
هل يوقع أحمد الشرع على اتفاق تطبيع مع إسرائيل؟
هل سيرتفع العلم الإسرائيلي في قلب دمشق؟ سؤال بدأ يتردد على ألسنة الكثيرين في سوريا وخارجها في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولعل من أبرز تلك التطورات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال جولته الخليجية في وقت سابق من شهر مايو/أيار، والتي التقى خلالها بالرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، وحثه على التطبيع مع إسرائيل.
وعقب سقوط الأسد، تواردت العديد من التقارير التي تحدثت عن لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وعناصر في السلطة السورية الجديدة. وجاءت تلك التقارير في الفترة التي شهدت تعرض مواقع عسكرية سورية لغارات إسرائيلية.
كما كشفت مصادر مطلعة "لرويترز" عن عقد إسرائيل وسوريا خلال الأسابيع الماضية لقاءات مباشرة وجهاً لوجه، في محاولة لخفض التوترات ومنع اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وفي شهر أيار/مايو، وخلال لقائه الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، قال الرئيس السوري الانتقالي إن هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لـ"تهدئة الأوضاع وعدم خروجها عن السيطرة".
يتقاطع حديث التطبيع بين سوريا وإسرائيل مع قضايا جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية ومواقف شعبية، قد يعرقل بعضها إبرام اتفاق تطبيع، بينما قد يدفع البعض الآخر في اتجاه سلام مع إسرائيل.
"وديعة رابين"
خاضت سوريا ثلاثة حروب ضد إسرائيل في إطار المواجهات العسكرية بين دول عربية وإسرائيل، بداية من حرب 1948، مرورًا بحرب الخامس من يونيو/حزيران عام 1967، وصولًا إلى حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، إلى جانب اشتباكات ومعارك متقطعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989).
الحروب بين البلدين كانت تنتهي باتفاقات هدنة (1949) أو فض اشتباك (1974)، أما المحصلة الميدانية لتلك المواجهات فكانت احتلالا إسرائيليا لمرتفعات الجولان منذ عام 1967، وحالة من العداء الرسمي طيلة عشرات السنوات، شملت استضافة الحكومة السورية فصائل فلسطينية مسلحة، وشن إسرائيل غارات على مواقع داخل سوريا، خاصة خلال فترة الصراع السوري الداخلي، الذي بدأ عام 2011.
وفي بداية التسعينيات من القرن المنصرم، ومع مشاركة سوريا في حرب الخليج الثانية ضمن تحالف دولي وإقليمي ضد العراق بعد غزوه للكويت، بدا أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة ترعى فيها واشنطن اتفاقات سلام بين أعداء الأمس. فوقّعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاق أوسلو، كما أبرم الأردن اتفاقًا مشابهًا، وأجريت لقاءات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في إطار التمهيد لانضمام الرئيس السوري حافظ الأسد إلى قافلة التطبيع، وهو الذي كان معارضا لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل في زمن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في نهاية سبعينيات القرن الماضي.
تناولت محادثات السلام السورية الإسرائيلية العديد من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويٌعتقد أنها شملت ما عرف بـ"وديعة رابين" وهي مقترحات تعتمد على تعهد شفهي من رئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق رابين بالانسحاب الكامل من الجولان مقابل ترتيبات تحفظ أمن إسرائيل.
لكن محادثات السلام تعرضت لانتكاسة كبيرة جراء اغتيال رابين عام 1995 على يد متطرف يهودي معاد لاتفاقات التطبيع. ولم تفلح المفاوضات اللاحقة سواء في عهد الأسد الأب أو الأبن في حل الخلافات المتعلقة بحجم الانسحاب من الجولان والترتيبات الأمنية والسماح بوجود سوري على بحيرة طبرية/ بحر الجليل.
المزاج الشعبي
لم تغير محادثات السلام الإسرائيلية السورية من خطاب حزب البعث الحاكم، ذي التوجهات القومية العربية، داخل سوريا تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فدمشق ظلت تروج لنفسها داخليا على أنها "مناوئة للمشروع الصهيوني"، وازداد زخم ذلك الخطاب في ظل التحالف مع حزب الله الذي خاض حربا ضد إسرائيل في عام 2006.
لكن الموقف الشعبي من حزب الله تعرض لتحد كبير في عام 2013 مع بداية مشاركة مقاتلي الحزب بجانب القوات الحكومية السورية، ما أثار امتعاض الفريق السوري المناوئ للأسد.
وكان من الطبيعي أن تلقي تلك التغيرات التي شهدتها سوريا في سنوات الصراع الداخلي بظلالها على الموقف الشعبي من الاستقطابات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
إذ يبدو أنه لا يوجد اليوم موقف مواحد جامع للسوريين فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل، وهي التي تخوض حربا في غزة عقب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رهف الدغلي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة لانكستر، ترى أنه يمكن تقسيم المواقف في سوريا حاليا حيال قضية التطبيع إلى ثلاثة معسكرات:
المعسكر الأول - والذي ترى أن حجمه ليس بالقليل إن لم يكن الأكبر عددا - يضم من يريدون وضع نهاية للأوضاع المأساوية التي تعيشها سوريا منذ عام 2011، لذا فإنهم قد يقبلون بالسلام مع إسرائيل ليس من باب التعاطف معها، بل لمنح البلاد فرصة للتعافي من حرب قتل فيها نظام بشار الأسد من السوريين أكثر ممن قُتلوا في الحروب مع إسرائيل.
بينما يعارض الفريق الثاني إبرام النظام الحالي - ذي الصفة الانتقالية - اتفاق سلام مع إسرائيل من دون تخويل شعبي - خاصة وأن الشرع لم ُينتخب.
ويضم المعسكر الثالث المعارض للتطبيع بشكل عام عام فئات عدة، من بينها قطاع من أبناء الأقليات الذين يخشون من عمليات انتقامية بحقهم من قبل المسلحين الرافضين للتطبيع ممن يرون أن الأقليات "تتعاون مع إسرائيل"
لكن، هل يمكن الآن قياس حجم الدعم أو الرفض الشعبي في سوريا حيال إبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل؟
المركز السوري لدراسات الرأي العام (مدى)، وهو مؤسسة بحثية تعرف نفسها بالمستقلة، أصدر في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي نتائج استطلاع للرأي أجراه على 2550 سوريا من عموم المحافظات حول قضية التطبيع، جاء فيه أن 46.35 في المئة من العينة المستطلَعة لا يؤيدون توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، مقابل 39.88 في المئة من المؤيدين، بينما قال 13.76 بالمئة إنهم غير معنيين أو غير مهتمين.
ويصف المشرفون على الاستطلاع نسبة المؤيدين بـ"العالية"، عند الأخذ بعين الاعتبار "الموقف العام في السابق من إسرائيل وعملية السلام".
لكن كان من الملاحظ أن نسبة المعارضين لوجود "تمثيل دبلوماسي" بين البلدين بلغت نحو 60 في المئة مقابل نسبة المؤيدين التي وصلت إلى ما يقرب من 17 في المئة.
الجولان المحتل
الدكتور كمال العبدو، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الشمال في إدلب، يرى أن معارضي التطبيع "هم الأغلبية" وهو ما يمثل إحدى أبرز العقبات أمام إبرام اتفاق سلام.
لكن قائمة العقبات الرئيسية تشمل أيضا قضية مرتفعات الجولان المحتلة، بحسب الأكاديمي السوري.
مرتفعات الجولان تقع في جنوب غرب سوريا وتبلغ مساحتها حوالي 1,200 كيلومتر، لكن أهمية المنطقة الاستراتيجية تزيد بكثير عن حجمها إذ أن طبيعتها الجغرافية وموقعها المرتفع يمنحان من يسيطر عليها موقعا متميزا بين سوريا وإسرائيل.
احتلت إسرائيل أغلبية مرتفعات الجولان عام 1967 لينزح الجزء الأكبر من سكانها إلى الداخل السوري، وعام 1974 أبرم الجانبان اتفاقا لفك الاشتباك عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 نص على إنشاء منطقة عازلة بين القوات الإسرائيلية في الجزء الغربي من الجولان والقوات السورية في الجزء الشرقي، ليسود الهدوء المنطقة الحدودية بين الجانبين لعشرات السنين.
ضمّت إسرائيل مرتفعات الجولان من جانب واحد في عام 1981. ولم يُعترف بهذه الخطوة دوليا، رغم أن إدارة ترامب الأمريكية قامت بالاعتراف بها في 2019.
وأنشأت إسرائيل أكثر من 30 مستوطنة في الجولان يعيش فيها نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.
وعقب سقوط نظام الأسد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاقية فض الاشتباك قد انهارت وأمر قواته بالتقدم إلى المنطقة العازلة.
لكن هل يمكن أن تكون مرتفعات الجولان ورقة تفاوض بين سوريا وإسرائيل في إطار اتفاق للتطبيع بين البلدين في ظل كل تلك التطورات؟
إيهود ياري، محلل شؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أعرب عن اعتقاده بـ"عدم وجود أي مسؤول سياسي في إسرائيل مستعد الآن للتخلي عن الجولان".
في المقابل، فإن الأكاديمي السوري كمال العبدو يرى أن السلطة الانتقالية الحالية لا تستطيع التنازل عن الأراضي السورية المحتلة.
ألكساندر لانغلوي، محلل السياسة الخارجية الأمريكية المختص بشؤون غرب آسيا، يعتقد أن السلطة الحالية في سوريا لن تقدم على إبرام اتفاق سلام شامل مع إسرائيل في المستقبل القريب، فإبداء الشرع اهتمامه بالتطبيع "هو جزء من لعبة دبلوماسية أكبر تهدف إلى الحصول على المساعدة والاعتراف من الغرب".
فهل يعني هذا أن فرص إحلال السلام بين سوريا وإسرائيل ستتحطم على صخرة قضية الجولان؟
"تفاهمات"
بينما يستبعد الدكتور كمال العبدو إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع بين سوريا وإسرائيل في الوقت الحالي، إلا أنه يشير إلى إمكانية أن يتوصل الجانبان إلى "تفاهمات معينة" برعاية إقليمية تناقش ترتيبات حول أمن الحدود والانتشار العسكري، بجانب توفير ضمانات لإسرائيل بعدم الاعتداء عليها.
كما يضيف أنه من الممكن أن تشمل الاتفاقات "تأجير الجولان لفترة معينة كما حدث في غور الأردن في اتفاقية وادي عربة".
بعد ثلاثة عقود على اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، كيف ينظر الطرفان إلى مستقبل معاهدة وادي عربة؟
من جهته، يقول الصحفي الإسرائيلي إيهود ياري إن هناك قناعة في أواسط الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بأنه يمكن التوصل إلى "تفاهم مهم" مع دمشق "ربما لن يكون تطبيعاً شاملاً مثلما هو الحال في الاتفاقيات الإبراهيمية لكن هذا التفاهم يمكن أن يقود إلى ترتيبات حول مصالح مشتركة مثل الأمن والحدود".
ويشير ياري إلى إمكانية أبرام اتفاقيات أمنية جديدة بين سوريا وإسرائيل تحل محل اتفاقية فك الارتباط لعام 1974. كما يمكن أن تشمل تلك التفاهمات تطبيعا بين مكوّنات دينيّة داخل سوريا (مثل طائفة الدروز) وإسرائيل.
شكّل دروز سوريا محور اهتمام خاص من قبل إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد، وهو اهتمام تجلّى في عدة أحداث، أبرزها غارة إسرائيلية استهدفت منطقة قرب القصر الرئاسي في دمشق، عقب اشتباكات ذات طابع طائفي بالقرب من دمشق، وصرّح حينها بنيامين نتنياهو بأنها تمثّل "رسالة إلى النظام السوري مفادها أن إسرائيل ملتزمة بحماية دروز سوريا".
المسلحون
جاء سقوط نظام بشار الأسد في ظل تطورات ضخمة شهدتها منطقة الشرق الأوسط؛ فالحرب الإسرائيلية في غزة تجاوزت القطاع لتصل إلى لبنان الذي شهد مواجهات بين إسرائيل وحزب الله، أبرز حلفاء بشار الأسد.
وعقب الخسائر التي تكبدها حزب الله، تقدمت الجماعات المسلحة المعارضة بسرعة كبيرة لتسيطر على المدن السورية واحدة تلو الأخرى وصولاً إلى دمشق.
وكانت هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة - التي كانت مدرجة على قوائم الإرهاب تحت قيادة الشرع - على رأس تلك القوات التي وضعت نهاية لحكم آل الأسد.
وبعد الاطاحة بحكم الأسد، أعلن عن التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه حل الفصائل المسلحة ودمجها في القوات الحكومية. أما الشرع، الذي تخلى عن لقب أبو محمد الجولاني، فقد بدأ يغير خطابه ليتخلى عن النبرة الجهادية المتشددة.
ولكن هل تقبل العناصر المسلحة، ذات الخلفية الإسلامية المتشددة التي قادها الشرع في حملة الإطاحة بنظام الأسد، باتفاق سلام مع إسرائيل أو حتى تفاهمات أمنية؟
ترى الدكتورة رهف الدغلي أن الشرع "غير قادر على فرض التطبيع الكامل" على المقاتلين الإسلاميين، سواء كانوا أجانب أو سوريين، "الذين يتخذون موقفاً راديكالياً داعما للقضية الفلسطينية".
وبينما يتفق الدكتور كمال العبدو مع الحديث عن كون المسلحين الإسلاميين مؤيدين بشدة للقضية الفلسطينية، فإنه يشير إلى أن التفاهمات المستقبلية المحتملة قد تشمل محاربة التيارات المتطرفة وإبعاد "الجماعات الراديكالية" عن الحدود مع إسرائيل.
وبعيدا عن الجماعات الموالية للشرع، يرى الصحفي الإسرائيلي إيهود ياري أن هناك الكثير مما يجب على السلطة في سوريا فعله، وقد تم جزء منه بالفعل، فيما يتعلق بالتنسيق لمواجهة حزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة التي كانت تحظى بدعم الأسد، وبعض المحاولات من قبل حماس لتأسيس قاعدة لها .
وكان ترامب قد دعا الشرع إلى طرد من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين".
الفلسطينيون في سوريا: ما هو مصير الفصائل في مشهد الحكم الجديد؟
الاقتصاد
جاء إعلان الرئيس الأمريكي عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا ليثير فرحة عارمة داخل البلد، الذي يعاني اقتصاديا جراء نحو 14 عاما من الاقتتال الداخلي.
ورغم أن ترامب لم يربط بين رفع العقوبات والتطبيع مع إسرائيل إلا أن هناك فريقا من السوريين قد يرى أن السلام مع إسرائيل سيؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية.
فبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه المركز السوري لدراسات الرأي العام فإن نحو 70 في المئة من العينة المستطلع رأيها يعتقدون أن السلام مع إسرائيل سيؤدي إلى قدوم الاستثمارات العربية والدولية إلى البلاد.
لكن الدكتور كمال العبدو لا يعتقد أن التطبيع مع إسرائيل قد يؤدي بالضرورة إلى الرخاء، مستشهدا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر التي أبرمت اتفاق سلام مع إسرائيل منذ نحو 45 عاما.
في المقابل يقول الصحفي الإسرائيلي إيهود ياري إن إسرائيل يمكن أن تساعد في حل أزمة الطاقة التي تعاني منها سوريا عبر ضخ الغاز من إسرائيل إلى سوريا ولاحقا إلى لبنان.
وهكذا، فإنه وبينما يستبعد محللون فرص تطبيع شامل أو قريب بين إسرائيل وسوريا، إلا أنهم يرون أن إمكانية التوصل إلى تفاهمات يمكن أن تؤدي إلى ضبط الحدود بين البلدين بجانب تعاون في مجالات عسكرية وأمنية تحول دون تدهور الأوضاع في سوريا وانتقال تبعاتها إلى المنطقة الحدودية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
قتيل وجرحى في أول غارات إسرائيلية على الساحل السوري منذ شهر، وواشنطن تقول إن أزمة سوريا وإسرائيل "قابلة للحل"
قُتل شخص في غارات إسرائيلية استهدفت الجمعة منطقة الساحل في غرب سوريا، بحسب الإعلام الرسمي، في حين أعلنت إسرائيل قصفها منشآت عسكرية في منطقة اللاذقية. وتعد هذه الغارات الأولى على البلاد منذ نحو شهر، وتأتي بعد إعلان سوريا شهر مايو/ أيار الحالي عن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لاحتواء الأوضاع. وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن "غارة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مواقع قرب قرية زاما بريف جبلة جنوبي اللاذقية". من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن "استشهاد مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الاسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة". كما أبلغت الوكالة لاحقاً عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح جراء الغارة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه الغارات استهدفت "مواقع عسكرية" وثكنات في منطقة طرطوس واللاذقية، بدون الإبلاغ عن وقوع أي ضحايا. وأعلنت اسرائيل من جهتها قصف "منشآت لتخزين الأسلحة تضم صواريخ أرض-بحر، تشكّل تهديداً على حرية الملاحة الدولية وحرية الملاحة لإسرائيل، في منطقة اللاذقية في سوريا". وأضاف بيان الجيش الاسرائيلي أنه "تم استهداف مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية". وتأتي هذه الغارات غداة دعوة المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك من دمشق إلى حوار بين سوريا وإسرائيل، البلدان اللذان يعدان في حالة حرب، على أن يبدأ ذلك بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين. وفي تصريح بثته قناة العربية السعودية، أعرب باراك من دمشق عن اعتقاده بأن "مشكلة إسرائيل وسوريا قابلة للحل وتبدأ بالحوار"، مقترحاً البدء بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين. ومنذ سقوط حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة. وطالت إحدى ضرباتها شهر مايو/ أيار الجاري محيط القصر الرئاسي على خلفية "أعمال عنف ذات طابع طائفي". كما توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري. وكان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع أكد مراراً أن سوريا لا ترغب بتصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها. وأشار إلى أن دمشق تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع خلال شهر مايو/ أيار الحالي. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إن "الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع". وشدد على خلفية القمة الأمريكية الخليجية الأخيرة على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
أوهام ترامب الروسية
لا التريليونات المخطوفة، ولا «بهلوانيات» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا «القبة الذهبية» الصاروخية الفضائية، سوف تحقق هدف ترامب في جعل أمريكا الأعظم مرة أخرى، ولا في فرض «السلام الأمريكاني» على طريقة «السلام الروماني» القديم، أو ما يسميه ترامب كثيرا «فرض السلام بالقوة»، ربما السبب في التغيرات الجارية بخرائط العالم، فقد تغير العالم لمرات كثيرة منذ العهد الروماني، وليس واردا أن يصبح «ترامب» إمبراطورا رومانيا جديدا، وقد لا تصح الاستهانة بقوة أمريكا الحربية والتكنولوجية، تماما كما لا تصح الاستهانة بصعود قوى أخرى إلى قمة التطور العالمي، قد تكون الصين أهمها بالمعنى الشامل للقوة، لكن روسيا أيضا تعاود الصعود على طريقتها العسكرية، وجمع القوة الصينية والروسية العسكرية معا، يزيد بكثير على قوة أمريكا، رغم أن أمريكا تنفق عسكريا ما يزيد على التريليون دولار سنويا، وهو ما يزيد بمرتين على ما تنفقه الصين وروسيا معا، لكن المقابل المالي مختلف عن المقابل العيني المرئي لأسباب كثيرة، ويكفي ـ مثلا ـ أن روسيا مع التواضع النسبي لإنفاقها العسكري، تنتج سنويا أربعة أمثال ما تنتجه دول حلف «الناتو» مجتمعة، بما فيها أمريكا من سلاح. وقد يستطيع ترامب، أن يعقد مؤتمرا صحافيا كل يوم وكل ساعة، وأن يفاخر ـ على عادته ـ بعظمة وروعة الأسلحة الأمريكية، وأن يتمتع شخصيا بإصدار أوامره «البهلوانية» بضم كندا، واحتلال غرينلاند، وقناة بنما، وغزة، وقبلها المكسيك، وأن يتخيل على طريقة مبالغات تلفزيون الواقع، أن أوامره كلها تتحقق فور النطق بها، لكن لا شيء تحقق أو يتحقق، رغم مضى شهور على شطحاته وتبجحاته، ولسبب بسيط لا يدركه في فورة انفعالاته الحماسية، هو أن هناك حدودا للقوة الأمريكية، التي جرى ويجري اختبارها في السنوات الأخيرة، وبالذات في مناطق نفوذ الصاعدين الجدد، وإن أغراه الفوز السريع السهل في مناطق «الربع الخالي»، كما في المنطقة العربية بالذات. بوتين يدمج ببراعة بين أهدافه في أوكرانيا وأوروبا، وسعيه لإقامة عالم متعدد الأقطاب، يفكك ويفتت الهيمنة الغربية والأمريكية، ويعيد روسيا إلى قلب تفاعلات العالم الأوسع لكن الأمور لا تمضي كما يتصور في مناطق أخرى ممتلئة بناسها وقواها، وكلنا يتذكر أغرب وعود ترامب، وقوله المتكرر في حملته الانتخابية الصاخبة، أنه يستطيع وقف حرب أوكرانيا في 24 ساعة، ثم زاد المدة قليلا بعد عودته رسميا إلى البيت الأبيض، ثم مضت شهور لاهثة طويلة إلى اليوم، بادر فيها إلى إجراء مكالمات هاتفية مطولة بالساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتبرع بانطباعات «بهلوانية» عن جودة وروعة مفاوضاته الهاتفية، وعن أدوار وزرائه ومبعوثيه في الرياض وموسكو، وقدم المغريات تلو المغريات للرئيس الروسي، وكرر موافقته على ضم شبه «جزيرة القرم» والمقاطعات الأوكرانية الأربع إلى موسكو، وتعهده بعدم انضمام أوكرانيا لحلف «الناتو» في أي وقت، واستعداده للقاء بوتين في أي مكان، لكن بوتين ظل يتلاعب بعواطف ترامب، ولم يذهب إلى مفاوضات تركيا، وضيع على ترامب فرصة التقاط صور ترضي غروره، وتركه يعود من غزوته الخليجية إلى واشنطن محبطا من خذلان بوتين لمساعيه، فيما وجه الرئيس الروسي معاونيه بصياغة مذكرة استسلام أوكراني شامل، يتوقع عرضها في اجتماع لاحق بتركيا، وتكون شرطا مسبقا لبحث اقتراحات واشنطن لوقف إطلاق النار، ما زاد في غضب ترامب، إلى أن وصف بوتين أخيرا بالمجنون تماما، وأنه «يلعب بالنار»، ومن دون أن يكلف بوتين نفسه عناء الرد عليه، وإن صدرت عن «الكرملين» تعليقات طريفة لاذعة، من نوع وصف تهجمات ترامب اللفظية بأنها تنفيس عن «عبء عاطفي زائد»، فالمعروف أن ترامب يعاني من خسارة توقعاته، ومن خيبة أمله في تجاوب الرئيس الروسي معه، بعد أن تباهى مرارا وتكرارا بمعرفته العميقة بالرئيس بوتين، وبمحبته الغامرة لطريقة تفكيره، وتلك واحدة من ألغاز بوتين، الذي يثق على ما يبدو في حدود ردود أفعال ترامب، الذي يطالبه معاونوه بالعودة إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، يتشكك ترامب نفسه في جدواها، حتى إن اندفع إليها . وكما قلنا مبكرا هنا وفي غير مكان، أن ما جرى ويجري بين موسكو وواشنطن، هو لعبة بوتين مع ترامب وليس العكس، وأن هدف بوتين، هو تعميق الفجوة بين واشنطن والحلفاء الأوروبيين في حلف «الناتو»، والسعي لإخراج أمريكا من حرب أوكرانيا، والاستفراد بأعداء موسكو الأوروبيين، وهو ما جرى الكثير منه باندفاعات ترامب، وابتزازه المتكرر للحلفاء الأوروبيين في حلف «الناتو»، وطلبه زيادة بل مضاعفة الإنفاق الأوروبي في ميزانية الحلف، وإلى حدود 5% من إجمالي الناتج القومي لكل دولة أوروبية حليفة، وتخفيض عبء الإنفاق الأمريكي في الميزانية السنوية البالغة 1.6 تريليون دولار، إضافة إلى فتح أسواق أوروبا بلا قيود للمنتجات الأمريكية، وإزالة الاشتراطات والمعايير الأوروبية الصارمة على السيارات والمنتجات الغذائية الأمريكية، فوق مضاعفة واردات أوروبا من البترول والغاز الطبيعي من أمريكا، وكلها شروط أمريكية لا يستطيع الأوروبيون تلبيتها ببساطة، حتى في المفاوضات الجارية في مهلة التسعين يوما بعد تعلية ترامب لسقف الرسوم الجمركية، وكلامه المتكرر عن تناقض المصالح الاقتصادية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، وتخوف الأوروبيين المتزايد من احتمالات سحب مظلة الحماية النووية والقواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، ما دفع الأوروبيين إلى عودة للبحث في نظام دفاعي أوروبي بحت، وإعلان المفوضية الأوروبية عن خطة لإنفاق 800 مليار يورو لتطوير الإنتاج العسكري الأوروبي حتى 2030، وتخصيص 150 مليار يورو إضافية لدعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وقد أثبتت سنوات الحرب الثلاث وأكثر الفائتة، أنه ليس بوسع «أوروبا الأطلنطية» مجاراة روسيا، ورغم إنفاق مئات مليارات الدولارات، دعما وتسليحا من جانب أمريكا وأوروبا معا، فإنها لم تستطع وقف التقدم العسكري الروسي، الذي تصاعدت وتيرته في الشهور الأخيرة، مع استعادة الروس لكامل مقاطعة «كورسك» الروسية، واستمرار موسكو في القضم المتدرج لما تبقى من المقاطعات الأوكرانية الأربع (دونيتسك ولوغانسيك وزاباروجيا وخيرسون)، وما عجزت عنه حرب أمريكا وأوروبا معا، لا يتصور أحد أن تنجح فيه أوروبا وحدها، بعد نجاح بوتين في استثمار اندفاعات ترامب، وخلخلة الموقف الأمريكي الداعم لأوكرانيا ورئيسها زيلينسكي، وإهانات ترامب الشهيرة للرئيس الأوكراني في لقاء المكتب البيضاوي، وتصميمه على تقديم أوكرانيا لتنازلات كبيرة من أراضيها لصالح الروس، وفتور حماسه لتقديم مزيد من المعونات العسكرية في حرب الميدان الأوكراني، وهو ما ظهر في ضعف نظام الدفاعات الجوية في الداخل الأوكراني، وبما زاد في إفساح المجال لهجمات المسيرات الانتحارية والصواريخ الروسية، وفي توسع الهجمات البرية الروسية داخل مقاطعتي خاركيف وسومي، إضافة للمقاطعات الأربع المستهدفة أصلا، ما يضاعف من ذعر الأوروبيين، الذين يخشون من امتداد الحرب الروسية إلى مقاطعات أوكرانيا غرب نهر دنيبرو، وربما إلى دول البلطيق الصغيرة الثلاث (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) المنضمة سابقا لحلف «الناتو»، خصوصا مع تخطيط موسكو لإرسال مئة ألف جندي إضافي إلى بيلاروسيا، تحت غطاء إجراء مناورات، وتضاعف معدلات حروب موسكو الهجينة تحت مياه بحر البلطيق، وقطع كابلات الاتصال والطاقة باستخدام أساطيل الظل الروسية، وزيادة الحشد العسكري الصاروخي والنووي في مقاطعة كالينينغراد المنفصلة بريا عن الأراضي الروسية، والتي تبدو على الخرائط كخنجر نافذ في قلب أوروبا الغربية، علما أن أراضي البر الرئيسي الروسي الأوروبي تشكل 40% من كل مساحة أوروبا، وبينما تبدو التحركات الروسية كإجراء احترازي يرد على توسع حلف «الناتو» وضمه لفنلندا والسويد، ما يزيد من هلع الأوروبيين، ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة ضد روسيا، على طريقة إعلان المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن فك قيود استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى في العمق الروسي، وربما توريد ألمانيا لصواريخ «تاوروس» إلى أوكرانيا، إضافة لصواريخ «ستورم شادو» البريطانية و»سكالب» الفرنسية، التي لم تحقق تغيرا فارقا في موازين الحرب، لا هي ولا مثيلتها «أتاكمز» الأمريكية، فالروس يتكيفون مع المستجدات الحربية بسرعة لافتة، ولديهم الدواء لكل داء حربي مستجد، وقد يهزمون ويتراجعون أحيانا، لكنهم ينتصرون في النهاية ويستنزفون الأعداء الغربيين، وهو ما اعترف به «ترامب» نفسه مرات، وقال إنه لا يمكن تصور هزيمة روسيا . ويبقى في الحساب المفتوح، أن بوتين لاعب الشطرنج المتمكن سياسيا وعسكريا، لا يبدو قابلا لخداع جديد، وليس مستعدا لخسارة تحالفه القوي مع الصين، ويدمج ببراعة بين أهدافه في أوكرانيا وأوروبا، وسعيه لإقامة عالم متعدد الأقطاب، يفكك ويفتت الهيمنة الغربية والأمريكية، ويعيد روسيا إلى قلب تفاعلات العالم الأوسع. كاتب مصري


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: قريبون جداً من اتفاق بشأن غزة وسنبلغكم اليوم أو غداً
أعرب الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 دونالد ترامب اليوم الجمعة عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل و حركة حماس "أصبح قريباً جداً". وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "إنهم قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. سنبلغكم بذلك خلال اليوم أو ربما غداً. ولدينا فرصة لذلك". وينتظر المسؤولون الأميركيون رداً رسمياً من حركة حماس على مقترح مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف، الذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز". كما تتضمن الخطة التي تقول إن ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزاً بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم. وفي السياق، قالت حركة حماس في بيان مقتضب بعد ظهر اليوم، إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح ويتكوف، وذلك غداة إعلان عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، مساء أمس الخميس، أن المقترح الأميركي حول هدنة في غزة الذي قالت واشنطن إن إسرائيل وافقت عليه، " لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا ". ونقلت وكالة فرانس برس عن نعيم أن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة". ومع ذلك، شدد نعيم على أن "قيادة الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح". أخبار التحديثات الحية قيادي في "حماس": مقترح ويتكوف الجديد لا يلبي مطالب شعبنا كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول كبير في حماس قوله إن الحركة سترفض اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لأنه "لا يتضمن بروتوكولاً إنسانياً يسمح بدخول مئات الشاحنات يومياً" إلى قطاع غزة. ومساء الجمعة، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، أنّ الجيش يواصل عملياته "بكلّ قوة" في موازاة "إجلاء السكان المحليين من كل منطقة معارك"، وأضاف: "على (...) حماس أن يختاروا الآن: إمّا الموافقة على مضمون اتفاق ويتكوف للإفراج عن الرهائن، وإما يُقضى عليهم". (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)