
اعتقالات وإصابات وإحراق أراض.. المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم بالضفة
أصيب اليوم عشرات الفلسطينيين، جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على السكان بمواقع مختلفة في الضفة الغربية ، وشملت اعتداءات اليوم اقتحام أحد المدارس وإرهاب الأطفال بها، وحرق أشجار زيتون وعنب وصبار، وتدمير حظيرة أغنام وخزان مياه.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في الضفة الغربية، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحامها بلدتي، سعير وشيوخ، شمال شرق الخليل بالضفة الغربية.
ودهمت قوات الاحتلال مناطق عدة في البلدتين، وسط مواجهات مع الأهالي، وسيرت دورياتها في البلدتين، ونصبت عددا من الحواجز، وفتشت سيارات الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة بإصابة 5 فلسطينيين إثر هجوم للمستوطنين على تجمع مغاير الدير شرقي رام الله.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 7 فلسطينيين إثر اعتداء مستوطنين عليهم في قرية المنيا قرب بيت لحم بالضفة الغربية.
هذا وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين اقتلعوا وخربوا اليوم أشجار زيتون في منطقة حُوّارة، جنوب محافظة الخليل ؛ كما هاجموا تجمع "عرب المليحات"، شمال مدينة أريحا.
وفي شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة بيت دجن شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية بلدة سبسطية بمحافظة نابلس محمد عازم، إن مستوطنين من مستوطنة شافي شمرون وبؤرة استيطانية جديدة بالمنطقة، أحرقوا 40 دونما من أراض في سهل البلدة مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها للمواطنين محمد باسل محيبش ومفيد رشيد شهاب.
وأضاف عازم أن محصول القمح أحرق بالكامل، ما أدى لتكبد المزارعين محيبش وشهاب خسائر فادحة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وفي شرق الضفة، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن مستوطنين أقدموا على قطع أنابيب مياه الشرب الواصلة إلى تجمع شلال العوجا الفلسطيني البدوي في منطقة العوجا بمحافظة أريحا والأغوار.
وأضاف مليحات أن ذلك يأتي إطار سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على السكان ودفعهم للرحيل عن أراضيهم، بحسب ما نقلت وكالة وفا.
وفي شمال المحافظة ذاتها، اقتحمت مجموعة مستوطنين في وقت سابق اليوم مدرسة عرب الكعابنة، وتجولوا في محيطها بحماية الجيش الإسرائيلي ، ما أدى إلى إرهاب الأطفال، بحسب بيان لمنظمة البيدر.
كما دمر مستوطنون آخرون حظيرة أغنام لأحد المواطنين وخزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي في تجمع عرب المليحات الفلسطيني البدوي شرقي المحافظة، وفق بيان لمنظمة البيدر.
وفي جنوب الضفة، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 70 شجرة زيتون مثمرة في بلدة يطا بمحافظة الخليل، وفق وفا.
وفي وسط الضفة، أضرم أحد المستوطنين النيران بأراض زراعية بالمنطقة الشمالية من بلدة سنجل ما أدى إلى حرق 10 أشجار زيتون، إضافة إلى عدد آخر من أشجار العنب والصبّار، وفق تصرح رئيس بلدية البلدة معتز طوافشة للأناضول.
وفي 21 أبريل/نيسان الفائت، استشهد فلسطيني اختناقا عقب هجوم نفذه مستوطنون على سنجل أحرقوا خلاله بيوتا ريفية وممتلكات واعتدوا على المواطنين.
هذا وقد أفاد مركز معلومات فلسطين (معطى) أن المستوطنين قاموا بـ900 اعتداء في الضفة الغربية منذ بداية عام 2025 حتى 24 مايو/أيار 2025.
ومن جهتها، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، أن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
ميلانو تشهد مسيرة حاشدة للمطالبة بوقف إبادة غزة
شهدت مدينة ميلانو شمالي إيطاليا مسيرة كبيرة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وقال مشاركون في المسيرة إن ما يحدث هو قتل للنساء والأطفال والأطقم الطبية وقصف المستشفيات.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
مسؤول للجزيرة نت: إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه في غزة
غزة- تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدميرَ مصادر وشبكات المياه في قطاع غزة ، بعد أن استهدفها بغاراته الجوية وعملياته البرية في إطار حربه لتقويض مقومات الحياة وإجبار الفلسطينيين على هجر أماكن سكنهم. ويقول مدير عام مصادر المياه في سلطة المياه بقطاع غزة، منذر سالم، إن إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه، وأنهكت قطاع المياه المستنزف أساسا، ولم تعد المياه الصالحة للشرب والمخصصة للاستهلاك اليومي متاحة أمام أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل غزة. وحذَّر في حديث خاص للجزيرة نت، من آثار تلوث المياه على صحة المواطنين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على القليل منها، وفي كثير من الأحيان تفشل مهمتهم في توفيرها. المصدر الأهم ويعتمد قطاع غزة -حسب سالم- على ثلاثة مصادر للمياه؛ أولها الخزان الجوفي الذي كان مستنزفا قبل الحرب وأصبح منهكا، حيث أظهرت آخر التحاليل التي سبقت العدوان الإسرائيلي عام 2023، أن 97% من مياهه غير صالحة للشرب، بينما تُمثل المصدر الثاني محطات التحلية، سواء العامة أو الخاصة، التي زاد الاعتماد عليها كثيرا خلال الحرب. وتوفر المصدر الثالث شركة مياه "ميكروت" الإسرائيلية، بناء على اتفاق أوسلو ، حيث بدأت بتزويد قطاع غزة بـ5 ملايين متر مكعب من المياه سنويا عبر 3 محاور واقعة شرق مدينة غزة، وشرق المغازي وسط القطاع، وشرق عبسان جنوبه، وارتفعت الكمية في 2023 لتصل إلى 21 مليون متر مكعب سنويا. واستعرض سالم التفاصيل الصعبة لواقع الخزان الجوفي في قطاع غزة، الذي يعتمد على مياه الأمطار لتعويضه، لكن كثرة الاستهلاك وعشوائيته أنهكته وأصبح ملوثا. وأضاف "يمثل الاعتماد الأكبر على الخزان الجوفي بما يعادل 85% من إجمالي مصادر المياه، وزادت هذه النسبة خلال الحرب بعدما قطعت إسرائيل إمدادات المياه التي تزود بها القطاع، فور عودة العدوان عليه في مارس/آذار الماضي". سياسة التعطيش ودمَّر الاحتلال أكثر من 80% من آبار المياه العامة، التي كانت توفر الماء لمعظم المناطق السكنية، ما يؤكد وجود مخطط إسرائيلي لتعطيش سكان قطاع غزة، حسب المسؤول سالم. ولفت إلى أن معظم الآبار التي يتم إعادة تشغيلها بعد تنفيذ أعمال صيانة طارئة عليها، لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نظرا للأضرار الجسيمة التي لحقت بمنظومة المياه، ما أدى إلى انخفاض إنتاج هذه المصادر ما بين 30-35% مما كان عليه قبل العدوان. وكانت محافظات قطاع غزة تعتمد في استخراج المياه الجوفية على 300 بئر تنتج 262 ألف متر مكعب في اليوم، إلا أن أضرارا لحقت بها قلصتها إلى أدنى مستوى. وأدت عمليات النزوح المستمرة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على سكان جميع محافظات قطاع غزة إلى تجمعهم في أماكن محدودة، والعمل على حفر آبار منزلية جديدة أو إصلاح بعض المصادر الجوفية التي أصابها الدمار كي يتمكنوا من توفير المياه. وأشار سالم إلى العراقيل التي تصطدم بمحاولات تشغيل الآبار المتبقية في قطاع غزة، منها غياب مصادر الطاقة اللازمة لعملها بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود، وارتفاع تكلفة تشغيلها عبر الطاقة الشمسية التي دمر العدوان معظمها. وأوضح أن القدرة التخزينية للنازحين تقتصر على غالونات مياه محدودة السعة بسبب النزوح والدمار الذي طال خزانات المياه الكبيرة، وبالتالي، فإنه عند انقطاع المياه عنهم ليوم واحد فقط، فسيتركوا دون ماء، وهو ما يزيد من الأزمات اليومية التي يعيشها معظم سكان القطاع. التلوث وأخطاره وزاد اعتماد سكان قطاع غزة على محطات تحلية المياه التي كانت تغطي 10% فقط من مجمل احتياجهم، حيث اضطرت لزيادة كميات إنتاجها رغم ارتفاع تكلفتها بشكل ملحوظ. وقال سالم: إن محطات التحلية تجتهد من خلال المؤسسات الخيرية والمبادرات المجتمعية لإيصال أكبر قدر ممكن من الماء إلى محافظات قطاع غزة، وهذا يساعد على توفير حصة يومية من المياه حتى لو كانت قليلة. وتطرَّق إلى مخاطر تلوث مياه الشرب، حيث يتكدس مئات المواطنين حول شاحنات توزيعها، مما يتسبب أحيانا بوصول الرمال والأتربة إلى الغالونات المخصصة لنقل المياه. وبيّن المسؤول سالم، أن كل 1 غرام من الرمل يحتوي على 5 ميكروبات، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعوية، وحذَّر من أن تراكم النفايات الصلبة في غزة يؤدي مباشرة إلى تسرب التلوث للمياه. وشدد سالم على أن مصادر المياه تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة بما فيها محطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه، كي تتمكن الجهات المختصة من تلبية احتياجات المواطنين الطبيعية للمياه.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
اعتقالات وإصابات وإحراق أراض.. المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم بالضفة
أصيب اليوم عشرات الفلسطينيين، جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على السكان بمواقع مختلفة في الضفة الغربية ، وشملت اعتداءات اليوم اقتحام أحد المدارس وإرهاب الأطفال بها، وحرق أشجار زيتون وعنب وصبار، وتدمير حظيرة أغنام وخزان مياه. وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في الضفة الغربية، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحامها بلدتي، سعير وشيوخ، شمال شرق الخليل بالضفة الغربية. ودهمت قوات الاحتلال مناطق عدة في البلدتين، وسط مواجهات مع الأهالي، وسيرت دورياتها في البلدتين، ونصبت عددا من الحواجز، وفتشت سيارات الفلسطينيين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة بإصابة 5 فلسطينيين إثر هجوم للمستوطنين على تجمع مغاير الدير شرقي رام الله. كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 7 فلسطينيين إثر اعتداء مستوطنين عليهم في قرية المنيا قرب بيت لحم بالضفة الغربية. هذا وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين اقتلعوا وخربوا اليوم أشجار زيتون في منطقة حُوّارة، جنوب محافظة الخليل ؛ كما هاجموا تجمع "عرب المليحات"، شمال مدينة أريحا. وفي شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة بيت دجن شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس بلدية بلدة سبسطية بمحافظة نابلس محمد عازم، إن مستوطنين من مستوطنة شافي شمرون وبؤرة استيطانية جديدة بالمنطقة، أحرقوا 40 دونما من أراض في سهل البلدة مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها للمواطنين محمد باسل محيبش ومفيد رشيد شهاب. وأضاف عازم أن محصول القمح أحرق بالكامل، ما أدى لتكبد المزارعين محيبش وشهاب خسائر فادحة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وفي شرق الضفة، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن مستوطنين أقدموا على قطع أنابيب مياه الشرب الواصلة إلى تجمع شلال العوجا الفلسطيني البدوي في منطقة العوجا بمحافظة أريحا والأغوار. وأضاف مليحات أن ذلك يأتي إطار سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على السكان ودفعهم للرحيل عن أراضيهم، بحسب ما نقلت وكالة وفا. وفي شمال المحافظة ذاتها، اقتحمت مجموعة مستوطنين في وقت سابق اليوم مدرسة عرب الكعابنة، وتجولوا في محيطها بحماية الجيش الإسرائيلي ، ما أدى إلى إرهاب الأطفال، بحسب بيان لمنظمة البيدر. كما دمر مستوطنون آخرون حظيرة أغنام لأحد المواطنين وخزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي في تجمع عرب المليحات الفلسطيني البدوي شرقي المحافظة، وفق بيان لمنظمة البيدر. وفي جنوب الضفة، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 70 شجرة زيتون مثمرة في بلدة يطا بمحافظة الخليل، وفق وفا. وفي وسط الضفة، أضرم أحد المستوطنين النيران بأراض زراعية بالمنطقة الشمالية من بلدة سنجل ما أدى إلى حرق 10 أشجار زيتون، إضافة إلى عدد آخر من أشجار العنب والصبّار، وفق تصرح رئيس بلدية البلدة معتز طوافشة للأناضول. وفي 21 أبريل/نيسان الفائت، استشهد فلسطيني اختناقا عقب هجوم نفذه مستوطنون على سنجل أحرقوا خلاله بيوتا ريفية وممتلكات واعتدوا على المواطنين. هذا وقد أفاد مركز معلومات فلسطين (معطى) أن المستوطنين قاموا بـ900 اعتداء في الضفة الغربية منذ بداية عام 2025 حتى 24 مايو/أيار 2025. ومن جهتها، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، أن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.