logo
سوريا في الحرب... إسرائيل كسبت السماء وإيران خسرت الأرض

سوريا في الحرب... إسرائيل كسبت السماء وإيران خسرت الأرض

Independent عربيةمنذ 7 ساعات

عين على السماء وأخرى على أرض تأكلها النيران، تصعيد خطر بين إيران وإسرائيل خطف أنظار العالم بأسره، وترك كل السيناريوهات مفتوحة أمام أحداث في غاية الخطورة قد تحيل المنطقة برمتها إلى خراب، في ظل الاقتتال الحاصل والضربات الجوية التي امتدت إلى استهداف مواقع عسكرية قرب مواقع تخصيب اليورانيوم ومفاعلاتها النووية.
الساعات الـ48 الماضية كانت كفيلة بقراءة أولية عن عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل بعد اغتيال قادة وعلماء، وتوجيه ضربات لثكنات ومراكز إيرانية حساسة، بينما لم ينتظر رد طهران طويلاً وأطلقت بدورها صواريخ ومسيرات صوب الأراضي الإسرائيلية.
وما بين هذا وذاك بدت إسرائيل مرتاحة هذه المرة لضرباتها في العمق الإيراني، خصوصاً بعد تحرك مقاتلاتها من دون أي تهديدات من الدفاعات الجوية السورية أو الإيرانية في أعقاب خروج إيران من ساحة الدم السورية بعد عقد من الزمن.
اشتباك في الجو
وشهدت الأجواء السورية تصعيداً ملحوظاً، وراقب المدنيون الأضواء المنبعثة ليلاً من الصواريخ أو الصواريخ المضادة والانفجارات الناجمة عن الاعتراضات المتبادلة حتى تحولت السماء إلى ساحة حرب واشتباك.
ويرى مراقبون أن ترك الأجواء مفتوحة بهذه الصورة يعبر عن فقدان السيادة، وغياب ردع القوى المتصارعة، وإبقاء الساحة السورية ملعباً للصراع، وتصفية الحسابات علاوة على المشاركة الفاعلة لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" في سوريا باعتراض الصواريخ الإيرانية وإسقاطها، مما تسبب بأضرار مادية حسب الأنباء الواردة من مناطق جنوب سوريا في ريفي درعا والقنيطرة.
في المقابل استنفرت قاعدة التنف العسكرية في البادية، أو ما يطلق عليها منطقة الـ55 كيلو وفيها قوات أميركية على الحدود السورية – العراقية - الأردنية، وفعلت أنظمت دفاعاتها الجوية، وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة إيرانية.
ومع أن التصعيد الأخير يدور في فلك الصراع بين دولتين متنازعتين منذ عام 1979 إلا أن السوريين لم يكونوا بمنأى عن هذه النزاعات، ولعل الضربات الأخيرة تركت أثراً معنوياً سواء باستباحة سماء بلادهم أو حتى الأضرار المادية بعد تسبب اعتراضات إسرائيل وقوات التحالف الدولي الصواريخ الإيرانية في وقوعها على الأرض السورية.
ولا يوجد إحصاء دقيق للأضرار التي تأثر بها السوريون بسبب الضربات المتبادلة لعدم انتهاء غبار الحرب الدائرة بعد، لكن أبرز ما حدث تسجيل إصابة طفل بشظايا صاروخية في ريف القنيطرة، وتداولت وسائل إعلام إصابة امرأة وأضرار في منزل بريف طرطوس إثر سقوط طائرة مسيرة، علاوة على أضرار مادية في الأراضي الزراعية التي تأثرت بسقوط بقايا الصواريخ المدمرة.
المكاسب والخسائر
ويعتقد الباحث في شؤون السياسة السورية، محمد هويدي، بأن إسرائيل حققت مكاسب كبيرة في المجال الحيوي السوري أولاً بالاستيلاء على مناطق واسعة من المنطقة العازلة التي كانت تحت رقابة الأمم المتحدة منذ عام 1974 وقمة جبل الشيخ، لافتاً الانتباه إلى قدرتها على التوغل بعمق بمساحة تصل إلى 40 كيلومتراً من الحدود.
ويرى أن ذلك ترافق مع القضاء على القدرات العسكرية السورية، ودمرت غالب القواعد العسكرية وبنيتها التحتية ومخازن الصواريخ الاستراتيجية السورية والإيرانية، وحققت بالمجال الحيوي هدفاً في غاية الأهمية فقضت على الممر الممتد من طهران إلى بيروت، وهو مشروع إيران الاستراتيجي، وأدى انهيار الأسد إلى تراجع الخط الإمدادي وتدمير البنية التحتية لهذه الشبكة مما حد من دعم إيران لـ"حزب الله". وأضاف، "اليوم فرضت الحكومة السورية واقعاً جديداً، إذ تقدم نفسها كالواقف في مواجهة المشروع الإيراني، وتركت المجال الجوي للبلاد لتحرك الطيران الإسرائيلي واستهداف طهران والعبور إلى الأجواء العراقية وثبتت قواعد اشتباك جديدة".
الممر الاستراتيجي
كانت إيران سحبت قادة الحرس الثوري والمتخصصين مع قوات خاصة لها تعمل على الأرض السورية فور سقوط نظام بشار الأسد وهربه في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وأنهت بذلك ما يفوق على عقد من الحضور في سوريا، وشاركت إلى جانب الحليف الروسي بضرب التحرك المسلح الحاصل، وبسطت نفوذها على امتداد رقعة البلاد ولا سيما في الشرق والجنوب في مساع إلى تمرير طريق حيوي واستراتيجي بين طهران وصولاً إلى الجنوب اللبناني مروراً بسوريا والعراق بدعم من الحشد الشعبي العراقي.
في هذه الأثناء، يتحدث الناشط الحقوقي من مدينة دير الزور أحمد الشيخ عن قدرات الميليشيات الإيرانية في تعبيد الطريق قبل زواله مع سقوط الأسد، قائلاً "لقد مر عبر الطريق كثير من الشحنات التي تحوي أسلحة وذخائر وصواريخ، ومعظمها كانت تقلها حافلات نقل بضائع كبيرة الحجم، كما وفرت الميليشيات الإيرانية والموالية لها حماية هذه الشحنات المتجهة إلى الجنوب أثناء مرورها بالبادية".
ورجح أن الضربات الأخيرة من الممكن أن تدفع إلى تحريك أذرع إيران في الشرق الأوسط بعد ستة أشهر من سقوط النظام، وتعيد شحذ مخالبها التي قلمت أخيراً، مضيفاً "يجب قراءة الهجمات الصاروخية من جانب فصائل الحشد الشعبي العراقي التي ضربت شرق سوريا، وهو ما يعني أن طهران تعيد تجهيز نفسها لإعادة تموضع ما بعد كل ما خسرته في سوريا".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى متابعون أن ما يحصل اليوم من انتهاك السيادة السورية يأتي كانعكاس حقيقي للخسائر الإيرانية، لأن دخول طهران إلى سوريا ودعم الأسد كان أحد الأهداف الاستراتيجية حتى لا تنتقل المعركة إلى قلب طهران، في حين كانت الميليشيات الإيرانية تطلق صواريخ من الجنوب السوري على الحدود السورية - الإسرائيلية.
وذكر الباحث السياسي محمد هويدي أن إيران باتت مكشوفة بصورة مباشرة منذ سقوط الأسد، وأعطى ذلك ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ غارات بصورة مباشرة، مضيفاً "أدى هذا إلى اصطدام، وإلى ضربها بالعمق، وهذه في تقديري ارتدادات لسقوط الأسد وستكون لها ارتدادات على روسيا أيضاً عبر رسم خرائط شرق أوسط جديد، وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقاً".
ومنذ اشتعال المواجهة بين إيران وإسرائيل اعتقلت دورية تابعة للقوات الإسرائيلية شابين من قرية كودنة بريف القنيطرة ولا تزال متحفظة عليهما. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية نفذت أعمال تجريف جديدة خارج ثكنة الجزيرة العسكرية قرب قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث أقيمت سواتر ترابية قرب نقطة الهاون التي كان يتمركز فيها جيش النظام السابق.
وشهد ريف القنيطرة الأوسط توغلاً مفاجئاً لقوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من مدرعات ومعدات عسكرية عند منتصف ليل الجمعة ـ السبت، حيث دخلت القوات الطريق الواصل بين بلدتي خان أرنبة وجبا، ونصبت القوة المتوغلة حاجزاً موقتاً في المنطقة قبل أن تنفذ عملية تفتيش طاولت عدداً من المنازل، ونصبت حواجز موقتة في بلدات (خان أرنبة وجباتا الخشب وأوفانيا) فتشت خلالها المارة وحذرتهم من الاقتراب من الحدود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تقلص خطة المساعدات الإنسانية العالمية
الأمم المتحدة تقلص خطة المساعدات الإنسانية العالمية

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

الأمم المتحدة تقلص خطة المساعدات الإنسانية العالمية

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أنها ستخفض بشكل كبير برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم خلال العام الحالي، عازية ذلك إلى 'أسوأ الاقتطاعات المالية' التي ستفاقم الوضع الهش لعشرات الملايين من الأشخاص حول العالم. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان له، أن الخطة الجديدة لعام 2025 تبلغ تكلفتها 29 مليار دولار، وهو انخفاض ملحوظ عن المبلغ الذي كان مُقدرًا بـ 44 مليار دولار عند إطلاقها في ديسمبر الماضي. وأشار إلى أن هذه الخطة 'تعطي الأولوية المطلقة' لمساعدة 114 مليون شخص، مقارنة بالخطة الأولية التي كانت تستهدف مساعدة '180 مليون شخص في وضع ضعف'. وبحسب 'أوتشا'، لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 5.6 مليار دولار من أصل 44 مليار دولار التي طُلبت في البداية، أي ما يعادل 13% فقط من المبلغ الإجمالي، وذلك رغم مرور 6 أشهر من العام. وأكدت المنظمة أن هذا يأتي في ظل تزايد الأزمات الإنسانية، خصوصًا في السودان، وغزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبورما (ميانمار). وأضاف البيان أن القطاع الإنساني العالمي برمته دخل في حال من الاضطراب بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف أو تقليص برامج المساعدات الخارجية الأمريكية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر جهة مانحة لمختلف أشكال المساعدات الإنمائية، وأن 'الخفض الكبير للتمويل قد أدى إلى نتائج وخيمة على المساعدات الطارئة والتطعيم وتوزيع الأدوية لمكافحة الإيدز'. وأكدت الأمم المتحدة أن الأموال الأمريكية كانت تشكل أحيانًا قسمًا كبيرًا من ميزانيات الوكالات التابعة لها أو المنظمات غير الحكومية، وأنه 'من المستحيل تعويض هذه الخسائر في غضون أسابيع أو حتى أشهر قليلة'.

أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة
أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة

صحيفة عاجل

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة عاجل

أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة

فريق التحرير قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، «إن اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة». وأضاف البديوي، بمداخلة عبر قناة «العربية»، إننا عقدنا اجتماعا استثنائيا لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير، ونراقب الوضع عن كثب منذ بدء هجوم إسرائيل ضد إيران، وتم تباحث الموقف الخليجي الموحد تجاه هذا التصعيد. وأكمل، أن الاعتداءات الاسرائيلية تمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكدنا على ضرورة وقف الضربات بين الجانبين بشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة واتخاذ نهج ضبط النفس سبيلا لمواجهة النزاعات. أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لـ العربية: أكدنا ضرورة وقف الضربات بين إسرائيل وإيران ونطالب بمواصلة المفاوضات النووية #قناة_العربية #إسرائيل #إيران — العربية الخليج (@AlArabiyaGulf) June 16, 2025

'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران
'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز لم تتعرض لأضرار إضافية منذ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية في إيران يوم الجمعة الماضي، مشيرًا إلى تدمير منشأة التخصيب السطحية دون رصد هجوم على القاعة التحت أرضية. وأضاف غروسي، في إحاطة قدمها إلى مجلس محافظي الوكالة ونقلتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن الهجوم ألحق أضرارًا بأربعة مبانٍ في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، من بينها مصنع لتحويل اليورانيوم، بينما لم تُسجّل أي أضرار في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن العدوان الذي قالت إنه استهدف وقف تطوير إيران لسلاح نووي، بينما نفت إيران تلك المزاعم، وأكدت أن برنامجها النووي سلمي بحت، مطالبةً مجلس محافظي الوكالة المكوّن من 35 دولة بإدانة الهجوم الإسرائيلي بشدة. وأوضح غروسي أن الوكالة تراقب الوضع في إيران عن كثب، مشيرًا إلى أن الهجوم دمّر الجزء العلوي من منشأة 'تجريبية' لتخصيب الوقود في نطنز. كما شملت الأضرار تدمير البنية التحتية الكهربائية في نطنز، بما في ذلك محطة فرعية ومبنى تغذية كهربائية ومولدات طوارئ، فيما أشار غروسي إلى أن انقطاع الكهرباء قد يكون أثر على أجهزة الطرد المركزي في القاعة التحت أرضية، رغم عدم وجود مؤشرات لهجوم مباشر عليها. وأكد وجود تلوث إشعاعي وكيميائي داخل المنشآت المتضررة، لكنه طمأن إلى أن مستويات الإشعاع خارج المواقع لم تتغير وبقيت ضمن الحدود الطبيعية. وفيما زعمت إسرائيل أن الهجوم ألحق أضرارًا بالقاعات التحت أرضية في نطنز، إلا أن الوكالة الدولية لم تؤكد هذه المعلومات، ولم يتم تقديم أدلة من الجانب الإسرائيلي حتى الآن. وفي ما يخص منشآت أصفهان، قال غروسي إن الأضرار شملت مختبرًا كيميائيًا مركزيًا، ومصنعًا لتحويل اليورانيوم، ومنشأة لإنتاج وقود مفاعل طهران، بالإضافة إلى مبنى قيد الإنشاء لتحويل سادس فلوريد اليورانيوم إلى يورانيوم معدني. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الضربة على أصفهان 'فككت منشأة لإنتاج اليورانيوم المعدني وبنية تحتية لإعادة تحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات إضافية'، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن مستويات الإشعاع في الموقع لم تتغير. وفي المقابل، قالت وكالة 'إسنا' الإيرانية إن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تعرّضت لأضرار محدودة، غير أن الجيش الإسرائيلي لم يقرّ بتنفيذ أي ضربات هناك. وأوضح غروسي أن الوكالة لم ترصد أضرارًا في فوردو ولا في مفاعل خنداب للمياه الثقيلة قيد الإنشاء. وحذر غروسي من تصاعد التوتر العسكري، داعيًا إلى أقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد يهدد الأرواح ويزيد خطر حدوث تسرّب إشعاعي له عواقب خطيرة على البيئة والناس. وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات الإسرائيلية بأنها 'انتهاك صارخ للقانون الدولي'، معربًا عن أمله في أن يصدر مجلس محافظي الوكالة إدانة واضحة. وأضاف أن الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل منذ يوم الجمعة كانت 'ردًا على العدوان'. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 220 شخصًا منذ يوم الجمعة، في حين أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل 24 إسرائيليًا جرّاء الصواريخ الإيرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store