logo
الإمارات مركز لوجستي يربط طرق التجارة العالمية شرقاً وغرباً

الإمارات مركز لوجستي يربط طرق التجارة العالمية شرقاً وغرباً

صحيفة الخليج٠٤-٠٥-٢٠٢٥

قال طارق هنيدي، نائب رئيس عمليات شركة فيديكس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن دولة الإمارات تعتبر مركزاً لوجستياً حيوياً، يربط طرق التجارة العالمية بين الشرق والغرب، في قلب منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر موطناً لعدد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.
أكد طارق هنيدي أنه بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به الإمارات، إلى جانب العديد من مبادراتها المحفزة، مثل الأجندة الوطنية لتنمية قطاع إعادة التصدير، تبرز أهمية الدولة في تعزيز التجارة عبر الحدود ودفع النمو الاقتصادي الإقليمي، ويلعب قطاع الخدمات اللوجستية دوراً مهماً جداً في دعم هذه الأجندات الوطنية، كما يُسهم بنحو 8% في ناتجها المحلي الإجمالي.
مركز خدمات
أضاف هنيدي: في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي 2024، أطلقت الشركة مركزها، ويمثل إطلاقه استثماراً طويل الأمد، يزيد على 1.3 مليار درهم (350 مليون دولار) في اقتصاد الدولة، وذلك من خلال البنية التحتية والتقدم التكنولوجي، التي وفّرناها في مركزنا المتطور في مطار آل مكتوم الدولي «دبي وورلد سنترال». وتعمل هذه المنشأة اليوم كمركز رئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا، حيث تقوم بتشغيل 69 رحلة أسبوعية للشركة، تربط الإمارات من أو إلى عدد من المطارات في الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا والهند وهونغ كونغ وإيطاليا وجنوب إفريقيا وكينيا والصين وسنغافورة، وذلك من أجل ضمان التعامل مع الشحنات بطرق أسرع وأعلى كفاءة، وتُسهم الشركة بشكل فعال في أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال استثماراتها المهمة في شبكات الخدمات اللوجستية المتقدمة والمرافق والحلول متعددة الوسائط.
نقل متعدد
أوضح هنيدي: تقدم الشركة خدمات النقل متعدد الوسائط في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يساعد في تمكين الشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتها على تجاوز مشاكل سلاسل التوريد المعقدة، إلى جانب تعزيز البنية التحتية للتجارة والخدمات اللوجستية.
ومن خلال دمج خدمات النقل الجوي والبري والبحري بسلاسة، تحت جهة خدمة واحدة متكاملة، تعمل الشركة على تبسيط عمليات الشحن، وبالتالي لا تكون هناك حاجة بالنسبة إلى الشركات للتعامل مع العديد من شركات الشحن.
ويساعد هذا النهج في التقليل من تعقيد العمليات التشغيلية، كما يوفر الوقت، وبالتالي يكون بمقدور العملاء التركيز على نموهم وإحراز المزيد من التوسع في السوق.
وإضافة إلى شبكتنا الجوية الشاملة التي يتم تشغيلها من خلال مركز «فيديكس» في مطار آل مكتوم الدولي، فإننا نقدّم أيضاً خدمات النقل بالشاحنات من خلال شبكة الطرق الخاصة بنا في الشرق الأوسط. وتوفر هذه الشبكة خدمات اقتصادية إقليمية فعالة من حيث التكلفة، وتكون محددة الوقت للشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لطرودها وبضائعها غير المستعجلة، التي يتم شحنها بين الإمارات والبحرين والأردن والكويت وعُمان والسعودية.
كما تقدم الشركة خدمة تجمع بين شبكات المحيطات والطرق المعروفة باسم «شحن فيديكس بأقل من حمولة الحاوية ذات الأولوية»، التي تربط منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط، عبر دولة الإمارات، وصُمّمت هذه الخدمة لتكون أسرع من الشحن البحري وأكثر فعالية من حيث التكلفة من الشحن الجوي، وذلك بالاستفادة من شبكة طرق الشركة في الشرق الأوسط، كونها تعدّ مكوناً أساسياً لتوفير عملية إعادة توزيع سلسة داخل المنطقة.
بيّن هنيدي: تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة مهمة جداً لدفع النمو الاقتصادي، حيث تُسهم بأكثر من 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الإمارات، ويُعدّ قطاع الخدمات اللوجستية عامل تمكين لمساعدة الشركات، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لمساعدتها على توسيع نطاق عملها عالمياً والتواصل مع قواعد عملاء جديدة وأكبر.
ومن خلال توفير أدوات رقمية متقدمة ورؤى تعتمد على البيانات وحلول شحن مصممة على حسب رغبة الشركات، تعمل الخدمات اللوجستية على تمكينها من تسهيل العمليات واتخاذ قرارات صحيحة.
وتشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة نسبة كبيرة من الاقتصاد الوطني في الإمارات، حيث تمثل أكثر من 94% من إجمالي الشركات، وتوفر فرص عمل لأكثر من 86% من القوى العاملة في القطاع الخاص، ورغم دورها المحوري في الاقتصاد والابتكار، إلا أن محدودية بنيتها التحتية في مجال اللوجستيات، قد تؤثر على قدرتها على التعامل مع زيادة الطلبات الموسمية.
وعلاوة على ذلك، فإن دورها في تعزيز الاتصال، ودعم مرونة سلسلة التوريد من شانه أن يضمن تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تجاوز تعقيدات التجارة العالمية بكفاءة، والوصول إلى الأسواق التي تعاني من نقص الخدمات، وتلبية المتطلبات المتطورة باستمرار للعملاء في جميع أنحاء العالم.
واعتماداً على الشبكة العالمية الواسعة للشركة، وخدماتها المصممة خصيصاً، وحلولها الرقمية، يمكنها ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل أسرع وأكثر سلاسة بعالم لا محدود من الفرص. وفي هذا الإطار، توجد خدمة «فيديكس» للشحن الدولي ذي الأولوية بطريقة محسنة للمصدرين، وتوفّر يوماً واحداً على الأقل في أوقات العبور إلى الأسواق الرئيسية، وتعمل أداة «فيديكس» الخاصة بالاستيراد على تبسيط عملية الاستيراد، وتعزيز الكفاءة والامتثال، وضمان رحلة شحن شاملة من البداية إلى النهاية.
تجارة إلكترونية
لفت نائب رئيس عمليات الشركة إلى تقديم الدعم أيضاً لشركات التجارة الإلكترونية، من خلال عدد من الحلول، مثل خدمة Connect Plus الدولية من «فيديكس»، وهي خدمة فعالة من حيث التكلفة، ومحددة في اليوم للطرود التي يصل وزنها إلى 20 كيلوجراماً، ما يضمن التسليم في غضون 3 إلى 4 أيام عمل.
وتتضمن مجموعتنا المتنوعة من الحلول الرقمية المستندات التجارية الإلكترونية، لتبسيط عملية التخليص الجمركي وأداة إدارة الشحن لتبسيط إدارة الشحنات للعملاء، ولا يقتصر عملنا على الخدمات اللوجستية، بل يتجاوز ذلك، من خلال العمل كمستشارين يمكن الوثوق بهم، لمساعدة الشركات الصغيرة على الاستفادة من إمكاناتها الكاملة.
ومن خلال برنامج التجميع Cluster Program، قمنا بتطوير منصة شاملة لتبادل المعرفة لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمعلومات والإرشادات، عبر مختلف القطاعات حول التجارة الدولية، بما في ذلك السيارات والصناعة والبتروكيماويات والتجزئة والضيافة وخدمات الطباعة، وتُمكّن هذه المنصة الشركات من التنقل عبر التجارة العالمية بكل سهولة، الأمر الذي يتيح لها توسيع نطاق وصولها، والاستفادة من الفرص الجديدة عبر الحدود.
تحول جذري
تُعد التجارة الإلكترونية تحولاً جذرياً في طريقة تسوق المستهلكين، حيث توفر مستويات غير مسبوقة من الراحة، وتشكيلة أوسع من المنتجات بأسعار تنافسية، فضلاً عن إمكانية التسوق في أي وقت ومن أي مكان، كما تتيح للمستهلكين إمكانية مقارنة للأسعار وخيارات تسليم أسرع، إلى جانب الوصول السهل إلى تجارب وآراء الآخرين حول المنتجات.
ومع استمرار هذا النمو، من المتوقع أن تصل إيرادات التجارة الإلكترونية عالميًا إلى 6.35 تريليون دولار، بحلول عام 2027، أما في دولة الإمارات، فمن المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى 13 مليار دولار (47.7 درهم)، بحلول عام 2028، بعد أن كان 7.5 مليار دولار فقط في عام 2023. وفي ظل هذه الأرقام، تزداد تحديات الشركات لمواكبة الطلبات المتزايدة وضغوط التسليم السريع والكفء، خاصةً في مواسم الذروة. هنا يأتي دور الدعم اللوجستي المخصص، الذي يُمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تلبية متطلبات عملائها بكفاءة ومرونة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يلمع من جديد.. أعلى مكاسب أسبوعية منذ شهر ونصف وسط تراجع الدولار
الذهب يلمع من جديد.. أعلى مكاسب أسبوعية منذ شهر ونصف وسط تراجع الدولار

الموجز

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموجز

الذهب يلمع من جديد.. أعلى مكاسب أسبوعية منذ شهر ونصف وسط تراجع الدولار

سجّل الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة، متجهًا نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ نحو ستة أسابيع، مدفوعًا بموجة من القلق المالي في الولايات المتحدة وتراجع حاد في قيمة الدولار. وصعد سعر أونصة الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 3334 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 3297 دولارًا، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 3.8%، وفقًا لتقرير جولد بيليون. الضغوط على الدولار الأمريكي تصاعدت بعد أن خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن سندات الخزانة وإقبالهم على الذهب كملاذ آمن. وسجل الدولار تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 1.5% أمام سلة من العملات. من جانبه، شهدت وزارة الخزانة الأمريكية ضعفًا في الإقبال على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عامًا، بالتزامن مع تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق يهدد بزيادة الدين العام بمليارات الدولارات. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، رغم محادثات نووية مقترحة، في دعم الإقبال على الذهب كملاذ آمن، إلى جانب استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وفي مصر، عاد سعر الذهب المحلي للارتفاع، مستفيدًا من صعود الأسعار العالمية، بالرغم من خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس للاجتماع الثاني على التوالي. وسجّل الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – 4658 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح اليوم عند 4665 جنيهًا، متأثرًا بتراجع الدولار أمام الجنيه. ويرى مراقبون أن تراجع العائد على الشهادات البنكية بعد خفض الفائدة قد يدفع بالمستثمرين إلى التحوّل نحو الذهب كملاذ بديل، على المدى المتوسط. من جهة فنية، يختبر الذهب العالمي مقاومة عند 3340 دولارًا للأونصة، مع ترقب إغلاق الأسبوع لتحديد المسار القادم، بينما لا يزال الذهب المحلي يتراوح قرب مقاومة 4670 جنيهًا، مع إمكانية استهداف مستوى 4700 في حال استمرار الزخم الإيجابي.

سعر الدولار مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025
سعر الدولار مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

سعر الدولار مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025

شهد سعر الدولار مقابل الجنيه استقرار مع ختام تعاملات اليوم الجمعة الموافق 23 مايو 2025؛ بالتزامن مع تعطل العمل في البنوك المصرية، حيث تم تفعيل البنوك المصرية لقرار البنك المركزي المصري بتعطيل العمل في الجهاز المصرفي بمناسبة بدء مواعيد الراحة الأسبوعية لكل العاملين اعتبارا من الجمعة حتي مساء غد السبت. سعر الدولار اليوم بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه في البنك المركزي المصري، نحو 49.83 جنيه للشراء و49.97 جنيه للبيع أعلى سعر سحل أعلي سعر دولار مقابل الجنيه نحو 49.94 جنيه للشراء و50.04 جنيه للبيع في مصرف أبوظبي الاسلامي، ثم 49.9 جنيه للشراء و50 جنيها للبيع في بنك نكست. أقل سعر دولار اليوم سجل أقل سعر دولار مقابل الجنيه نحو 49.8 جنيه للشراء و49.9 جنيه للبيع في البنك المصري الخليجي وبلغ سعر الدولار أمام الجنيه نحو 49.81 جنيه للشراء و49.91 جنيه للبيع في بنك كريدي أجريكول. ووصل سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.82 جنيه للشراء و49.92 جنيه للبيع ميد بنك. بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.83 جنيه للشراء و49.93 جنيه للبيع في بنكي المصري لتنمية الصادرات المصري والتنمية الصناعية. وصل سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.84 جنيه للشراء و 49.94 جنيه للبيع في بنوك "مصر، العقاري المصري العربي، أبوظبي التجاري". متوسط سعر الدولار بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.85 جنيه للشراء و49.95 جنيه للبيع في بنوك "الكويت الوطني، قطر الوطني QNB، بيت التمويل الكويتي، المصرف المتحد، القاهرة، سايب، الإسكندرية، التجاري الدولي CIB، المصرف العربي الدولي، البركة، التعمير والاسكان، العربي الأفريقي الدولي، فيصل الاسلامي، الأهلي المصري". وسجل سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.86 جنيه للشراء و49.96 جنيه للبيع في بنوك "قناة السويس، الإمارات دبي الوطني، الأهلي الكويتي، HSBC".

شيريل ساندبرغ.. رحلة نجاح المرأة التي غيرت وجه فيسبوك
شيريل ساندبرغ.. رحلة نجاح المرأة التي غيرت وجه فيسبوك

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

شيريل ساندبرغ.. رحلة نجاح المرأة التي غيرت وجه فيسبوك

تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 10:05 م بتوقيت أبوظبي عيّن مارك زوكربيرغ شيريل ساندبرغ رئيسةً للعمليات في فيسبوك عام 2008، في ظلّ النموّ السريع الذي شهدته الشبكة الاجتماعية وسعيها لجذب الاستثمارات. وكان زوكربيرغ، يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، بينما كانت ساندبرغ، التي كانت آنذاك 38 عامًا، تُعتبر "الشخصية الأبرز في الشركة". ارتقت ساندبرغ، المديرة التنفيذية السابقة للمبيعات في غوغل ورئيسة موظفي وزارة الخزانة الأمريكية، لتصبح واحدةً من أكثر الشخصيات تأثيرًا في قطاع التكنولوجيا العالمي، وواحدةً من النساء القلائل اللواتي وصلن إلى قمة هذا القطاع. كما حققت ثروةً طائلةً - فبعد بيع معظم حصتها في الشركة الأم لفيسبوك، ميتا، التي تمتلك أيضًا إنستغرام وواتساب، قدرت ثروتها حتى نهاية عام 2024 بنحو ملياري دولار (1.6 مليار جنيه استرليني). وغادرت ساندبرغ، التي تبلغ من العمر 54 عامًا، منصبها في فيسبوك قبل عامين تقريبا، كما غادرت العام الماضي مجلس إدارة ميتا أيضًا. وكتبت في منشور على فيسبوك، "أشعر أن هذا هو الوقت المناسب للتنحي"، حيث أن ميتا "في وضعٍ جيدٍ للمستقبل". وكان رد زوكربيرغ، "شكرًا لكِ يا شيريل على مساهماتكِ الاستثنائية لشركتنا ومجتمعنا على مر السنين، لقد كان لتفانيكِ وتوجيهكِ دورٌ أساسيٌ في نجاحنا، وأنا ممتنٌ لالتزامكِ الراسخ تجاهي وتجاه ميتا على مر السنين". نشأتها ودراستها وُلِدت شيريل ساندبرغ في 28 أغسطس/آب عام 1969 بمدينة واشنطن العاصمة، ونشأت في ميامي بولاية فلوريدا. كانت شيريل البكر بين ثلاثة أبناء، وعمل والدها، جويل ساندبرغ، طبيبًا في طب العيون، بينما كانت والدتها، أديلي ساندبرغ، تُدرّس اللغة الفرنسية. ومنذ صغرها، أبدت شيريل شغفًا بالتعليم وحرصًا على التفوق الدراسي، الأمر الذي جعلها تتصدر صفوفها دائمًا. وبعد إنهائها المرحلة الثانوية، التحقت بجامعة هارفارد، حيث تخصّصت في الاقتصاد تحت إشراف أستاذها الشهير لورانس سامرز. وخلال دراستها، برزت قدراتها الأكاديمية، حتى نالت جائزة "جون إتش ويليامز" التي تُمنح لأفضل طالب في تخصص الاقتصاد، وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1991. ولم تتوقف طموحات شيريل عند هذا الحد، بل واصلت دراستها في جامعة هارفارد، لتحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) عام 1995. وخلال فترة الماجستير، شاركت في العديد من الأنشطة الطلابية والمنظمات الجامعية، مما مكنها من بناء شبكة علاقات مهنية واسعة كان لها بالغ الأثر في مسيرتها المهنية. وقد شكّلت سنوات دراستها في هارفارد محطة فارقة في حياتها، إذ اكتسبت خلالها مهارات قيادية وتحليلية واستراتيجية متقدمة، كانت بمثابة الركيزة التي انطلقت منها نحو مسيرتها المهنية الناجحة لاحقًا. انطلاقتها المهنية قبل فيسبوك بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة هارفارد، بدأت شيريل ساندبرغ مسيرتها المهنية في البنك الدولي، حيث عملت مساعدة بحثية للبروفيسور لورانس سامرز، الذي كان يشغل آنذاك منصب المستشار الاقتصادي للبنك. وخلال هذه الفترة، شاركت في عدد من المشاريع الصحية المهمة في الهند، من بينها جهود مكافحة الجذام والإيدز والعمى. وقد أتاح لها هذا العمل اكتساب فهم عميق للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلدان النامية، إلى جانب تطوير مهاراتها في التحليل وصنع القرار الاستراتيجي. وفي عام 2001، التحقت شيريل ساندبرغ بشركة غوغل، حيث تولّت منصب نائبة رئيس العمليات والمبيعات العالمية عبر الإنترنت. وأسهمت بشكل محوري في توسّع الشركة ونمو أعمالها، إذ تولّت مسؤولية إدارة المبيعات عبر الإنترنت والإعلانات، ما كان له أثر بالغ في زيادة إيرادات الشركة. كذلك، كان لها دور بارز في تأسيس "غوغل أورغ"، الذراع الخيرية لغوغل، الذي يعنى بدعم المبادرات الخيرية والمشاريع التكنولوجية على مستوى العالم. وخلال فترة عملها في غوغل، أثبتت ساندبرغ كفاءتها القيادية وقدرتها على إدارة الفرق الكبيرة وتحقيق نتائج ملموسة. كما ساهمت في تطوير استراتيجيات مبتكرة للمبيعات والإعلانات، الأمر الذي ساعد الشركة على تحقيق نمو هائل في إيراداتها، إلى جانب تعزيز ثقافة الابتكار داخل المؤسسة، مما رسّخ مكانة غوغل كواحدة من كبرى الشركات التكنولوجية العالمية. الانتقال لفيسبوك في عام 2008، انضمّت شيريل ساندبرغ إلى شركة فيسبوك لتشغل منصب مديرة العمليات (COO)، وهو الدور الذي أسهم في ترسيخ مكانتها كإحدى الشخصيات البارزة في قطاع التكنولوجيا والأعمال. آنذاك، كانت فيسبوك لا تزال شركة ناشئة نسبياً، تواجه تحديات ملحوظة في مسيرة النمو وتحقيق الاستدامة. واستفادت شيريل من خبرتها الواسعة التي اكتسبتها خلال عملها في غوغل، حيث وضعت استراتيجيات فعّالة أسهمت في زيادة الإيرادات وتعزيز حضور فيسبوك على الساحة العالمية. وبفضل قيادتها، شهدت الشركة نمواً استثنائياً وتوسعاً ملحوظاً في نفوذها. وقد تولّت ساندبرغ مسؤولية تطوير سياسات الإعلانات وابتكار سبل جديدة لتعظيم الإيرادات، ما ساعد فيسبوك على ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجالي التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. إضافة إلى ذلك، أدّت دوراً محورياً في تعزيز بيئة الابتكار داخل الشركة، وقيادتها باقتدار خلال فترات التحديات والمتغيرات الكبرى. aXA6IDQxLjcxLjE2MS4yMDEg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store