسات الدولة، كوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وغيرها من الوزارات والمؤسسات الوطنية، والجهات العاملة في المنافذ الحدودية، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة بكفاءة ومهنية عالية. وبيّن، أن الكوادر المختصة استقبلت مساء الخميس، أكثر من 800 حاج من الأشقاء المصريين القادمين عبر ميناء نويبع، وجرى تقديم الضيافة والتسهيلات الأمنية اللازمة لهم، بحضور عدد من الضباط الأردنيين وممثلي السفارة المصرية. وتؤكد مديرية الأمن العام التزامها وعملها المتواصل لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير بيئة عبور آمنة وميسرة، وتقديم كل ما من شأنه تسهيل أدائهم لمناسك الحج، وحتى عودتهم سالمين، بإذن الله. جوازات منفذ حالة عمار تستقبل القادمين من الأردن لأداء فريضة الحج استقبلت جوازات منفذ جديدة حالة عمار بمنطقة تبوك الخميس، ضيوف الرحمن القادمين من الأردن لأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ، وأنهت إجراءات دخولهم بيسر وسهولة. وأكدت المديرية تسخير إمكاناتها كافة، لتسهيل إجراءات دخول الحجاج، من خلال دعم منصاتها في المنافذ بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات ضيوف الرحمن. وكانت الجوازات قد أعلنت جاهزيتها لإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام، عبر المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية. غرامة بحق المخالفين وأعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن وصول 755344 حاجًا عبر جميع المنافذ الدولية (الجوية والبرية والبحرية) للمملكة حتى نهاية يوم الأربعاء، وذلك ضمن موسم الحج لهذا العام 1446هـ.. وأوضحت الجوازات، بأن غالبية ضيوف الرحمن، وعددهم 725297 حاجًا، قدموا عبر المنافذ الجوية، بينما وصل 27225 حاجًا عبر المنافذ البرية، و2822 حاجًا عبر المنافذ البحرية. وأكدت المديرية العامة للجوازات، أنها سخّرت جميع إمكاناتها لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، وذلك من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية، والتي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة تتحدث لغات مختلفة. وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الداخلية السعودية بأن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها، باستثناء 'تأشيرة الحج' لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج. وأشارت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى أنه سيجري تطبيق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال بحق من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من شهر ذي الحجة، وترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
خبير الاستخبارات أبو زيد: جدعون إعلان زائف و'جيمس بوند إسرائيل' يبحث عن نصر نرجسي باستشهاد السنوار
تحدث خبير استخبارات أردني بارز عن ساعات قليلة مقبلة قد يكشف النقاب بعدها عن أهداف ما سماه بـ'عملية عسكرية إسرائيلية زائفة' تحمل اسم الملك اليهودي جدعون للتغطية على ما يبدو على عمل استخباراتي موصوف قامت به الأجهزة العسكرية ولم يتسن بعد التوثق من نتائجه. اضافة اعلان وعبر الخبير العسكري والاستخباراتي الأردني نضال أبو زيد عن قناعته بأن ما يسميه الإسرائيليون بعملية جدعون ليس أكثر من إعلان زائف للتغطية على عمل استخباراتي آخر، مشيرا إلى أن العملية الزائفة سلطت الضوء على محور المستشفى الأندونيسي -بيت حانون لكن الجهد الحقيقي ذهب باتجاه كوسوفيم إلى خان يونس وكان المحور الأول للتضليل. وشد أبو زيد في تصريح تقني يحلل ما حصل لـ'القدس العربي' على أن 'الجهد الإسرائيلي الرئيسي الآن استخباراتي وليس عملياتيا'، معبرا عن ترجيحه بأن كلا من جهازي أمان وشاباك يحاولان التواصل مع مصادر بشرية على الأرض مما اقتضى التضليل والإعلان الزائف. وقد تكون المسألة مرتبطة بالبحث عن نصر نرجسي عنوانه التوثق من اغتيال قادة أساسيين وكبار أهمهم القائد محمد السنوار. أجهزة الاستخبارات برأي أبو زيد حاولت التواصل مع مصادر على الأرض مما برر القصف والرواية الإعلامية التي يصر أبو زيد على وصفها بـ'زائفة'، معتبرا أن ما يسميه العدو بالتوسع وعملية عربات جدعون لم تبدأ بعد والسبب الواضح أنها قد لا تبدأ فعلا لأن إسرائيل ليس لديها القدرة على حشد قوات الاحتياط لتنفيذ عملية موسعة في قطاع غزة عنوانها التوغل والاقتحام والاختراق والسيطرة في ذات الوقت وهو ما برر لاحقا حديث الجيش عن دعم خيارات التفاوض والصفقة. بنيامين نتنياهو يدعم وفقا لأبو زيد عمليات انتقائية. ويخطط في الساعات القادمة للإعلان عن استشهاد السنوار. لكنه في كل حال يبحث عن مظهر انتصار نرجسي ويغريه اللقب 'جيمس بوند إسرائيل' الذي أطلقته عليه وسائل إعلام غربية عند استشهاد حسن نصر الله وبالتالي يبحث المستوى السياسي الإسرائيلي عن أجواء ومناخات بطولات نرجسية. إسرائيل عسكريا، ثمة شكوك في أنها تستطيع فعلا تنفيذ عملية عسكرية موسعة خلافا طبعا لإعادة احتلال قطاع غزة.-(القدس العربي)


الغد
منذ 10 ساعات
- الغد
تصدعات بالمواقف الغربية تجاه الكيان.. هل تعني بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية؟
إيمان الفارس اضافة اعلان عمان- باتت المرحلة الراهنة تشهد تصدعات بالمواقف الغربية التقليدية تجاه إسرائيل، وسط تزايد التحديات الميدانية والضغط الشعبي، ما قد يؤدي لتغييرات جوهرية بموازين الصراع، وربما بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية.ووسط تسارع التحولات بالمواقف الأوروبية في ظل تصاعد الحرب على غزة، واتساع الضغوط الشعبية داخل أوروبا لإعادة النظر بسياسات الدعم غير المشروط لإسرائيل، فإنه من الواضح أن التحولات الأوروبية، وإن بدت تدريجية، فإنها تحمل في طياتها تغيّرات عميقة قد تعيد صياغة التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية، وتفتح الباب أمام شرعية قانونية جديدة تفرض واقعا جديدا على إسرائيل في المحافل الدولية.وهو ما رآه خبراء سياسيون وأمنيون، في تصريحات لـ "الغد"، في أن ما يحدث اليوم ليس مجرد "موجة تعاطف، بل تحوّلا بنيويا في الإدراك الغربي لطبيعة الصراع".وأشار المختصون إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه عزلة إسرائيل تخرج القضية الفلسطينية من هامش الرفض لصدارة المشهد الدولي كقضية تحرر وشرعية، مبدين أملهم بأن يكون القادم، رغم كل الألم، بداية لمرحلة أكثر عدلا وأكثر حضورا للقانون الدولي والضمير العالمي.إلا أن بعضهم نوّه أيضا لأن التصريحات الأوروبية التي بدت ناقدة لإسرائيل، لا تعكس تحوّلًا حقيقيا بالسياسة الأوروبية، وذلك نتيجة صعود اليمين في أغلب دول أوروبا، وهو تيار متقارب أيديولوجيا مع اليمين الإسرائيلي.وشهد الخطاب الغربي الأوروبي تحولا نوعيا في التعامل مع إسرائيل منذ مطلع أيار (مايو) الحالي، إذ اتسمت مواقف رسمية خلال الأسبوع الأول من الشهر ذاته، بصراحة قانونية حادّة وخطوات عملية غير مسبوقة، في إشارة إلى انكسار حاجز التحفّظ الدبلوماسي الذي طالما طغى على العلاقات الأوروبية - الإسرائيلية.لن يظهر المزيد من العداء لإسرائيلوفي إطار التطورات الأخيرة، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي د.نضال أبو زيد لأنه رغم كل التصريحات التي صدرت عن بعض الدول الأوروبية تجاه إسرائيل، إلا أن سقف المطالب الأوروبية "لن تتجاوزها، ولن يظهر المزيد من العداء لإسرائيل".وأرجع أبو زيد ذلك لسبب رئيس؛ مفاده هو أن من يحكم أغلب الدول الأوروبية الآن، هو اليمين الصاعد في أوروبا والأقرب من حيث الرؤى والأيدولوجية لليمين الإسرائيلي الحاكم، "والذي من المؤكد أن أدواته ستتدخل بإعادة تموضع العلاقة مع الدول التي انتقدت الموقف الإسرائيلي نتيجة الحرب في غزة".وقال، إن العملية التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية بإطلاق النار على إسرائيليين داخل كنيس يهودي عليها، يشوب عليها ملاحظات أمنية عديدة، وحدث في توقيت "غريب"، من حيث ابتعاد بعض الدول الأوروبية عن إسرائيل خطوة ولو إعلاميا.وأضاف، أن إسرائيل استغلت الحادثة ضمن مساحة إعلامية واسعة لتروج لفكرة معاداة السامية، وتعيد كسب ود الدول التي انتقدت تصرفات إسرائيل في غزة؛ "وهو ما يشير إلى أن الموقف الأوروبي الهشّ لا يمكن الارتكان عليه بسبب القدرة الإسرائيلية على خلق مساحات مناورة إعلامية تمكنها من اللعب على أوراق أبرزها معاداة السامية والمظلومية".أما بخصوص التصريحات التي صدرت عن بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وإسبانيا وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين، رأى أبو زيد أن حادثة إطلاق النار في شيكاغو، "ستعيد تموضع الدول التي تدعم فكرة إقامة دولة فلسطين إلى المربع الأول".ونوه لأن النقطة المهمة تكمن في وجود فجوة كبيرة بين الموقف الشعبي والرسمي الأوروبي، حيث يتزايد شعبيا التأييد لفكرة إقامة دولة فلسطينية، وتتسع مساحة النقد لإسرائيل، ولو بشكل غير معلن نتيجة الإجرام الذي يحصل في غزة".تصدع بجدار الدعم الغربي التقليدي لإسرائيلبدوره، أكد الخبير الأمني والإستراتيجي د.بشير الدعجة أن ما شهدناه مؤخرا من تصويت البرلمان الإسباني لصالح حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، "لا يمكن قراءته كحالة سياسية منعزلة أو كردة فعل أخلاقية فحسب، بل هو جزء من تحول أوروبي متصاعد في المزاج السياسي والشعبي تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".وقال إن الحراك الشعبي في الشارع الأوروبي المترافق مع مواقف أكثر جرأة من بعض الحكومات، يكشف عن تصدع في جدار الدعم الغربي التقليدي لإسرائيل، ويضع أمامنا مشهدا جديدا قد يفضي، لأول مرة منذ عقود، إلى اعترافات أوروبية متتالية بدولة فلسطينية مستقلة.وبخصوص التأثير الإستراتيجي لحظر بيع السلاح، أضاف الدعجة أنه عندما تقرر دولة بحجم وثقل إسبانيا فرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، فذلك يتجاوز رمزية الموقف السياسي إلى إحداث أثر مباشر على الحسابات العسكرية الإسرائيلية.وأوضح أنه رغم أن الولايات المتحدة هي المورد الرئيس لإسرائيل، تظل أوروبا، مصدراً مهماً لبعض الأنظمة الفرعية الحيوية، مثل مكونات الاتصالات والمراقبة والطيران بدون طيار التي تُعد من الركائز الأساسية في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.ومن الناحية العسكرية، أشار لدور هذا الحظر بالمساهمة بنوع من الضغط على خط الإمداد التكنولوجي ويبعث رسالة دولية بأن آلة الحرب الإسرائيلية لم تعد محصّنة كما كانت.أما عن حالة الارتباك الداخلي الإسرائيلي، فبيّن الخبير الأمني أن إسرائيل تعيش في الأشهر الأخيرة حالة من الانقسام السياسي الحاد والتململ الشعبي، وانخفاض شعبية الحكومة، وتزايد التظاهرات ضد استمرار الحرب في غزة، وارتفاع أعداد قتلى الجنود.وخلص لأنها "مؤشرات على حالة إنهاك داخلي آخذة بالتصاعد"، منوها لأنه من منظور أمني، فإن "تآكل الجبهة الداخلية الإسرائيلية يشكل أحد أهم عوامل الضعف الإستراتيجي، خصوصا حين يتزامن مع ضغوط دولية متنامية وعزلة دبلوماسية متسارعة".وحول ما وصفه بـ "أوروبا الجديدة" ومؤشرات الاعتراف بدولة فلسطين، قال الدعجة إن عدة دول أوروبية بدأت تعيد النظر في سياسة "الغموض البنّاء"، التي لطالما اعتمدتها تجاه القضية الفلسطينية.وأضاف أن هناك أحاديث متقدمة في كل من أيرلندا، بلجيكا، سلوفينيا، وربما لاحقاً فرنسا، حول إمكانية الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.وتابع "هذا التوجه ليس فقط تعبيرا عن موقف أخلاقي، بل هو استشعار أوروبي عميق بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس سياسة الفصل العنصري يهددان استقرار الإقليم بالكامل ويزيدان من تغذية التطرف داخل وخارج حدود أوروبا".أما من منظور إستراتيجي، لفت الخبير لمساهمة اعتراف عدد متتالٍ من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية في تغيير قواعد اللعبة، موضحا أن إسرائيل ستجد نفسها أمام شرعية دولية جديدة للفلسطينيين، وقد تتحول الأراضي المحتلة من وجهة نظر القانون الدولي إلى "أراضٍ تحت الاحتلال لدولة معترف بها"، مما يفتح الباب أمام محاكمات دولية وقيود سياسية وأمنية أكبر على إسرائيل في المحافل الأممية.وفيما يخص الاقتراب من لحظة التحول، أوضح أن القراءة العسكرية والأمنية للواقع تشير إلى أن التوقيت يضغط على الجميع، فإسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب استنزاف طويلة في غزة، وأوروبا لم تعد قادرة على تبرير صمتها أمام شعوبها في ظل المشاهد اليومية من المجازر والدمار، والولايات المتحدة رغم دعمها المستمر، بدأت تتململ هي الأخرى كما يظهر في تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، وقرارات وقف تسليم بعض الذخائر.وبالتالي، خلص الدعجة لأن كل هذه المعطيات ترسم لوحة سياسية دولية تُنذر بتحول مفصلي، الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين، وإن جاء على مراحل، سيشكّل خطوة إستراتيجية نحو إعادة صياغة المشهد الجيوسياسي للصراع، ويفرض على إسرائيل مراجعة عقيدتها الأمنية والتفاوضية بالكامل.وقال إن "ما يحدث اليوم ليس مجرد موجة تعاطف، بل هو تحوّل بنيوي في الإدراك الغربي لطبيعة الصراع"، مضيفا أنه في الوقت الذي تزداد فيه عزلة إسرائيل، تخرج القضية الفلسطينية من هامش الرفض إلى صدارة المشهد الدولي كقضية تحرر وشرعية، وقد يكون القادم، برغم كل الألم، بدايةً لمرحلة أكثر عدلاً وأكثر حضوراً للقانون الدولي والضمير العالمي.حادث مدبرمن جهته، أكد المحلل السياسي والاقتصادي د.جواد العناني أنه لا بد بعد 20 شهرا من الحرب على غزة "من وجود ضمير حي لما يحدث"، مشيرا لأن الممارسات التي تتبعها إسرائيل لا تنطوي إلا تحت عنوان "الطغيان، ولا مبرر له لا من قريب أو بعيد".وقال العناني إنه مع دعوات واتفاقات إطلاق وقف النار، لا تلتزم إسرائيل بذلك، إنما تصاحب ذلك بفتح نار الحرب على مخيم جنين، مشيرا لإعلانها أمس عن "سحق مخيمات الفلسطينيين في جنين"، وبالتالي هذا مؤشر خطير إزاء حجم المخاسر في أرواح المدنيين مقابل ذلك.وتابع، إن أوروبا باتت تشعر بأنه لم يعد لها مكانة، لا سيما عقب حصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على معظم الموارد المالية الموجهة للتنمية الاقتصادية في دول الخليج.ونوه لأن مقتل اثنين من الموظفين في السفارة الإسرائيلية أول من أمس في الولايات المتحدة، " ليس حادثا عرضيا، إنما هو حادث مدبر من قبل إسرائيل"، لتحويل الأنظار وإعادة إثارة موضوع الهولوكوست والتعاطف مع الجانب الإسرائيلي.وكانت ست دول أوروبية أصدرت في 7 و8 أيار (مايو) الحالي، وهي أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، لوكسمبورغ، النرويج، وآيسلندا، بيانا مشتركا اعتبرت فيه محاولات إسرائيل تغيير ديموغرافية غزة وتهجير سكانها، ترحيلًا قسريًا وجريمة بموجب القانون الدولي، مشددا على أن غزة 'جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين".وفي 19 الشهر ذاته، أصدرت 22 دولة، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن رفضها الآلية الجديدة التي اقترحتها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة.واعتبرت هذه الدول أن النموذج الجديد يفتقر للفاعلية، ويربط المساعدات بأهداف عسكرية وسياسية، ويقوّض حيادية الأمم المتحدة، ويُعرّض العاملين والمستفيدين للخطر، مشددة على أن سكان قطاع غزة 'يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة'.وأبدت هولندا أيضا تحولا واضحا في خطابها التقليدي تجاه إسرائيل، حين أكد وزير خارجيتها كاسبر فيلد كامب ضرورة رسم خط أحمر، عبر مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، وإعلان تجميد أي دعم حكومي لتمديدها، فيما صوت مجلس الشيوخ بالإجماع في أيرلندا، نهاية أبريل (نيسان) لصالح فرض عقوبات على إسرائيل ومنع مرور الأسلحة الأميركية عبر الأجواء الأيرلندية، في خطوة رمزية، لكنها تعكس تغير المزاج التشريعي والمؤسساتي بوضوح.ومن أهم معالم التحول أيضا، تلويح عدد من الدول، مثل فرنسا، لوكسمبورغ، إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، باعتبار الاعتراف بدولة فلسطين ضرورة سياسية لحماية حل الدولتين، فيما كان قد سبق ذلك اعتراف رسمي من أيرلندا، وإسبانيا، والنرويج بدولة فلسطين في مايو (أيار) العام الماضي، ثم سلوفينيا في يونيو (حزيران)، ما رفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المعترفة إلى عشر دول على الأقل، معظمها من أوروبا الغربية، بما يشكّل تحوّلًا غير مسبوق في بنية العلاقات الأوروبية - الإسرائيلية.كما انضمت المملكة المتحدة لدائرة التحوّل أيضا، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال جلسة البرلمان في 20 مايو (أيار) الحالي، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين ومنظمتين إسرائيليتين متورطتين بأعمال عنف في الضفة الغربية.