
تحقيق حول استخدام شرطة أونتاريو لبرامج التجسس الإسرائيلية (تفاصيل)
كشفت أبحاث جديدة عن "روابط محتملة" بين شرطة أونتاريو الإقليمية وشركة إسرائيلية متخصصة في إنتاج برامج التجسس العسكرية تُدعى باراغون سولوشنز، مما يثير تساؤلات حول مدى استخدام السلطات الكندية للأسلحة السيبرانية.
نُشرت هذه النتائج من قبل "سيتيزن لاب" في جامعة تورونتو، التي تتعقب وتحدد التهديدات الرقمية ضد المجتمع المدني.
ووفقا لوكالة رويترز فقد تأتي هذه الاكتشافات بعد ثلاث سنوات من دعوة لجنة برلمانية كندية الحكومة الفيدرالية لتحديث قوانين الخصوصية في أعقاب تقارير صحفية تفيد بأن الشرطة الوطنية تستخدم برامج التجسس لاختراق الهواتف المحمولة، ومع ذلك، لم يتم تمرير أي قوانين لمعالجة هذه المسألة.
رابطاً تقنياً محتملاً بين باراغون
في تقريرها الصادر، وجدت "سيتيزن لاب" رابطًا تقنيًا محتملًا بين باراغون، التي تبيع برنامج تجسس يُعرف باسم "غرافيت" للجهات الحكومية، وكيانات مقرها أونتاريو، بما في ذلك واحدة تستخدم عنوان شرطة أونتاريو الإقليمية.
وبعد نشر التقرير، لم تنكر شرطة أونتاريو استخدام برامج التجسس، لكنها أكدت في بيان لها أن "اعتراض الاتصالات الخاصة يتطلب تفويضًا قضائيًا وفقًا لقانون الجرائم، ولا يُستخدم إلا لدعم التحقيقات الجنائية الجادة".
وأضافت أن جميع تقنياتها تتماشى مع القوانين الكندية، بما في ذلك ميثاق الحقوق والحريات.
باراغون، التي أصبحت الآن مملوكة للولايات المتحدة، لا تكشف عن أسماء عملائها ولم تعلق على هذا التقرير.
شددت الشركة، مثل غيرها من الشركات المنتجة لبرامج التجسس، على أن منتجاتها تهدف لمكافحة الجريمة والإرهاب، ومع ذلك، وُجد أن برامج التجسس الخاصة بها قد استُخدمت مؤخرًا ضد صحفي إيطالي وعدد من الناشطين الذين يدعمون حقوق المهاجرين.
اعترفت الحكومة الإيطالية بأنها كانت عميلة لباراغون وأوقفت العقد بعد اكتشاف استخدام البرنامج ضد أعضاء المجتمع المدني.
في سياق متصل، أثارت اعترافات الشرطة الملكية الكندية في عام 2022، بشأن استخدامها لبرامج التجسس لاختراق الأجهزة المحمولة، جدلاً واسعًا. في ذلك الوقت، أكدت الشرطة أنها تستخدم هذه التقنية فقط في الحالات الحرجة.
يوفر تقرير "سيتيزن لاب" الجديد تفاصيل إضافية حول استخدام برامج التجسس من قبل السلطات الكندية. وكشف الباحثون عن "نظام متزايد" من قدرات برامج التجسس بين خدمات الشرطة في أونتاريو، بما في ذلك استخدام أدوات مراقبة مشابهة لتلك التي تستخدمها الشرطة الملكية الكندية.
كما كشفت طلبات الحصول على مذكرات تفتيش عام 2023، التي أعدتها شرطة تورونتو، عن سعي الشرطة للحصول على تفويض لاستخدام أدوات تجسس لاعتراض الاتصالات من خلال تطبيقات المراسلة الفورية المشفرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
حادث خطير أمام مقر الاستخبارات الأمريكية.. والوكالة تلتزم الصمت حول تفاصيل المشتبه به
قال مصدر مطلع لشبكة CNBC News، إن أفراد أمن أطلقوا النار على شخص في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أمام مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في لانجلي، ولاية فيرجينيا. وأوضح المصدر أن إطلاق النار لم يسفر عن مقتل الشخص المستهدف، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حالته الصحية أو دوافع الحادث. من جانبه، أكد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية وقوع "حادث أمني" أمام المقر، دون أن يؤكد ما إذا كان قد تم إطلاق النار فعلاً أو ما إذا كان المشتبه به قد أُصيب، في حين رفضت الوكالة الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية بشأن هوية الشخص أو ظروف الواقعة. وأفاد المتحدث بأنه تم إغلاق البوابة الرئيسية للمقر، مطالبًا الموظفين بالبحث عن طرق بديلة للوصول إلى مواقعهم، في حين استمرت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط المقر. وأشارت وكالة رويترز إلى أن "CIA" لم تؤكد ما إذا كان المشتبه به قد أُصيب بنيران الأسلحة النارية، بينما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الحادث يعد الثاني من نوعه خلال شهرين أمام مقر الوكالة، ما يثير تساؤلات حول التحديات الأمنية المتكررة التي تواجه واحدة من أكثر المؤسسات الأمنية حساسية في الولايات المتحدة. ولا تزال التحقيقات جارية في ملابسات الحادث، وسط صمت رسمي حذر من السلطات الأمريكية، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من تهديدات محتملة لمقار المؤسسات السيادية.


مصراوي
منذ 4 ساعات
- مصراوي
"فخ البيت الأبيض"… هل يعيد قادة العالم حساباتهم قبل مقابلتهم ترامب؟
منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، استقبل عدّة قادة من حول العالم في مكتبه البيضاوي، غير أن غالبية هذه اللقاءات اتسمت بطابع المواجهة البعيد تماما عن الدبلوماسية، ما أثار جدلا حول ما إذا كان هؤلاء الضيوف يواجهون "فخا تفاوضيا" لإجبارهم على تقديم تنازلات لواشنطن. وفي أحدث لقاءاته في المكتب البيضاوي، استضاف ترامب الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا وسط أجواء سادها التوتر؛ إذ قام الرئيس الأمريكي بعرض مقطع فيديو يزعم "إبادة البيض" في جنوب أفريقيا، فضلا عن اتهم إدارة رامافوزا بمصادرة أراضيهم، أمام وسائل الإعلام. وبحسب وكالة "رويترز" البريطانية، اعتبر مراقبون اللقاء استعراضا أكثر من كونه بحث عن حلول. ورغم رفض الرئيس الجنوب أفريقي هذه الاتهامات اتفق الطرفان على مواصلة المباحثات بشأن المعادن الاستراتيجية وتوسيع واردات الغاز من الولايات المتحدة. طرد زيلينسكي من البيت الأبيض لم يكن رامافوزا أول ضحايا استعراض الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض؛ ففي أواخر فبراير الماضي، استقبل ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة الدعم الأمريكي المقدم إلى أوكرانيا. وخلال اللقاء، قاطع ترامب حديث زيلينسكي أمام وسائل الإعلام، وطالبه بتقديم الشكر للولايات المتحدة على دعمها العسكري، قبل أن يهاجمه بسبب شروطه لوقف إطلاق النار وكذلك مماطلته في إبرام اتفاق المعادن الأرضية النادرة مع واشنطن. وكشفت شبكة "سي إن عن" الأمريكية، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووفده المرافق تم طردهم من البيت الأبيض، بعد أن تعرضوا للتوبيخ من ترامب ونائبه جيه دي فانس. العاهل الأردني ومؤتمر إعلامي مفاجئ وعلى ضوء انخراطه في الحرب بغزة، دعا الرئيس الأمريكي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة البيت الأبيض؛ لمناقشة خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة التي طرحها ترامب وقُوبلت برفض عربي ودولي واسع. وخلال اللقاء، فوجئ العاهل الأردني بحضور وسائل الإعلام بخلاف البروتوكولات المتبعة في مثل هذه اللقاءات، حيث حاول الرئيس الأمريكي إحراج الملك عبد الله أمام وسائل الإعلام من أجل الحصول على تنازلات في ما يخص خطته لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وفق طرحه الذي أعلنه في البداية. وكان الرئيس الأمريكي، اقترح ترحيل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق"، وفق زعمه، غير أن القاهرة وعمان رفضتا بشكل قاطع. فخ التنازلات أحادية الجانب وحذّر دبلوماسيون غربيون، من أسلوب الرئيس الأمريكي في مثل هذه اللقاءات، يضع ضيوفه في المكتب البيضاوي أمام خيارات صعبة، تنحصر بين القبول بشروط أمريكية قد تكون مخالفة لمصالحهم الداخلية مثل التنازل عن سياسات تصنيعية أو تعديل الحصص التصديرية، أو مغادرة البيت الأبيض بمظهر الضعيف في المشهد الدولي، وفق ما نقلته "رويترز". الاستعداد لـ"فخاخ ترامب" يقول موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن عدّة عواصم حول العالم لجأت إلى إرسال وفود فنية وقانونية مسبقا، لصياغة مسودات تفصيلية للاتفاقيات المحتملة، وضمان توقيعها قبل اللقاء الرسمي، للتركيز على البنود المدرجة فيها لتفادي الوقوع في فخ التصريحات الإعلامية الفورية التي يستغلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونصح خبراء دبلوماسيون، بتركيز تلك المناقشات على ملفات استراتيجية بعيدة عن إثارة قضايا سياسية.


مصراوي
منذ 5 ساعات
- مصراوي
هل أصبح البيت الأبيض "فخًّا" لرؤساء العالم بعد عودة ترامب؟
منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، استقبل عدّة قادة من حول العالم في مكتبه البيضاوي، غير أن غالبية هذه اللقاءات اتسمت بطابع المواجهة البعيد تماما عن الدبلوماسية، ما أثار جدلا حول ما إذا كان هؤلاء الضيوف يواجهون "فخا تفاوضيا" لإجبارهم على تقديم تنازلات لواشنطن. وفي أحدث لقاءاته في المكتب البيضاوي، استضاف ترامب الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا وسط أجواء سادها التوتر؛ إذ قام الرئيس الأمريكي بعرض مقطع فيديو يزعم "إبادة البيض" في جنوب أفريقيا، فضلا عن اتهم إدارة رامافوزا بمصادرة أراضيهم، أمام وسائل الإعلام. وبحسب وكالة "رويترز" البريطانية، اعتبر مراقبون اللقاء استعراضا أكثر من كونه بحث عن حلول. ورغم رفض الرئيس الجنوب أفريقي هذه الاتهامات اتفق الطرفان على مواصلة المباحثات بشأن المعادن الاستراتيجية وتوسيع واردات الغاز من الولايات المتحدة. طرد زيلينسكي من البيت الأبيض لم يكن رامافوزا أول ضحايا استعراض الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض؛ ففي أواخر فبراير الماضي، استقبل ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة الدعم الأمريكي المقدم إلى أوكرانيا. وخلال اللقاء، قاطع ترامب حديث زيلينسكي أمام وسائل الإعلام، وطالبه بتقديم الشكر للولايات المتحدة على دعمها العسكري، قبل أن يهاجمه بسبب شروطه لوقف إطلاق النار وكذلك مماطلته في إبرام اتفاق المعادن الأرضية النادرة مع واشنطن. وكشفت شبكة "سي إن عن" الأمريكية، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووفده المرافق تم طردهم من البيت الأبيض، بعد أن تعرضوا للتوبيخ من ترامب ونائبه جيه دي فانس. العاهل الأردني ومؤتمر إعلامي مفاجئ وعلى ضوء انخراطه في الحرب بغزة، دعا الرئيس الأمريكي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة البيت الأبيض؛ لمناقشة خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة التي طرحها ترامب وقُوبلت برفض عربي ودولي واسع. وخلال اللقاء، فوجئ العاهل الأردني بحضور وسائل الإعلام بخلاف البروتوكولات المتبعة في مثل هذه اللقاءات، حيث حاول الرئيس الأمريكي إحراج الملك عبد الله أمام وسائل الإعلام من أجل الحصول على تنازلات في ما يخص خطته لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وفق طرحه الذي أعلنه في البداية. وكان الرئيس الأمريكي، اقترح ترحيل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق"، وفق زعمه، غير أن القاهرة وعمان رفضتا بشكل قاطع. فخ التنازلات أحادية الجانب وحذّر دبلوماسيون غربيون، من أسلوب الرئيس الأمريكي في مثل هذه اللقاءات، يضع ضيوفه في المكتب البيضاوي أمام خيارات صعبة، تنحصر بين القبول بشروط أمريكية قد تكون مخالفة لمصالحهم الداخلية مثل التنازل عن سياسات تصنيعية أو تعديل الحصص التصديرية، أو مغادرة البيت الأبيض بمظهر الضعيف في المشهد الدولي، وفق ما نقلته "رويترز". الاستعداد لـ"فخاخ ترامب" يقول موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن عدّة عواصم حول العالم لجأت إلى إرسال وفود فنية وقانونية مسبقا، لصياغة مسودات تفصيلية للاتفاقيات المحتملة، وضمان توقيعها قبل اللقاء الرسمي، للتركيز على البنود المدرجة فيها لتفادي الوقوع في فخ التصريحات الإعلامية الفورية التي يستغلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونصح خبراء دبلوماسيون، بتركيز تلك المناقشات على ملفات استراتيجية بعيدة عن إثارة قضايا سياسية.