logo
مصيرنا و«تسلا» الحمراء

مصيرنا و«تسلا» الحمراء

العرب اليوممنذ 17 ساعات

فى الساعات القليلة الماضية، وبعد الكتابة عن الصفحة الجديدة فى العلاقة بين أشهر أو أقوى رجلين فى العالم، جرت مياه كثيرة أكثر سخونة تحت الجسر.
تضاربت المصالح، فانهار الود، وتهدم التقارب، وتبخر كل الكلام الحلو الذى قاله ترامب عن ماسك، وتبدد كل الدعم الذى أبداه ماسك قولًا وفعلًا لترامب. وبعيدًا عن هذا الكم المذهل من الاهتمام العالمى، والمشاهدات والمتابعات والبحث والتنقيب عما قال ترامب عن ماسك مهددًا، أو ما غرد به ماسك منددًا، فإن الصفحة الجديدة أبعد ما تكون عن مجرد صراع مثير بين مشاهير يقتصر الاهتمام به على المتابعة عن بعد، ثم نعود إلى ممارسة حياتنا العادية. فحياتنا العادية معرضة للتأثر – ولو غير المباشر- جراء هذا الصراع.
بعد أسابيع مما بدا أنه تطابق فى الرؤى السياسية والاقتصادية، بل والحب وتبادل عبارات الإعجاب علانية، حدث شقاق من شأنه أن يؤثر على أحوال الكوكب بحسب طريقة حسمه الأيام القليلة المقبلة. حتى السيارة «تسلا» الحمراء، التى اشتراها الرئيس ترامب أيام الود من داخل البيت الأبيض، على سبيل دعم مستشاره وصديقه ماسك فى وقت واجهت فيه الشركة التى يملكها ماسك حربًا شعواء وخسائر رهيبة، ودعوات مقاطعة السيارة، لا لمشكلات تقنية فقط، ولكن لأسباب تتعلق بـ«سلوك ماسك» ودعمه للرئيس الأمريكى، وكذلك لليمين المتطرف الأوروبى، تجد نفسها اليوم ضحية من ضحايا الخلاف والشقاق.
الـ«تسلا» الحمراء تقف خارج الجناح الغربى فى البيت الأبيض منذ أسابيع بلا حراك. واليوم، يفكر الرئيس فى بيعها أو التبرع بها، ومن الجيد إنه لم يقل «إلقاءها فى القمامة»، وذلك «بعد ما فقد المسكين (ماسك) عقله»- على حد قول الرئيس ترامب.
يقولون إن العناد يولد الكفر، وكلا الرجلين بالغ العناد، والكفر الذى قد ينجم عن الصراع ليس زعزعة إيمانية، بقدر ما سيكون مزيدًا من الزعزعة لأحوال الكوكب.
هل يؤسس ماسك، أو يدعم تأسيس حزب سياسى ثالث قوى فى أمريكا قادر على المنافسة حقًا؟، هل يتدخل بماله وعلاقاته وقدراته الشخصية والتقنية (عبر «إكس» وتطبيقات الذكاء الاصطناعى) للتأثير فى نتائج انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس، ومن ثم زعزعة سيطرة الرئيس؟، هل يهاجر – ولو رمزيًا- فى الاتجاه المعاكس، عائدًا إلى جنوب إفريقيا التى ولد فيها، والتى وجد رئيسها سيريل رامافوزا نفسه فى موقف التلميذ الذى تجرى مساءلته ومحاسبته من قبل الرئيس ترامب أمام الكاميرات كما حدث مع الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى، وهو ما سيحرج الرئيس ترامب أيضًا؟.
لا يهم الآن معرفة كل محطات العلاقة بين ترامب وماسك منذ الحرب الشعواء بينهما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام ٢٠١٦، ودعم ماسك للمرشحين الديمقراطيين على طول الخط قبل التحول المفاجئ الأخير. كما لا يهم متابعة التراشقات والتهديدات المتبادلة بينهما الآن. ما يهم هو معرفة ما سيلحق بنا جميعًا نتيجة المرحلة الجديدة فى العلاقة بين الرجلين، ومعنا «تسلا» الحمراء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: سأفعّل قانون التمرد إذا لزم الأمر
ترامب: سأفعّل قانون التمرد إذا لزم الأمر

الشاهين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشاهين

ترامب: سأفعّل قانون التمرد إذا لزم الأمر

الشاهين الإخباري قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات لوس أنجلوس. وأضاف للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: 'إذا كان هناك تمرد، فسأفعّله (القانون) بالتأكيد. سنرى'. ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار ترامب أمرا بنشر قرابة 700 من مشاة البحرية الأميركية في لوس أنجلوس؛ في إطار استراتيجية اتحادية لمواجهة المظاهرات المعارضة للمداهمات التي تستهدف الهجرة. رويترز

من يشعل النار فى غرف الشات العربية؟!
من يشعل النار فى غرف الشات العربية؟!

العرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب اليوم

من يشعل النار فى غرف الشات العربية؟!

كيف يمكن إقناع المواطنين العرب الذين يدخلون فى مشاجرات وخناقات وصراعات وحروب طاحنة على وسائل التواصل الاجتماعى أن بينهم إرهابيين وصهاينة وأعداء من كل صنف ولون للوقيعة بينهم، وجعل الصراعات أكثر عنفا وضراوة؟! لا يدرك غالبية العرب الذين يدخلون فى حروب إلكترونية وجود جواسيس كارهين للعرب بينهم. ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعى سوف يكتشف وجود خناقات وخلافات بين مصريين وبين سعوديين، وإماراتيين، وقطريين، وسوادنيين، وسيجد نفس الأمر بين خليجيين وبقية البلدان العربية وبين مغاربة وجزائريين، وبين سوادنيين وإماراتيين، وبين أردنيين وفلسطينيين، ولبنانيين وسوريين، وخليجيين وإيرانيين، وفتحاويين وحمساويين، ومعظم هذه الصراعات والحروب الكلامية تنطلق وتنتهى بتخوين الآخر. ليس عيبا أن تكون هناك اختلافات وتباينات بين الحكومات العربية بعضها البعض انطلاقا من مصالح كل دولة، وليس عيبا أن ينحاز كل مواطن إلى مصالح بلده ووجهة نظره، لكن العيب الأكبر أن تتحول هذه المناقشات بين المواطنين العرب إلى حروب عدمية وعبثية يقوم فيها كل طرف بتخوين الآخر، وتجريده من كل شىء حتى من إنسانيته على طريقة حروب طواحين الهواء!!. للأسف عدد كبير من المواطنين العرب ليس لديه وعى كامل بالحروب الإلكترونية السيبرانية، ولا بالأساليب الحديثة فى الوقيعة بين أى مجموعات بشرية على وسائل التواصل الاجتماعى. على سبيل المثال نتذكر جيدا ما كتبه الناشط الإخوانى المعروف عبدالله الشريف حينما قال على حسابه على منصة إكس «تويتر سابقا»: «عندى حساب سيساوى شهير عايش بيه بينهم، كان الغرض منه أنى أفهم دماغهم أكثر، فاشتهرت عندهم وبقيت من منظريهم، بدخل أهبد الإشاعة من هنا، وهب الرتويت بالمئات من غير ما حد يسأل عن مصدر ولا نيلة». هذا اعتراف واضح من كادر إخوانى معروف جدا أنه كان يمارس هواية الوقيعة بين المصريين لدفعهم لكراهية حكومتهم، وهو الأمر الذى تكرره كوادر إخوانية كثيرة بين مواطنين عرب آخرين. والمؤكد أن المواطنين العرب الغارقين فى مناقشات وخلافات عبثية فى غرف الدردشة لا يدركون بالمرة أن هناك آخرين مدسوسين بينهم يمارسون فقط إشعال نار العداوة والبغضاء بينهم. ومن سوء الحظ أن عددا كبيرا من المواطنين العرب الذين يقعون فى هذا الخطأ، يفتقدون الوعى الكافى، والأخطر أنهم غير مدربين على التفريق بين الخبر الصحيح والخاطئ، أو كيفية الرجوع إلى المصدر الأصلى للخبر لكى يعرفوا هل هو صحيح أم مضروب ومزيف!!. بالمناسبة هذه المشكلة ليست مقصورة فقط على الحروب الإلكترونية بين مواطنى دولتين، ولكنها تمتد إلى حروب طائفية وعرقية وجهوية ومهنية، فنجد نفس الصراعات بين مشجعى الأهلى والزمالك، أو بين أى فريقين كبيرين فى الدول العربية، وهى تنشب أيضا بين قطاعات فئوية مثل الأطباء والمهندسين والمحاسبين والمحامين والصحفيين. هل يمكن أن تكون هناك برامج إعلامية تشرح للناس بالتفصيل كيفية عدم الوقوع فى فخ المواقع والحسابات المشبوهة، وأن تحذرهم بألا يصدقوا أى شخص لمجرد أنه وضع على حسابه علم مصر أو علم أى دولة عربية، ولمجرد أنه يكتب بين كل جملة وجملة: «تحيا مصر»!! الخلاصة أن الحروب الإعلامية المحتدمة بين غالبية المواطنين العرب بعضها موضوعى، ويعبر عن خلافات عربية موجودة بالفعل، لا يمكن لعاقل أن ينكرها، لكن المشكلة هى فى وجود المشبوهين والمدسوسين داخلها لزيادة إشعالها وجعلها مستمرة من دون توقف من دون أن يدرى المتحاورون حقيقة ما يحدث، والهدف أن تستمر الخلافات وتتجذر بجيث لا يلتفت أحد للعدو الأصلى والدائم. وبالطبع هناك الدور الإسرائيلى الذى لا يخفى على أحد، خصوصا ما تفعله الوحدة 8200 وهو أمر يحتاج إلى نقاش لاحق.

اضطرابات لوس أنجلوس.. هل هي معركة أرادها ترامب من أجل التشريع الكبير
اضطرابات لوس أنجلوس.. هل هي معركة أرادها ترامب من أجل التشريع الكبير

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

اضطرابات لوس أنجلوس.. هل هي معركة أرادها ترامب من أجل التشريع الكبير

وطنا اليوم:قال موقع 'أكسيوس' الأميركي إن الرئيس دونالد ترامب يبدو أنه يسعى لاستغلال اضطرابات لوس أنجلوس للدفع بـ'مشروع قانونه الكبير'. وأوضح المصدر: 'لدى الرئيس ترامب رسالة جديدة للجمهوريين المترددين في الكونغرس: إما أن تدعموا -مشروع القانون الكبير الجميل-، أو ستتعرضون للهجوم بتهمة دعم محتجي لوس أنجلوس الذين يلوحون بأعلام المكسيك أمام سيارات محترقة'. وأكد أن ما يحدث 'يعد علامة على الضغوط السياسية الشديدة التي يمارسها ترامب داخل حزبه. وفي الوقت نفسه، يضغط على قادة كاليفورنيا الديمقراطيين بما يصفه النقاد بأنه رد فعل مبالغ فيه على الاحتجاجات التي أججتها حملته الصارمة ضد الهجرة'. وأضاف: 'ساعدت الأحداث في لوس أنجلوس البيت الأبيض على تحويل بعض التركيز من خلاف ترامب مع إيلون ماسك إلى قضية الهجرة – وهي قضية لا يزال ترامب يحظى فيها بتأييد جيد نسبيا في استطلاعات الرأي على الرغم من الاستياء المتزايد من حملته الشرسة للاعتقالات والترحيل'. ومشروع القانون 'الكبير الجميل' يتعلق بتشريع شامل للضرائب والإنفاق يسعى ترامب إلى تمريره. وأبرز 'أكسيوس' أن الإدارة الأميركية ترى أن الأحداث في لوس أنجلوس 'تمثل فرصة لمهاجمة سياسات -المدن الملاذ-، وإحراج الديمقراطيين، وإظهار الحاجة إلى تمويل الهجرة في مشروع القانون الضخم الذي يدعمه معظم الجمهوريين بقوة'. وأردف قائلا: 'بالنسبة لفريق ترامب، فإن معارضة الديمقراطيين على التدخل في لوس أنجلوس، والصور المتلفزة للسيارات المخربة، والمحتجين الذين يلقون الحجارة ويلوحون بأعلام أجنبية، كلها عوامل ساهمت في تعزيز حملة البيت الأبيض للحفاظ على الدعم الجمهوري لمشروع قانون ترامب'. وقال مستشار كبير في البيت الأبيض: 'نرى في أعمال الشغب في لوس أنجلوس فرصة سياسية كبيرة'. كما ذكر أندرو كولفيت، المتحدث باسم منظمة 'Turning Point USA'، الداعمة للجمهوريين: 'إنه أفضل تسويق لمشروع القانون الكبير الجميل على الإطلاق. لقد أبرز الطبيعة الحاسمة لزيادة تمويل الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة'. وأضاف: 'كل من نتحدث معهم في مجلس الشيوخ يقولون إن ما حدث حسم الأمر لصالح المشروع'. في المقابل، كشف 'أكسيوس' أنه لم يتضح بعد 'ما إذا كانت لعبة ترامب السياسية في كاليفورنيا ستغير أصوات الجمهوريين الممانعين بشأن مشروع قانونه الرئيسي'. فالنائب عن كنتاكي، توماس ماسي، وهو أحد الأصوات الجمهورية القليلة المعارضة لهذا التشريع، لا يزال يعارض مشروع القانون 'بسبب عجزه المالي وسياساته التي تفضل خصومات الضرائب الحكومية والمحلية، والتي تفيد بشكل خاص الولايات الديمقراطية' الى ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قراره إرسال قوات عسكرية من مشاة البحرية (المارينز) والحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس جنّبها 'الاحتراق بالكامل' في ظل الاحتجاجات على حملة مشددة بحق المهاجرين. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال: 'في حال لم أرسل القوات إلى لوس أنجلوس في الليالي الثلاث الماضية، لكانت هذه المدينة الجميلة والعظيمة تحترق الآن بالكامل'، مشبّها خطر الاحتجاجات التي شهدتها بحرائق الغابات الواسعة التي أتت على أحياء كاملة فيها قبل أشهر. ريكي: متظاهرو لوس أنجلوس يحتجون مقابل المال كما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا 'مدبرة باحتراف'، وأن 'المتظاهرين يتقاضون المال لقاء احتجاجهم'. وقالت نويم في مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز': 'بالتأكيد، هؤلاء منظمون، هؤلاء أشخاص يتقاضون أموالا للقيام بذلك، يمكنك تتبع سلوكهم، والإشارات التي يرسلونها لبعضهم البعض في هذه الحشود وهذه الاحتجاجات للتحريض على العنف، هذه عملية، ومدبرة باحترافية، لقد فعلوا ذلك من قبل، وسنوقفه ونحرص على مُقاضاة كل واحد منهم'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store