logo
منظمات دولية: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة وسط حصار إسرائيلي خانق

منظمات دولية: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة وسط حصار إسرائيلي خانق

الوطن الخليجية٠١-٠٥-٢٠٢٥

غزة – وكالات | حذّرت منظمات حقوقية وإنسانية دولية من أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة – وهي الأعلى – من تصنيف المجاعة وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت بيانات صادرة عن شبكة التصنيف المرحلي المتكامل، أن نحو 495 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من حالة 'كارثة/مجاعة' (المرحلة الخامسة)، في حين يصنّف نحو 745 ألفاً آخرين في المرحلة الرابعة (طوارئ غذائية)، وهو ما يشير إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة الشديدة أو الموت جوعاً.
استخدام 'التجويع كسلاح حرب'
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر في بروكسل، إن 'غزة تعيش فعلياً في حالة مجاعة، وإسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين'، مشيراً إلى أن 'تأخير وصول المساعدات الإنسانية أو عرقلتها يُعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي'.
من جهته، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات 'قد ترقى إلى استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وهو ما يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني'، مؤكداً أن 'الكارثة الإنسانية في غزة من صنع الإنسان وكان من الممكن تفاديها بالكامل'.
الأونروا تحذر من الانهيار الكامل
بدوره، حذر المفوض العام لوكالة 'الأونروا'، فيليب لازاريني، من أن 'انعدام الغذاء والمياه وغياب الخدمات الطبية وتدمير البنية التحتية يهدد بانهيار شامل للمنظومة الإنسانية في غزة'، مشيراً إلى أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بإدخالها لا تغطي سوى جزء بسيط جداً من الاحتياجات.
وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أن 'استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والوقود يضع أكثر من مليوني فلسطيني أمام خطر المجاعة الجماعية'، داعية إلى 'تحرك عاجل وفاعل من المجتمع الدولي لمنع حدوث كارثة أخلاقية وإنسانية'.
الاحتلال يتحمل المسؤولية
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن القطاع 'دخل مرحلة متقدمة من المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي الذي دخل شهره الثالث، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث'.
وأضاف: 'الاحتلال يستخدم الغذاء والماء والدواء كأدوات ضغط على السكان، ويمنع دخول أي مساعدات إغاثية أو وقود، ما أدى إلى نفاد الطحين وإغلاق معظم المخابز وانعدام سبل الحياة الكريمة'، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن استأنفت إسرائيل، في 2 مارس 2025، عدوانها على قطاع غزة عقب فشل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وقررت إغلاق جميع معابر القطاع بشكل كامل، بما في ذلك معبري كرم أبو سالم ورفح، ما أدى إلى شلل تام في حركة الإمدادات الإغاثية.
ويعيش سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نزوح أكثر من 90% من السكان، حيث يقيم كثير منهم في ملاجئ مكتظة أو في العراء، وسط تفشي الأوبئة وغياب الرعاية الصحية.
دعوات لتدخل عاجل
وحذرت منظمات فلسطينية ودولية من أن الوضع الحالي قد يتفاقم إلى حد لا يمكن السيطرة عليه ما لم يتم التدخل الفوري لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات دون قيود.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل من أجل وقف الحصار وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى
نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى

الأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • الأنباء

نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى

تبدد تفاؤل الولايات المتحدة بالتوصل «السريع» لاتفاق ينهي حرب غزة، مع سحب إسرائيل وفدها المفاوض من الدوحة، فيما اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإصرار على إحباط المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى. وقالت «حماس» في بيان إن «تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى». وأضافت الحركة أن حديث «الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب». وقرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد المفاوضات من الدوحة، فيما قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن ذلك جاء بسبب طلب «حماس» الحصول على ضمانات اميركية لأي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة. وقبيل ذلك بساعات، أبدى نتنياهو استعداده «لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تضمن أمن إسرائيل»، مبينا ان هذه الشروط تتضمن «عودة جميع المختطفين إلى منازلهم، ونزع سلاح «حماس» وطرد قيادتها من القطاع، وجعل غزة منزوعة السلاح بشكل كامل وننفذ خطة ترامب» في إشارة إلى تهجير سكان القطاع. وكان وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو قد ابدى تفاؤلا حذرا بإمكان التوصل «سريعا» إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن. وقال روبيو أمام لجنة برلمانية مساء أمس الأول «لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية». ميدانيا، وجه الجيش الإسرائيلي أمس إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها: بيت لاهيا ومعسكر جباليا، مشيرا إلى أنها «مناطق قتال خطيرة». وأورد المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، أسماء 14 حيا في شمال غزة. في الغضون، أكد الدفاع المدني بالقطاع، في بيان، مقتل 52 فلسطينيا على الأقل إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع. من جهة اخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت ستة أسرى فلسطينيين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة. وقال النادي في بيان صحافي إن الأسرى الستة كانوا من بين 25 شخصا احتجزوا مؤخرا بالضفة الغربية.

الكويت: تكثيف الجهود الدولية لإنهاء مُعاناة الشعب اليمني
الكويت: تكثيف الجهود الدولية لإنهاء مُعاناة الشعب اليمني

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

الكويت: تكثيف الجهود الدولية لإنهاء مُعاناة الشعب اليمني

- دور بارز للصندوق الكويتي للتنمية في تنفيذ مشاريع حيوية تُعزّز قُدرة اليمنيين على الصمود بروكسل - كونا - أكّدت دولة الكويت، موقفها الثابت الداعم للحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216. جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) نواف العنزي، خلال مشاركته، الأربعاء، في الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن، الذي استضافته بروكسل بدعوة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ومملكة السويد. ورحب السفير العنزي بالدعوة التي وجهها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لإعادة الزخم لمسار السلام في اليمن، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. واستعرض العنزي، خلال كلمته، المساهمات الإنسانية التي قدمتها الكويت لدعم الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى الدور البارز الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تنفيذ مشاريع بنية تحتية حيوية في عدد من القطاعات الرئيسية، بهدف تحسين الحياة اليومية للشعب اليمني وتعزيز قدراته على الصمود. وأوضح أن الصندوق وقع أخيراً اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتمويل مشروع إعادة تأهيل مساكن النازحين داخلياً، والذي من المتوقع أن تستفيد منه نحو 670 أسرة يمنية، مشدداً على أهمية استمرار توفير الدعم للجهود الإنسانية رغم التراجع الملحوظ في مستويات التمويل المقدم من الدول والمنظمات الدولية.

إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة
إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

إدانة أوروبية واسعة لاستهداف اسرائيل دبلوماسيين بالضفة

نددت دول أوروبية الخميس بواقعة إطلاق جنود إسرائيليين النار قرب وفد دبلوماسي في الضفة الغربية المحتلة، إذ استدعت إيطاليا وفرنسا سفيري إسرائيل لتوضيح ما حدث. وقال الجيش الإسرائيلي إن الوفد «انحرف عن المسار المعتمد ودخل منطقة غير مصرح له بالوجود فيها»، وإن الجنود أطلقوا «طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه». وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقاطع ظهر فيها أشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في منشور على إكس الحادث بأنه «غير مقبول»، في حين قال نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني إن سفير إسرائيل في إيطاليا سيتعين عليه تفسير تصرفاتها. واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته «بإطلاق النار غير المبرر». وقالت إن الوفد المتوجه إلى مدينة جنين بالضفة الغربية مسجل رسمياً ويقوم بأنشطة دبلوماسية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وألمانيا حليف قوي لإسرائيل. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها علمت بالواقعة التي حدثت خلال زيارة لدبلوماسيين دوليين نظمتها السلطة الفلسطينية. وقالت «نحث إسرائيل بالتأكيد على التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها وعن أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين». وتأتي الواقعة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها في غزة والسماح بوصول المساعدات إلى السكان الذين يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم على شفا المجاعة بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعا. وطالبت كالاس أمس الثلاثاء بمراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ردا على أفعالها في غزة، وهو ما يسلط الضوء على تنامي العزلة الدولية لإسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة المستمرة منذ 20 شهرا. وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية إن إطلاق النار على الدبلوماسيين، وبينهم أتراك، «دليل آخر على تجاهل إسرائيل المنهجي للقانون الدولي وحقوق الإنسان». وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان «نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، والتي نستنكرها بشدة». وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الوفد كان «يقوم بجولة ميدانية في محيط مخيم (جنين) للاطلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة»، ووصفت الوزارة تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها انتهاك للقانون الدولي. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها «منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية»، وطالبت الجانب الإسرائيلي «بتقديم التوضيحات اللازمة». وقتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين ودمر الكثير من المنازل في الضفة الغربية منذ أن شن عملية في يناير كانون الثاني في جنين للقضاء على مسلحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store