
الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً لم يتقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس FactCheck#
نشرت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك) خبراً يدعي أن "الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيراً تقدم بطلب لإنشاء منطقة صناعية في قناة السويس". الا ان هذا الخبر غير صحيح تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فقد نشرت إحدى الصفحات على فايسبوك خبرا يقول (من دون تدخل): "وفد تجاري أميركي رفيع المستوى، تقدم بطلب للحصول على منطقة صناعية في المنطقة الاستثمارية لقناة السويس، والموافقة على طلب مصر توطين الصناعات التكنولوجية".
ولكن بعد البحث والتحري، اتضح أن الخبر غير دقيق تماما، إذ لم يطلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر في 25 أيار (مايو) الجاري، الحصول على تراخيص لإنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس.
وأفاد البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية بتاريخ 26 أيار (مايو) الجاري بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد "تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأميركيين".
وبحسب البيان الذي أصدره السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، قال الرئيس السيسي إن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر. وشدد على أن مصر تتمتع باستقرار سياسي، ومجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقاً للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات.
من جهتها، قالت سوزان كلارك إن زيارة وفد رجال الاعمال الأميركيين لمصر يؤكد قوة علاقة التحالف الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأميركية ومتانتها. وأوضحت أن الشركات الأميركية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، على غرار شركة آباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه السيد الرئيس، معرباً عن تقديره لنجاح اعمال شركة آباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها بها.
وجاءت زيارة الوفد التجاري الأميركي للقاهرة في ظل حالة من عدم التوافق بين البلدين أخيراً بسبب ملف الحرب على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
وشارك الوفد في فعاليات منتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة والجمهورية المصرية لعام 2025 ، وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية تكلم فيها على دور المنتدى في تجسيد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة. وقال إن "مصر أثبتت في أكثر من مناسبة أنها شريك موثوق وفاعل للولايات المتحدة، انطلاقا من إدراك مشترك أن التصدي للتحديات المتجذرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط يتطلب تعميق أواصر التعاون بين بلدينا".
وأكد مدبولي أن "هذه الشراكة تكتسب اليوم أهمية خاصة في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تحولات متسارعة، تترافق مع أزمات غير مسبوقة على المستويين الأمني والسياسي في المنطقة".
وأشار إلى أن "جهود الدولة في توسعة قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، و24 مدينة جديدة"، مؤكدا أن "هذه الجهود أرست أسس اقتصاد مستقبلي يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى توزيع النمو بشكل أكثر توازنًا، وتنويع القاعدة الاقتصادية، مع التركيز على دعم الإنتاج، وتعزيز الربط بين المناطق، وجذب الاستثمارات الأجنبية".
وأفاد بأن "هناك أكثر من 1800 شركة أميركية تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات أميركية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين". وأوضح أن "هذه الشركات تعمل في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، وهو ما يعكس قوة وحيوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا".
ودعا الحضور في المنتدى إلى "استكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية في مصر، باعتبار أن مصر ليست سوقًا تضم أكثر من 107 ملايين نسمة فحسب، إنما أيضًا بوابة إلى القارة الأفريقية والشرق الأوسط وما بعدهما، وتوفر للمستثمرين، من خلال شبكتها الواسعة من اتفاقيات التجارة، إمكانية الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك".
الخلاصة: الخبر المتداول عن طلب الوفد التجاري الأميركي الذي زار مصر أخيرا إنشاء منطقة صناعية في قناة السويس غير دقيق تماما. والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الذي أكد تطلع مصر إلى إنشاء منطقة صناعية أميركية في قناة السويس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
«الشؤون الخارجية» أقرّت مشاريع قوانين بحضور وزيري المال والزراعة
عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة برئاسة النائب فادي علامة وحضور وزير المالية ياسين جابر ووزير الزراعة نزار هاني والنواب الاعضاء. وأوضح علامة ان اللجنة بحثت في مشروع قانون يتعلق بقرض مع البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، في حضور معالي وزير المالية، والمشروع الآخر يتعلق بالموافقة على الاتفاقية المقرة بين الحكومة اللبنانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية للتنمية والابتكار، في حضور معالي وزير الزراعة». ولفت علامة الى «ان اللجنة أقرت المشروعين، وبالنسبة للمشروع الاول أوضح معالي وزير المال ان هذه المصاريف هي استثمارية وسيكون لها مردود مهم على كلفة انتاج الكهرباء وفي الوقت نفسه تغذية المشتركين بالكهرباء (…) والحد من الهدر وفترة السماح للقرض هي ثماني سنوات ولعشرين سنة إلى الامام». وقال: «اما المشروع الآخر، تحدد فيه أن صندوق لبنان للتنمية والابتكار هو مؤسسة لبنانية ستغطي المصاريف التشغيلية وهو يهدف إلى تطوير الزراعة وتحديثها ويكون لبنان جزء من الدول التي تقدم زراعة وتطورها وتحدثها».


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
الذهب يرتفع مع إقبال المستثمرين على الشراء بحثاً عن مؤشرات الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع إقبال المستثمرين على الشراء، غير أن تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حد من المكاسب، فيما ينتظر السوق تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة بحثا عن مؤشرات على أسعار الفائدة. ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 3308.99 دولار للأوقية، عند الساعة 02:37 بتوقيت غرينتش، متعافيا قليلا من انخفاض واحد بالمئة في الجلسة السابقة. وصعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 بالمئة إلى 3308.30 دولار. وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، مؤجلا تطبيقها إلى التاسع من تموز/يوليو لإتاحة الفرصة للمفاوضات بين البيت الأبيض والاتحاد المكون من 27 دولة. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في 'كيه.سي.إم تريد': 'انخفاض سعر الذهب إلى ما دون 3300 دولار جذب بعض المشترين. ومع ذلك، لا يزال السوق الأوسع يشعر بالتفاؤل بشكل عام الآن بعد أن خفت حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يحد من مدى ارتفاع سعر الذهب في الوقت الحالي'. وتترقب السوق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية لشهر نيسان /أبريل، والمقرر صدورها يوم الجمعة لتقييم مسار خفض أسعار الفائدة المحتمل. في غضون ذلك، انتعشت ثقة المستهلك الأميركي في أيار/مايو، منهية تراجعا استمر خمسة أشهر، مدعومة بهدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية 33.31 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1084.07 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 976.22 دولار.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
ثغرات جديدة... الذكاء الاصطناعي يُعقّد كشف الاحتيال عبر البريد الإلكتروني
ساهمت أدوات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تعقيد اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، وجعلت وسائل الكشف التقليدية أقل فعالية. ووفقًا لتقديرات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، فقد حقق المحتالون أرباحًا ضخمة وصلت إلى 16.6 مليار دولار، مستفيدين من رسائل بريد إلكتروني بسيطة ومخططات انتحال هوية. وأشار خبراء إلى أن مواجهة هذا النوع من الاحتيال يتطلب مقاربة جديدة، تعتمد بشكل أكبر على وعي المستخدمين وتحقيق الشركات في الرسائل قبل وصولها إلى صناديق البريد. كما أوضح الخبراء أن برامج مثل ChatGPT وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي تمكّن المحتالين، خصوصًا غير المتقنين للغة الإنجليزية ، من صياغة رسائل خالية من الأخطاء اللغوية تُشبه في أسلوبها تلك التي يرسلها جهات موثوقة. في السابق، كان المحتالون يعتمدون على أدوات غير فعالة مثل google translate ، والتي كانت في كثير من الأحيان حرفية للغاية في ترجماتها ولم تتمكن من التقاط القواعد النحوية ونبرة الصوت، وبفضل الذكاء الاصطناعي الذي أصبح الآن قادرا على الكتابة بطلاقة في معظم اللغات، اصبح من الصعب للغاية الإبلاغ عن الرسائل الضارة. وقال تشيستر ويسنيفسكي، مدير أمن المعلومات الميداني العالمي في شركة سوفوس لوكالة "أكسيوس"، إن "الرسائل الحقيقية تحتوي على بعض الأخطاء النحوية لأن الناس لا يجيدون الكتابة، بمقارنة بأخطاء ChatGPT التي يصعب كشفها". من جانبها، قالت راشيل توباك ، الرئيسة التنفيذية لشركة " SocialProof Security"، إن المحتالين يقومون الآن بتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على رسائل البريد الإلكتروني التسويقية الحقيقية من البنوك وتجار التجزئة ومقدمي الخدمات حتى تكون غير قابلة للكشف. وأضافت "إنهم يبدون حتى كما لو كانوا في صوت الشخص الذي اعتدت العمل معه". وأشارت توباك إلى أن أحد العملاء الأيسلنديين الذي لم يشعر بالقلق من قبل بشأن تعرض موظفيه لرسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية أصبح يشعر بالقلق الآن. وتابعت: "في السابق، كان الوضع آمنا للغاية؛ لأن 350 ألف شخص فقط يتحدثون الأيسلندية بارتياح. أما الآن، فقد أصبح الوضع مختلفا تماما بالنسبة للجميع". ولكن اكتشاف رسائل الاحتيال ليس مستحيلاً. في فريق توباك الأحمر، عادةً ما يتم اكتشافها عندما يمارس شخص ما تسميه جنون العظمة المهذب، أو عندما يرسل رسالة نصية أو يتصل بالمنظمة أو الشخص الذي يتم انتحال شخصيته للتأكد من إرساله رسالة مشبوهة. وعن خطورة هذه الرسائل، قال مايك بريتون ، مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة " Abnormal AI": "بعيدا عن القواعد النحوية، يكمن الخطر الحقيقي في كيفية قياس هذه الأدوات للدقة والسرعة". وأضاف بريتون: "في غضون دقائق، يمكن للمحتالين استخدام برامج المحادثة الآلية لإنشاء ملفات حول فرق المبيعات في كل شركة من شركات فورتشن 500، ثم استخدام تلك النتائج لكتابة رسائل بريد إلكتروني مخصصة وقابلة للتصديق". وكشف بريتون، أن المحتالين الآن يقومون أيضًا بتضمين أنفسهم في سلاسل البريد الإلكتروني الموجودة باستخدام نطاقات متشابهة لصيغ البريد الرسمية، مما يجعل رسائلهم غير قابلة للتمييز تقريبا عن الرسائل المشروعة. وحذر بريتون من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية منخفضة التكلفة للفيديوهات المزيفة واستنساخ الأصوات قد تأخذ عمليات الاحتيال إلى مستويات جديدة قريبا. وقال بريتون: "سيصل الأمر إلى حدّ إجبارنا جميعا على استخدام كلمات آمنة، ونتواصل عبر زووم، ونحتاج إلى مفتاح سريّ مشترك مُسبقًا". "سيصل هذا المفتاح إلى هنا قبل أن تدركوا ذلك".