logo
ألمانيا تقر موازنة 2025... استثمارات قياسية وإنفاق دفاعي هائل

ألمانيا تقر موازنة 2025... استثمارات قياسية وإنفاق دفاعي هائل

العربي الجديدمنذ 6 ساعات

أقر مجلس الوزراء الألماني اليوم الثلاثاء، مشروع موازنة 2025 وإطار موازنة 2026 مع استثمارات قياسية لإنعاش الاقتصاد والتزام قوي
بالإنفاق الدفاعي
قبل قمة حلف شمال الأطلسي. ومن أجل تحفيز النمو بعد
انكماش
أكبر اقتصاد في أوروبا لعامين متتاليين، يتضمن مشروعا الموازنة استثمارات 115.7 مليار يورو (134 مليار دولار) في 2025 و123.6 مليار يورو في 2026، ارتفاعاً من 74.5 مليار في 2024. ويأتي إقرار مشروع الموازنة لهذا العام متأخراً بسبب الأزمة السياسية العميقة التي عصفت بالبلاد وأدت إلى انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قوله قبل سفره إلى لاهاي لحضور قمة حلف شمال الأطلسي: "نوجِد نقطة تحول تاريخية"، في إشارة إلى الزيادة الكبيرة في
الإنفاق الدفاعي
، مضيفاً أن "توقعات حلف شمال الأطلسي وشركائنا في الحلف تجاه ألمانيا عالية". وأظهرت الخطط التي تتضمن أيضاً توقعات مالية متوسطة الأجل أن مدفوعات الفائدة على الديون سترتفع بأكثر من مثليها من 30.2 مليار يورو في 2025 إلى 61.9 ملياراً في 2029. (الدولار= 0.8626 يورو).
وبحلول عام 2029، ستمثل مدفوعات
الفائدة
أكثر من 10% من الموازنة البالغة 573.8 مليار يورو. وأظهرت توقعات على المدى المتوسط أن ألمانيا سترفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، مقارنة مع 2.1% عام 2024، بتمويل من برنامج اقتراض قيمته 400 مليار يورو تقريباً.
وتمثل هذه الخطط مخاطرة كبيرة، إذ تسعى حكومة الائتلاف الجديدة التي يقودها التيار اليميني الوسطي إلى مواجهة الدعم المتصاعد لليمين المتطرف وتعزيز دور أوروبا، في وقت يتجه فيه
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
نحو تقليص مشاركة واشنطن في القارة. وأظهرت الخطط التي تشمل أيضاً توقعات مالية متوسطة الأجل أن مدفوعات الفائدة على الديون ستتضاعف أكثر من مرتين، من 30.2 مليار يورو في 2025 إلى 61.9 مليار يورو في 2029. وبحلول عام 2029، ستمثل مدفوعات الفائدة أكثر من 10% من موازنة إجمالية قدرها 573.8 مليار يورو.
طاقة
التحديثات الحية
احتياطي غاز استراتيجي لألمانيا لتجنب أزمات الصراعات
هذا وقفز عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 30 عاماً بمقدار ثماني نقاط أساس ليصل إلى 3.065%، وارتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار خمس نقاط أساس ليصل إلى 2.60%، مع أخذ المستثمرين في الحسبان زيادة الاقتراض. ومع ذلك، فإن ألمانيا تنفق أقل على فوائد الدين بوصفها نسبة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بدول أوروبية كبرى مثل فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي، ورغم الارتفاع المتوقع، فمن المرجّح أن يستمر هذا الاتجاه. وأظهرت التوقعات متوسطة الأجل أن ألمانيا سترفع الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، ارتفاعا من 2.1% في عام 2024، بتمويل من برنامج اقتراض يقارب 400 مليار يورو.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق الدفاعي الألماني من 95 مليار يورو في 2025 إلى 162 مليار يورو في 2029. وقال بيستريوس: "بالنسبة لنا، بوصفنا أكبر اقتصاد وأكبر شريك في الناتو داخل أوروبا، فإن قضية الأمن الخارجي والقدرة الدفاعية أصبحت مرة أخرى أولوية مطلقة في عمل الحكومة". وتهدف قمة الناتو التي تستمر يومين إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحلف متحد وعازم على توسيع وتعزيز دفاعاته لردع أي هجمات محتملة. وسيصبح اندفاع ألمانيا الاستثماري ممكناً بفضل صندوق بنية تحتية خاص بقيمة 500 مليار يورو واستثناء من قواعد الديون في ما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، تمت الموافقة عليه في مارس/آذار.
بدوره، قال وزير المالية لارس كلينغبايل: "من خلال هذه الموازنة وصندوق الاستثمار البالغ 500 مليار يورو، نُطلق ما نحتاجه الآن لضمان قوة اقتصادية جديدة، وجعل بلدنا عصرياً ومتيناً من أجل المستقبل، وتمكين حياة آمنة في ألمانيا في المستقبل أيضاً". ومن عام 2025 إلى 2029، ستقترض ألمانيا ما مجموعه 500 مليار يورو لموازناتها، إضافة إلى 270 مليار يورو أخرى عبر صندوق البنية التحتية، وفقاً للخطط.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
%15 من سكان ألمانيا يعانون من ارتفاع تكاليف الإيجار وضيق السكن
ومع إضافة صندوق الدفاع الذي أُنشئ من الحكومة السابقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، فإن إجمالي الاقتراض خلال فترة السنوات الخمس سيصل إلى 847 مليار يورو. وبعد انهيار ائتلاف المستشار السابق أولاف شولتس في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتمكن الحكومة السابقة من تمرير موازنة 2025 في الوقت المناسب. ومنذ بداية العام، تعمل ألمانيا بموازنة مؤقتة. ومن المقرر أن تُنجز لجنة الموازنة تفاصيل موازنة عام 2025 في سبتمبر/أيلول، إذ يُتوقع أيضاً أن يوافق عليها النواب في البرلمان. كما من المقرر أن يتم إقرار المسودة الأولى لموازنة عام 2026 في 30 يوليو/تموز. وستُناقش في البرلمان في سبتمبر/أيلول، ثم تُعتمد في مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني ومجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول، وفقاً للجدول الزمني المعتاد.
(رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، الحديث عن وجود مفاوضات غير مباشرة جارية عبر وسطاء دوليين لوقف الاعتداءات و التوغلات الإسرائيلية في أراضي بلاده. جاء ذلك خلال لقاء الشرع بقصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق ، اليوم الأربعاء، وجهاء من محافظة القنيطرة والجولان (جنوب غرب)، وفق بيان لرئاسة الجمهورية السورية نشرته عبر حسابها بمنصة إكس. وأشار البيان إلى أن الشرع "اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، وناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة". كما استمع إلى "مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، وفق المصدر ذاته. من جانبه، أكد الشرع "العمل على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين". وشدد على "أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين". وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الشرع عن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل؛ إذ سبق أن أشار إلى ذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، خلال زيارته للعاصمة باريس في مايو/ أيار الماضي. وأكد حينها أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري". أخبار التحديثات الحية الشرع بعد لقاء ماكرون: محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع وفي الـ7 من مايو/أيار الفائت، نقلت وكالة رويترز، عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الإمارات فتحت قناة اتصال خلفية لمحادثات بين سورية وإسرائيل. وأفاد مصدر مطلع ومسؤول أمني سوري ومسؤول مخابرات إقليمي لـ"رويترز"، بأن الاتصالات غير المباشرة، التي لم تُعلن سابقاً، تركز على مسائل أمنية ومخابراتية وبناء الثقة بين دولتين لا تربطهما علاقات رسمية. وفي مارس/آذار الفائت، حثّ الشرع المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من جنوب سورية، معتبراً أن توغّلها الميداني يشكّل "تهديداً مباشراً" للأمن في المنطقة. وفي كلمة ألقاها، خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الشرع "نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية في دعم حقوق سورية في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري"، معتبراً أن "هذا التوسع العدواني ليس فقط انتهاكاً للسيادة السورية بل تهديداً مباشراً للأمن والسلام في المنطقة بأسرها". ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، فقد شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024 غارات جوية على سورية، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق. ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974. كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سورية ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 متراً. (الأناضول، العربي الجديد)

ترامب يكذّب استخباراته: متأكدون من تدمير المنشآت النووية في إيران
ترامب يكذّب استخباراته: متأكدون من تدمير المنشآت النووية في إيران

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يكذّب استخباراته: متأكدون من تدمير المنشآت النووية في إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و إيران يسير على ما يرام، مؤكداً عزمه عدم السماح للأخيرة بتخصيب اليورانيوم . وأشار أيضاً إلى ما ملف غزة قائلاً: "بعد الضربة على إيران ستكون هناك أنباء جيدة بشأن غزة وإعلان قريب عن اتفاق"، معتبراً أن "الضربة ستساعد في إطلاق سراح الرهائن من غزة". وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، إن "المنشآت النووية في إيران تدمرت بالكامل ولم ينجحوا في إخراج أي مواد"، وهو بذلك يكذب تقييماً للاستخبارات الأميركية أشار إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل عطلته على الأرجح لعدة أشهر فقط. ورداً على سؤال عن خطط إيران لتخصيب اليورانيوم، قال "لن نسمح بذلك لأغراض عسكرية"، مضيفاً "آخر ما تريده إيران الآن هو تخصيب اليورانيوم وسينتهي بنا المطاف لنوع من العلاقات". وتابع "انتصارنا كان كبيراً وساحقاً والإيرانيون كانوا يعلمون بأننا سنستهدفهم ولذلك احتموا تحت الأرض". وأكد أن الضربة الأميركية على إيران "أنهت الحرب وأوقفت البرنامج النووي لعقود وليس لسنوات"، لافتاً إلى أن "معلومات المخابرات غير قاطعة بشأن الضربة على إيران". أخبار التحديثات الحية تقييم للمخابرات الأميركية: قصف إيران لم يدمر منشآتها النووية وفي إشارة إلى وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، قال ترامب إن "إسرائيل أعادت الطائرات التي كانت تنوي قصف إيران أمس". وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران مجدداً إذا أعادت بناء برنامجها، رد ترامب قائلاً: "بالتأكيد". روبيو: إيران باتت "أبعد بكثير" عن امتلاك سلاح نووي من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن إيران باتت "أبعد بكثير" عن صنع وامتلاك سلاح نووي بعد الهجوم الأميركي على منشآتها النووية. جاء ذلك في مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، الأربعاء، خلال وجوده بمدينة لاهاي الهولندية لحضور قمة زعماء حلف شمال الأطلسي. وأشار روبيو إلى أن الهجوم ألحق "أضراراً جسيمة" بعدة منشآت إيرانية، مضيفاً: "النتيجة هي أنهم الآن أبعد بكثير عن تطوير سلاح نووي مقارنة بما كانوا عليه قبل الهجوم". ووصف روبيو التقارير الإعلامية التي تقول إن الهجوم الأميركي لم يمنع تماماً قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، بأنها "خاطئة"، مؤكداً أن التقارير الإعلامية لا تعكس ما جرى على أرض الواقع بدقة.

قمة ناتو تتفق على زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة "التهديد" الروسي
قمة ناتو تتفق على زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة "التهديد" الروسي

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

قمة ناتو تتفق على زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة "التهديد" الروسي

تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وأكدوا في قمة استضافتها لاهاي الأربعاء، أن روسيا تمثل "تهديداً طويل الأمد" للأمن الجماعي للحلفاء، وسط إشادة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف القمة بالـ"رائعة"، وقال لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف: "أعتقد أن القمة كانت رائعة. كانت نجاحاً كبيراً". وشدد الزعماء مجدداً على التزامهم بالدفاع الجماعي قائلين إن "الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع". وفي الإعلان الصادر عن قمتهم، قال قادة حلف شمال الأطلسي إن التعهد الدفاعي سيتألف من استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية. وتعهدوا أيضاً بإنفاق ما يصل إلى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن مثل حماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف. وقال القادة إن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة "التهديدات الأمنية الهائلة"، مشيرين على وجه الخصوص إلى "التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي والتهديد المستمر للإرهاب". وجددت القمة دعمها لأوكرانيا في مواجهة موسكو. وأكدت الدول الـ32 الأعضاء في إعلان مشترك أن "الحلفاء يجددون التزاماتهم السيادية لتوفير الدعم لأوكرانيا التي يساهم أمنها في (ضمان) أمننا". الصورة جلسة لقادة دول ناتو في قمة لاهاي، 25 يونيو 2025 (Getty) ترامب يتبنى نبرة تصالحية حيال ناتو من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الميزانية المستهدفة لحلف ناتو، ستشهد زيادة بأكثر من تريليون دولار سنويا. وأضاف في تصريحاته، خلال قمة الحلف أن "جميع دول ناتو تقريبا" سرعت خططها للوصول إلى نسبة 5%، وهي نسبة الإنفاق الدفاعي الجديدة للأعضاء. وأوضح أن حصة الولايات المتحدة في ميزانية الدفاع أكبر من حصة الحلفاء الآخرين، معتبرا ذلك "ظلما" لبلاده. كما أفاد بأن الزيادة المخططة في ميزانية الإنفاق الدفاعي لدول (ناتو) ستكون بمثابة "مكسب كبير" لبلاده. وتبنى الرئيس الأميركي نبرة تصالحية حيال بقية أعضاء الحلف قبل انعقاد القمة، ووصف الاتفاق بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي -قبل توقيعه- بأنه "انتصار عظيم للجميع". وتم الاعتناء بأدق التفاصيل أثناء زيارة الرئيس الأميركي المتقلّب، انطلاقاً من تخفيف الجزء الرسمي من الاجتماع وصولاً إلى استضافته لتمضية ليلته في القصر الملكي. وبدا أن الاستراتيجية تؤتي ثمارها، على الأقل في الوقت الحالي، إذ أبدى ترامب حماسة لتشارك الإشادات بالاتفاق. وقال قبل إعلان الاتفاق: "أطلب منهم زيادة الإنفاق إلى خمسة في المئة منذ سنوات وسيقومون بزيادته إلى خمسة في المئة... أعتقد بأن ذلك سيكون خبراً مهماً جداً". وأضاف: "نقف بجانبهم". وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته للصحافيين أن ترامب كان "في حالة مزاجية ممتازة" أثناء العشاء الذي استضافه الملك فيليم ألكسندر في القصر الملكي. وقال ترامب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" "يبدأ اليوم في هولندا الرائعة. الملك والملكة شخصان رائعان. كان اجتماعنا على مائدة الفطور رائعاً!". ولدى وصوله إلى اجتماع ناتو، اتفق القادة على أن إعلان زيادة الإنفاق المقررة أثناء القمة "تاريخي". الصورة ترامب وأمين عام حلف ناتو مارك روته على هامش القمة، 25 يونيو 2025 (Getty) ويشير حلفاء ناتو إلى أن الزيادة ضرورية لمواجهة التهديد الروسي المتزايد من جهة، والمحافظة على دعم ترامب الذي لطالما اشتكى من أن أوروبا تنفق مبالغ ضئيلة جداً للدفاع عن نفسها، من جهة أخرى. وقال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر: "نحن الأوروبيين، علينا أن ندرك أن انقطاعنا الطويل عن التاريخ انتهى"، مضيفاً أن على القارة تحمّل مسؤولية أمنها "في فترة صعبة جداً". روته: واشنطن "ملتزمة بالكامل" بالمادة الخامسة وفيما تركزت الأنظار على القاعدة الأساسية للحلف المتمثّلة بالمادة الخامسة الواردة في ميثاقه والتي تنص على أن أي هجوم على أحد أعضائه يعد هجوماً على التحالف العسكري الغربي بأكمله، أحدث ترامب هزّة في أوساط حلفائه عندما بدا أنه يشكك في هذه المادة، إذ قال للصحافيين وهو في طريقه إلى لاهاي إن الأمر "يعتمد على التعريف الذي يتم تبنيه. هناك العديد من التعريفات للمادة الخامسة". لكن الأمين العام لحلف ناتو مارك روته قلل من أهمية تصريحات ترامب معرباً عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "ملتزمة تماماً" المادة الخامسة. ولدى سؤاله عن تعهّد الدفاع المشترك أثناء اجتماعه مع روته الأربعاء، ردّ ترامب بالقول "نقف بجانبهم على طول الطريق". أخبار التحديثات الحية ترامب يكذّب استخباراته: متأكدون من تدمير المنشآت النووية في إيران من جهته، تجنّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الردّ على العديد من الأسئلة التي سعت لاستيضاح موقف واشنطن. وقال ستارمر: "نعيش في عالم متقلّب للغاية ويتعلّق الأمر اليوم بوحدة ناتو، إظهار هذه القوة". وفي رسالة في وقت سابق يرجّح أنه لم يكن من المفترض تداولها علناً، أشاد روته بالرئيس الأميركي لنجاحه في إقناع الجميع بزيادة الإنفاق الدفاعي. وكتب روته في رسالة لترامب سارع الأخير إلى نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أن "أوروبا ستدفع الكثير، وهو ما يتوجب عليها القيام به، وستكون أنت المنتصر". وأضاف: "تتّجه نحو نجاح كبير آخر في لاهاي". "رجل لطيف" ويشكّل الغزو الروسي لأوكرانيا أساساً لمحادثات القادة المرتبطة بالإنفاق الدفاعي، فيما أشارت توقعات في وقت سابق اليوم إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش القمة. ويعد دور الأخير هذه المرة هامشياً أكثر مما كانت عليه الحال في قمم سابقة، في مسعى لتجنّب الدخول في مواجهة مع ترامب بعد السجال العلني الذي دار بينهما في المكتب البيضاوي في وقت سابق هذا العام. لكن ترامب وصفه بـ"الرجل اللطيف"، وأضاف أنه يبحث ملف الحرب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "أعتقد أنه يتم تحقيق تقدّم". وفي وقت لاحق بعد انتهاء مشاركته في القمة، قال ترامب إنه من المحتمل أن تكون لدى الرئيس الروسي طموحات في أراض أبعد من أوكرانيا. وأضاف في مؤتمر صحافي أنه قال لبوتين في اتصال هاتفي مؤخراً "ساعدني في تسوية معك"، لإنهاء الحرب في أوكرانيا. (العربي الجديد، وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store