
في ظل صمت دولي جماعة ارهابية تذبح 200 مسيحي في نيجيريا
لا احد يتحدث عن جرائم الجماعات الارهابية في نيجيريا ضد المسيحيين وابناء القبائل وعلي مدار الاسابيع الماضية أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، منهم 56 قتلوا في مذبحة يوم أحد السعف الماضي، في مدينة "زيكي" بولاية "الهضبة" في وسط نيجيريا..
ووصف اسقف بالمدينة – رفض ذكر اسمه - عمليات القتل بأنها تشهد تزايدا في إستهداف المجتمعات المسيحية بالبلاد، خلال سلسلة ممنهجة من الهجمات الأيام الماضية..
وحسب شهود عيان محليين، فإن جماعات من قبائل "فولاني" الإرهابية المتطرفة، والذبن يعملون بالرعي، قد هاجموا قرية زيكي يوم 13 أبريل الجاري، وقتلوا العشرات وأحرقوا مئات المنازل، ولم تستجب قوات الأمن لنداءات الإستغاثة، فيما أقيم قداس تأبين مجمع لأكثر من 50 ضحية في اليوم التالي للمجزرة.. وقد ذكر، مسؤول في الصليب الأحمر وعدد من السكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسيةانه تم مقتل نحو 50 شخصاً في هجومين في وسط نيجيريا التي تشهد اشتباكات قبلية متكررة،
وقال مسؤول في الصليب الأحمر، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أؤكد مقتل 47 شخصاً وإصابة 22 آخرين ونقلهم إلى المستشفى، كما أحرقت خمسة منازل بالإضافة إلى ممتلكات أخرى».
وأكد دانجوما ديكسون أوتا، السكرتير الوطني لجمعية إيريغوي للتنمية، هذه الحصيلة.
وأوضح أن «أعمال العنف وقعت نحو الساعة الثامنة مساء، ما أسفر عن مقتل 47 شخصاً وإصابة العديد بجروح».
وقعت الهجمات في قريتي زيك وكيماكبا، بعد عشرة أيام من هجمات مماثلة أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً في المنطقة نفسها بولاية بلاتو، الواقعة بين شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية، التي تشهد أعمال عنف عرقية ودينية على نحو متكرر.
وقال دوركاس جون، وهو من سكان قرية زيك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دخل مسلحون مجهولون القرية وأطلقوا النار عشوائياً. قتلوا ثمانية أشخاص وأصابوا آخرين كما تم إحراق عدة منازل».
وأفاد جون آدامو، وهو من سكان كيماكبا، القرية الأخرى التي تعرضت للهجوم، بسماع دوي أعيرة نارية.
وأضاف: «لقد غادروا زيك وجاءوا إلى قريتنا، حيث قتلوا 39 شخصاً وأصيب آخرون».
وأدانت السلطات المحلية الهجمات، دون أن تعلن على الفور عن عدد القتلى.
وقالت جويس رامناب، مسؤولة الإعلام في ولاية بلاتو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «سلسلة الهجمات هذه تمثل تهديداً وجودياً للسكان الذين يعيشون بوئام في الولاية ومصدر رزقهم».
وأضافت: «من المؤلم أن تقع هذه الحادثة الحزينة في مجتمع آخر بعد أقل من أسبوعين من مقتل مواطنينا في بلدة بوكوس».
وذكر سكان اليوم أنه عُثر على 51 جثة في قريتي زيكي وكيماكبا في منطقة باسا في بلاتو، فيما وردت أنباء عن إصابة عدد آخر من الأشخاص. ولم يعرف على الفور سبب الهجوم.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة الطوارئ الوطنية إن مسلحين قتلوا 52 شخصاً على الأقل وشردوا ما يقرب من 2000 آخرين خلال هجمات استمرت عدة أيام في بلاتو التي لديها تاريخ من العنف بين المزارعين ورعاة الماشية.
وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو إن ما لا يقل عن 40 شخصاً لقوا حتفهم عندما هاجم مسلحون مسلمون يعتقد أنهم من رعاة الماشية، مجتمعاً زراعياً مسيحياً في الجزء الواقع شمال وسط البلاد، وهو الأحدث في موجة متزايدة من العنف في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقال الرئيس تينوبو أيضاً إنه أمر بإجراء تحقيق بشأن الهجوم الذي وقع الأحد على قرية زيك، مقدماً تعازيه للضحايا وعائلاتهم.
وقال تينوبو في بيان،: «أصدرت تعليماتي للأجهزة الأمنية بالتحقيق بعناية في هذه الأزمة وتحديد المسؤولين عن تدبير هذه الأعمال العنيفة».
وقالت «منظمة العفو الدولية» إن الضحايا، وبينهم أطفال ومسنون، فوجئوا بالهجوم ولم يتمكنوا من الفرار من المسلحين.
يشار إلى أن مثل هذه الهجمات أصبحت شائعة في هذا الجزء من أكبر بلد في أفريقيا من حيث تعداد السكان، حيث يستغل المسلحون، وهم عادة رعاة ماشية من قبيلة الفولاني المسلمة، الثغرات الأمنية لشن غارات مميتة ضد المزارعين في معارك على موارد الأراضي.
يذكر أنه في الفترة من ديسمبر 2023 وحتي فبراير عام 2024، قتل أكثر من 1300 شخص في ولاية الهضبة، فيما تدعي جمعيات حقوقية بأن نحو 20 ألف مسيحي قد قتلوا علي يد جماعة فولاني خلال العشر سنوات الأخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
بعد هدوء مؤقت خلال استلام أليكسندر.. إسرائيل تستأنف هجماتها على غزة
شفق نيوز/ استأنف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، هجماته على قطاع غزة بعد هدوء مؤقت استمر لساعات بسبب إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي الجندي عيدان ألكسندر، وفق الإذاعة العسكرية الإسرائيلية. ونفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً واسعاً على مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينها المناطق الشرقية والمناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا. وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، تسلمه رسمياً الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر من الصليب الأحمر وأكد أنه يتمتع بصحة جيدة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "وحدة نخبوية" من الجيش في هذه الأثناء ترافق عيدان أليكسندر في طريقه إلى إسرائيل، مشيراً إلى أنه سيخضع لتقييم طبي أولي ويلتقي مع أفراد عائلته. وكان الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، أعلن في وقت سابق من اليوم، الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، الذي تحتجزه "حماس" في غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


شبكة الإعلام العراقي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- شبكة الإعلام العراقي
كتائب القسام تعلن الإفراج عن الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر اليوم
أعلنت كتائب القسام، اليوم الاثنين، أنها قررت الإفراج عن الجندي الصهيوني، عيدان ألكسندر، والذي تحتجزه حركة حماس في غزة منذ تشرين الأول 2023. وقال الناطق العسكري باسم كتائب 'القسام' في تغريدة على 'تلغرام': 'قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية، الأسير 'عيدان ألكساندر' وذلك اليوم الاثنين الموافق 12-5-2025م'. وذكرت القناة '12' العبرية بأنه تم إبلاغ قوات الاحتلال الصهيوني العاملة بقطاع غزة، أن وقف إطلاق النار من أجل الإفراج عن عيدان ألكسندر سيبدأ الساعة 12:00 ظهراً. ووفق القناة 'ستوقف قوات الاحتلال طلعاتها الجوية فوق أجواء غزة سواء لأغراض استخباراتية أو عملياتية، لتتيح ممراً آمناً لعودة عيدان ألكسندر'. ونقلت القناة العبرية عن مسؤول رفيع قوله: إن 'نافذة خروج ألكسندر من القطاع تمتد حتى الساعة الثامنة مساء، لكن التقديرات تشير إلى أن الإفراج سيتم في وقت أبكر، بما يتماشى مع جدول أعمال المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف'، مشيرة الى أن 'الكيان الصهيوني على تواصل مع الصليب الأحمر والوسطاء وهو مستعد لتأمين ممر آمن لإخراج ألكسندر'. من جهتها ذكرت وسائل إعلامية أن 'إطلاق سراح عيدان ألكسندر تم عبر مفاوضات أمريكية مباشرة مع حماس، وليس من خلال الوسطاء رغم معارضة الكيان الصهيوني تفعيل هذا المسار'. المصدر : وكالة الانباء العراقية


الحركات الإسلامية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الحركات الإسلامية
في ظل صمت دولي جماعة ارهابية تذبح 200 مسيحي في نيجيريا
لا احد يتحدث عن جرائم الجماعات الارهابية في نيجيريا ضد المسيحيين وابناء القبائل وعلي مدار الاسابيع الماضية أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، منهم 56 قتلوا في مذبحة يوم أحد السعف الماضي، في مدينة "زيكي" بولاية "الهضبة" في وسط نيجيريا.. ووصف اسقف بالمدينة – رفض ذكر اسمه - عمليات القتل بأنها تشهد تزايدا في إستهداف المجتمعات المسيحية بالبلاد، خلال سلسلة ممنهجة من الهجمات الأيام الماضية.. وحسب شهود عيان محليين، فإن جماعات من قبائل "فولاني" الإرهابية المتطرفة، والذبن يعملون بالرعي، قد هاجموا قرية زيكي يوم 13 أبريل الجاري، وقتلوا العشرات وأحرقوا مئات المنازل، ولم تستجب قوات الأمن لنداءات الإستغاثة، فيما أقيم قداس تأبين مجمع لأكثر من 50 ضحية في اليوم التالي للمجزرة.. وقد ذكر، مسؤول في الصليب الأحمر وعدد من السكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسيةانه تم مقتل نحو 50 شخصاً في هجومين في وسط نيجيريا التي تشهد اشتباكات قبلية متكررة، وقال مسؤول في الصليب الأحمر، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أؤكد مقتل 47 شخصاً وإصابة 22 آخرين ونقلهم إلى المستشفى، كما أحرقت خمسة منازل بالإضافة إلى ممتلكات أخرى». وأكد دانجوما ديكسون أوتا، السكرتير الوطني لجمعية إيريغوي للتنمية، هذه الحصيلة. وأوضح أن «أعمال العنف وقعت نحو الساعة الثامنة مساء، ما أسفر عن مقتل 47 شخصاً وإصابة العديد بجروح». وقعت الهجمات في قريتي زيك وكيماكبا، بعد عشرة أيام من هجمات مماثلة أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً في المنطقة نفسها بولاية بلاتو، الواقعة بين شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية، التي تشهد أعمال عنف عرقية ودينية على نحو متكرر. وقال دوركاس جون، وهو من سكان قرية زيك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دخل مسلحون مجهولون القرية وأطلقوا النار عشوائياً. قتلوا ثمانية أشخاص وأصابوا آخرين كما تم إحراق عدة منازل». وأفاد جون آدامو، وهو من سكان كيماكبا، القرية الأخرى التي تعرضت للهجوم، بسماع دوي أعيرة نارية. وأضاف: «لقد غادروا زيك وجاءوا إلى قريتنا، حيث قتلوا 39 شخصاً وأصيب آخرون». وأدانت السلطات المحلية الهجمات، دون أن تعلن على الفور عن عدد القتلى. وقالت جويس رامناب، مسؤولة الإعلام في ولاية بلاتو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «سلسلة الهجمات هذه تمثل تهديداً وجودياً للسكان الذين يعيشون بوئام في الولاية ومصدر رزقهم». وأضافت: «من المؤلم أن تقع هذه الحادثة الحزينة في مجتمع آخر بعد أقل من أسبوعين من مقتل مواطنينا في بلدة بوكوس». وذكر سكان اليوم أنه عُثر على 51 جثة في قريتي زيكي وكيماكبا في منطقة باسا في بلاتو، فيما وردت أنباء عن إصابة عدد آخر من الأشخاص. ولم يعرف على الفور سبب الهجوم. وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة الطوارئ الوطنية إن مسلحين قتلوا 52 شخصاً على الأقل وشردوا ما يقرب من 2000 آخرين خلال هجمات استمرت عدة أيام في بلاتو التي لديها تاريخ من العنف بين المزارعين ورعاة الماشية. وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو إن ما لا يقل عن 40 شخصاً لقوا حتفهم عندما هاجم مسلحون مسلمون يعتقد أنهم من رعاة الماشية، مجتمعاً زراعياً مسيحياً في الجزء الواقع شمال وسط البلاد، وهو الأحدث في موجة متزايدة من العنف في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وقال الرئيس تينوبو أيضاً إنه أمر بإجراء تحقيق بشأن الهجوم الذي وقع الأحد على قرية زيك، مقدماً تعازيه للضحايا وعائلاتهم. وقال تينوبو في بيان،: «أصدرت تعليماتي للأجهزة الأمنية بالتحقيق بعناية في هذه الأزمة وتحديد المسؤولين عن تدبير هذه الأعمال العنيفة». وقالت «منظمة العفو الدولية» إن الضحايا، وبينهم أطفال ومسنون، فوجئوا بالهجوم ولم يتمكنوا من الفرار من المسلحين. يشار إلى أن مثل هذه الهجمات أصبحت شائعة في هذا الجزء من أكبر بلد في أفريقيا من حيث تعداد السكان، حيث يستغل المسلحون، وهم عادة رعاة ماشية من قبيلة الفولاني المسلمة، الثغرات الأمنية لشن غارات مميتة ضد المزارعين في معارك على موارد الأراضي. يذكر أنه في الفترة من ديسمبر 2023 وحتي فبراير عام 2024، قتل أكثر من 1300 شخص في ولاية الهضبة، فيما تدعي جمعيات حقوقية بأن نحو 20 ألف مسيحي قد قتلوا علي يد جماعة فولاني خلال العشر سنوات الأخيرة.