logo
تحذير اممي من كارثة جوع خطره ووشيكة تهدد سكان قطاع غزة

تحذير اممي من كارثة جوع خطره ووشيكة تهدد سكان قطاع غزة

نيويورك - سبأ:
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، من خطر كارثة وشيكة تهدد سكان قطاع غزة، مع تصاعد القتال، واستمرار إغلاق المعابر، والنقص الحاد في الغذاء.
وقالت المنظمتان، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أنه وفقًا للتقرير الصادرة اليوم عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 470,000 شخص في قطاع غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة)، بينما يعاني كامل سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأظهر التقرير أن 71,000 طفل وأكثر من 17,000 أم بحاجة ماسة إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد، بعد أن كانت التقديرات في مطلع عام 2025 تشير إلى حاجة 60,000 طفل فقط.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "العائلات في غزة تتضور جوعًا بينما الطعام الذي تحتاجه متوفر على الحدود. لكننا لا نستطيع إدخاله بسبب تجدد النزاع والحظر الكامل على المساعدات الإنسانية منذ أوائل مارس. على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإعادة تدفق المساعدات إلى غزة. الانتظار حتى يتم إعلان المجاعة رسميًا سيكون قد فات الأوان بالنسبة للكثيرين".
ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية المتجددة، واستمرار الحصار الكامل، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للبقاء، قد تؤدي في الأشهر المقبلة إلى تجاوز مستويات الجوع وسوء التغذية والوفيات للحدود التي تُصنّف كمجاعة.
وأكدت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية في تقرير IPC أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي حاد.
وتوقعت الوكالات زيادة سريعة في معدلات سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح، في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.
من جانبه قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "خطر المجاعة لا يظهر فجأة، بل يتشكل في أماكن يُمنع فيها الوصول إلى الغذاء، وتُدمّر فيها الأنظمة الصحية، ويُترك فيها الأطفال بلا الحد الأدنى للبقاء. الجوع وسوء التغذية الحاد أصبحا واقعًا يوميًا لأطفال غزة. لقد حذرنا مرارًا من هذا السيناريو، ونجدد دعوتنا لجميع الأطراف لمنع وقوع الكارثة".
ويُشار إلى أن المعابر الحدودية لغزة مغلقة منذ أكثر من شهرين، في أطول فترة إغلاق يشهدها القطاع، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، وجعل القليل المتوفر منها بعيدًا عن متناول معظم العائلات.
في المقابل، هناك أكثر من 116,000 طن متري من المساعدات الغذائية – تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر – موجودة وجاهزة للدخول عبر ممرات المساعدات. كما توجد مئات المنصات المحمّلة بعلاجات تغذوية منقذة للحياة بانتظار الإذن بالدخول.
وأكدت وكالات الأمم المتحدة استعدادها الكامل للتعاون مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتوصيل هذه الإمدادات الغذائية والتغذوية فور فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف تواجدهما الميداني في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة وفقًا للمبادئ الإنسانية المطلوبة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد استنفد آخر مخزوناته لدعم مطابخ الوجبات الساخنة في 25 أبريل. وفي الأسبوع السابق، توقفت جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج عن العمل بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي. كما تم في ذات الأسبوع توزيع آخر طرود غذائية للعائلات، والتي كانت تحتوي على حصص تكفي لأسبوعين.
وتواصل اليونيسف توفير المياه وخدمات التغذية الحيوية، إلا أن مخزوناتها من مستلزمات الوقاية من سوء التغذية قد نفدت، ومخزونها لعلاج حالات سوء التغذية الحاد على وشك النفاد.
ودعت كل من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا، والالتزام بالواجبات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.
وكان العدو قد استأنف فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب "العدو منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ تعز يبحث مع المنسق المقيم للأمم المتحدة دعم مشاريع المياه
محافظ تعز يبحث مع المنسق المقيم للأمم المتحدة دعم مشاريع المياه

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • اليمن الآن

محافظ تعز يبحث مع المنسق المقيم للأمم المتحدة دعم مشاريع المياه

بحث محافظ تعز نبيل شمسان، اليوم، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، سبل تعزيز التدخلات الإنسانية في مجالي المياه والصرف الصحي والصحة. وفي مستهل اللقاء، الذي حضره مدير فرع مؤسسة المياه المهندس، سمير عبد الواحد، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية، رحب المحافظ شمسان بالمنسق المقيم والوفد المرافق له..مشيداً بجهود الأمم المتحدة في دعم مشاريع المياه والصرف الصحي والقطاع الصحي..مثمناً الترتيبات الجارية لضخ المياه إلى خزانات المؤسسة من الاحواض الرئيسية بالحوبان وفق آلية مشتركة بالتعاون مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. وتطرق المحافظ شمسان الى ما تعانيه المدينة من شحة شديدة في المياه نتيجة تأخر هطول الأمطار، في ظل استمرار سيطرة المليشيات الحوثية على مصادر وأحواض المياه الرئيسية، في حين أن الآبار المتوفرة سطحية وتعتمد بشكل كلي على موسم الامطار..مؤكدا أن السلطة المحلية تحرص على ضرورة إيجاد حلول دائمة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة. من جانبه، استعرض المنسق المقيم، جهود الأمم المتحدة في دعم مشاريع المياه والصرف الصحي، والقطاع الصحي.. مشيراً إلى التعاون المستمر مع مكاتب السلطة المحلية في تنفيذ المشاريع، بما في ذلك إعادة ضخ المياه، وصيانة الشبكات، وتوفير تكاليف التشغيل، ووضع خطط تفصيلية تضمن استدامة توفير المياه من الحوبان الى المدينة ..مؤكدا أن هناك عدد من التدخلات سيتم مناقشتها وترتيبها ضمن اللجنة العليا برئاسة المحافظ واللجان الفنية المنبثقة عنها، بمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية ذات العلاقة. تعليقات الفيس بوك

سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية
سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • اليمن الآن

سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية

أكد مسؤول أممي رفيع في احدث تقرير للمنظمة الأممية أن سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي خلفتها الحرب الحوثية المتواصلة في اليمن. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن تشهد تدهوراً متسارعاً، مؤكداً أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تعرضاً للخطر. وجاءت تصريحات فليتشر خلال كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الأزمة اليمنية، حيث أوضح أن نصف عدد الأطفال في اليمن، والبالغ 2.3 مليون، يعانون من سوء التغذية، من بينهم 600 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. وأشار إلى أن معدلات التطعيم في اليمن مقلقة للغاية، إذ لم يتلقَ التطعيم الكامل سوى 69% فقط من الأطفال دون سن عام، فيما لم يحصل 20% منهم على أي لقاحات، وهو ما وصفه بأنه من بين أسوأ المعدلات على مستوى العالم. وفي هذا السياق، نبه فليتشر إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الكوليرا والحصبة، تفاقم المأساة الإنسانية. وكشف أن اليمن سجل خلال العام الماضي أكثر من ثلث حالات الكوليرا على مستوى العالم، و18% من الوفيات الناتجة عنها، إلى جانب أحد أعلى معدلات الإصابة بالحصبة عالميًا. ولم تقتصر الأزمة على الأطفال فقط، إذ أشار المسؤول الأممي إلى أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياتهن وحياة مواليدهن. كما أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، في ظل نظام صحي شبه منهار وتزايد حدة انعدام الأمن الغذائي. وفي ختام كلمته، حذر فليتشر من نفاد الوقت والموارد، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تحصل سوى على 9% من التمويل المطلوب، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق نحو 400 مرفق صحي، الأمر الذي سيترك 7 ملايين شخص دون خدمات صحية حيوية.

تقرير أممي: 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات ونصف الأطفال يعانون من سوء التغذية
تقرير أممي: 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات ونصف الأطفال يعانون من سوء التغذية

اليمن الآن

timeمنذ 6 أيام

  • اليمن الآن

تقرير أممي: 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات ونصف الأطفال يعانون من سوء التغذية

حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، في ظل الانهيار المستمر للنظام الصحي، وسوء التغذية المنتشر على نطاق واسع، ونقص التمويل الحاد، مما يعرض حياة ملايين الأطفال والنساء للخطر. وقال توماس فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان، إن نحو نصف عدد أطفال اليمن، أي 2.3 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية، بينهم 600 ألف طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم مباشرة. وأضاف فليتشر أن الأوضاع المتدهورة تجعل الأطفال الفئة الأكثر عرضة للمخاطر، خاصة في ظل تدني معدلات التطعيم. وذكر أن 69% فقط من الأطفال دون سن عام حصلوا على تطعيمات كاملة، بينما لم يتلقّ 20% منهم أي لقاحات على الإطلاق، في ما وصفه بأنه 'واحد من أسوأ المعدلات في العالم'. وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليمن بات يسجل أرقاماً صادمة في انتشار الأمراض القابلة للوقاية، حيث سجّل العام الماضي أكثر من ثلث الإصابات العالمية بالكوليرا و18% من الوفيات الناتجة عنها، إلى جانب أحد أعلى معدلات الإصابة بمرض الحصبة. ونبّه إلى الخطر اليومي الذي يواجهه الأطفال نتيجة الألغام الأرضية المنتشرة في الحقول، في ظل غياب البيئة التعليمية الآمنة، إذ تعاني كثير من المدارس من نقص المعلمين والمستلزمات الأساسية. وتمتد معاناة سوء التغذية إلى النساء أيضاً، إذ أشار فليتشر إلى أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، ما يعرّض حياتهن وحياة أطفالهن لمخاطر جسيمة. وأكد أن 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وسط تفشي الجوع وتدهور القطاع الصحي، وتزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي. وفي تحذير لافت، أشار فليتشر إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025 لم تحصل حتى الآن سوى على 9% فقط من التمويل المطلوب، ما ينذر بإغلاق أكثر من 400 مرفق صحي وحرمان 7 ملايين شخص من الخدمات الصحية الأساسية. وختم تصريحه بوصف الوضع في اليمن بأنه 'مأساة إنسانية تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً قبل فوات الأوان'. صفحة العرش نيوز فيسبوك غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store