
وزير الصناعة: لبنان بحاجة إلى الحياد وثقافة السلام لمواجهة الأزمات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها "لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب، حيث تسببت بخسائر بشرية ومادية وأثرت سلبا على الاقتصاد والبنية التحتية".
وشدد الخوري، في حديث إذاعي، على "ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة"، مشيرا إلى أن "موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين". واعتبر أن "توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي"، داعيا إلى "اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد".
فيما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء، كما حدث بعد اتفاق الطائف عندما طلب رئيس الحكومة عمر كرامي تسليم السلاح.
على الصعيد الإقليمي، اعتبر الخوري أن "إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن أهداف الحرب على غزة يكشف استراتيجيات إسرائيل التي تشمل تحرير الرهائن، القضاء على حماس، مواجهة إيران، وتغيير الوضع الإقليمي بما يخدم أمن إسرائيل". ودعا إلى تحييد لبنان وسط هذه التحولات.
ورأى أن المنطقة تتجه نحو السلام، سواء عبر ولادة طبيعية أو نتيجة حرب، لكنه أمل أن تكون نهاية الصراعات قريبة وأن يتحقق استقرار شامل. كما أشار إلى "مؤشرات سلام بدأت بالظهور، مثل استعداد النظام السوري للانخراط في مشاريع سلام"، داعيا إلى "نشر ثقافة السلام في لبنان، بعيدا عن التمسك بالحروب"، واستشهد بالآية الإنجيلية: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون".
حول التأثيرات الاقتصادية، أوضح الخوري أن الموسم السياحي تأثر بالحرب الحالية، مع إلغاء بعض الحجوزات على المدى القصير. لكنه عبر عن أمله في استعادة النشاط السياحي إذا انتهت الحرب قبل نهاية حزيران.
وفي ملف النزوح السوري، أشار إلى خطة اللجنة الوزارية برئاسة طارق متري، التي تتضمن جدولا زمنيا لتطبيق مراحل عودة النازحين. وأكد أن "انطلاق إعادة الإعمار في سوريا قد يشجع النازحين على العودة".
أما عن القطاع الصناعي، فبين الخوري أن الصناعة اللبنانية، رغم التحديات، قادرة على تحقيق نمو كبير، موضحا أن الصناعة تُعتبر أكبر رب عمل في لبنان وتساهم في الناتج المحلي بنحو 10 مليارات دولار، مع صادرات تصل إلى 2.5 مليار دولار سنويا. لكنه أشار إلى أن "كلفة الإنتاج المرتفعة، خصوصا كلفة الكهرباء، تعيق المنافسة"، داعيا إلى "خفضها".
وأكد أنه "يعمل على فتح أسواق جديدة للصادرات اللبنانية وزيادة الإنتاج، مما يساهم في رفع الناتج المحلي وتقليص العجز التجاري".
وختم الخوري بتأكيد أن التحديات كبيرة، لكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى "أن الصناعة اللبنانية قادرة على تحقيق قفزة نوعية إذا تمت إدارة الموارد بكفاية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 25 دقائق
- الديار
قطر تجدّد رفضها للعدوان "الإسرائيلي" على إيران وتدعو إلى خفض التصعيد عبر الحوار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اجتمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية. وبحث الجانبان خلال اللقاء آخر المستجدات في المنطقة، مع التركيز على التصعيد الأخير، خصوصًا في ما يتعلق بالهجمات التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وخلال الاجتماع، عبّر رئيس الوزراء القطري عن رفض بلاده للعدوان "الإسرائيلي" على إيران، مؤكدًا إدانة الدوحة الشديدة لما اعتبره انتهاكًا واضحًا لسيادة إيران، وخرقًا لقواعد القانون الدولي ومبادئه. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن قطر تبذل جهودًا مستمرة مع مختلف الأطراف لدفع المسار السياسي، وتشجيع الحوار كوسيلة لمعالجة الأزمات وتثبيت الاستقرار. كما أكد أن قطر تواصل العمل مع شركائها من أجل العودة إلى طاولة الحوار، بما يسهم في معالجة القضايا العالقة وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم.


الديار
منذ 25 دقائق
- الديار
"فوكس نيوز": ست قاذفات "بي-2" انطلقت من أميركا إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، بأن ست قاذفات "بي-2" انطلقت من الولايات المتحدة متجهة إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وفقا لبيانات تتبع الرحلات الجوية، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على إيران التي ترد بموجات من الصواريخ والمسيّرات، في حين يترقّب الإعلان الأميركي بشأن المشاركة في الحرب. وهذه القاذفات هي الوحيدة القادرة على حمل القنبلة العملاقة "جي بي يو-57" المعروفة باسم "أم كل القنابل الخارقة للتحصينات" والتي تعتبر الوحدة القادرة على تدمير المنشأة النووية الإيرانية المحصنة في فوردو، بحسب السلطات الأميركية. وتُعرف هذه القنبلة الموجهة بدقة باسم (GBU-57 E/B Massive Ordnance Penetrator)، أو اختصارا (MOP). وقد صرّحت القوات الجوية الأمريركية عام 2015 أن القنبلة "صممت لتنفيذ مهمة صعبة ومعقدة تتمثل في الوصول إلى أسلحة دمار شامل موجودة في منشآت محصنة جيدًا وتدميرها"، ولهذا تعرف أيضا باسم "قنبلة اختراق التحصينات" (bunker-buster). وتزعم إسرائيل أن هذا النوع من الضربات الهدف الرئيسي لها خاصة تجاه منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، التي بنيت داخل جبل وعلى عمق مئات الأقدام تحت الأرض، وهي من النوع الذي صُممت هذه القنبلة لاختراقه.


المنار
منذ 40 دقائق
- المنار
'قولنا والعمل' في برالياس: نتضامن مع إيران ونُحيّي ضربات المقاومة ضد الكيان المؤقت
أكّد رئيس جمعية 'قولنا والعمل' الشيخ الدكتور أحمد القطان، خلال كلمة له في 'لقاء الأخوات' الذي نُظّم في مسجد ومجمّع عمر بن الخطاب في بلدة برالياس تضامنًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على 'وجوب الوقوف إلى جانب إيران في مواجهتها للعدوان الصهيوني'، مشدّدًا على أن 'ما نشهده هو حرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصهاينة المعتدين، ومن واجبنا أن نكون إلى جانب الحق في مواجهة الباطل، وإلى جانب المظلوم في وجه الظالم'. وأضاف الشيخ القطان: 'واجبنا أن نُصحّح المفاهيم، وأن نُربّي الأجيال على وجوب تحرير المسجد الأقصى على أيديها، حتى لو اجتمع العالم كلّه ضدّنا'، مؤكدًا أن 'قوى الشرّ في العالم لن تنتصر علينا، لأن الله معنا في فلسطين، في لبنان، في اليمن، وفي إيران؛ الله معنا في كل مكان، وهو من سينصرنا على هذا العدو'. كما شدد على 'وجوب التضامن والانحياز مع كل دولة تقاتل العدو الصهيوني'، مضيفًا: 'نحن مع كل من يواجه هذا العدو، ونقول لكل قوى الشر في العالم: لن تقوم لكم قائمة في بلداننا العربية والإسلامية'. وختم القطان بتوجيه رسالتين: الأولى إلى الحكّام والأنظمة العربية والإسلامية، داعيًا إياهم إلى 'الاستيقاظ والالتحاق بركب القوة التي تواجه العدو الصهيوني'، والثانية إلى الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدًا على 'أهمية التعبير عن التأييد عبر مظاهرات مليونية دعمًا للضربات التي يتلقّاها الكيان المؤقت في تل أبيب'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام