
اللجنة الوزارية العربية: لا سيادة الإسرائيل على القدس ومقدساتها
اجتمعت
المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وعضوية كل من: مملكة البحرين بصفتها رئيس القمة العربية الحالية دولة فلسطين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المملكة العربية السعودية دولة قطر، جمهورية مصر العربية المملكة المغربية، الجمهورية التونسية والأمين العام لجامعة الدول العربية، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، على هامش أعمال الدورة العادية 163 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس
ويأتي الاجتماع التاسع للجنة استناداً إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر بتاريخ (2021/5/11) عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول لاسيما المؤثرة دولياً.
وبحث الاجتماع سبل مواجهة الإجراءات والإنتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وبلورة تحرك مشترك لوقف السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة المدانة.
وعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي مستجدات التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس وجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الثامن الذي عقد في سبمتبر من العام الماضي، والتحركات والاتصالات التي قامت بها الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وسبل مواجهة ووقف هذه الاعتداءات المدانة والانتهاكات المرفوضة والتي تتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في القطاع والتصعيد الخطير في الضفة الغربية.
اللجنة الوزارية العربية: يجب ووقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني
كما استمعت اللجنة لإحاطة من وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجة والمغتربين في دولة فلسطين فارسين أغابيكان شاهين، والتي أكدت على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ووقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف أيضاً مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها، وتتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية والقيم الإنسانية وتهدد السلم والأمن الدوليين، فما زال الشعب الفلسطيني يواجه ابشع سياسات الفصل العنصري الهادفة لتهجيره من المدينة وتهويدها، تلك السياسات غير القانونية تشهد تصاعداً في هدم المنازل واقتحامات الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تصفية الأونروا وإغلاق مقارها، واعتقالات تعسفية وحبس منزلي للأطفال، وهو ما يتطلب منا كدول عربية اتخاذ كل ما في وسعنا من إجراءات سياسية وقانونية واقتصادية للتصدي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، وأي محاولات لتغيير المكانة القانونية لمدينة القدس.
اللجنة الوزارية العربية: ندين السياسات الإسرائيلية المستهدفة الهوية العربية للقدس ومقدساتها
ودان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات باعتبارها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، وأكدوا رفض وإدانة السياسات الإسرائيلية المستهدفة الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها والتي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وأكدوا على تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذه السياسات والإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وعلى مواجهة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وأكدوا على ضرورة دعم صمود أهل القدس وحمايتهم من الخطر المستمر الذي تمثله سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
كما دان أعضاء اللجنة اقتحامات وزراء ومسؤولين إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، والخطوات التصعيدية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض وقائع وممارسات جديدة وصولاً إلى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف. ودان أعضاء اللجنة استمرار سماحإسرائيل باقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وقيامهم بممارساتهم وجولاتهم استفزازية. ودان أعضاء اللجنة أيضا الإجراءات التقييدية التي فرضتها إسرائيل لمنع دخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه بما في ذلك خلال شهر رمضان المبارك، والإجراءات الإسرائيلية التقييدية بحق المسيحيين، ومنعهم من الوصول الحر إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس لتأدية شعائرهم الدينية.
اللجنة الوزارية العربية: لا سيادة الإسرائيل على القدس ومقدساتها
وأعاد الوزراء التأكيد على أنه لا سيادة الإسرائيل على القدس ومقدساتها، وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، ورفض أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي اعتداءات أو إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأكد الوزراء على تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة وخصوصا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها 252 267 476 478 و 2334 وقرارات المجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الممارسات الإسرائيلية.
وأكد المجتمعون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس ومقدساتها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
كما عبر الوزراء عن أهمية دور لجنة القدس، ووكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة ودعم كل ما تقوم به اللجنة من جهود.
ودان الوزراء السياسات والتشريعات الإسرائيلية الهادفة لحظر الأونروا وتصفيتها وإغلاق مراكزها بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة، وقرار سلطات الاحتلال إخلاء مقر الأونروا الرئيسي في حي الشيخ جراح، وإغلاق مدارسها في مخيم شعفاط، والذي بدوره يستهدف 110 آلاف لاجئ يعتمدون على خدمات الوكالة في مدينة القدس المحتلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة
شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس السبت، سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مناطق متفرقة من المدينة، وسط إجراءات مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين نفذت مسيرات استفزازية في منطقة طريق الواد داخل البلدة القديمة، رددوا خلالها هتافات عنصرية وأدوا رقصات على أنغام موسيقى صاخبة، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.وانطلقت مسيرة أخرى من باب الخليل، حيث جابت أزقة البلدة القديمة وصولًا إلى باحات المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي أمنت المسيرة وأعاقت في المقابل حركة الفلسطينيين في المنطقة.كما شهدت بلدتا شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة فعاليات مشابهة، شارك فيها عشرات المستوطنين، ورافقها أجواء احتفالية استفزازية طغت عليها مظاهر الغناء والرقص.وتزامنت هذه المسيرات مع قيام شرطة الاحتلال بنصب حواجز عسكرية في محيط المناطق المستهدفة، ما تسبب في إعاقة تنقل الفلسطينيين ومنع عدد منهم من الوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم.


وكالة نيوز
منذ 5 ساعات
- وكالة نيوز
13 حاخامًا من 'الصهيونية الدينية' يدعون لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
شمس نيوز – نشر 'اتحاد منظمات الهيكل' المتطرفة مقطعًا دعائيًا تحريضيًا غير مسبوق يدعو فيه المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك بكثافة يوم الإثنين المقبل، في الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة. ويظهر في الفيديو التحريضي 13 من أبرز حاخامات 'الصهيونية الدينية'، بينهم حاخامات مستوطنات القدس والخليل ونابلس وصفد وكريات شمونة، وهم يحثّون أتباعهم على المشاركة بكثافة في اقتحام الأقصى. وحسب المختص في شؤون القدس زياد إبحيص، فإنه لم يسبق للجماعات المتطرفة أن نشرت مثل هذا النوع من التحريض المصور. وأضاف أن 'اقتحامات رمضان كانت تسبق بـ 'قمة روحية' لهؤلاء الحاخامات في المسجد الأقصى، لتشجيع أتباعهم، إلا أنها بهذا الإنتاج والتوزيع المسبق تسعى كما يبدو إلى تحفيز مجموعات جديدة من اليمين وأتباع الصهيونية الدينية للانضمام إلى جمهور المقتحمين للأقصى، وفرض حجم وشكل أكبر من العدوان على المسجد'. وعلى بُعد يومين من 'مسيرة الأعلام' الاستفزازية، أدى مستوطنون يوم السبت، رقصات استفزازية وأغانٍ عبرية في منتصف شارع الواد بالقدس القديمة، ما تسبب في إعاقة حركة المقدسيين وعرقلة الحياة اليومية في المنطقة. وخلال الأسبوع الماضي، تعرض المسجد الأقصى لسلسلة اقتحامات واسعة، حيث اقتحمه أكثر من 2,046 مستوطنًا نفذوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية، بحماية قوات الاحتلال. وتتواصل الدعوات لزيادة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.


موجز مصر
منذ 9 ساعات
- موجز مصر
'الوطني الفلسطينى ' يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال مسيرة الأعلام
حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من التداعيات والتداعيات المحتملة لمطالبة جماعات دينية يهودية متطرفة بفتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى 'مسيرة الأعلام'. ويحظى هؤلاء بدعم وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يدفع باتجاه فتح أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين والعصابات المتطرفة يومي 25 و26 مايو/أيار الجاري. وأكد فتوح أن هذه الخطوة تعد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى، وتقويضاً متعمداً للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، وهو ما استفز مشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم. وأضاف أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وتأجيج التوتر في المنطقة من خلال سياسة منظمة تهدف إلى إثارة اضطرابات مدمرة. وأكد أن هذه الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى تشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى أرضاً محتلة لا سيادة للاحتلال عليها. وطالب فتوح بتحرك دولي حاسم وإدراج الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية. وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وقال إن استمرار هذه الاستفزازات يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. ودعا فتوح أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وأراضي 48 إلى التجمع في المسجد الأقصى والدفاع عنه في وجه محاولات التقسيم الزماني والمكاني. ودعا إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإحباط هذه المخططات التهويدية، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد ينتج عن هذه الممارسات. المصدر: أ.ش.أ.