أرامكو السعودية تستشرف المستقبل بتمكين شباب المملكة عالميًا
ومنذ نشأة أرامكو السعودية وطوال تسعة عقود، ظلت الشركة من رواد التغيير الاقتصادي في المملكة، وأسهمت بفعالية في التحولات الاجتماعية، والطفرات التقنية البارزة التي شهدتها بلادنا، إيمانًا منها بأن مسؤوليتها وقيمها تُحتّم عليها أداء دورها في قيادة المجتمع نحو غدٍ مشرق أبطاله هذه الأجيال التي تملك الكثير مما يجعلها تُحدث الفَرق في مختلف المجالات، كما في القول المأثور "المستقبل هو ما نصنعه اليوم".
وهذه البطولة فريدة في فكرتها ومواكبتها لروح التنافس في المستقبل حيث يصبح العالم أكثر رقمنة، وهي حدث عالمي تقصده أكثر من 100 دولة، وتلتقي فيه نخبة أندية الرياضات الإلكترونية العالمية، وتحظى بمشاركة 2000 لاعب ولاعبة من النخبة على مستوى العالم، و200 نادٍ يتنافسون على 25 بطولة للحصول على مجموع قياسي للجوائز يتجاوز 70 مليوندولار، كما أن هذه البطولة فرصة من شأنها تمكين أرامكو السعودية من القيام بمبادرات اجتماعية مؤثرة، وتحقيق مستويات مميزة من التواصل مع الشباب حول العالم.
ويلتقي هذا الحدث التنافسي الفريد مع استثماراتنا في التقنيات المتقدمة ودعمنا لصناعة الرياضات الإلكترونية في المملكة، وتوفير التدريب الأساس في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) لخلق فرص جديدة للأفراد. فقطاع الألعاب الإلكترونية أصبح صناعة عالمية تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات. وتُعزّز بيئاتٍ افتراضية يتفاعل فيها اللاعبون، ويشكلون مجتمعات معتبرة ما يُحفّز نمو منظومات الأعمال الرقمية، ويُساعد على دفع عجلة الابتكار والتقنية.
هذه الشراكة مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية امتداد لتاريخ حافل وطويل لأرامكو السعودية في برامج التدريب والتطوير لاستقطاب العقول الشابة إسهامًا من الشركة في دعم حقبة جديدة من النمو بالمملكة، وتعزيز المرونة لمستقبلٍ مُتغيّر، ومن تلك الشراكات شراكة طويلة الأمد مع برنامج"STEM Racing" المدعوم من قبل الفورمولا 1،لتصبح أرامكو السعودية الراعي الرسمي للنهائيات العالمية لهذا البرنامج، وستواصل الشركة وفريق "آستون مارتن أرامكو للفورمولا 1" العمل على مبادراتهما المشتركة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات التي تهدف إلى إلهام جيل المستقبل من الفنيين والمهندسين والسائقين الشباب.
وعلى هذا الصعيد، لأرامكو السعودية العديد من صور التعاون على المستوى الدولي فهي الشريك العالمي الرئيس للفيفا، وشريكها الحصري لفئة الطاقة، مع حقوق رعاية للعديد من الفعاليات، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2026 وكأس العالم لكرة القدم للسيدات 2027، وتؤدي الشركة دورًا مهمًا في دعم وإبراز رياضة القولف من خلال رعاية البطولة السعودية الدولية ودوري "LIV Golf" .
وقد أثبت شباب المملكة عبر مختلف المنافسات التي شاركوا فيها أنهم يمتلكون أدوات ومهارات التنافس وحصد ألقاب البطولات والتميّز، ما يجعل شركة رائدة وعريقة مثل أرامكو السعودية تواصل دورها وجهودها للإسهام في بناء قاعدة بشرية من الكفاءات السعودية الماهرة والقادرة على المنافسة عالميًا عبر برامج التدريب والتطوير الداخلي والخارجي، وكما انتظرنا الفِرق السعودية في منصة بطولة أرامكو فورمولا1 في المدارس فإننا ننتظر أبطالنا في حفل المتوّجين في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بإذن الله.
خالد الزامل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 31 دقائق
- عكاظ
الرجل الذي أعاد تعريف التقاعد: بداية لا نهاية
في قرية العباس بمنطقة الباحة وُلد عبدالله بن محمد حجر ليكبر حاملاً في قلبه وصية جده «إذا حضرت فانفع»، فكانت نبراسًا يضيء دربه منذ الطفولة وحتى ما بعد التقاعد. رجلٌ اختار أن يجعل من وجوده على هذه الأرض الطاهرة قصة ملهمة في الوفاء والمسؤولية، فامتدت خطواته من أرامكو إلى ميدان العمل الاجتماعي والتنموي دون أن تتوقف. ومنذ نعومة أظفاره، تشكّلت شخصيته على يد والده الذي آمن أن التربية لا تصاغ بالكلمات فقط بل بالمواقف والدروس الحياتية. ففي كل صيف لم يكن يسمح له بالبقاء في المنزل دون عمل بل كان والده -رحمه الله- يحرص على إشراكه في أي فرصة عمل متاحة سواء في المخبز العائلي أو المحال التجارية أو حتى في الزراعة ورعي الغنم في القرية. لم تكن تلك مجرد أعمال موسمية بل كانت دروسًا تربوية في المسؤولية والانضباط والاعتماد على النفس تركت أثرًا عميقًا في تكوين وعيه وملامح شخصيته وعلمته أن الإنسان يقاس بما يقدمه لا بما يملكه، وأن الكرامة تبدأ من بذل الجهد بإخلاص. التحق عبدالله حجر بشركة أرامكو عام 1404هـ، وتدرج في مسيرته المهنية حتى أصبح رئيس نوبة، ثم مدربًا معتمدًا في مجالات الإنعاش القلبي، الإسعافات الأولية، والسلامة العامة. شارك في مؤتمرات دولية، ومثّل عمال المملكة في ندوات وفعاليات داخلية وخارجية، وكان من أوائل من جمعوا بين العمل المهني والعمل التطوعي باحترافية واقتدار. لكنه لم يكتفِ بذلك، فخلال عمله شارك في عشرات المبادرات الخيرية، وقدم أكثر من 500 ورشة تدريبية استفاد منها نحو 10 آلاف شخص، مؤمنًا بأن نقل المعرفة عبادة لا تقل شرفًا عن أي عمل آخر. ومع تقدم السنوات، جاء قراره الصعب في عام 1439هـ بالتقاعد المبكر، لا بحثًا عن الراحة، بل للتفرغ لرعاية والدته، ولتكريس وقته للعمل التطوعي والخيري الذي ازداد تألقًا بعد التقاعد. ترأس عبدالله مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة الباحة، وواصل انخراطه في عدد من الجمعيات الخيرية والزراعية ومنها جمعية البر بالباحة، وجمعية الزيتون، وكان رئيسًا لمجلس إدارة جمعية بني ظبيان الخيرية، ومشرفًا على برامج اجتماعية وصحية وتعليمية أثرت واقع المنطقة. ولأن الشباب هم عماد المستقبل آمن عبدالله حجر بضرورة تمكينهم فساهم في إنشاء مقرات رياضية في قريته ودعم بطولات كرة القدم والطائرة وحرص على استثمار طاقاتهم في مبادرات ثقافية وتوعوية فكان وجوده بينهم ليس فقط كداعم بل كملهم وصديق وأخ كبير. وتقديراً لهذا العطاء اللامحدود، كُرّم عبدالله حجر من عدد كبير من أمراء المناطق، ومسؤولي الدولة، والجهات المجتمعية المختلفة، إشادة بجهوده في خدمة الوطن والمجتمع، وتأكيدًا على أن بصمته تجاوزت حدود المكان لتصل إلى قلوب الناس ومساحات الوطن الواسعة. عبدالله حجر هو النموذج الصادق لرجل لم يخذل وطنه ولم ينسَ الأرض التي نشأ عليها بل سعى ليترك فيها أثرًا لا يُمحى وغرسًا لا يذبل. رجلٌ آمن أن التقاعد ليس نهاية الطريق بل لحظة بداية لأجمل فصول الحكاية. أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ 3 ساعات
- الرياضية
العسيري من المونديال إلى الآسيوية
يستغل الشاب زياد العسيري، البالغ من العمر 18 عامًا، إجازته الصيفية بالعمل في تنظيم البطولات الرياضية التي تستضيفها جدة منذ عامين. وأوضح لـ«الرياضية»، خلال مشاركته كمنظم في بطولة كأس آسيا لكرة السلة بنسختها الـ31، أنه يهدف من خلال هذه التجارب إلى تطوير مهاراته، والاندماج في المجتمع، وتحمل ضغوط العمل، بعيدًا عن الجوانب المادية فقط. وأضاف أنه شارك في تنظيم فعاليات عالمية وقارية مثل كأس العالم للأندية، دوري أبطال آسيا للنخبة، وسباقات الفورمولا 1، وغيرها.


الرياضية
منذ 4 ساعات
- الرياضية
بياستري وإيفانز.. قمة على هدير المحركات
تشهد منافسات سباقات السيارات لعام 2025 إثارة متصاعدة، مع اشتعال الصراع في الفورمولا 1 وبطولة العالم للراليات، إلى جانب فعاليات رالي داكار وبطولة الفورمولا إي. تتعدد الجنسيات وتتنافس المواهب العالمية في موسم حافل بالتحديات. تنافس قوي في الفورمولا 1 2025 بين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس، ثنائي فريق ماكلارين. يتصدر بياستري ترتيب السائقين برصيد 284 نقطة، يليه نوريس بـ275 نقطة. ويحتل الهولندي ماكس فيرستابن «ريد بُل»، حامل اللقب، المركز الثالث بـ178 نقطة، ثم البريطاني جورج راسل «مرسيدس» رابعًا بـ172 نقطة، والموناكي شارل لوكلير «فيراري» خامسًا بـ151 نقطة، يليه البريطاني لويس هاميلتون «فيراري» سادسًا بـ109 نقاط. يتكون موسم 2025 من 24 سباقًا، بدأ في أستراليا «16 مارس» وينتهي في أبوظبي «7 ديسمبر». جرت 14 جولة حتى الآن، وتبقى 10 جولات بين 31 أغسطس و7 ديسمبر. آخر سباق في المجر «3 أغسطس» شهد فوز نوريس بالمركز الأول، يليه بياستري ثانيًا، وراسل ثالثًا. تستمر بطولة العالم للراليات 2025، في نسختها الـ53، بإثارة كبيرة. تضم البطولة 14 سباقًا، بدأت في مونت كارلو وتنتهي في رالي السعودية «27 ـ 30 نوفمبر». جرت 9 جولات حتى الآن، كان آخرها رالي فنلندا، حيث توِّج الفنلندي كالي روفانبيرا بالمركز الأول. يتصدر البريطاني إلفين إيفانز ترتيب السائقين بـ 176 نقطة، يليه روفانبيرا بـ173 نقطة، ثم الفرنسي سيباستيان أوجييه والإستوني أوت تاناك بـ163 نقطة لكل منهما.