
أشرعة كباريه 'مولان روج' في باريس تعود الى الدوران
ومنذ تدشينه في عام 1889 لم تتوقف الأشرعة عن الدوران حتى انهيارها في ليلة 25 أبريل عام 2024 بسبب عطل فني في محور العجلة، وفق ما ذكرته إدارة المؤسسة.
وأعيد تصنيع أشرعة جديدة من الألمنيوم وتثبيتها في 5 يوليو 2024 من أجل موكب مرور الشعلة الأولمبية يوم 15 يوليو قبل انطلاق الألعاب التي نظمتها باريس.
وكان الملهى عانى أيضا من تداعيات الأزمة الصحية لوباء كورونا بسبب تدابير الإغلاق. لكن السلطات ضخت نحو 4 مليون يورو لإنعاش القطاع الذي يضم نحو 200 منشأة ترفيه ويوفر قرابة خمسة آلاف وظيفة.
وفي باريس وحدها يوجد 24 كباريه ويعد 'مولان روج' أشهرها.
وفي عام 2024 استقطبت العروض في الكباريهات 2.7 مليون متفرج في كامل فرنسا ما يرفع رقم أعمال القطاع إلى قرابة 220 مليون يورو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
معركة النفوذ من وراء الشاشات.. كيف غيّرت المنصات الرقمية قواعد اللعبة؟
تم تحديثه الإثنين 2025/7/21 11:30 م بتوقيت أبوظبي تتسارع موجات الرقمنة لتعيد تشكيل علاقة الجمهور بالمحتوى، متجاوزة الحدود التقليدية بين المواقع الإخبارية والتلفزيون والسينما والمحتوى الرقمي. تحولت المنصات الإلكترونية من بدائل موازية إلى منافس رئيسي يعيد تعريف تجربة المشاهدة، ويضع حرية الاختيار وسرعة الوصول في مقدمة اهتمامات الجمهور. في تقرير حديث نشرته مجلة New Media & Society أيار/مايو 2025، خلصت دراسة إلى أن خوارزميات المنصات الرقمية تمتلك سلطة هائلة في تشكيل الرأي العام وإعادة توزيع الأدوار الإعلامية، فيما أظهرت أن الدراما الرقمية اجتذبت قاعدة جماهيرية واسعة، خصوصًا بين الشباب، بعدما كسرت موسمية العرض التقليدية التي ارتبطت لعقود بالتلفزيون. المراهقون.. جمهور المنصة الأوفياء طبقا للدراسة، اختارت المنصات الرقمية استهداف المراهقين أولًا، باعتبارهم جمهور المستقبل. أكثر من 80% منهم بين 14 و20 عامًا يقضون أكثر من ست ساعات يوميًا في متابعة محتوى يغلب عليه الإثارة والغموض والرعب، فيما تتراجع الرومانسية إلى أدنى اهتماماتهم. ويتابع هؤلاء المواسم كاملة في جلسة واحدة، مدفوعين بشغف يتولد مع الحلقة الأولى وينتهي عند آخر الحلقات. أما الشباب بين 20 و45 عامًا، فقد تكيّفوا مع ثقافة «المحتوى عند الطلب»، حيث يفضل نحو 70% منهم المنصات الرقمية على التلفزيون التقليدي، متأثرين بالإيقاع السريع والمواسم القصيرة الخالية من الحشو والإعلانات. بوصلة التفاعل الحائرة أظهرت الأبحاث أن التفاعل النشط مع الأخبار على الشبكات الاجتماعية يتراجع عالميًا؛ إذ يشارك 22% فقط من الجمهور عبر النشر أو التعليق، و31% يتفاعلون عبر الإعجاب أو القراءة، بينما يمتنع 47% عن المشاركة نهائيًا. وبينما يتزايد استهلاك الفيديو — حيث 62% من المستخدمين يشاهدوا مقاطع عبر وسائل التواصل مقابل 28% فقط عبر مواقع وتطبيقات الأخبار — أصبحت مقاطع الفيديو القصيرة على فيسبوك واكس وانستغرام ويوتيوب، الوسيلة الأبرز للوصول إلى الفئات دون 35 عامًا، مع تقدم تيك توك سريعًا في المنافسة. تفضيلات الجمهور تعكس أيضًا تحولًا ثقافيًا؛ فـ57% يفضلون قراءة الأخبار، و30% يفضلون مشاهدتها، و13% يستمعون إليها، لكن جيل الهواتف الذكية يرى في الاستماع فرصة لإنجاز مهام متعددة. كورونا.. ولادة عصر المنصات شكّلت جائحة كورونا عام 2020 نقطة انعطاف حاسمة في علاقة الجمهور بالمنصات الرقمية. العزلة الطويلة، وقيود الحركة، والخوف من العدوى عززت الاعتماد على الأجهزة الشخصية للترفيه. اعتاد كثيرون متابعة أعمالهم المفضلة عبر شاشات الهواتف والحواسيب، ما رسخ عادة المشاهدة الفردية بدل العائلية. خلال عامين فقط، ارتفعت الحصة السوقية للمنصات إلى نحو 40%، وقفزت نسبة المستخدمين الشباب بين 14 و45 عامًا إلى أكثر من 70%، بما في ذلك المغتربون العرب. المفارقة أنّ التوقعات رجحت استفادة التلفزيون من بقاء الناس في المنازل، لكن الحصيلة جاءت لصالح المنصات التي قدّمت محتوى سريعًا وخاليًا من الإعلانات، بينما بدت القنوات التلفزيونية التقليدية مثقلة بالإيقاع البطيء والإعلانات الطويلة. إعادة رسم ملامح الدراما غيّرت المنصات الرقمية شكل الصناعة الدرامية وقواعدها في العالم العربي، مقدّمة أعمالًا أقصر زمنًا وأكثر كثافة في الأحداث، ومتخلصة من الإطالة التي كانت سمة المسلسلات التلفزيونية التقليدية ذات الحلقات الثلاثين. تتراوح مدة الحلقات بين 15 و30 دقيقة، ما يلائم أنماط المشاهدة السريعة لجمهور الهواتف الذكية. أصبحت الجرأة في الطرح السمة الأبرز، سواء عبر مقاربة موضوعات مسكوت عنها أو الاقتراب من القضايا اليومية بلغة شبابية، ما خلق صلة وثيقة بين الجمهور والمحتوى. كما أزاحت المنصات فكرة «النجم الأوحد»، إذ صار الاختيار يعتمد على ملاءمة الممثل للدور وليس على شهرة الاسم، ما أتاح بروز وجوه شابة تعكس الواقع بصدق. هذه الصياغة جعلت «المشاهدة الشرهة» ظاهرة رائجة؛ إذ يميل الجمهور إلى مشاهدة الموسم كاملًا دفعة واحدة، مستبدلًا نظام الحلقة الأسبوعية بالتجربة الغامرة، التي تسمح له بالمشاركة في النقاشات مع أقرانه، وتوفر إحساسًا بالسبق والمعرفة. سباق المشاهدات الحرة كانت نتفليكس أول من نقل نموذج المواسم الكاملة دفعة واحدة إلى الجمهور العربي عام 2019، لتغيّر عادات المشاهدة وتدفع المنافسين إلى إعادة التفكير في استراتيجياتهم. قدّمت الشركة محتوى ينافس عالميًا بفضل استثماراتها الضخمة في الإنتاج المحلي، مثل أعمال درامية عربية تحاكي المعايير الدولية في التصوير والإخراج. في المقابل، رفعت منصات إقليمية مثل Viu مستوى جودة إنتاجاتها، وركزت على دمج التراث المحلي مع المعايير العصرية، بينما سعت «ووتش إت» إلى حماية أرشيف التلفزيون المصري وإتاحته للأجيال الجديدة. أطلقت المنصة أيضًا محتوى حصريًا يناسب الذائقة الرقمية المعاصرة، مستفيدة من خبرات طويلة في الإنتاج التلفزيوني، ما جعلها منافسًا رئيسيًا للمنصات العالمية في المنطقة. وفي هذا السياق، عززت «شاهد» مكانتها كأكبر مكتبة عربية للبث عند الطلب، مقدمة مئات الأعمال الأصلية والحصرية التي تلبي أذواقًا متنوعة. كما أسهمت في فتح الباب أمام الإنتاجات العربية المشتركة، ما وسّع حضور الدراما الإقليمية على الساحة العالمية. عنوان يرقص على إيقاع السوق لم ينجُ الإعلام الإخباري من هذا التحول. فمع تقلب الأسواق وتراجع الإعلانات، أغلقت «باز فيد» خدماتها الإخبارية في نيسان/أبريل 2023، وأوقفت «فايس» إنتاج الأخبار والبودكاست، فيما سرّح «فوكس» 10% من صحافييها في شباط/فبراير. وتحوّل الإنفاق الإعلاني إلى عمالقة مثل «غوغل» (25%) و«أمازون» (6%)، مع حصة معتبرة لـ«ميتا» عبر «فيسبوك». القلق من التضليل بلغ مستويات غير مسبوقة؛ 56% من المستخدمين قلقون من صعوبة التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، وترتفع النسبة إلى 64% لدى من يعتمدون على الشبكات الاجتماعية. أكثر الأخبار المضللة انتشارًا تشمل الشائعات الصحية والمعلومات السياسية المغلوطة وخطابات التشكيك في السياسات البيئية. نزيف الانسحاب الجماعي الضغوط الاقتصادية أجبرت كثيرًا من المستخدمين على إعادة النظر في إنفاقهم على الاشتراكات الرقمية؛ نحو 23% ألغوا اشتراكاتهم الإخبارية، فيما تفاوضت النسبة نفسها على أسعار أقل. بلغت نسبة من يدفعون مقابل الأخبار عبر الإنترنت في الدول الغنية 17% فقط للعام الثاني على التوالي. ورغم ذلك، يظل السبب الأبرز للاشتراك هو الوصول إلى محتوى عالي الجودة (51%) لا يمكن الحصول عليه مجانًا، بينما يرفض 42% الدفع تمامًا، معتبرين المصادر المجانية كافية. أما وسائل الإعلام العامة فتواجه تحديات وجودية؛ خفض تمويل هيئة الإذاعة النمساوية 300 مليون يورو بحلول 2026، بينما دمجت «بي بي سي» قنواتها بعد تجميد رسوم الترخيص، وتواجه «SRG SSR» السويسرية استفتاءً جديدًا حول خفض التمويل. تراجعت الثقة عالميًا بقدرة هذه الوسائل على تمثيل كل الفئات في ظل انقسام الجمهور، لكنها ما زالت وغيرها هي الوجهة الأولى للمعلومات في أوقات الأزمات مثل الحرب في أوكرانيا أو جائحة كورونا. التطبيقات التفاعلية.. رهان جديد للتحرر مع تراجع الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للوصول إلى الجمهور، بدأت مؤسسات إعلامية كبرى تبحث عن بدائل تتيح لها استعادة السيطرة على التوزيع والبيانات. أعلنت شركة «دوت داش ميريديث» الأميركية عن إطلاق أول تطبيق لمجلتها الشهيرة «بيبول»، مصمم بتجربة تشبه تيك توك، ويقدم القصص في هيئة تفاعلية مليئة بالصور والفيديوهات والحركة، مستهدفًا الجمهور الأصغر سنًا. تجربة «بيبول» ليست استثناء؛ «واشنطن بوست» سبقتها بمحتوى تفاعلي، وكذلك تجارب عربية مثل «بلينكس». يرى خبراء أن هذه التطبيقات تمثل اتجاهًا استراتيجيًا لمواكبة سلوك جيلَي «زي» و«ألفا»، حيث باتت عوامل الجذب البصري جزءًا أساسيًا من أي محتوى ناجح. ومع ذلك، يظل نجاحها مرتبطًا بقدرتها على تحقيق توازن بين تكلفة الإنتاج ومحدودية العائد الإعلاني، مع تطوير دائم يجعلها بديلًا جاذبًا عن الاعتماد الكامل على خوارزميات فيسبوك واكس وتيك توك. انشطار الفضاء الرقمي إلى جانب تأثيرها العميق في الإعلام التقليدي، تثير المنصات الرقمية تساؤلات جوهرية حول مستقبل الخطاب العام. يُنظر إليها كمنابر مفتوحة للتعبير، لكنها في الواقع تعزل المستخدمين داخل «غرف صدى» تعيد تدوير القناعات المسبقة. ومع تدفق محتوى الذكاء الاصطناعي، يزداد ضجيج الإنترنت ويصعب التمييز بين المعلومات الحقيقية والمضللة، ما يهدد ركائز الثقة والمصداقية التي تقوم عليها النظم الديمقراطية. تؤدي الخوارزميات دورًا أساسيًا في هذا التشظي؛ فهي تدفع الجمهور نحو المحتوى الذي يعزز ميوله، مما يحدّ من تعرضه لوجهات نظر مغايرة، ويزيد من الاستقطاب. هذا الانقسام يعكس تحولات أعمق في بنية النقاش العام، إذ تتفتت القضايا الكبرى إلى مجتمعات مغلقة يصعب التوصل فيها إلى توافقات مشتركة، بينما تتراجع قدرة الفضاء الرقمي على تحقيق الاستقرار الاجتماعي الذي كان مأمولًا في بداياته. بناء المشهد من جديد تتجه المنافسة بين التلفزيون والمنصات الرقمية إلى أن تكون سباقًا بلا خط نهاية؛ المنصات توسّع حضورها بدعم جيل نشأ مع الإنترنت، فيما يحتفظ التلفزيون بجمهوره التقليدي ومجانية محتواه، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية. ومع تنامي اعتماد المؤسسات الإعلامية على أدوات الذكاء الاصطناعي لفهم سلوك الجمهور، يصبح الابتكار في تقديم محتوى يوازن بين الهوية المحلية وإيقاع الرقمنة مفتاح البقاء. aXA6IDE5Mi45NS44MC4yMjYg جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
قرار غريب.. كورتوا يبيع قصره الفخم ليعيش في الغابة
باع البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى فريق ريال مدريد الإسباني قصره الفخم في "بواديلا ديل مونتي" بمبلغ 4.5 مليون يورو. وقالت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها إن تيبو كورتوا اشترى فيلا تبلغ مساحتها 6000 متر مربع على قطعة أرض مساحتها 15 ألف متر وتضم 3 مسابح ومرآباً للسيارات تحت الأرض وغابة. وباع حارس مرمى ريال مدريد قصره السابق الذي بلغت مساحته 2500 متر مربع واحتوى 7 غرف نوم و5 حمامات سباحة. ولن يغادر تيبو كورتوا وعائلته القصر القابع في حي لاس لوماس الراقي إلا عند استلام العقار الجديد عند الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وسيكون من ضمن جيران كورتوا في منزله الجديد داني كارفخال زميله في ريال مدريد ونجوم كرة قدم إسبان آخرين. وإلى جانب مساحته الهائلة، يضم المنزل ألواحًا للطاقة الشمسية وتكييفًا حراريًا أرضيًا إلى جانب الغابة الاستثنائية التي توفر له خصوصية وتواصل مباشر مع الطبيعة. علماً بأن هذه ليست أول تجربة لكورتوا في مجال الاستثمار العقاري، إذ قام في عام ٢٠٢٣، بشراء عقار في سوموساغواس كان مملوكًا سابقًا للمغني ميغيل بوسيه مقابل ٦ ملايين يورو. aXA6IDE1NC41NS45NS4yMTQg جزيرة ام اند امز FR


زهرة الخليج
منذ 5 أيام
- زهرة الخليج
هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير
#ثقافة وفنون برؤية فنية تنبع من الذات وتُترجم عبر اللون والرمز، تمضي الفنانة التشكيلية الإماراتية هند راشد في مسار تجريدي يعبّر عن مزيج من المشاعر والرؤى الفلسفية. خبرتها تمتد لأكثر من عقد في مشهد المعارض المحلية والدولية، من «فنون العالم دبي» إلى سنغافورة وإيطاليا، كما شاركت في مبادرات فنية وتعليمية مؤثرة، أبرزها برنامج «روائع» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. في هذا الحوار، تأخذنا هند راشد في رحلة إلى عالمها البصري، حيث يتقاطع الإلهام مع الثقافة، والتقنية مع الشعور. من الهواية إلى الاحتراف.. كيف بدأت رحلتك الفنية؟ منذ طفولتي، كان الفن جزءاً لا ينفصل عن عالمي. شاركت في مسابقات المدرسة بدعم وتشجيع من المعلمات، وكان الأهل يرون في رسوماتي بوادر موهبة حقيقية. لكن اللحظة الحاسمة التي انتقلت فيها من هاوية إلى فنانة محترفة جاءت بعد تخرجي من الجامعة، حين قررت صقل موهبتي بشكل جاد، فالتحقت بعدة دورات تخصصية لأطور أدواتي وأسلوبي. محطات.. وتجارب كيف تطور أسلوبك الفني؟ ومن أين استمددتِ هويتك البصرية؟ رحلتي الفنية كانت مليئة بالمحطات، والتجارب، وإعادة الاكتشاف. كنت حريصة على زيارة المعارض الفنية بانتظام، أتمعن في التفاصيل، أُصغي لتجارب الفنانين وأراقب تأثير الضوء، تناغم الألوان، والعناصر التشكيلية في كل عمل. الممارسة اليومية والتجريب بلا خوف، إلى جانب حضور الورش التدريبية، منحتني أدوات جديدة للتعبير. أما هويتي الفنية، فقد تشكلت من قدرتي على ترجمة مشاعري الداخلية إلى خطوط وألوان تنبض بالحياة. وجدت صوتي الفني في التعبير التجريدي، الذي أراه أقرب وسيلة لترجمة المشاعري إلى عمل بصري يخاطب العقل والروح معاً. ما الذي جذبكِ إلى الفن التجريدي تحديداً؟ الفن التجريدي يمنحني حرية لا محدودة في التعبير. أكثر ما يشدني إليه هو قدرته على إثارة الفضول، حيث إن اللوحة التجريدية لا تقرأ بشكل مباشر، بل تدعو المتلقي إلى الغوص في تفاصيلها، والتفاعل مع رموزها، فجمال الفن يكمن في تفاصيله الخفية. أحياناً يخرج الجمهور بتفسيرات مختلفة عن رؤيتي الأصلية، وهذا ما أراه جمالية خاصة لهذا الفن، لأنه يمنح كل مشاهد مرآة تعكس حالته النفسية. هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير ما الأدوات والخامات التي تعتمدين عليها في تنفيذ أعمالك؟ استخدم ألوان الأكريليك ووسائط الفن المختلط، بما يتيح لي الخروج من النمطية، ومزج الخامات بشكل متناغم يبرز عمق الإحساس الفني والفكرة. كل خامة توظف لتخدم البنية البصرية للوحة، وتعبر عن مضمونها الداخلي. ما أبرز التحديات التي واجهتك؟ وكيف تجاوزتها؟ كفنانة تشكيلية، واجهت تحديات عديدة، أبرزها الصعوبات المتعلقة بالسفر للمشاركة في المعارض الدولية، خاصةً في بداياتي. وإحدى التحديات أيضاً كانت المشاركة كفنانة مستقلة في معرض «فنون العالم دبي» خلال جائحة كورونا عام 2020. كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة أنني خصصت جناحاً كاملاً لأعمالي. لكن هذه التجربة شكلت نقطة تحوّل، إذ وجدت صدى كبيراً وتفاعلاً مشجعاً من الجمهور، مما منحني دفعة قوية للاستمرار. مصدر إلهام كيف تتجلّى الثقافة الإماراتية والبيئة المحلية في أعمالك؟ الثقافة الإماراتية، بما تحمله من تراث بصري غني، والطبيعة المحيطة، كلاهما مصدر إلهام دائم لي. رغم أن أعمالي تجريدية في الشكل، إلا أن كل لوحة تخفي رموزاً مستمدة من البيئة المحلية، من الرمال إلى النقوش، ومن ألوان الطبيعة إلى القصص التي سمعتها في طفولتي. هل هناك لوحة تعبر عنكِ أكثر من غيرها؟ كل لوحة أرسمها هي انعكاس لحالة شعورية خاصة. من بين أعمالي، هناك لوحة من مجموعة «حركة الروح المبدعة» تعبر عن الصراع الداخلي بين القوة والتحدي، استخدمت فيها ألواناً محايدة مع لمسة حمراء لتجسيد التوتر والتوازن في آنٍ واحد. وهناك لوحة أخرى من مجموعة «السكون»، تعبر عن السلام الداخلي في لحظة مواجهة شيء معين في الحياة، تلك اللحظات التي نصمت فيها لنعيد ترتيب أنفسنا. كيف تحافظين على هويتك الفنية في عصر التحول الرقمي؟ أؤمن أن التكنولوجيا وسيلة تكميلية، وليست بديلاً عن التجربة الحقيقية للفن. أستخدم المنصات الرقمية لنشر أعمالي، لكنها لا تؤثر على أسلوبي أو بصمتي الخاصة. الحفاظ على الهوية يتطلب الاستمرارية في البحث والتطوير، مع احترام الجذور الفنية التي نشأ منها الفنان. ما طموحاتك المستقبلية؟ أسعى لأن يكون لفني أثر يتجاوز الجانب الجمالي، ليخدم أغراضاً إنسانية ومجتمعية. أطمح لمزيد من الشراكات مع مؤسسات ثقافية ومصممين، كما في تجربتي مع أحد مصممي الأزياء الإماراتيين حيث عُرضت تصاميم تحمل لوحاتي في متحف اللوفر أبوظبي. كما أطمح لتعزيز دوري في التدريب الفني، ونقل هذا الشغف للأجيال الصاعدة من خلال ورش ومبادرات تعليمية. أخيراً.. ما رسالتك للفنانين الشباب؟ أقول لهم: لا تجعلوا رضا الآخرين مقياساً لقيمة أعمالكم، بل ارسموا لأنفسكم أولاً، لأن الفن الحقيقي ينبع من الداخل. كونوا صادقين مع مشاعركم، حتى لو لم تجدوا في البداية التقدير أو العائد المادي الذي تطمحون إليه. لا تسمحوا للنقد السلبي أن يطفئ شغفكم، فطريق الفن يحتاج إلى صبر، مثابرة، وإيمان قوي بما تقدمونه.