
الإمارات تعزز شراكاتها الاستراتيجية خلال «مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا» في روما
وترأست وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وفد الدولة إلى المؤتمر.
واستضافت حكومتا إيطاليا وأوكرانيا المؤتمر هذا العام، الذي يشكّل منصة محورية لتوحيد الجهود الدولية دعماً لجهود التعافي وإعادة الإعمار وبناء القدرة على الصمود على المدى البعيد في أوكرانيا.
ورحبت دولة الإمارات بالإعلان عن استضافة بولندا مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا لعام 2026، مؤكدةً أهمية استمرار هذه الجهود الجماعية.
وفي كلمتها، صرحت الهاشمي بأنّ دولة الإمارات شاركت في المؤتمر، الذي عُقد العام الماضي، في برلين، مدفوعةً بإرادة قوية، حيث يقدم هذا المؤتمر الذي يُعقد بصورة سنوية فرصةً مهمة لدعم الاستمرارية وتعزيز التعاون وجهود التعافي على الصعيد الدولي.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بالعمل بالشراكة مع أوكرانيا وإيطاليا والمجتمع الدولي لضمان شمولية واستدامة جهود التعافي، استناداً إلى القيم الإنسانية المشتركة.
وشدّدت دولة الإمارات على التزامها الثابت لدعم أوكرانيا، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية مهمة، وإنشاء 20 مركزاً لرعاية الأيتام، إضافةً إلى جهود الدولة في الوساطة لإتمام أكثر من 15 عملية تبادل أسرى أسفرت عن لمّ شمل أكثر من 4181 شخصاً مع عائلاتهم.
وينعكس إيمان دولة الإمارات بقدرة أوكرانيا على الصمود على المدى البعيد من خلال التزامها الاقتصادي، إذ تُعد الدولة الوحيدة التي وقّعت اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع أوكرانيا منذ بداية النزاع في فبراير 2022.
واختتمت الهاشمي كلمتها قائلةً: «لا يقتصر التعافي بالنسبة لنا على إعادة البناء فحسب، بل يشمل دعم الظروف التي تضمن الاستقرار على المدى الطويل، بما يشمل استعادة الثقة والكرامة والتمكين المحلي».
وعلى هامش المؤتمر، التقت الهاشمي مع السيدة الأولى لأوكرانيا، أولينا زيلينسكا، حيث وقّعت دولة الإمارات مجموعة جديدة من البرامج التعاونية مع «مؤسسة أولينا زيلينسكا».
وتهدف هذه المبادرات إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية، إضافةً إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم على نطاق أوسع، وتهيئة مساحات آمنة للأطفال المتضررين من النزاع، بما يجسّد نهج دولة الإمارات الإنساني الذي يضع الإنسان في صميم العمل الإغاثي.
كما أبرمت دولة الإمارات إعلاناً ثلاثي الأطراف مع كل من إيطاليا وأوكرانيا بهدف تعزيز القدرات المؤسسية لأوكرانيا ودعم المشاريع الصغيرة التي تقودها النساء.
كما وقّعت دولة الإمارات وإيطاليا بشكل منفصل إعلاناً لتعزيز الدعم المقدم للأطفال والمراهقين والشباب في أوكرانيا. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم التعليمي والنفسي الاجتماعي، وترميم الملاجئ الآمنة بالشراكة مع مؤسسة أولينا زيلينسكا ومؤسسات إنسانية أخرى.
وفي إطار تعزيز أجندتهما التنموية الشاملة، اتفقت دولة الإمارات وإيطاليا على تمويل مشاريع رئيسة بشكل مشترك في إفريقيا، وذلك ضمن «خطة ماتي» و«عملية روما» وتشمل تطبيق تحسينات ذكية في المجال المناخي على قطاع القهوة في إثيوبيا، وبرنامجاً للزراعة المقاومة لتغير المناخ في منطقة زانزان في ساحل العاج، وذلك بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
كما تمّ توقيع اتفاقية كبرى بين القطاعين الخاصين في دولة الإمارات وإيطاليا، جمعت بين شركة «خزنة داتا سنتر» ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة لتطوير مجمع مراكز بيانات بتقنية الذكاء الاصطناعي بقدرة 500 ميغاواط في إقليم لومبارديا. وسيتم تشغيل هذا المجمع باستخدام طاقة منخفضة الكربون تُعرف باسم «الطاقة الزرقاء»، حيث يأتي هذا المشروع ضمن شراكة استراتيجية أوسع تم الإعلان عنها خلال زيارة دولة بين دولة الإمارات وإيطاليا في وقت سابق من هذا العام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 40 دقائق
- زاوية
لجنة التكامل تناقش تعزيز الربط الرقمي للسجل الاقتصادي الوطني وتطوير منظومة الامتثال المالي والتشريعي في الدولة
بن طوق: لجنة التكامل الاقتصادي بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تواصل تنسيق الجهود وتعزيز التكامل المؤسسي لتطوير أدوات الامتثال والرقابة ودعم نمو بيئة الأعمال في الدولة متابعة تقدم مشروع الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف في قطاع الموسيقى بما يضمن حماية حقوق الملكية ويُرسخ ممارسات الاستخدام العادل للمصنفات الموسيقية دولة الإمارات حققت إنجازاً بارزاً برفع اسمها من قائمة الدول عالية المخاطر لدى البرلمان الأوروبي ما يعكس كفاءة منظومتها الرقابية وامتثالها للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال أبوظبي، عقدت لجنة التكامل الاقتصادي اجتماعها الخامس لعام 2025 برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة؛ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، وبحضور وعضوية أصحاب السعادة مدراء عموم دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في إمارات الدولة السبع. واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع مستجدات العمل في تطوير البيئة الرقابية والتشريعية بالدولة، بما في ذلك ربط السجل الاقتصادي الوطني، وتعزيز الامتثال التنظيمي لدى جهات التسجيل المحلية، إلى جانب متابعة تقدم مشروع الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف في قطاع الموسيقى، وعدد من المبادرات ذات الأولوية التي تدعم جاهزية الدولة للتقييم المتبادل القادم لمجموعة العمل المالي (فاتف) في عام 2027. وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن لجنة التكامل الاقتصادي، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تواصل من خلال اجتماعاتها الدورية تنسيق الجهود وتعزيز التكامل المؤسسي بين مختلف الجهات الاقتصادية، بما يُسهم في تطوير أدوات الامتثال والرقابة، ويضمن حفاظ الدولة على سمعة اقتصادها ومكانتها الدولية، ويعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني، وترسيخ موقعها في طليعة الدول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية الداعمة للقطاعات الاقتصادية الجديدة، بما يواكب مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" بحلول العقد المقبل. وقال معاليه: "حققت دولة الإمارات إنجازاً بارزاً تمثَّل في رفع اسمها من قائمة البرلمان الأوروبي للدول الثالثة عالية المخاطر، وهو ما يعكس مدى كفاءة منظومتها الرقابية، وامتثالها الكامل لأعلى المعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويعزز من مكانتها كمركز اقتصادي عالمي يتمتع بالثقة والمصداقية". وأضاف معاليه: "هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المؤسسي المتكامل الذي شاركت فيه جميع الجهات الاتحادية والمحلية، ويُسهم بصورة مباشرة في رفع مستويات الثقة ببيئة الأعمال الوطنية، وتسهيل التعاملات المالية والتجارية مع المؤسسات الأوروبية، وتوسيع فرص الشراكة والاستثمار مع كبرى الأسواق العالمية". تعزيز الربط الرقمي للسجل الاقتصادي الوطني وتفصيلاً، استعرضت اللجنة مراحل تنفيذ الربط الرقمي الكامل بين جهات الترخيص المحلية والسجل الاقتصادي الوطني، حيث تم الانتهاء من ربط عدد كبير من المسجلين على مستوى الدولة، إلى جانب استيفاء بيانات المستفيد الحقيقي، بما يشمل الهياكل المعقدة، وفق متطلبات مجموعة العمل المالي، كما تم تحديث المنظومة لتشمل ترتيبات قانونية إضافية، وتوفير البيانات بشكل لحظي ودقيق للجهات الرقابية. تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي لحقوق المؤلف في قطاع الموسيقى كما ناقشت اللجنة مستجدات مشروع تطوير الإطار التنظيمي للإدارة الجماعية لحقوق المؤلف في قطاع الموسيقى، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، ومتابعة متطلبات تشكيل فريق وطني يضم ممثلين عن الجهات الاقتصادية والثقافية والإعلامية في الدولة، والبدء في مشاورات مع عدد من دوائر التنمية الاقتصادية لتضمين معايير الامتثال ضمن شروط الترخيص للأنشطة ذات العلاقة، بما يعزز من حماية حقوق المؤلف ويُرسخ ممارسات الاستخدام العادل للمصنفات الموسيقية. وأكدت اللجنة متابعة الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير منظومة الامتثال المالي والتشريعي في الدولة، وتوفير بيئة اقتصادية آمنة وشفافة تعزز جاذبية الإمارات للاستثمارات الأجنبية، وتدعم ريادة الأعمال الوطنية، وتُسهم في رفع مؤشرات الدولة ضمن التقارير والتقييمات الدولية ذات الصلة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" بتحقيق الريادة العالمية في تطوير التشريعات الاقتصادية. -انتهى-


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
قمة الإعلام العربي تنعقد من 31 مارس إلى 2 أبريل 2026
كشف نادي دبي للصحافة، الجهة المنظّمة لقمة الإعلام العربي، الحدث المتخصص الأكبر من نوعه في المنطقة، أن النسخة المقبلة من القمة ستعقد برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 31 مارس إلى الثاني من أبريل 2026. ويأتي الإعلان عن موعد انعقاد النسخة المقبلة من قمة الإعلام العربي في ضوء النجاح الكبير الذي حققته نسختها لعام 2025، التي شهدت سلسلة من الإضافات النوعية المهمة، في مقدمتها إطلاق «منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية»، في أحدث إضافة للفعاليات الكبرى المندرجة تحت مظلة القمة، وإطلاق التقرير المرجعي «نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية»، علاوة على ما تضمنته القمة من نقاشات مهمة سعى من خلالها الحدث إلى رسم صورة واضحة لإعلام المستقبل عبر تحليل أهم المؤثرات المحيطة والتي تسهم في تشكيل ملامح مختلف قطاعاته. وأكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، منى غانم المرّي، أن العمل على الإعداد للنسخة المقبلة من القمة قد بدأ فعلاً قبل فترة باجتماع عقدته اللجنة لاستعراض إنجازات نسخة القمة، المُختتمة في 28 مايو الماضي، والخطوط العريضة التي سيتم التركيز عليها مع بدء التحضيرات المبدئية لنسخة العام 2026. وقالت: «النقاشات التي يتابعها المجتمع الإعلامي العربي على مدار ثلاثة أيام خلال القمة هي في الواقع نتاج قرابة عام من الإعداد والنقاش والمراجعة لاختيار الموضوعات التي سيتم التطرّق لها على أن تكون محيطة بكل الزوايا ذات الصلة بواقع الإعلام العربي وما هو مأمول لمستقبله». وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي أن مرحلة الإعداد يتخللها العديد من الزيارات للمؤسسات الإعلامية الكبرى، سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم العربي، لتبادل الأفكار حول أهم الموضوعات التي تشغل القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة، ومن ثم وضعها في سياق نقاشي يكفل تحليل مختلف جوانبها، وصولاً إلى تصورات ترصد متطلبات التطوير الإعلامي. وتأتي «قمة الإعلام العربي 2026» استكمالاً لمسار استراتيجي انطلق من دبي لترسيخ موقعها كمركز فكري وإبداعي رائد ومحور لجهود تطوير الإعلام العربي، حيث استقطبت نسخة 2025 أكثر من 8000 مشارك من داخل دولة الإمارات ونحو 26 دولة، وتخللها نحو 175 جلسة شارك فيها قرابة 300 متحدث من أهم القيادات السياسية والقامات الفكرية والوجوه الإعلامية البارزة في العالم العربي. من جانبها، أعربت مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة وعضو اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، مريم الملا، عن الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح قمة الإعلام العربي 2025، مؤكدة أن العمل بروح الفريق الواحد يبقى دائماً السر وراء نجاح مبادرات دبي ومشاريعها المتنوعة وضمن مختلف المجالات بما في ذلك المجال الإعلامي. وقالت إن «قمة الإعلام العربي 2026 ستشكل محطة جديدة في مسيرة طموحة بدأت في العام 2001 هدفها مواصلة الانتقال بالإعلام العربي إلى مراحل أرقى من الكفاءة المهنية والتميز الإبداعي، حيث بدأت تلك المسيرة بانطلاق منتدى الإعلام العربي، ثم تتابعت المبادرات النوعية والتي تحولت إلى مكونات رئيسة لمظلة جامعة وهي «قمة الإعلام العربي»، الحدث الذي لا يكف عن البحث عن سبل جديدة للارتقاء بالعمل الإعلامي العربي». وأوضحت الملا أن من أهم التوجهات التي تحرص القمة على تأكيد فرص نجاحها، تمكين المواهب الإعلامية وتحفيز الشباب على التميز في المجال الإعلامي، وتعزيز الشراكات وبناء جسور التعاون البناء بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتسليط الضوء على أحدث التقنيات التي تعيد تشكيل الإعلام حول العالم، انطلاقاً من إيمان عميق بدور الإعلام كقوة دافعة للتنمية وطاقة قادرة على خلق آثار إيجابية عديدة في المجتمعات إذا ما أحسن استخدام أدواتها». يُذكر أن «قمة الإعلام العربي» تضم تحت مظلتها: «منتدى الإعلام العربي»، و«المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، ومنتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، و«جائزة الإعلام العربي»، و«جائزة الإعلام للشباب العربي - إبداع»، إضافة إلى «قمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب».


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات تعزز شراكاتها الاستراتيجية خلال «مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا» في روما
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بدعم جهود إعادة الإعمار في أوكرانيا، وتعزيز التعاون الدولي الاستراتيجي، خلال مشاركتها في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا لعام 2025، الذي عُقد في روما. وترأست وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وفد الدولة إلى المؤتمر. واستضافت حكومتا إيطاليا وأوكرانيا المؤتمر هذا العام، الذي يشكّل منصة محورية لتوحيد الجهود الدولية دعماً لجهود التعافي وإعادة الإعمار وبناء القدرة على الصمود على المدى البعيد في أوكرانيا. ورحبت دولة الإمارات بالإعلان عن استضافة بولندا مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا لعام 2026، مؤكدةً أهمية استمرار هذه الجهود الجماعية. وفي كلمتها، صرحت الهاشمي بأنّ دولة الإمارات شاركت في المؤتمر، الذي عُقد العام الماضي، في برلين، مدفوعةً بإرادة قوية، حيث يقدم هذا المؤتمر الذي يُعقد بصورة سنوية فرصةً مهمة لدعم الاستمرارية وتعزيز التعاون وجهود التعافي على الصعيد الدولي. وتؤكد دولة الإمارات التزامها بالعمل بالشراكة مع أوكرانيا وإيطاليا والمجتمع الدولي لضمان شمولية واستدامة جهود التعافي، استناداً إلى القيم الإنسانية المشتركة. وشدّدت دولة الإمارات على التزامها الثابت لدعم أوكرانيا، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية مهمة، وإنشاء 20 مركزاً لرعاية الأيتام، إضافةً إلى جهود الدولة في الوساطة لإتمام أكثر من 15 عملية تبادل أسرى أسفرت عن لمّ شمل أكثر من 4181 شخصاً مع عائلاتهم. وينعكس إيمان دولة الإمارات بقدرة أوكرانيا على الصمود على المدى البعيد من خلال التزامها الاقتصادي، إذ تُعد الدولة الوحيدة التي وقّعت اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع أوكرانيا منذ بداية النزاع في فبراير 2022. واختتمت الهاشمي كلمتها قائلةً: «لا يقتصر التعافي بالنسبة لنا على إعادة البناء فحسب، بل يشمل دعم الظروف التي تضمن الاستقرار على المدى الطويل، بما يشمل استعادة الثقة والكرامة والتمكين المحلي». وعلى هامش المؤتمر، التقت الهاشمي مع السيدة الأولى لأوكرانيا، أولينا زيلينسكا، حيث وقّعت دولة الإمارات مجموعة جديدة من البرامج التعاونية مع «مؤسسة أولينا زيلينسكا». وتهدف هذه المبادرات إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية، إضافةً إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم على نطاق أوسع، وتهيئة مساحات آمنة للأطفال المتضررين من النزاع، بما يجسّد نهج دولة الإمارات الإنساني الذي يضع الإنسان في صميم العمل الإغاثي. كما أبرمت دولة الإمارات إعلاناً ثلاثي الأطراف مع كل من إيطاليا وأوكرانيا بهدف تعزيز القدرات المؤسسية لأوكرانيا ودعم المشاريع الصغيرة التي تقودها النساء. كما وقّعت دولة الإمارات وإيطاليا بشكل منفصل إعلاناً لتعزيز الدعم المقدم للأطفال والمراهقين والشباب في أوكرانيا. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم التعليمي والنفسي الاجتماعي، وترميم الملاجئ الآمنة بالشراكة مع مؤسسة أولينا زيلينسكا ومؤسسات إنسانية أخرى. وفي إطار تعزيز أجندتهما التنموية الشاملة، اتفقت دولة الإمارات وإيطاليا على تمويل مشاريع رئيسة بشكل مشترك في إفريقيا، وذلك ضمن «خطة ماتي» و«عملية روما» وتشمل تطبيق تحسينات ذكية في المجال المناخي على قطاع القهوة في إثيوبيا، وبرنامجاً للزراعة المقاومة لتغير المناخ في منطقة زانزان في ساحل العاج، وذلك بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). كما تمّ توقيع اتفاقية كبرى بين القطاعين الخاصين في دولة الإمارات وإيطاليا، جمعت بين شركة «خزنة داتا سنتر» ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة لتطوير مجمع مراكز بيانات بتقنية الذكاء الاصطناعي بقدرة 500 ميغاواط في إقليم لومبارديا. وسيتم تشغيل هذا المجمع باستخدام طاقة منخفضة الكربون تُعرف باسم «الطاقة الزرقاء»، حيث يأتي هذا المشروع ضمن شراكة استراتيجية أوسع تم الإعلان عنها خلال زيارة دولة بين دولة الإمارات وإيطاليا في وقت سابق من هذا العام.