logo
منافسة حامية في بيروت وزحلة والتشطيب يهدد التمثيل المسيحي في العاصمة

منافسة حامية في بيروت وزحلة والتشطيب يهدد التمثيل المسيحي في العاصمة

صيدا أون لاينمنذ 4 أيام

تجري الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وسط أجواء تتفاوت فيها الأجواء والوقائع الانتخابية بين مناطق العاصمة ومناطق البقاع ولو أن التنافس يبدو على أشده في معظم هذه المناطق حتى بين متنافسين من حزب واحد.
ووسط ذلك، فإن الغموض ازداد حيال الاحتمالات التي تغلف الأجواء الانتخابية في كل من بيروت وزحلة اللتين تنشد إليهما الأنظار بعد التعبئة الإعلامية الكثيفة التي سلطت الأضواء على المعركة المرتقبة وابعادها في كل منهما.
ومساء أمس، حسم التيار الوطني الحر موقفه من انتخابات زحلة فقرر ترك الحرية للمنتسبين إليه ومؤيديه بالتصويت لمن يرونه مناسبا لتوجهاتهم.
ومع انطلاق الجولة الثالثة من الانتخابات برزت دعوات سياسية في الساعات الماضية، للاقتراع بكثافة في هذا الاستحقاق ولاسيما في العاصمة، التي تشهد معركة محتدمة ستظهر نتائجها انتصار "المناصفة" أو سقوطها في فخّ "التشطيب".
ومساء أمس سُجّل في مدينة الهرمل فقدان نحو 500 تصريح لمندوبين تابعين لعدد من المرشحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة اليوم . وعلى أثر ذلك، طلب محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من جهاز أمن الدولة فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات اختفاء التصاريح وتحديد المسؤوليات. وقد وُضِع قائمقام الهرمل طلال قطايا رهن التحقيق ثم تركه النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات رهن التحقيق.
ويعد التصريح الرسمي شرطاً أساسياً لدخول المندوبين إلى مراكز الاقتراع ومواكبة سير العملية الانتخابية، ممّا يجعل فقدان هذا العدد الكبير من التصاريح مسألة حساسة قد تؤثر على شفافية العملية الانتخابية ومجرياتها.
وكتبت "الديار": عشية فتح صناديق الاقتراع، اشرف وزير الداخلية احمد الحجار، كما فعل في المرحلتين السابقتين من غرفة العمليات المركزية، على توزيع هذه الصناديق على اقلام الاقتراع، فيما باشر الجيش والقوى الامنية اتخاذ اجراءات مشددة في بيروت والبقاع لضمان سلامة العملية الانتخابية، لا سيما في المناطق التي تشهد حساسية وتنافسا محموما.
وفي ضوء ما جرى سابقا، لا سيما في الشمال، تتزود الجهات الامنية المعنية والقوى على الارض، بتعليمات وتوجيهات مشددة لمنع اطلاق النار وملاحقة وتوقيف مطلقي النار واحالتهم الى الجهات القضائية المختصة.
وتتنافس في العاصمة 6 لوائح هي: لائحة "بيروت بتجمعنا" المكتملة، من 24 عضوا برئاسة ابراهيم زيدان، المدعومة من تحالف واسع من الاحزاب والقوى السياسية هي: حركة امل، حزب الله، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، جمعية المشاريع (الاحباش)، الحزب التقدمي الاشتراكي، الطاشناك، والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير. لائحة "بيروت مدينتي" المكتملة ايضا برئاسة فادي درويش، المدعومة من نواب التغيير وبعض هيئات المجتمع المدني. لائحة "بيروت بتحبك" شبه المكتملة، من 22 عضوًا برئاسة العميد محمود الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية وجمعيات بيروتية. لائحة "ولاد البلد" المقاصدية برئاسة رولا العجوز، لائحة "مواطنون ومواطنات" المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، لائحة "بيروت عاصمتنا" برئاسة عدنان الحكيم، وهذه اللوائح الثلاث هي غير مكتملة.
وتتركز المنافسة بين اللوائح الثلاث الاولى وسط اجواء ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين، لا سيما السجال غير المباشر بين النائبين فؤاد مخزومي ونبيل بدر، والحملات بين لائحتي بيروت مدينتي وبيروت بتجمعنا.
وقال احد نواب الاحزاب الداعمة للائحة "بيروت بتجمعنا لـ"الديار"، ان هذه اللائحة تحظى بدعم حزبي وسياسي واسعين، لا سيما ان الاحزاب تملك "بلوكات" انتخابية يعتمد عليها في المعركة. لكنه اضاف ان التنافس سيكون قويا، لان هناك لوائح منافسة لها حيثيات شعبية وسياسية وعائلية.
ورداً على سؤال قال "ان اللائحة التي ندعمها تخوض المعركة تحت عنوان اساسي، هو ضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتأمين المشاركة، وحفظ وحدة بيروت".
واكد المصدر أنَّ تعليمات مشددة عممت من الاحزاب الداعمة لهذه اللائحة للتقيد بالاقتراع لاعضائها بشكل كامل وعدم التشطيب"، مشيرا الى ان غرفة عمليات للائحة شكلت من اجل تأمين اكبر حشد لمصلحتها ومتابعة ضمان عدم التشطيب بدقة.
وحرصت الاحزاب والقوى على التنبيه الى التشطيب وحث الناخبين على الاقتراع.
وأكد النائب محمد خواجة لـ"الديار" أن هناك تعليمات مشددة بتوجيهات من دولة الرئيس بري لمناصري ولجمهور حركة امل لعدم التشطيب والالتزام بالاقتراع للائحة بشكل كامل.
وأوضح رداً على سؤال انه من الصعب التكهن بنسبة الاقتراع اليوم، لكن هناك جهوداً تبذل لحث الناخبين على الاقتراع.
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ"الديار" من مصدر مطلع امس، فان نسبة كبيرة من مناصري وجمهور تيار المستقبل تتجه للاقتراع للائحة "بيروت بتحبك" برئاسة العميد الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر، وانه على الرغم من قرار التيار عدم المشاركة في الانتخابات فان الكثير من انصار المستقبل ينخرطون في دعم اللائحة المذكورة.
وعلى صعيد لائحة "بيروت مدينتي"، اكد احد ابرز النواب الداعمين لها ابراهيم منيمنة ان معركة اللائحة هي بمواجهة المنظومة، وقال "ان يوم الاحد هو يوم اخراج مدينتنا الحبيبة من وحل المحاصصات والفساد".
وتقول مصادر مطلعة إن هذه اللائحة تحظى بتعاطف من رئيس الحكومة نواف سلام وان كان حريصا على الوقوف على الحياد، مشيرة الى انه تراجع عن تبني دعم لائحة معينة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة، كان يجري سابقا العمل لتشكيلها.
واكد الوزير الكتائبي السابق ايلي ماروني أن "الكتائب" تتعرض في زحلة لحملة غير مبررة وعنيفة من القوات اللبنانية، نافيا ان يكون هناك اي علاقة بين اللائحة التي يدعمها حزب الكتائب وحزب الله، ومؤكدا في الوقت نفسه على التعايش بين كل الطوائف في المدينة.
واتهم النائب السابق سيزار المعلوف القوات اللبنانية بانها "تخوض معركة الغاء وتحويل زحلة الى مدينة معزولة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تُعلن 'الجماعة الإسلامية' الانفصال عن 'حماس'؟
هل تُعلن 'الجماعة الإسلامية' الانفصال عن 'حماس'؟

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

هل تُعلن 'الجماعة الإسلامية' الانفصال عن 'حماس'؟

كتب سامر زريق في 'نداء الوطن': ليست «الجماعة الإسلامية» بمنأى عن مندرجات زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، حيث تشير المعلومات إلى وجود إجماع قيادي لإعلان فك الارتباط التنظيمي مع «حركة حماس»، ولا سيما غداة الحصاد الانتخابي الكارثي. فخلال الاستعدادات للاستحقاق البلدي، واجهت ارفضاضاً عن التحالف معها من قبل القوى السياسية والاجتماعية والدينية على اختلاف مشاربها، حتى في المناطق التي تعد من معاقلها التقليدية. هذا الرفض يعد ترجمة لمناخ بدأ في التشكّل إبان الحرب، ودفع بقياداتها إلى خروج جماعي من لبنان لتسكين المزاج الاجتماعي. وعقب توقيع «حزب الله» اتفاق الإذعان، انطلقت نقاشات داخل أروقة التنظيم، مصحوبة بضغط قيادات كانت تعارض في الأصل التحوّل إلى «بيدق» حمساوي، والاشتراك في الحرب، من أجل تبني قرار فصل الارتباط عن «الحركة». ازداد تأييد هذا التوجه نتيجة وضع الذراع العسكرية «قوات الفجر» في المهداف، وبتحريض ضمني من «الحزب» ضمن مساعيه للتلطي خلف السلاح السني رغم هشاشة تأثيره السياسي، وما أفضى إليه من اعتقال عدد من شباب التنظيم، الذين خرج بعضهم في ما بعد. في موازاة حالة النفور الاجتماعي التي نجم عنها إرباك داخلي واسع، ولا سيما أنها تطورت بشكل سلبي تحت تأثير ما يتداول به من «فيتو سعودي»، رغم عدم صحته، بلغ حدّ عجز «الجماعة» عن ترشيح أشخاص باسمها، واضطرارها إلى اعتماد مسميات «جمعياتية»، كما هو الحال في طرابلس التي ولد فيها التنظيم، وخرّجت أبرز قادته، أو التستّر بغطاء تحالفي سياسي – عائلي في بعض الأرياف. ومع ذلك أتت النتيجة كارثية، حيث خسرت في طرابلس حتى على صعيد المخاتير، رغم أنها دفعت بالعديد من المرشحين في هذا المضمار للمرة الأولى، وبالكاد نجح مختار «عتيق» بفارق نحو 20 صوتاً في أحد الأحياء. كما عجزت اللائحة التي قادها مسؤولها في طرابلس والشمال عن تحقيق أي خرق في البداوي. وامتدت الخسائر لتطال باقي الحواضر والأرياف، وخصوصاً معاقلها التقليدية، مثل «ببنين» أكبر البلدات العكارية، و«بطرماز» في الضنية، وبلدة «القلمون» الطرابلسية المحافظة للمرة الأولى منذ عام 1998. وبالإجمال خسرت كل النزالات الانتخابية التي خاضتها ما خلا استثناءات محدودة وغير مؤثرة. والحال نفسه ينسحب على البقاع. أما في بيروت، فقد حال الخوف من تأثيرها السلبي في صناديق الاقتراع دون دخولها مركب التوافق العريض، لكن الطامة الكبرى هي الاستعاضة عنها بخصمها اللدود عقائدياً «جمعية المشاريع الإسلامية» لتكون رافعة التوافق السنية، ونجاحها في ذلك أيّما نجاح. فيما حققت اللائحة التي شكلتها بالشراكة مع النائب نبيل بدر خرقاً وحيداً عبر العميد المتقاعد محمود الجمل، بقوة حضوره الشخصي معزّزاً بـ «قبة باط» شعبية سنية في وجه النائب فؤاد مخزومي. وكان الحصاد في العاصمة عدد هزيل من المخاتير اضطرّوا للتخلّي عن «اللافتة التنظيمية» والانضواء ضمن تحالفات شعبية واجتماعية. في حين يُعزى الانتصار الذي حققته في بلدات إقليم الخروب إلى «تيار المستقبل» الذي يواصل قادته عملية توزيع البلوكات والماكينات الانتخابية لضمان تشظي التمثيل السني، والإسهام في تأكيد الحاجة إلى زعيمه «المخلّص» كـ «ضمانة» متعددة الأوجه، للمناصفة، للسلم الأهلي، للاعتدال، للتمثيل القادر على التأثير في المعادلات السياسية. إزاء هذه الخسائر «المفزعة» التي لن تبددّها نتائج صيدا والقرى الحدودية السنية حيث لديها حضور بارز، بل يمكن أن تزيدها، وثبوت فشل طرح التقارب مع «الحزب» في تحصيل «مغانم» في بنية الدولة، يضغط مجلس شورى «الجماعة» وقيادات سابقة وحالية على الأمين العام محمد طقوش لتوظيف هذه اللحظة السياسية وسياقاتها الإقليمية من أجل إعلان الانفصال عن «حماس»، وإطلاق معالجات جدية لحصاد إسناد «الحزب»، مدعومة بخطاب تصالحي وانفتاحي ينطلق من المتغيرات السياسية الجذرية في المنطقة، وسط خشية متعاظمة من تكرار السيناريو البلدي في الاستحقاق النيابي العام المقبل، والخروج من المعادلة السياسية إلى الهامش. بيد أن طقوش لا يزال متردداً في الإعلان عن القرار رغم قناعته به، بسبب ارتباطه تنظيمياً ومالياً بـ «حماس» التي أتت به إلى سدّة القرار، فضلاً عن سيطرتها على الجناح الأمني والعسكري لـ «الجماعة» الذي كان خاضعاً لإمرة نائب رئيسها صالح العاروري، وبعد اغتياله صار قراره في عهدة أحد قادتها أيمن شناعة. وهذا ما يجعل الضغط الداخلي يأخذ طابعاً أكثر صلابة وشمولاً للحد من تأثير مصير «حماس» على «الجماعة الإسلامية»، والحؤول دون توريطها في مناورات مع «العهد» ومظلة الدعم العربية والدولية التي يتمتّع بها.

نتنياهو يصعّد "تحذيراته" للحزب
نتنياهو يصعّد "تحذيراته" للحزب

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

نتنياهو يصعّد "تحذيراته" للحزب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صعّد رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أمس لهجته تجاه لبنان، موجّهًا تحذيرات مباشرة إلى حزب الله، ومهدّدًا بأن «أي هجوم من الأراضي اللبنانية سيقابل بردّ غير مسبوق»، على حدّ تعبيره. تصريحات نتنياهو، التي أتت خلال جلسة وزارية أمنية في تل أبيب، أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع عند الحدود الجنوبية للبنان، في ظل استمرار الغارات والاعتداءات "الإسرائيلية" شبه اليومية على مناطق في جنوب لبنان، والتي استهدفت مؤخرًا منشآت مدنية وأراضي زراعية، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين. وكالعادة، لجأ نتنياهو إلى الخطاب التهوِيلي لتبرير الاعتداءات الممنهجة على السيادة اللبنانية، متذرّعًا بوجود ما وصفه بـ «تهديدات مباشرة» من جانب حزب الله. لكن مصادر أمنية لبنانية مطّلعة ترى أن التصعيد الأخير يخدم، في جوهره، أجندة داخلية "إسرائيلية" تعاني من أزمات متلاحقة على المستويين السياسي والعسكري، لا سيما بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق مكاسب ميدانية حقيقية في قطاع غزة، والتعرض لخسائر نوعية في المواجهات الأخيرة مع المقاومة.

صفعة لمخزومي في بيروت
صفعة لمخزومي في بيروت

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

صفعة لمخزومي في بيروت

شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة. وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع. غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store