logo
صفارات الإنذار تدوي داخل أوكرانيا.. روسيا تشعل الجانب الآخر من العالم

صفارات الإنذار تدوي داخل أوكرانيا.. روسيا تشعل الجانب الآخر من العالم

البوابةمنذ 6 ساعات

على وقع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، لجأ الرئيس الروسي إلى تصعيد جديد في حربه ضد أوكرانيا، حيث أكدن وسائل إعلام أوكرانية مقتل ما لا يقل عن ١٥ شخصًا وإصابة أكثر من ١٠٠ آخرين في هجوم روسي كبير على أوكرانيا، بعدما تعرضت كييف لقصف بـ ٤٤٠ طائرة بدون طيار و٣٢ صاروخا، فيما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "أحد أفظع الهجمات" على بلاده.
نقلت صحيفة ذا ناشيونال عن زيلينسكي قوله: " حدث الهجوم الروسي بعدما غض العالم الطرف عن حربنا، وبات تركيز المجتمع الدولي إلى الصراع بين إسرائيل وإيران".
استهداف مواقع فى كييف
استُهدف ما لا يقل عن ٢٧ موقعًا في كييف، بما في ذلك مبانٍ سكنية ومؤسسات تعليمية وبنية تحتية، في واحدة من أعنف الهجمات خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات، واضطر السكان إلى الفرار إلى الملاجئ تحت الأرض خلال الهجوم الروسي الذي استمر تسع ساعات، وبدأ قبيل منتصف الليل.
وقالت الصحيفة إن صاروخًا باليستيًا أصاب مبنى سكني من تسعة طوابق في حي سولوميانسكي بالعاصمة الأوكرانية، مما أدى إلى تدمير جزء كامل منه. وسُمع دوي انفجارات في جميع أنحاء المدينة، إلى جانب دوي نيران رشاشات أطلقتها وحدات الدفاع الجوي المتنقلة بهدف إسقاط طائرات دون طيار.
أعاقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية جهود فرق الطوارئ لانتشال الناجين من تحت الأنقاض، وأكد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، مقتل ١٤ شخصًا وإصابة ٩٩ آخرين.
كما استهدفت غارات جوية روسية ليلية مدينة أوديسا الساحلية جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ١٧ آخرين، وفقًا لأوليه كيبر، رئيس الإدارة الإقليمية. ووصف زيلينسكي الهجمات بأنها "إرهاب محض".
وأضاف زيلينسكي أن "العالم أجمع والولايات المتحدة وأوروبا يجب أن يستجيبوا في النهاية كما يستجيب المجتمع المتحضر للإرهابيين"، وتابع: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفعل هذا فقط لأنه قادر على تحمل تكاليف مواصلة الحرب".
قمة الدول السبع
وكان زيلينسكي في كندا لحضور قمة مجموعة السبع، على أمل حشد المزيد من الدعم لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا واستمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كما أعرب عن أمله في لقاء دونالد ترامب لمناقشة مشتريات الأسلحة، لكن الرئيس الأمريكي غادر القمة قبل يوم من موعدها بسبب التوتر في الشرق الأوسط، بحسب البيت الأبيض.
وانتقد مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ما وصفه بـ"رد فعل عالمي غير كاف" على الضربات الروسية القاتلة، معتبرًا أن روسيا - تقتل المدنيين في المنازل عمدًا، وقال: "لأنها قوة نووية تقتل المدنيين، وترفض وقف إطلاق النار، ولا تتلقى رد الفعل اللازم من العالم المتحضر. لماذا؟ وكم من شعبنا وأطفالنا يجب أن يموتوا؟".
قام عمال الطوارئ بتفتيش الأنقاض وإخماد الحرائق باستخدام خراطيم المياه، واستخدموا رافعةً ونقالةً لإنزال امرأة مسنة مصابة من نافذة أحد المباني التي تضررت في الهجمات.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية أبرزها قناة "أوبشتشيستفينويه" قد أكدت أن العاصمة كييف تعرضت لضربات مكثفة أسفرت عن وقوع انفجارات كبيرة في عدة مناطق، فيما كشفت صحيفة "سترانا" الأوكرانية أن الحرائق امتدت في عدة مناطق أخرى من العاصمة كييف وهي منطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي، وهو ما تسبب في حالة فوضى عارمة في العاصمة الروسية كييف.
مصير المفاوضات الروسية الأوكرانية
تجدر الإشارة إلى أن روسيا وأوكرانيا كانا قد اتفقا على عقد اجتماع بين مندوبي البلدين في إسطنبول بداية شهر يونيو الجاري، بعد يوم من شن كييف هجوما مفاجئا بطائرات بدون طيار أصاب قاذفات ثقيلة وطائرات مراقبة روسية.
وكانت قد أرسلت أوكرانيا ١١٧ طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات إلى قواعد عسكرية في أنحاء روسيا، بما في ذلك قواعد بعيدة مثل إيركوتسك، على بُعد حوالي ٤٠٠٠ كيلومتر من كييف، فيما انتهت محادثات الطرفين دون أن يبدو أن الجانبين يقتربان من إنهاء الحرب، لكن الحوار مهد الطريق لتبادل جديد للأسرى وفق اتفاقية بين الجانبين.
وقد أدت الهجمات إلى إجهاد الدفاعات الجوية الأوكرانية وإرهاق المدنيين الأوكرانيين ، حيث يقضي العديد منهم الآن عدة ليالٍ في الأسبوع نائمين في ممرات الشقق أو محطات المترو أو الملاجئ في محاولة للبقاء آمنين.
توسع عسكرى روسى
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن تلك الضربات الروسية عززت الاعتقاد السائد في أوكرانيا بأن روسيا ليست مهتمة بوقف إطلاق النار، على الرغم من مشاركتها في المفاوضات التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج تذكر باستثناء تبادل محدود لأسرى الحرب وعودة جثث الجنود.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الروسية عبر الجبهة الشرقية، متجهةً نحو مدن سومي وكوستيانتينيفكا وبوكروفسك.
في الشهر الماضي، استولت روسيا على أكثر من ٢٠٠ ميل مربع من الأراضي في أوكرانيا، أي أكثر من ضعف مكاسبها في أبريل، وهو ثاني أعلى تقدم شهري منذ السنة الأولى للحرب، وفقًا لمجموعة بلاك بيرد، وهي منظمة أبحاث فنلندية تتابع تطورات ساحات المعارك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر إيراني يؤكد قبول عرض ترامب للقاء قريب.. ومحادثات مرتقبة في جنيف
مصدر إيراني يؤكد قبول عرض ترامب للقاء قريب.. ومحادثات مرتقبة في جنيف

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

مصدر إيراني يؤكد قبول عرض ترامب للقاء قريب.. ومحادثات مرتقبة في جنيف

في خضم التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، عن تطور لافت في المسار الدبلوماسي، إذ نقلت عن مسؤول إيراني رفيع أن طهران ستقبل عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد اجتماع مباشر قريبًا. ووفقًا للصحيفة، فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مستعد للقاء ترامب بهدف بحث وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في خطوة تعكس تحولا في الموقف الإيراني بعد أيام من الهجمات المتبادلة، والتي أودت بحياة العشرات من الجانبين، ودفعت المنطقة نحو شفا مواجهة واسعة النطاق. إيران «منفتحة» على الحوار ورغم تحذير المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الأربعاء، من أنّ أي هجوم أمريكي على إيران «سيؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه»، ورفضه لفكرة التفاوض مع واشنطن، فقد أفاد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن بلاده مستعدة لقبول عرض ترامب بعقد لقاء قريب. وأوضح أن وزير الخارجية عباس عراقجي قد يوافق على لقاء لمناقشة وقف إطلاق النار، رغم أن ترامب يرغب في أن تتركز المحادثات على الملف النووي الإيراني. وأكد عراقجي أن بلاده ستعود إلى المسار الدبلوماسي إذا أوقفت إسرائيل هجماتها، مضيفًا أن «مكالمة واحدة» من ترامب إلى بنيامين نتنياهو كفيلة بإنهاء الصراع. ومنذ الثورة الإيرانية عام 1979، لم يُعقد أي لقاء بين مسؤولين إيرانيين ورئيس أو نائب رئيس أمريكي، فيما كانت اللقاءات مع وزراء أمريكيين نادرة. وكان من المقرر عقد لقاء بين عراقجي ومبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف في عمان، لكن اندلاع الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران حال دون ذلك. وطالب نتنياهو علنًا بانضمام أمريكا إلى الحرب، لا سيما لاستخدام أسلحة خارقة للتحصينات لا تملكها إسرائيل. وذكرت تقارير أن ترامب لمح لاحتمال قصف منشآت إيرانية أو حتى استهداف المرشد الأعلى مباشرة، إلا أنه قال الأربعاء إنه لم يتخذ قراره النهائي، مشيرًا إلى أن «الدبلوماسية لا تزال ممكنة». وفي خطاب متلفز، قلل خامنئي من تأثير الحرب، زاعمًا أن «الحياة تسير بشكل طبيعي». مهلة نهائية وفي تحول لافت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن طهران تواصلت مع واشنطن وتريد التفاوض، لكنه شدد على أن «صبرنا قد نفد». وأوضح أن الإيرانيين عرضوا زيارة البيت الأبيض، واصفًا ذلك بأنه «عرض شجاع»، لكنه أشار إلى أن توقيت التواصل جاء متأخرًا، قائلاً: «هناك فرق هائل بين أن يتم ذلك اليوم وقبل أسبوع». وحذّر ترامب من أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا، وربما لا ينقضي دون اتخاذ إجراء، مضيفًا: «منحنا إيران مهلة نهائية». وأكد أن طهران «عاجزة تمامًا» ولا تمتلك منظومة دفاع جوي كافية، ملمحًا إلى أن الضربات الأمريكية قد تكون حتمية في حال استمرار التصعيد. من جانبه، رفض وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الكشف عمّا إذا كانت البنتاغون قدمت خيارات للرئيس ترامب بشأن ضربة محتملة، لكنه أكد أن الوزارة «جاهزة لتنفيذ أي قرار يتخذه الرئيس يتعلق بالحرب أو السلام». لقاء بجنيف في السياق ذاته، أفاد مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة «رويترز» بأن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيجرون محادثات مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في جنيف، بحضور مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وتأتي المبادرة الأوروبية وسط مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة، وتهدف إلى دفع إيران لتقديم ضمانات بعدم استخدام برنامجها النووي في تطوير سلاح عسكري. كما أشار المصدر إلى أن هذه المحادثات ستُستكمل بجلسات على مستوى الخبراء، بالتنسيق مع واشنطن. تحذيرات أوروبية وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أعلن دعمه العلني للهجوم الإسرائيلي، محذرًا الإيرانيين من «دمار أكبر» إن لم يوقفوا التصعيد، فيما ناشد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول طهران العودة للمفاوضات، مؤكداً أن «الأوان لم يفت بعد». وفي مؤشر على قلق متزايد من تحول النزاع إلى حرب إقليمية مفتوحة، تكثف الدول الأوروبية وتركيا ودول عربية جهود الوساطة، حيث يُتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا الجمعة، بطلب من بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، لمناقشة تطورات الهجوم الإسرائيلي وردود طهران المتصاعدة. aXA6IDkyLjExMi4xNTMuMTc5IA== جزيرة ام اند امز PL

ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران
ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران

الشارقة 24

timeمنذ 2 ساعات

  • الشارقة 24

ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران

الشارقة 24 – رويترز: أحجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، عن الإجابة على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لقصف إيران أو منشآتها النووية، قائلاً إن الإيرانيين تواصلوا مع واشنطن لكنه يرى أن "وقت الحديث قد فات". وقال ترامب للصحافيين "هناك فارق كبير بين الوضع حالياً وقبل أسبوع. لا أحد يعلم ما سأفعله". وأضاف أن إيران اقترحت إجراء محادثات في البيت الأبيض. ولم يقدم تفاصيل. ووصف إيران بأنها بلا دفاع جوي على الإطلاق.

روسيا تسيطر على مناطق في سومي وخاركيف
روسيا تسيطر على مناطق في سومي وخاركيف

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

روسيا تسيطر على مناطق في سومي وخاركيف

واستولى الجنود الروس على بلدة نوفوميكولاييفكا في سومي التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود الأوكرانية الروسية، وفق ما أفادت وزارة الدفاع عبر تلغرام. ووفق الجيش الروسي، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 165 عسكرياً أوكرانياً، وتدمير 3 مركبات قتالية مدرعة، و6 مدافع ميدانية، بالإضافة إلى مستودعين للذخيرة وآخر للمواد اللوجستية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها استولت أيضاً على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف. وقالت أجهزة الطوارئ الحكومية عبر تطبيق تلغرام: في المجمل، قضى 21 شخصاً في العاصمة وأصيب 134 بجروح. وقال مسؤول كندي لصحافيين، إن بلاده تراجعت عن خططها لإصدار مجموعة السبع بياناً قوياً بشأن الحرب في أوكرانيا، بعد معارضة الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إن أوتاوا ستقدم مساعدات عسكرية جديدة بملياري دولار كندي (1.47 مليار دولار) إلى كييف، بالإضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة على روسيا. بدوره، قال زيلينسكي في منشور عبر حسابه على تلغرام، إنه أبلغ قادة مجموعة السبع أن الدبلوماسية تمر الآن بأزمة، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى الاستمرار في مطالبة ترامب باستخدام نفوذه الحقيقي لفرض إنهاء الحرب. وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس: أعود إلى ألمانيا بتفاؤل حذر بشأن اتخاذ قرارات أيضاً في أمريكا خلال الأيام المقبلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store