فوز القومي كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية البولندية
وارسو - فاز المرشح القومي كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية البولندية أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفكسي، على ما أظهرت النتائج الرسمية التي نشرت، الإثنين؛ ما يشكل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بنيل ناروتسكي 50,89 % من الأصوات في مقابل 49,11 % لمنافسه خلال الدورة الثانية من الانتخابات الأحد. وتظهر النتائج الاستقطاب المسجل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.ويعد فوز ناوروتسكي، منعطفا سياسيا حادا؛ إذ قد يعرقل البرنامج الاجتماعي الليبرالي للحكومة الحالية، لا سيما في قضايا مثل حقوق المثليين، والإجهاض، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.ناوروتسكي من المنتقدين لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويدعو إلى خفض الدعم المقدم للاجئين الأوكرانيين في بولندا. وكان قد زار البيت الأبيض خلال حملته، حيث تلقى دعمًا من ترامب، وقالت له وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي في مؤتمر للمحافظين ببولندا: «يجب أن يكون الرئيس المقبل».كما اختتم حملته بزيارة نصب تذكاري لضحايا مذابح ارتُكبت بحق بولنديين من قبل قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية، معتبرًا ما حدث «إبادة جماعية ضد الشعب البولندي».بلغت نسبة المشاركة 72.8%، وهي الأعلى منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ما يعكس حالة الاستقطاب الشديد في المجتمع البولندي. الناخبون انقسموا بحدة بين من يرغبون في مزيد من التكامل الأوروبي ومن يسعون إلى تعزيز الهوية والسيادة الوطنية.وقالت عاملة نظافة من بلدة قريبة من وارسو إنها دعمت تشاسكوفسكي لأنه «ذكي ومتعلم ويتحدث عدة لغات»، فيما قالت متقاعدة من وارسو إنها صوتت لناوروتسكي «لأنه يشاركني القيم الكاثوليكية، وهو أمل بولندا».وفي حين يرى مؤيدو تشاسكوفسكي أن فوزه سيتيح إصلاحات اجتماعية شاملة كإقرار الشراكات المدنية وتخفيف قيود الإجهاض، يرى أنصار ناوروتسكي أن بولندا يجب أن تسير «بخطّها الخاص» دون الانسياق نحو «ضغوط غربية».يملك رئيس بولندا صلاحيات واسعة تشمل توجيه السياسة الخارجية، قيادة القوات المسلحة، وحق الفيتو على القوانين. وبالتالي، فإن فوز ناوروتسكي قد يُعزز نفوذ حزب القانون والعدالة الشعبوي، ويُمهّد الطريق ربما لانتخابات نيابية مبكرة، ما يضع الحكومة الحالية في موقف هش.وقد وصفت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا الانتخابات بأنها «صدام حضارات حقيقي» بين رؤيتين متناقضتين لمستقبل بولندا، في الداخل والخارج.وفي ظل هذا الانقسام الحاد، يترقب الداخل البولندي والدول الأوروبية، وكذلك أوكرانيا، النتائج النهائية لتحديد الوجهة السياسية الجديدة لبولندا. وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 30 دقائق
- رؤيا
ترمب: على رئيس الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة الآن
ترمب يدعو رئيس الاحتياطي الفدرالي لخفض الفائدة بعد أرقام التوظيف غير المؤاتية دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، رئيس الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بشكل فوري. وذكرت وكالة أ ف ب، أن ترمب دعا رئيس الاحتياطي الفدرالي لخفض الفائدة بعد أرقام التوظيف غير المؤاتية. وفي سياق منفصل دخل قرار الرئيس الأمريكي ترمب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأربعاء. وبموجب القرار الجديد، ارتفعت الرسوم من 25% إلى 50% من قيمة السلع المستوردة، مما يزيد من كلفة استيراد المعادن إلى السوق الأمريكية، ويرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار واشتداد التوترات التجارية مع الشركاء الدوليين. وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مستورد للصلب عالميًا بعد الاتحاد الأوروبي، وتستورد بشكل أساسي من كندا والبرازيل والمكسيك، بينما تأتي ألمانيا بين أبرز المصدرين إلى السوق الأمريكية. أما الألمنيوم، فتُستورد كمياته الكبرى من كندا، والإمارات، والصين، وكوريا الجنوبية. من جهته، حذّر اتحاد صناعة الصلب الألماني من تداعيات القرار الأمريكي على الصادرات الأوروبية، لا سيما وأن السوق الأمريكية تُعد الأهم لصناعة الصلب في أوروبا. في المقابل، وصفت المفوضية الأوروبية الخطوة الأمريكية بأنها "تصعيد غير مبرر"، ولوّحت بإجراءات مضادة قد تُتخذ قبل حلول الصيف، رغم استمرار المحادثات التجارية التي وصفتها بروكسل بأنها "بناءة للغاية". ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع جديد في باريس، الأربعاء، بين مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش وممثل التجارة الأمريكي جيميسون جرير، في محاولة لتفادي مزيد من التصعيد.


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
فرنسا تقدم ضمانات مالية بقيمة 1.5 مليار يورو لأوكرانيا
الوكيل الإخباري- أعلن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، أن بلاده تعتزم تقديم ضمانات مالية لأوكرانيا بقيمة 1.5 مليار يورو، لشراء معدات دفاعية من شركات فرنسية وللإنتاج العسكري المشترك. وأعلن قصر ماتينيون، عقب لقاء بايرو مع رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال في باريس، أن "فرنسا ستشكل حزمة ضمانات مالية تصل إلى 1.5 مليار يورو لأوكرانيا، بهدف تعزيز مشاركة الشركات الفرنسية في مجال الصناعة الدفاعية وتطوير شراكات طويلة الأمد لتعزيز القدرات الإنتاجية والتقنية والابتكارية في البلدين". اضافة اعلان وأضافت رئاسة الوزراء الفرنسية: "وبهدف إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية المدمرة في أوكرانيا، ستطلق فرنسا اعتبارا من عام 2026 صندوق دعم بقيمة 200 مليون يورو يجمع بين المساهمات الحكومية والتمويل المشترك من الشركات والجهات المانحة الأخرى". كما وقع البلدان برنامج تعاون يهدف إلى دعم عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، واتفاقا إداريا لتعزيز التبادل الأكاديمي وتعليم اللغة الفرنسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى إعلان نوايا بشأن تبسيط إجراءات تبادل رخص القيادة. RT


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
أكبر عملية إخلاء منذ 1945 .. 3 قنابل تُرعب مدينة ألمانية
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان بدأت مدينة كولونيا الألمانية، الأربعاء، أكبر عملية إخلاء لها منذ عام 1945، حيث أُغلق جزء كبير من وسط المدينة لإبطال مفعول 3 قنابل أميركية من مخلفات الحرب العالمية الثانية.وسيُضطر أكثر من 20 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم ضمن دائرة نصف قطرها ألف متر حول موقع العثور على القنابل في حي دويتس.وكتبت مدينة كولونيا على موقعها الإلكتروني: "يُعد هذا الإخلاء أكبر إجراء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يأمل جميع المعنيين أن تكتمل عملية تفكيك القنابل خلال الأربعاء".وقالت متحدثة باسم المدينة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه من غير الممكن حتى الآن تحديد موعد بدء عملية نزع فتيل المتفجرات، موضحةً أن الفحص الأول لعملية إخلاء السكان سيستغرق عدة ساعات، وبعد ذلك ستُجرى بعض المراجعات.ونُصبت حواجز على الطرق منذ الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت الألماني، ويتحقق المسؤولون من خلوّ جميع المنازل.وقال كاي كولشيفسكي، رئيس قسم التخلص من الذخائر المتفجرة في إدارة مقاطعة دوسلدورف، في تصريحات لإذاعة غرب ألمانيا (WDR): "من المستحيل التنبؤ بالمدة التي ستستغرقها هذه العملية".وأضاف: "يتوقف الأمر برمّته على مدى نجاح عملية الإخلاء، ومدى التزام السكان بالقواعد، ومدى مغادرة الجميع منطقة الإخلاء. فقط عندما لا يبقى أحد داخل المنطقة فعليًا، يمكن لموظفينا بدء عملهم".وأشار كولشيفسكي إلى أنه في جميع أنحاء ولاية شمال الراين-ويستفاليا يُعثر سنويًا على ما يتراوح بين 1500 و2000 قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، منها حوالي 200 قنبلة من الحجم الكبير مثل التي عُثر عليها حاليًا في كولونيا.وقال رالف ماير، رئيس مكتب النظام العام في كولونيا، في تصريحات لمحطة "ARD" الألمانية، إن وسط مدينة كولونيا هو الأكثر كثافة في أوروبا من ناحية السكان، مشيرًا إلى أن مستشفى، ودارين للمسنين، والعديد من المتاحف، ومحطة تلفزيون RTL تقع جميعها داخل منطقة الإخلاء.وأعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" عن توقف في حركة النقل في بعض المحطات، وتحويل مسار بعض القطارات، وإلغاء بعض الرحلات.كما من المقرر تعليق حركة النقل البحري على نهر الراين مؤقتًا، وإغلاق المجال الجوي لفترة وجيزة طوال مدة عمليات تفكيك القنابل.