logo
رواية شمخاني عن محاولة اغتياله: بقيت 3 ساعات تحت الأنقاض وابني غادر قبل الضربة

رواية شمخاني عن محاولة اغتياله: بقيت 3 ساعات تحت الأنقاض وابني غادر قبل الضربة

الشرق الأوسطمنذ 7 ساعات

كشف علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، عن تفاصيل محاولة اغتياله في الليلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين، قائلاً إنه «بقي 3 ساعات تحت الأنقاض» إثر انهيار مبنى سكني استُهدف خلال الهجوم.
وأوضح شمخاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن القصف تسبب في «كسر القفص الصدري»، مؤكداً تعرضه لإصابات داخلية بالغة. وفي حديثه، ضمن نشرة، أشار إلى أنه ظن في البداية أن الانهيار ناجم عن زلزال، قبل أن يدرك أنه نتيجة للهجوم. وقد بدأ شمخاني حديثه وهو يستخدم جهاز «تنفس صناعي» لإعادة تأهيل الرئة.
شمخاني في بداية المقابلة مستخدماً جهاز «تنفس صناعي» لإعادة تأهيل الرئة (التلفزيون الرسمي الإيراني)
وقال: «كنت نائماً على السرير بعيداً عن هاتفي عندما انهار السقف فجأة. في البداية ظننت أنه زلزال. فجأة انهارت الغرفة عليّ، وبقيت تحت الأنقاض لمدة 3 ساعات. وعندما سمعت أصوات السيارات والضجة، أدركت أن إسرائيل هي التي استهدفتني».
وتطرق إلى اللحظات التي عاشها تحت الأنقاض، قائلاً: «كنت أحرك ساقي، صليت الفجر هناك تحت الأنقاض. كنت واعياً تماماً في اللحظات الأولى. وبدأت التخطيط لإنقاذ نفسي بعد فترة قصيرة». وأضاف أنه بدأ ينادي باسم زوجته وابنه، حتى عثر عليه أحد عناصر فرق الإنقاذ تحت الأنقاض. وتابع: «في تلك اللحظات، لم أستطع الكلام بشكل جيد بسبب نقص الأكسجين». وقال إن غرفة ابنه حسن في الطابق العلوي دُمرت بالكامل، لكن حسن كان قد «غادر المنزل قبل الانفجار بـ10 دقائق».
وقال: «الإسرائيليون استهدفوني لأنني جعلتهم يتجرعون المرارة حتى النهاية». ورغم رفضه الكشف عن سبب استهدافه، فإنه قال: «إسرائيل تعرف لماذا هاجمتني، وأنا أيضاً أعلم السبب، لكن لا يمكنني التصريح بشيء».
وجاءت المقابلة بعد ساعات من أول ظهور لشمخاني يوم السبت، بعد الهجوم الصاروخي على مقر إقامته في الليلة الأولى من الحرب الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً ضد إيران. كما عرض التلفزيون الرسمي السبت لأول مرة صوراً لمنزل شمخاني المدمر بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على طهران.
وأشار شمخاني خلال المقابلة إلى أنها سُجلت في مقهى بعد مراسم تشييع ضحايا الهجمات الإسرائيلية، وقال إن منزله قد دُمر تماماً، وإنه ليس لديه مكتب الآن للعمل منه.
وشارك شمخاني صباح السبت في مراسم تشييع القادة العسكريين في طهران؛ ببدلة مدنية متكئاً على عصا، وهو محاط بفريق حمايته، وأفراد من أسرته، وفقاً لصور نشرتها وسائل إعلام إيرانية.
علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني خلال مراسم تشييع القادة العسكريين والعلماء النوويين (متداولة - إكس)
وكانت تقارير أولية أشارت بعد القصف إلى مقتل شمخاني في الهجوم على مقر إقامته، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه نجا لكنه أُصيب بجروح بالغة.
وأوضح شمخاني: «حتى الآن، هناك 3 مرات كدت أُقتَل فيها: قبل الثورة، وفي الحرب العراقية - الإيرانية، وفي الهجوم الإسرائيلي».
وأشار شمخاني إلى أن «الهجوم لم يكن مفاجئاً»، قائلاً: «كنا نتوقع أن نُستهدف في وقت قريب، ولذلك جاء ردّ إيران السريع نتيجة هذا التوقع».
وقال في هذا الصدد إنه حضر اجتماعات منتظمة لكبار القادة الذين قُتلوا في الهجوم؛ وذلك بهدف وضع استراتيجيات في ظل توقعاتهم بشن إسرائيل هجوماً على إيران، لافتاً إلى الإجراءات السريعة لاستبدال آخرين بالقادة القتلى، قائلاً إنه جرى تعويضهم في أقل من 12 ساعة، وقال إن «العمليات العسكرية الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل لم تكن عمليات عشوائية، بل كانت مبنية على إجراءات مُخطط لها مسبقاً».
وشدد شمخاني على ضرورة حفظ الجاهزية العسكرية. وقال: «علينا أن نطور قدراتنا بسرعة، وألا ننخدع بفخ المفاوضات. المفاوضات ليست بهدف الوصول إلى اتفاق، بل تُستخدم لتأجيج الأوضاع وتحريض الشارع على الاحتجاج».
وتابع: «نحن (المسؤولون) ملتزمون بعدم السماح بحدوث أي خلافٍ، ولو كان صغيراً، ناتجٍ عن سوء فهم أو سلوك خاطئ بيننا وبين الإيرانيين. يجب أن نسعى إلى حل أي خلاف موجود في إطار عملية تفاهم».
وقال أيضاً: «علينا دائماً أن نكون على أهبة الاستعداد، وأن نتخذ القرارات اللازمة لمواجهة التهديدات». وأشار إلى أن «تماسك الشعب الإيراني ليس عاطفياً، بل هو نابع من وعيه بالعدو، ومن أهمية إيران، ومدى خبث أميركا وإسرائيل».
ووصف شمخاني الضربات الإيرانية ضد إسرائيل بأنها «كانت موجعة ومنظمة»، وقال إن الدليل على أقواله هو «حدة الغضب في وسائل الإعلام الأجنبية ولدى المحللين في الخارج، فهي تُظهر مدى أهمية الضربات التي وجهتها قواتنا المسلحة، والتي كانت قوية ومؤثرة». وأضاف أن «هذه الإجراءات نُفذت بفضل دعم الشعب، وصمود القوات المسلحة، وقيادة المرشد».
صورة وزعتها وكالة «نور نيوز» التابعة لمجلس الأمن القومي للأضرار التي لحقت بمنزل شمخاني
وقبل ظهوره، ساد الغموض بشأن مصير شمخاني. ونقلت السلطات في الساعات الأولى من الهجوم، مقتل شمخاني. وكانت وكالة «نور نيوز»، منصة «مجلس الأمن القومي» الإيراني، قد أفادت حينها بأن شمخاني نقل إلى المستشفى، إثر إصابته بجروح خطيرة جراء هجوم إسرائيلي استهدف مقرّ إقامته، وبأن الحالة الصحية لشمخاني لا تزال «غير مستقرة». ووفق «الوكالة»، فإن «مستوى وعيه المتدني قلل من أمل الأطباء في بقائه على قيد الحياة».
وفي وقت لاحق، أشاع مقربون من فريق شمخاني معلومات تفيد بأنه فقد ساقه اليسرى لحظة الهجوم. وبالتوازي، أشار بعض المعلومات إلى فقدانه ساقيه.
وبعد 4 أيام من الهجوم، أفادت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن الحالة الصحية استقرت نسبياً بعد إصابته بجروح بالغة في الهجوم الإسرائيلي. وقالت إنه ما زال يرقد في المستشفى تحت الملاحظة الطبية.
ونقلت عن مسؤول في الفريق الطبي قوله: «تمكناً من السيطرة على قسم مهم من الأضرار التي لحقت بجسده، ومنذ (الأمس) يمكن القول إن وضعه الصحي مستقر إلى حد ما».
وأضاف: «(لكن) نظراً إلى خطورة المضاعفات الناجمة عن الانفجار - التي أصابت بشكل خاص الأعضاء الداخلية - فإنه لا يمكن حتى الآن إصدار تقييم نهائي ودقيق عن وضعه، رغم أن المسار العلاجي قد شهد بعض التحسن في الأيام القليلة الماضية».
واستمر الغموض حتى الأسبوع الماضي، عندما كتب شمخاني في منشور على منصة «إكس» أنه نجا من الهجوم، قائلاً: «كان قدري أن أبقى بجسدٍ جريح، لذا؛ فسأظل سبباً لعداء الأعداء».
وقال شمخاني في المقابلة: «لم أشعر بلحظة خوف خلال الهجوم الصهيوني. لقد كذبوا عندما زعموا أن قدمِي بُترت. حتى ولو بُترت، فما حاجتي إليها؟».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر: العمل جار على اتفاق في غزة يتضمن هدنة لـ 60 يوماً
مصر: العمل جار على اتفاق في غزة يتضمن هدنة لـ 60 يوماً

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مصر: العمل جار على اتفاق في غزة يتضمن هدنة لـ 60 يوماً

كشف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أنه يجري العمل على اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً على أمل الانتقال إلى مرحلة تالية، على أن يعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، خلال أسابيع من وقف إطلاق النار. وأضح أن هناك تفهماً من الولايات المتحدة لأهمية أن يتضمن أي اتفاق قادم بشأن غزة، ضمانات لاستدامة وقف إطلاق النار. كما أكد عبد العاطي، أن إسرائيل خرقت الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 19 يناير/كانون الثاني، واستأنفت العدوان على القطاع دون مبرر. وتابع: "إذا استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة مرة أخرى بعد التوصل إلى اتفاق، فإن هذا سيكون مصدراً رئيسياً للتهديد وعدم الاستقرار في المنطقة". "حريصون على الالتزام بمعاهدة السلام" وقال إن مصر تنظر إلى علاقتها مع إسرائيل من منظور معاهدة السلام التي تربط بين الجانبين. وأضاف أن كل الشواهد تؤكد أن هناك حرصاً متبادلًا على الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأكد أيضاً أن مصر حريصة على المعاهدة وتنفيذ كل الالتزامات بموجبها، وبالتالي يلتزم الجانب الإسرائيلي بالمعاهدة. وأشار إلى أن التوتر الشديد واستمرار المذابح والجرائم ضد الشعب الفلسطيني ليس فقط في غزة لكن أيضا الضفة الغربية من هجمية وأعمال إجرامية يرتكبها المستوطنون كلها تلقي بظلال سلبية على مسار العلاقات. وعما إذا كانت يد إسرائيل الباطشة التي تتوسع في انتهاكاتها في المنطقة تمثل مصدر قلق لمصر، قال الوزير: "مصر دولة كبيرة وقوية وقادرة على حماية حدودها وأمنها القومي ضد أي تهديد أيًّا كان مصدره". وأشار إلى أن مصر لديها مؤسسات قوية وقوات مسلحة تضمن أمن الحدود، لافتًا إلى أن أي تهديد للأمن القومي المصري من أي اتجاه فإن الجيش يؤدي دوره الوطني بالتنسيق مع كل مؤسسات الدولة في الدفاع عن أمن الوطن.

مقربون من "نتنياهو": لا نهاية في الأفق لحرب غزة.. واجتماع "الكابينت" ينتهي بلا قرارات
مقربون من "نتنياهو": لا نهاية في الأفق لحرب غزة.. واجتماع "الكابينت" ينتهي بلا قرارات

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

مقربون من "نتنياهو": لا نهاية في الأفق لحرب غزة.. واجتماع "الكابينت" ينتهي بلا قرارات

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينت) لمناقشة الحرب في غزة ومحاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، انتهى دون التوصّل إلى أي قرار، وسط استمرار الانقسام السياسي وتعثر المفاوضات. وأضافت التقارير، اليوم الأحد، أنه تم تحديد موعد لاجتماع جديد يُعقد غدًا لاستكمال النقاشات. ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "نهاية الحرب على غزة ليست مطروحة على جدول الأعمال"، في إشارة إلى غياب أي نية حالية لدى القيادة السياسية الإسرائيلية لإيقاف العمليات العسكرية. وبحسب المصادر، اعترض وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال الاجتماع على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما أُبلغ الوزراء بعدم وجود أي تقدم يُذكر في المحادثات مع حركة "حماس"، التي لا تزال تتمسك بشرط وقف الحرب كمدخل لأي صفقة محتملة. وفي سياق متصل، أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بمقتل 64 شخصًا في غزة منذ فجر الأحد، جرّاء غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع. وقُتل 21 شخصًا، مساء الأحد، في قصف استهدف جباليا وخان يونس، كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بمقتل 18 شخصًا في قصف لمنزل شمال القطاع، بينما قُتل شخصان في شارع غزة القديمة ببلدة جباليا، وآخر في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس. ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، أسفرت العمليات الإسرائيلية عن مقتل 56,500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 133,419 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال
مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الحرب في غزة ومحاولة التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى انتهى دون اتخاذ قرار. وأضافت التقارير اليوم الأحد أنه تم تحديد موعد لاجتماع آخر غدا لاستكمال النقاش. وأفاد إعلام إسرائيلي نقلا عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال. وأضافت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعترض خلال اجتماع الكابينت على إدخال المساعدات لغزة. وخلال النقاش، تم إبلاغ الوزراء بأنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات مع حركة حماس، التي لا تزال تصر على وقف الحرب كشرط أساسي. مقتل 64 شخصا في غزة في سياق متصل أفاد مراسل العربية/الحدث بمقتل 64 شخصا في غزة منذ الفجر جراء غارات إسرائيلية. وقتل 21 شخصا وأصيب آخرون، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي على جباليا وخان يونس في قطاع غزة. وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بمقتل 18 شخصا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا شمال القطاع، كما قتل شخصان في قصف استهدف شارع غزة القديمة ببلدة جباليا. وأضافت أن شخصا قتل جراء قصف منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، جنوب القطاع. ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية حرباً على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 56,500 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133,419 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store