logo
قُبيل 7 أكتوبر... وثائقٌ تفضح "تواطؤ" حماس وحزب الله وإيران

قُبيل 7 أكتوبر... وثائقٌ تفضح "تواطؤ" حماس وحزب الله وإيران

ليبانون ديبايت١٧-٠٣-٢٠٢٥

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وثائق استولى عليها الجنود الإسرائيليون من قطاع غزة، والتي تلقي الضوء على الاستعدادات التي قامت بها حركة "حماس" قبل الهجوم الكبير على إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023. الوثائق تكشف عن نقاشات وتحضيرات مع "حزب الله" وإيران حول تنسيق الهجوم ضد إسرائيل.
وحسب الصحيفة، تم نشر تحليل للوثائق على موقع "مركز تراث الاستخبارات"، الذي يعمل بالتنسيق مع المجتمع الاستخباراتي ويدعم نشر مواد كانت مصنفة سابقًا على أنها سرية. وأوضحت الصحيفة أن بعض الوثائق تم استخدامها في التحقيقات الداخلية التي أجراها جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) لمعرفة أسباب الإخفاقات التي سمحت بحدوث الهجوم المفاجئ على معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وأشارت الوثائق إلى أن هناك تبادل رسائل بين قيادة "حماس" في قطاع غزة وقيادة المنظمة في الخارج، وأحيانًا مع "حزب الله" وإيران، بهدف التنسيق والتحضير للهجوم. ووفقًا لكاتب التحليل أوري روست، فإن الوثائق تكشف أن كبار قادة "حماس" منذ عام 2021 بدأوا في تسريع التواصل مع إيران، طالبين الدعم المالي لتنفيذ هجوم يهدف إلى تحقيق هزيمة لإسرائيل.
ويتضمن تقرير روست أيضًا اقتباسات من تصريحات علنية ومناقشات داخلية حول تنفيذ خطة تدمير إسرائيل. ففي خطاب ألقاه يحيى السنوار في مؤتمر في غزة عام 2021 حول "فلسطين بعد التحرير"، تم التعبير عن تقدير بأن "النصر قريب... نحن نرى التحرير بالفعل ولذلك نستعد لما سيأتي بعده". وتمت مناقشة أفكار للسيطرة على الأراضي الإسرائيلية بعد احتلالها.
من جانبه، قال صلاح العاروري، أحد كبار قادة "حماس" في الخارج، في مقابلات في آب 2023: "أصبحت الحرب الشاملة حتمية. نحن نريدها، محور المقاومة، الفلسطينيون، كلنا نريدها".
أما أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد حسن نصر الله، فقد أعلن بعد حرب "حارس الأسوار" في 2021 عن معادلة جديدة، مفادها أن الرد على الاعتداءات على المسجد الأقصى في القدس لن يقتصر على قطاع غزة بل سيكون "حربًا إقليمية من أجل القدس". وفي عام 2023، ادعى نصر الله أن هناك أملاً عمليًا لتحرير فلسطين "من البحر إلى النهر"، مشيرًا إلى أن الجبهة الداخلية في إسرائيل "ضعيفة، مهتزة، قلقة، ومستعدة دائمًا لحزم الحقائب والمغادرة".
ويستشهد تقرير "هآرتس" برسالة من كبار قادة "حماس" في غزة إلى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، في حزيران 2021. وفي الرسالة، تمت الإشارة إلى الهدف المتمثل في "النصر الكبير وإزالة السرطان"، بالإضافة إلى طلب تمويل قدره 500 مليون دولار لمدة عامين للتحضير للعمليات العسكرية.
كما تحتوي الوثائق على رسائل أخرى موجهة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث كتب قادة "حماس" أن "الكيان الوهمي (إسرائيل) أضعف مما يظن الناس... وبمساعدتكم، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته". وفي تموز 2022، كتب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، إلى السنوار متحدثًا عن لقاء سري مع نصر الله من "حزب الله" حول سيناريوهات الهجوم.
وفي كانون الاول 2023، بدأت المحادثات بين حماس وإيران حول التنسيق العسكري، حيث تم تحديد ثلاثة سيناريوهات هجوم محتملة: الأول هو هجوم مشترك من "حماس" و"حزب الله" في الأعياد اليهودية، الثاني هجوم من "حماس" بدعم جزئي من "حزب الله"، والثالث هو هجوم من "حماس" فقط دون دعم مباشر من "حزب الله" أو إيران.
ورغم التنسيق المكثف بين حماس وحزب الله وإيران، قررت "حماس" في نهاية المطاف الهجوم بمفردها في 7 تشرين الاول 2023، دون تنسيق مسبق مع إيران أو حزب الله. في المقابل، ورغم تحذيرات نصر الله من الهجوم الإقليمي، فوجئت إسرائيل تمامًا بالهجوم من غزة، مما أدى إلى أضرار هائلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة
150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة

المدن

timeمنذ 14 دقائق

  • المدن

150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة

اعتبر وزير المالية ياسين جابر أن حركة الموفدين من صناديق ومؤسسات تمويلية أجنبية وعربية إلى لبنان، هي واحدة من مؤشرات التعافي بعد سنين من الأزمات الخانقة. وقال في بيان للوزارة: "إن ما يبعث على التفاؤل هو التحول في الاتجاهات والسياسات الخارجية نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان ودوره، والتي نجهد كوزارة للمالية وحكومة لتثبيتها عبر الانطلاق باصلاحات بنيوية وهيكلية شفافة تطال القطاعين المالي والنقدي، الى جانب تحسين وتطوير البنى التحتية الأساسية من كهرباء واتصالات وسواها". وأشار جابر إلى أهمية العمل في مجال التحديث والتطوير الرقمي التي توفر بدورها مناخات جذب استثمارية تعيد عجلة الدورة الاقتصادية وتوفر الحد المطلوب من الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي. وكشف جابر عن أن عملية تحديث الادارة وتطويرها في كل الوزارات والإدارات هي موضوع بحث بين وزارة المالية والبنك الدولي للإفادة من قرض بقيمة 150 مليون دولار لتوظيفه في هذا المجال، الأمر الذي يخدم الادارة في تسيير شؤون الناس وكل الشؤون المرتبطة بعمل المؤسسات والدولة وتسهيلها، ويضفي عليها طابع الشفافية ويحميها من سمة الفساد والإفساد. ولفت جابر إلى أن أي استقرار اقتصادي أو اجتماعي لن يكتملا، ولن تكون لهما أي حصانة بغياب الاستقرار الأمني، مشدداً في هذا الجانب على ضرورة أن تضغط الدول الضامنة لوقف إطلاق النار باتجاه تثبيته، وأن يُفتح المجال أمنياً ومادياً أمام إعادة الاعمار. الوزير جابر الذي كانت له اليوم لقاءات مكثفة إدارية ومالية. وقد التقى وفداً من صندوق النقد الدولي برئاسة الممثل المقيم للصندوق في لبنان فردريكو ليما، وذلك في إطار متابعة اجتماعات الربيع في واشنطن، وتحضيراً لزيارة وفد الصندوق إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي. كما التقى الوزير جابر وفداً من صندوق أبو ظبي للتنمية أطلعه على نية الصندوق واستعداده لتمويل عدد من المشاريع التنموية.

مفاجأة... إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي في لبنان!
مفاجأة... إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي في لبنان!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 35 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

مفاجأة... إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي في لبنان!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كشفت مصادر دبلوماسية في حديث لـ"الجديد"، عن أن إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي على لبنان إذا لم يتوصل المسؤولون إلى صيغة نهائية لحصر سلاح حزب الله والمخيمات معاً. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#
الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#

النهار

timeمنذ 38 دقائق

  • النهار

الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#

نشرت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك) خبراً يدعي أن "الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً تقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس". الا ان هذا الخبر غير صحيح تماما. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم فقد نشرت إحدى الصفحات على فايسبوك خبرا يقول (من دون تدخل): "وفد تجاري أميركي رفيع المستوى، تقدم بطلب للحصول على منطقة صناعية في المنطقة الاستثمارية لقناة السويس، والموافقة على طلب مصر توطين الصناعات التكنولوجية". ولكن بعد البحث والتحري، اتضح أن الخبر غير دقيق تماما، إذ لم يطلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر في 25 أيار (مايو) الجاري، الحصول على تراخيص لإنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس. وأفاد البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية بتاريخ 26 أيار (مايو) الجاري بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد "تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأميركيين". وبحسب البيان الذي أصدره السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، قال الرئيس السيسي إن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر. وشدد على أن مصر تتمتع باستقرار سياسي، ومجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقاً للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات. من جهتها، قالت سوزان كلارك إن زيارة وفد رجال الاعمال الأميركيين لمصر يؤكد قوة علاقة التحالف الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأميركية ومتانتها. وأوضحت أن الشركات الأميركية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه السيد الرئيس، معرباً عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها بها. وجاءت زيارة الوفد التجاري الأميركي للقاهرة في ظل حالة من عدم التوافق بين البلدين أخيراً بسبب ملف الحرب على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين. وشارك الوفد في فعاليات منتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة والجمهورية المصرية لعام 2025 ، وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية تكلم فيها على دور المنتدى في تجسيد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة. وقال إن "مصر أثبتت في أكثر من مناسبة أنها شريك موثوق وفاعل للولايات المتحدة، انطلاقا من إدراك مشترك أن التصدي للتحديات المتجذرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط يتطلب تعميق أواصر التعاون بين بلدينا". وأكد مدبولي أن "هذه الشراكة تكتسب اليوم أهمية خاصة في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تحولات متسارعة، تترافق مع أزمات غير مسبوقة على المستويين الأمني والسياسي في المنطقة". وأشار إلى أن "جهود الدولة في توسعة قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، و24 مدينة جديدة"، مؤكدا أن "هذه الجهود أرست أسس اقتصاد مستقبلي يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى توزيع النمو بشكل أكثر توازنًا، وتنويع القاعدة الاقتصادية، مع التركيز على دعم الإنتاج، وتعزيز الربط بين المناطق، وجذب الاستثمارات الأجنبية". وأفاد بأن "هناك أكثر من 1800 شركة أميركية تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات أميركية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين". وأوضح أن "هذه الشركات تعمل في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، وهو ما يعكس قوة وحيوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا". ودعا الحضور في المنتدى إلى "استكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية في مصر، باعتبار أن مصر ليست سوقًا تضم أكثر من 107 ملايين نسمة فحسب، إنما أيضًا بوابة إلى القارة الأفريقية والشرق الأوسط وما بعدهما، وتوفر للمستثمرين، من خلال شبكتها الواسعة من اتفاقيات التجارة، إمكانية الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك". الخلاصة: الخبر المتداول عن طلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيرا إنشاء منطقة صناعية في قناة السويس غير دقيق تماما. والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الذي أكد تطلع مصر إلى إنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store