
وزير الصحة: الأردن قطع شوطا كبيرا في خطط الوقاية من الأمراض غير السارية
وزير الصحة: الأردن يواصل بقيادة جلالة الملك أداء دور ريادي في ميدان العمل الإغاثي على مستوى الإقليم
تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري وبحضور سمو الأميرة دينا مرعد، انطلقت في عمّان من منتدى الصحة الأردني بوزارة الصحة السبت أعمال "المؤتمر الإقليمي حول دمج رعاية الأمراض غير السارية في الاستجابات الإنسانية" بمشاركة أكثر من 150 من صناع السياسات وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والباحثين والجهات المانحة والأشخاص ذوي الخبرة المعيشية مع الأمراض غير السارية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم مشترك ما بين وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة في لبنان، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (WHO EMRO، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومؤسسة السكري العالمية (WDF)، ويتناول التحديات المتزايدة في توفير رعاية مستمرة للأمراض غير السارية للفئات النازحة والهشة في ظل النزاعات والأزمات.
وسلّط الوزير الهواري في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر، الضوء على ريادة الأردن في دمج خدمات الأمراض غير السارية ضمن التغطية الصحية الشاملة والاستجابات الإنسانية، مبيناً أن الأردن قطع شوطا كبيرا في خطط الوقاية من الأمراض غير السارية، وعلى رأس ذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بجميع أشكاله للأعوام (2024 – 2030)، والاستراتيجية الوطنية للتغذية (2023 – 2030)، وذلك لمواجهة العبء المتزايد من انتشار أهم عاملي اختطار للأمراض غير السارية في الأردن.
وقال الهواري إنّ الأردن يواصل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، أداء دور ريادي ومؤثر في ميدان العمل الإغاثي والإنساني على مستوى الإقليم، من منطلق رؤية ثابتة ترتكز على مبادئ التضامن العربي والواجب الأخلاقي والإنساني.
مبيناً أن هذا الدور تجلى بوضوح من خلال الدعم المتواصل الذي يقدمه الأردن للأشقاء في مختلف مناطق الأزمات، وفي مقدمتها قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وأضاف أن الاستجابة الأردنية كانت سريعة وشاملة، بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية واللوجستية، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الجهود ليست استجابة آنية أو مؤقتة، بل هي انعكاس لسياسة أردنية راسخة في نصرة الإنسان أينما كان، وتجسيد لدور المملكة كصوت عقل وحكمة في المنطقة، يعلي من قيمة الحياة والكرامة، ويكرس مكانته كدولة مؤسسة وفاعلة في المنظومة الإنسانية العربية والدولية.
ودعا الهواري إلى ضرورة مساهمة المؤتمر في إبراز أهمية الأمراض غير السارية وضرورة مد يد العون العاجل للأشقاء في قطاع غزة وغيره من مناطق النزوح الإنساني في المنطقة والعالم.
كما قدّم الكلمات الافتتاحية كل من مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتورة أمل عريفج، والسيد ومن مؤسسة السكري العالمية ياكوب سلوت مادسن، ومن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية (WHO EMRO) الدكتور أسيموس هامريش ، وافتراضيًا الدكتور أسعد كاظم (UNHCR).
كما ألقت كلمات رئيسية عقب الانتهاء من الجلسة الافتتاحية، كل من الأميرة دينا مرعد، والدكتورة بينتي ميكلسن (WDF)، والدكتورة لمياء محمود (WHO EMRO)، أكدن فيها على الحاجة الملحة لدمج رعاية الأمراض غير السارية في جميع مراحل أطر الاستجابة للطوارئ.
ويشهد المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين جلسات عامة ديناميكية، ومناقشات متخصصة، وشهادات مؤثرة لأشخاص ذوي تجارب معيشية مع الأمراض غير السارية. وستشمل الجلسات رفيعة المستوى مساهمات من شخصيات بارزة مثل الدكتور هشام البري (منظمة الصحة العالمية – ليبيا)، والدكتورة دينا جردانة (UNHCR)، والدكتور أكهيرو سييتا (الأونروا)، والدكتورة رندة حماده (وزارة الصحة العامة اللبنانية).
ويعول المشاركون في المؤتمر أن تسهم مخرجات المؤتمر في توجيه جهود المناصرة الإقليمية قُبيل الاجتماع رفيع المستوى الرابع للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية (UNHLM4) لعام 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
الدفاع المدني يحصد جائزة القمة العالمية عن مشروع 'الرعاية الصحية عن بُعد'
#سواليف حققت مديرية #الدفاع_المدني إنجازًا أردنيًا لافتًا على #الساحة_الدولية بفوزها بجائزة #القمة_العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، عن مشروع ' #الرعاية_الصحية عن بُعد' (Telemedicine)، الذي تم تقديمه ضمن محور الصحة الإلكترونية كأحد #المشاريع_الريادية على #مستوى_العالم. وفي حديثها لبرنامج 'هنا الأردن' عبر إذاعة جيش إف إم صباح اليوم الثلاثاء، أوضحت الرائد نور العبادي من مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في الدفاع المدني، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود جهاز الأمن العام ممثلًا بكوادر الدفاع المدني، مؤكدةً أن المشروع يعكس التزام الأردن بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم خدمات إسعافية متقدمة تسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل مضاعفات الإصابات. تنافس دولي واسع واعتراف عالمي وأشارت العبادي إلى أن الجائزة جاءت بعد منافسة محتدمة شملت 973 مشروعًا مقدمًا من 360 جهة تمثل حكومات، وقطاعًا خاصًا، ومنظمات دولية وجامعات من مختلف دول العالم. وقدّمت الجوائز خلال حفل أقيم في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة، وبإشراف من منظمات دولية كـ'اليونسكو'، و'الأونكتاد'، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ما هو مشروع 'الرعاية الصحية عن بُعد'؟ يتضمن المشروع نقل البيانات الحيوية للمريض بشكل فوري من خلال أجهزة متخصصة مركبة داخل سيارات الإسعاف، تقوم بقياس مؤشرات مثل ضغط الدم، النبض، الأوكسجين، وغيرها من العلامات الحيوية، ومن ثم ترسل هذه البيانات مباشرة إلى غرف الطوارئ في المستشفيات، ما يسمح للطواقم الطبية باتخاذ قرارات مبكرة وسريعة لإنقاذ حياة المصابين قبل وصولهم للمستشفى. وبيّنت العبادي أن المشروع ساعد فعليًا في اختصار الوقت وتقليل العبء على المصابين، موضحةً أن الإسعاف المتقدم لم يعد مجرد وسيلة نقل، بل أصبح جزءًا من منظومة طبية متكاملة تعتمد على الدقة والسرعة في التعامل مع الحالات الطارئة. مشروع وطني قابل للتوسع وأكدت العبادي أن مشروع التلي ميديسن يجري تطبيقه حاليًا على مستوى واسع في مختلف محافظات المملكة، ويتم العمل على توسيعه ليشمل مزيدًا من سيارات الإسعاف، استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وتحت إشراف مديرية الأمن العام، من خلال إدارة الإسعاف وشعبة العمليات. كما أوضحت أن الكوادر المشغلة للمشروع مدرّبة ومؤهلة علميًا وعمليًا، ما يضمن تقديم خدمات صحية نوعية للمواطن الأردني والضيوف المقيمين، إضافة إلى مشاركة هذه الخبرات الإنسانية عبر الحدود في حالات الطوارئ الإقليمية. الابتكار الأردني حاضر دوليا وختمت العبادي حديثها بالإشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه مركز الابتكار في مديرية الأمن العام، حيث يتم احتضان الأفكار والمبادرات الجديدة وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مؤكدة أن مشروع الرعاية الصحية عن بُعد ليس مقتبسًا بل نتاج تطويع محلي للتكنولوجيا وفق الاحتياجات الأردنية، ما يجعله نموذجًا يحتذى به في الدول النامية والناشئة. ويعد فوز الدفاع المدني بهذه الجائزة العالمية تأكيدًا على ريادة الأردن في استخدام التقنيات الحديثة في العمل الإنساني والإسعافي، ويعكس مستوى التطوير المؤسسي والمهني الذي بلغه الجهاز في إطار التحديث الشامل للدولة الأردنية.


هلا اخبار
منذ 4 ساعات
- هلا اخبار
الدفاع المدني يحصد جائزة القمة العالمية عن مشروع 'الرعاية الصحية عن بُعد'
هلا أخبار – حققت مديرية الدفاع المدني إنجازًا أردنيًا لافتًا على الساحة الدولية بفوزها بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، عن مشروع 'الرعاية الصحية عن بُعد' (Telemedicine)، الذي تم تقديمه ضمن محور الصحة الإلكترونية كأحد المشاريع الريادية على مستوى العالم. وفي حديثها لبرنامج 'هنا الأردن' عبر إذاعة جيش إف إم صباح اليوم الثلاثاء، أوضحت الرائد نور العبادي من مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في الدفاع المدني، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود جهاز الأمن العام ممثلًا بكوادر الدفاع المدني، مؤكدةً أن المشروع يعكس التزام الأردن بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم خدمات إسعافية متقدمة تسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل مضاعفات الإصابات. وأشارت العبادي إلى أن الجائزة جاءت بعد منافسة محتدمة شملت 973 مشروعًا مقدمًا من 360 جهة تمثل حكومات، وقطاعًا خاصًا، ومنظمات دولية وجامعات من مختلف دول العالم. وقدّمت الجوائز خلال حفل أقيم في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة، وبإشراف من منظمات دولية كـ'اليونسكو'، و'الأونكتاد'، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ما هو مشروع 'الرعاية الصحية عن بُعد'؟ يتضمن المشروع نقل البيانات الحيوية للمريض بشكل فوري من خلال أجهزة متخصصة مركبة داخل سيارات الإسعاف، تقوم بقياس مؤشرات مثل ضغط الدم، النبض، الأوكسجين، وغيرها من العلامات الحيوية، ومن ثم ترسل هذه البيانات مباشرة إلى غرف الطوارئ في المستشفيات، ما يسمح للطواقم الطبية باتخاذ قرارات مبكرة وسريعة لإنقاذ حياة المصابين قبل وصولهم للمستشفى. وبيّنت العبادي أن المشروع ساعد فعليًا في اختصار الوقت وتقليل العبء على المصابين، موضحةً أن الإسعاف المتقدم لم يعد مجرد وسيلة نقل، بل أصبح جزءًا من منظومة طبية متكاملة تعتمد على الدقة والسرعة في التعامل مع الحالات الطارئة. مشروع وطني قابل للتوسع وأكدت العبادي أن مشروع التلي ميديسن يجري تطبيقه حاليًا على مستوى واسع في مختلف محافظات المملكة، ويتم العمل على توسيعه ليشمل مزيدًا من سيارات الإسعاف، استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وتحت إشراف مديرية الأمن العام، من خلال إدارة الإسعاف وشعبة العمليات. كما أوضحت أن الكوادر المشغلة للمشروع مدرّبة ومؤهلة علميًا وعمليًا، ما يضمن تقديم خدمات صحية نوعية للمواطن الأردني والضيوف المقيمين، إضافة إلى مشاركة هذه الخبرات الإنسانية عبر الحدود في حالات الطوارئ الإقليمية. الابتكار الأردني حاضر دوليا وختمت العبادي حديثها بالإشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه مركز الابتكار في مديرية الأمن العام، حيث يتم احتضان الأفكار والمبادرات الجديدة وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مؤكدة أن مشروع الرعاية الصحية عن بُعد ليس مقتبسًا بل نتاج تطويع محلي للتكنولوجيا وفق الاحتياجات الأردنية، ما يجعله نموذجًا يحتذى به في الدول النامية والناشئة. ويعد فوز الدفاع المدني بهذه الجائزة العالمية تأكيدًا على ريادة الأردن في استخدام التقنيات الحديثة في العمل الإنساني والإسعافي، ويعكس مستوى التطوير المؤسسي والمهني الذي بلغه الجهاز في إطار التحديث الشامل للدولة الأردنية.


جهينة نيوز
منذ 11 ساعات
- جهينة نيوز
سلاح الجوع بين الأخلاق والسياسة
تاريخ النشر : 2025-07-14 - 06:26 pm د. أيوب أبودية لطالما استخدم الجوع والتجويع عبر التاريخ كوسيلة لإخضاع الشعوب وكسر إرادتها، لكن القرن العشرين شهد تصعيدًا غير مسبوق في استخدام التجويع كسلاح سياسي وعسكري منظم، تجاوز حدود الحصار العسكري إلى سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين، تقطع سبل عيشهم وتمنع عنهم الغذاء والدواء والماء، لتصبح الأمعاء الخاوية أداة قتل بطيء وصامت. شهد القرن العشرون عدداً من أبرز الأمثلة على "حروب التجويع"، بدءاً من الحرب العالمية الأولى حيث فرض الحصار البحري البريطاني على ألمانيا (1914–1919) مما تسبب في موت مئات الآلاف بسبب الجوع وسوء التغذية. لم يكن الهدف فقط منع العدو من الحصول على السلاح، بل أيضًا إرهاق السكان المدنيين وكسر معنوياتهم. وفي الحرب العالمية الثانية، تكررت السياسة نفسها، لكن بشكل أشرس. استخدمت ألمانيا النازية التجويع ضد شعوب أوروبا الشرقية وخاصة في حصار لينينغراد الذي استمر أكثر من 872 يوماً (1941–1944) وتسبب في موت ما يقرب من مليون شخص بسبب الجوع والأمراض. كما استخدم الحلفاء الحصار الاقتصادي ضد اليابان لإضعافها داخلياً. لاحقًا، في الحرب الأهلية بنيجيريا (1967–1970)، استخدم النظام النيجيري التجويع ضد إقليم بيافرا المنشق، ما أدى إلى مقتل أكثر من مليون طفل ومسن، وولّد صوراً مروعة لا تزال محفورة في ذاكرة الإعلام العالمي. كذلك، فرضت إثيوبيا التجويع على بعض الأقاليم المعارضة خلال الثمانينات، وتُرك مئات الآلاف يواجهون الموت في صمت تام، وسط عجز دولي وإنساني مؤلم. في تسعينيات القرن الماضي، خضع العراق لحصار اقتصادي شديد فرضته الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة عقب غزو الكويت. تسبب الحصار، الممتد من 1990 حتى 2003، في انهيار النظام الصحي والغذائي في البلاد، وأدى إلى وفاة أكثر من نصف مليون طفل، وفقًا لتقارير منظمات إنسانية، ما أثار نقاشاً واسعًا حول أخلاقية استخدام العقوبات كأداة سياسية. في العقد الأخير، أصبح التجويع من جديد سلاحًا مركزياً في الحروب الأهلية. ففي اليمن، أدى الحصار الجوي والبحري المفروض من التحالف العربي إلى أزمة إنسانية طاحنة شملت ملايين المدنيين، خاصة الأطفال. وفي سوريا، استخدمت قوات النظام البائد سياسة "الجوع أو الركوع" في مناطق مثل الغوطة وداريا، حيث مُنع دخول الغذاء والدواء لعدة سنوات. تُعد غزة اليوم المثال الأوضح والأكثر توثيقًا على تجدد سياسات التجويع كسلاح استعماري. منذ عام 2007، فُرض حصار خانق على القطاع من قبل إسرائيل، اشتد بعد الحروب المتتالية. لكن بعد السابع من أكتوبر 2023، بلغ التجويع مستوى غير مسبوق، إذ أُغلقت كل المعابر، ومنعت دخول الطعام والماء والدواء، بل وجرى قصف المخابز والمستشفيات وآبار المياه. ووفق تقارير الأمم المتحدة، فإن سكان غزة يواجهون خطر "المجاعة الجماعية" حيث يُحرم أكثر من مليون إنسان من الغذاء الكافي، ويضطر الأطفال لأكل الأعشاب وأوراق الأشجار. وذهب محللون إلى اعتبار ذلك نموذجًا كلاسيكيًا لحرب تجويع ممنهجة لاأخلاقية غير مسبوقة الا في السجون النازية، ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، كما نصت اتفاقية جنيف الرابعة. ورغم هذا الواقع الكارثي، لم يُمنح السكان أي ممرات آمنة للخروج أو تلقي المساعدات، بل على العكس، جرى استهداف فرق الإغاثة والمساعدات في كثير من الأحيان، ما يكرّس سياسة "الموت البطيء" لسكان محاصرين داخل بقعة جغرافية هي من بين الأكثر اكتظاظًا في العالم. فالتجويع في غزة وصمة أخلاقية في جبين الإنسانية، في غياب آلية دولية ملزمة تمنع استهداف المدنيين بحرمانهم من الغذاء والدواء. واليوم، تمثل غزة آخر الحلقات المأساوية في هذه السلسلة، لكنها ليست مجرد قضية فلسطينية، بل قضية أخلاقية وإنسانية عالمية تمتحن ضمير العالم: فهل سيبقى العالم صامتًا أمام استخدام الجوع أداة قتل؟ أم يعيد صياغة قواعد الحرب ليضع حرمة الخبز والماء فوق أي اعتبار عسكري أو سياسي؟ إن مقاومة التجويع لا تبدأ فقط بإرسال المساعدات، بل في كسر صمت العالم أمام أخطر أسلحة العصر: سلاح الجوع. تابعو جهينة نيوز على