logo
سلطان الجابر: الإمارات رسخت مكانتها الرائدة عالمياً عبر بناء شراكات إستراتيجية لخلق مستقبل أفضل للبشرية

سلطان الجابر: الإمارات رسخت مكانتها الرائدة عالمياً عبر بناء شراكات إستراتيجية لخلق مستقبل أفضل للبشرية

الإمارات اليوممنذ 4 ساعات

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "XRG"، أن دولة الإمارات، وبفضل رؤية القيادة الرشيدة، نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً عبر نهج تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في خلق مستقبل أفضل للبشرية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار الجابر إلى ضرورة تضافر جهود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات بكفاءة وفعالية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المهمة والاستثنائية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الدورة التاسعة من "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي"، المُنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور عدد من أبرز المسؤولين السياسيين وقيادات قطاع الطاقة.
وقال الجابر، إن الذكاء الاصطناعي يشكل المرحلة التالية من التطور البشري، مؤكداً أن تلبية متطلباته تستلزم نقلة نوعية في سياسات واستثمارات قطاع الطاقة وبنيتها التحتية، وأن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يتجاوز تطوير برمجياته وأكواده ويعتمد على توفير الطاقة التي يحتاج إليها، لافتا إلى أن كل تقدم تشهده حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب استهلاك المزيد من الطاقة، وأن منظومة الطاقة العالمية غير جاهزة لذلك في التوقيت الحالي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى إمدادات كهرباء جديدة تقدر بما يتراوح بين 50 إلى 150 غيغاواط بحلول عام 2030 وبحسب مصدر الطاقة المستخدم لتوليدها، وهو ما يعادل إجمالي استهلاك عشرات المدن الكبرى.
وأشار إلى خريطة الطريق الشاملة للتعامل مع هذا التحدي، والتي تم وضعها بالشراكة بين "XRG" و"MGX" و"المجلس الأطلسي" وتضمنت توصيات بتسريع إصدار التراخيص، وتحديث الشبكات، وتنفيذ استثمارات إستراتيجية في الغاز والطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة، مؤكِّداً أن تطوير وتشغيل تكنولوجيا المستقبل لا يمكن أن يتم بالاعتماد على شبكات الكهرباء القديمة.
وأضاف أن تأخر إصدار التراخيص اللازمة وتحديات سلاسل التوريد تعيق الوصول إلى النتائج المطلوبة في هذا المجال، لافتاً إلى ضرورة تطوير سياسات داعمة للتقدم، وأهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة من خلال تبني نهج الشراكة، موضحاً أن اتباع هذا النهج أسهم في تعزيز العلاقة القوية والشاملة التي تربط دولة الإمارات بالولايات المتحدة عبر القطاعات المختلفة.
وقال: "الولايات المتحدة هي ضمن أولوياتنا وتشكل بالنسبة لنا وجهةَ استثمارٍ أساسية، وتُعد الشركات الأميركية من أكبر شركاء الامتيازات النفطية في دولة الإمارات، حيث تستثمر بشكل فعال في الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وأيضاً في التكرير والتصنيع والتسويق. كما تتعاون شركات إماراتية مع الشركات الأميركية في 18 ولاية عبر 50 منشأة، في مختلف مجالات الطاقة بدءاً من الغاز والكيماويات، وصولاً إلى البنية التحتية لقطاع الطاقة وحلولها".
وأردف: "أن "شركة "XRG" ، شريك أساسي في أكبر منشأة للغاز الطبيعي المسال في تكساس، وذلك من خلال قيامها بإنتاج الكيماويات المتخصصة في أنحاء الولايات المتحدة، كما ارتفعت السعة التشغيلية لشركة أبوظبي للطاقة المتجددة "مصدر" إلى 5.5 غيغاواط في مختلف الأراضي الأميركية، وهذه هي البداية فقط، ولمزيد من المساهمة في تحقيق طموحنا، افتتحنا مؤخراً مكتباً مشتركاً لكلٍ من "XRG" و"مصدر" في العاصمة واشنطن".
وأوضح أن أي مركز بيانات جديد يمكن أن يستهلك نفس كمية الكهرباء التي تستهلكها مدينة بحجم بيتسبرغ، وأن تلبية هذا الطلب تُمثِّل تحدياً تقنياً، وكذلك فرصةً استثمارية مهمّة واستثنائية تتطلب تحقيق نقلة نوعية شاملة تتضافر فيها جهود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات، وتعمل معاً بشكل متناغمٍ وفعال.
ولفت إلى أن تلبية احتياجات مراكز البيانات العملاقة تتطلب زيادة إمدادات الطاقة بشكل كبير، والاستفادة من مصادر الطاقة الموثوقة مثل الغاز والطاقة النووية لتأمين الحمل الأساسي، وكذلك من الطاقة المتجددة المدعومة بالإمكانيات اللازمة لتخزينها.
ونوه إلى أهمية تحقيق تقدم جوهري في التقنيات الجديدة مثل "المفاعلات المعيارية الصغيرة"، و"الطاقة الاندماجية"، كما دعا إلى تبنّي نهج واقعي وعملي، يشمل وقف الإغلاق المبكر لمحطات الطاقة الحالية، بالتزامن مع إعادة تفعيل الطاقة النووية.
وشدد على الحاجة العاجلة لتطوير منظومة شبكات الكهرباء، في ضوء احتمالية تجاوز وقت الانتظار لتسليم بعض المكوّنات الرئيسية للشبكات، مثل المحوِّلات، ثلاث سنوات، موضحاً أن سبب هذا التأخير لا يقتصر على سلاسل التوريد، بل هو من التحديات الأساسية للنمو الصناعي. وأن الاستفادة من فرص تطوير شبكات الكهرباء يتطلب تسريع عمليات إصدار التراخيص، وتأهيل القوى العاملة، وخفض مخاطر رؤوس الأموال.
وأضاف الدكتور سلطان الجابر: "يعمل قطاع التكنولوجيا وفق أطر زمنية ربع سنوية، بينما يعمل قطاع الطاقة وفق أطر تمتد لعقودٍ من الزمن. وعلينا معالجة هذه الفجوة من خلال خفض مخاطر الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة، وتطوير سياسات تدعم التقدم ولا تؤخره. وفي الوقت الحالي، هناك سعة إنتاجية مخططة للكهرباء في أنحاء العالم تبلغ 2600 غيغاواط تحتاج إلى توصيلها بالشبكات، وعلينا إزالة المعوقات أمام تنفيذ هذا التوسع".
وأشار إلى أن توليد الكهرباء هو جانب واحد من جوانب المعادلة، حيث إن توصيلها إلى المستخدم النهائي يُضيف مستوىً آخر من التعقيد، مؤكداً على ضرورة تدريب مليون فني كهربائي مطلوبين لتشغيل شبكات الكهرباء في القرن الحادي والعشرين، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع كفاءة إدارة أنظمة الطاقة.
وتطرق إلى الوضع الحالي في المنطقة وتأثيره على السِلم الإقليمي وأمن الطاقة، وأكد أن دولة الإمارات ستظل دائماً من الداعمين للحوار والحلول الدبلوماسية لفض النزاعات وخفض التصعيد، ودعا الأطراف كافة إلى ضبط النفس واحترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور سلطان الجابر، إلى تعزيز مجالات التعاون للاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والفرص الاقتصادية الواعدة التي يوفرها. وقال إن "الاستفادة القصوى من كامل إمكانيات الذكاء الاصطناعي تتطلب توفير إمدادات الكهرباء اللازمة له، وهذا يبدأ عبر إعداد خريطة طريق متكاملة، يُمكن تطبيق خطواتها على المستوى المحلي وتوسيع نطاق انتشارها عالمياً. كما نحتاج إلى وضع سياسات داعمة، وتطوير بنية تحتية تُلائم الأحمال المطلوبة، وتنفيذ استثماراتٍ تواكب متطلبات المرحلة الحالية".
وأضاف معاليه أن الذكاء الاصطناعي والطاقة توأمان يسهمان في تقدم البشرية، ومحركان يدفعان العجلة في اتجاه واحد لتسريع الانطلاق نحو المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إلينغتون العقارية تعزز الابتكار الرقمي في قطاع العقارات وتدعم مشروع الترميز العقاري في دبي
إلينغتون العقارية تعزز الابتكار الرقمي في قطاع العقارات وتدعم مشروع الترميز العقاري في دبي

زاوية

timeمنذ 44 دقائق

  • زاوية

إلينغتون العقارية تعزز الابتكار الرقمي في قطاع العقارات وتدعم مشروع الترميز العقاري في دبي

الملكية الجزئية تبدأ من مبلغ 2,000 درهم إماراتي مع شهادة رسمية ودعم تكنولوجيا البلوك تشين الوحدة السكنية بيعت بالكامل خلال دقيقة واحدة من افتتاح عملية البيع بما يعكس الإقبال القوي على الملكية الجزئية في السوق هذه الشراكة تتماشى مع مساعي الدولة للارتقاء بنماذج ملكية العقارات وتوسيع الفرص المتاحة أمام جيل جديد من المستثمرين الملمّين بالتكنولوجيا دبي، الإمارات العربية المتحدة - أعلنت إلينغتون العقارية، الشركة الرائدة في مجال التطوير العقاري القائم على التصميم في دبي، عن دعمها لاختيار ثاني عقار في مشروع الترميز العقاري الذي أطلقته دبي، في خطوة تؤكد التزامها بتبنّي حلول التطوير العقاري المبتكرة. وتساهم إلينغتون العقارية في هذا المشروع الهام بوحدة سكنية في كنسينغتون ووترز ، وهو مشروع تطوير عقاري فاخر في مدينة محمد بن راشد، وتتيح خيار الملكية الجزئية من خلال ترميز رقمي آمن قائم على تكنولوجيا البلوك تشين. ويشكّل هذا المشروع خطوة استثنائية نحو إضافة مزيدٍ من خيارات الاستثمار العقاري، حيث تبدأ الأسهم المرمزة في الوحدة السكنية في كنسينغتون ووترز من 2,000 درهم إماراتي، مما يتيح للجيل الجديد فرصاً أوسع للدخول في السوق العقارية المزدهرة. كما يمتاز كل سهم بشهادة رسمية ودعم تكنولوجيا البلوك تشين لضمان الشفافية والأمان. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جوزيف توماس، المؤسس المشارك لشركة إلينغتون العقارية: "يعكس دعمنا لهذا المشروع الوطني الهام التزامنا بالابتكار وتوفير خيارات واسعة من الوحدات العقارية القائمة على التصميم. ويمثّل الترميز العقاري نقلة نوعية في تعامل الأفراد مع العقارات والاستثمار فيها، ونفخر بأننا من أولى شركات التطوير العقاري التي تدعم هذا المشروع بدبي". ويعزز هذا التعاون المنهجية الاستباقية التي تتبناها إلينغتون العقارية، ويسهم في ترسيخ مكانة دبي بصفتها مركزاً رائداً للاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في العالم. وتهدف الشركة إلى الارتقاء بنماذج ملكية العقارات وتوسيع الفرص المتاحة أمام جيل جديد من المستثمرين الملمّين بالتكنولوجيا، من خلال دعم دمج تكنولوجيا البلوك تشين في قطاع العقارات. ويعكس اختيار الوحدة السكنية في كنسينغتون ووترز التزام إلينغتون العقارية بالتصميم المدروس ونمط الحياة العصرية. ويبرز المشروع، الذي تم تسليمه مؤخراً، بتصميمٍ مستوحى من العناصر الطبيعية للماء، ويعكس جوانب العافية والصحة والسعادة ليقدم ملاذاً رائعاً في قلب مدينة محمد بن راشد. لمحة حول شركة إلينغتون العقارية: إلينغتون العقارية هي شركة رائدة في مجال التطوير العقاري القائم على التصميم في دبي، وتقدم عقارات ومجتمعات جذابة تناسب أنماط الحياة الفاخرة. وتركز الشركة في نهجها على العملاء، وتوفر مساكن تمتاز ببراعة فنية استثنائية وهندسة معمارية فريدة. وتتنوع محفظ الشركة لتشمل مجتمعات في جميع أنحاء دبي، مثل وسط مدينة دبي، والخليج التجاري، ودبي هيلز، ونخلة جميرا، ومدينة محمد بن راشد، وجزر دبي وغيرها، بالإضافة إلى رأس الخيمة، بما فيها جزر المرجان وجزيرة الحياة. وتعتمد إلينغتون العقارية على التصميم المدروس مع الفن ونمط الحياة الفاخر لابتكار ملاذات مميزة توفر تجارب حياة مخصصة. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: -انتهى-

ربدان غيتس"... مشروع سكني جديد يدمج بين الطبيعة، التصميم المعماري العصري، والموقع الاستراتيجي في قلب دبي
ربدان غيتس"... مشروع سكني جديد يدمج بين الطبيعة، التصميم المعماري العصري، والموقع الاستراتيجي في قلب دبي

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

ربدان غيتس"... مشروع سكني جديد يدمج بين الطبيعة، التصميم المعماري العصري، والموقع الاستراتيجي في قلب دبي

أعلنت ربدان للتطوير العقاري، إحدى الشركات الإماراتية الرائدة في مجال التطوير العقاري، عن إطلاق أحدث مشاريعها السكنية "ربدان غيتس"، والذي يشكل إضافة مميزة إلى مشهد السكن العصري في دبي. يقع "ربدان غيتس" في منطقة مجان، وتحديدًا عند مدخلها الرئيسي، مع وصول مباشر إلى شارع الشيخ محمد بن زايد، ما يمنحه موقعًا حيويًا واستراتيجيًا يسهل الوصول منه إلى مختلف مناطق دبي. كما يتميز المشروع بقربه من أبرز الوجهات العائلية والترفيهية مثل البراري، القرية العالمية، وعالم آي إم جي، إلى جانب نخبة من المدارس الدولية والمستشفيات المعتمدة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للعائلات والمستثمرين على حد سواء. يقدم "ربدان غيتس" تصميمًا معماريًا مستوحى من الطبيعة، حيث يدمج بين الخشب، الإضاءة الطبيعية، والمساحات الخضراء ليخلق بيئة سكنية مريحة تعكس دفء الطبيعة وأناقة التفاصيل. وتتوفر وحدات سكنية متنوعة داخل المشروع، مصممة بعناية لتلائم أنماط الحياة العصرية، مع تشطيبات فاخرة تجمع بين البساطة والذوق الرفيع. واحدة من أبرز نقاط قوة المشروع تكمن في مرافقه المتكاملة؛ حيث يوفر أكثر من 22 وسيلة راحة ترفيهية وخدمية ضمن محيط سكني واحد، تشمل: • مسبح إنفينيتي بإطلالة مميزة • شاطئ رملي صناعي • ملعب غولف صغير • سينما خاصة • لاونج أنيق • صالات رياضية متطورة • مقاهي راقية ومتاجر فاخرة هذا المستوى من الرفاهية يجعل من "ربدان غيتس" أكثر من مجرد مجمع سكني – إنه أسلوب حياة يومي يقدم تجربة معيشية متكاملة وفريدة. على الصعيد الاستثماري، تتميز منطقة مجان بارتفاع الطلب على الإيجارات، ما يجعل من "ربدان غيتس" فرصة مثالية للاستثمار طويل الأمد، خصوصًا مع وجود خطة سداد مرنة. وأقساط شهرية ميسّرة تبدأ من 1٪ فقط. باختصار، يمثل "ربدان غيتس" التقاء الفخامة مع الطبيعة، وتكامل التفاصيل المعمارية مع جودة الحياة، ليكون أحد أبرز المشاريع السكنية القادمة في دبي -انتهى- #بياناتشركات

دائرة البلديات والنقل توقع اتفاقية تعاون متعددة الأطراف
دائرة البلديات والنقل توقع اتفاقية تعاون متعددة الأطراف

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

دائرة البلديات والنقل توقع اتفاقية تعاون متعددة الأطراف

• ستُطبق المنصة المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تدريجيا لضمان انتقال مرن لأصحاب المشاريع والعاملين في قطاع البناء • تقليص مدة المعاملات بنسبة تصل إلى 70% وتمكين المستخدمين من متابعة حالة الطلبات عبر منظومة "تم" ضمن الإطلاق الرسمي لمنصة "بناء" الرقمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وقعت دائرة البلديات والنقل اتفاقية تعاون متعددة الأطراف على هامش فعاليات قمة أبوظبي للبنية التحتية، التي استضافتها العاصمة في مركز أبوظبي للطاقة بتنظيم من مركز أبوظبي للبنية التحتية. وإلى جانب الدائرة، تضمنت أطراف الاتفاقية كل من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة إي آند الإمارات (اتصالات سابقاً)، إذ اتفقت الجهات على توحيد الإجراءات المتعلقة بإصدار تراخيص البناء والخدمات المتعلقة بها، بما يسهم في تسريع إصدار الموافقات والتصاريح، وتنظيم تبادل البيانات والمستندات والمراجعات الفنية فيما بينهم، وغيرها من الخدمات المعنية بمعاملات إنشاء المباني. وتُعد منصة "بناء" الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تمثل نقلة نوعية في آلية تقديم ومراجعة واعتماد مخططات البناء للمشاريع الجديدة والقائمة في إمارة أبوظبي، وتسهم في تقليص وقت الإجراءات بنسبة تصل إلى 70، إضافة إلى تقليل التكاليف، والحد من الهدر عبر كشف "التصاميم الزائدة عن الحاجة" مثل استخدام مواد ثقيلة أو حلول إنشائية غير ضرورية في مبانٍ صغيرة مثل الفلل، دون المساس بجودة أو سلامة البناء. وفي تعليقه على إطلاق المنصة، قال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: " يسرنا إطلاق منصة 'بناء' بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، التي تمثل نقلة نوعية في قطاع البناء والإنشاء، وتدعم توجهاتنا نحو التحول الرقمي الكامل لعمليات اصدار التصاريح المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت ذاته، إرساء معايير عالمية جديدة للكفاءة والشفافية في تقديم الخدمات الحكومية". وستقوم الدائرة بتطبيق النظام على مراحل، لإتاحة الوقت الكافي للمُصممين والمقاولين والمطورين للتكيف مع آلياته، وتماشياً مع مستهدفات عام المجتمع، خصصت الدائرة المرحلة الأولى من التطبيق للفلل الخاصة الجديدة، التي بلغ عدد طلباتها حتى الآن نحو 20 ألف معاملة سنوياً، إلى جانب اتاحتها لكافة الأطراف بما في ذلك أصحاب الفلل من الأفراد، ومستشاريهم ومقاوليهم، من التعرف على الإجراءات ومتابعتها بشكل آني ومباشر. من جانبه، قال سعادة عبدالله محمد البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية بالإنابة في دائرة البلديات والنقل: "يمهّد إطلاق منصة 'بناء' على مستوى الإمارة إرساء معايير عالمية جديدة لنماذج الأطر التنظيمية والرقابية لقطاع البناء والإنشاء. وندعو المعماريين والمهندسين ومُلّاك المشاريع وجميع الأطراف المعنية إلى تبنّي هذا التغير، لما يتيحه من فرص وفوائد ملموسة للجميع على مختلف المستويات." وتعتمد هذه المنصة المتطورة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ونمذجة معلومات البناء (BIM)، التي تم إطلاقها في عام 2024 وعرضها خلال معرض جيتكس العالمي في العام نفسه، إلى جانب تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بهدف رفع الكفاءة، وضمان الالتزام باللوائح والمعايير الإنشائية. وأكدت الدائرة أن المنصة تتبنى نهجاً مبتكراً لمراجعة المشاريع عبر أحدث التقنيات التي تتيح الواجهة الافتراضية للمستخدمين استكشاف مواقع البناء عن بُعد، وتحديد المناطق التي تتطلب مراجعة أو تحسين. أما في الموقع نفسه، فتعمل تقنية الواقع المعزز على تحسين عمليات التفتيش من خلال دمج بيانات التصميم ثلاثي الأبعاد مع الهياكل والمساحات الفعلية، مما يمكّن المفتشين من تحديد المناطق التي تتطلب فحصا أكثر دقة. وإضافة إلى ذلك، يضم النظام أداة مراجعة ذكية قادرة على تحليل المخططات ثنائية الأبعاد للمباني الحالية أو القديمة التي تحتاج إلى تعديل أو تحسين، بما يضمن الدقة والامتثال للوائح، والتوافق مع معايير البناء في أبوظبي. وستستمر في الوقت الحالي عملية مراجعة جميع المخططات ثنائية الأبعاد للمباني الجديدة والقائمة يدوياً، مع إدخال الذكاء الاصطناعي تدريجياً في العملية. وأشارت الدائرة أن "بناء" تتيح للجهات الحكومية ذات العلاقة الوصول إلى المخططات والوثائق ذات الصلة، مما يوفر منصة موحدة تُمكن المقاولين ومالكي المشاريع والاستشاريين من الحصول على التصاريح والشهادات المطلوبة. كما توفر "بناء" رؤية شاملة حول تقدم كل مشروع، بدءاً من التصميم الأولي وحتى الإنجاز النهائي، بما يضمن تنسيقاً سلساً في جميع المراحل. -انتهى-

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store