
محمد عثمان يكتب: حكايتي مع فتوح ولبيبة
ساقي لا تحملني، هل اكون خائف من اول لقاء مع عم فتوح، ولماذا اناديه بلقب عم، منذ ان وقعت عيناي من سنوات وانا اتحاشي النظر الي عينيه، اتساع عينه غريب
تقدمت ايه، كرسي من الخوص عريض يجلس عليه. نفس المكان من سنوات لا اتذكرعددها..كم الاحترام الذي يحظي به عن فتوح لل يتناسب مع وظيفته القديمة.
جلباب ابيض سكاروت نظيف . حذاء لامع و طاقيه صغيره يضعها في مؤخرة راسه، انا امام عم فتوح دون ان اتكلم سحب كرسي و اجلسني.
خير قالها بقوه، لم ارد لاني سرحت للحظه في ماضي سحيق. انا بجوار اشهر قواد في الأزبكية.
هذا الرجل كان يجوب القرى لاصطياد الفتيات للعمل كخادمات ثم بحيله منه تتحول الي فتاه ليل، لم يكن عمله فقط تيسير البغاء و انما كان له سطوة علي كل منطقه قنطرة الدكه، عم فتوح من هي لبيبه؟، سألته وردت فعله أدهشتني، كأنه كان في انتظار السؤال، كأنني أعدت اليه قوته وشبابه.
توقعت انه سيغضب، نظر بعيدا وكأنه ينظر إلى قطار عمره، اسمها الست لبيبه يا بني، عمر ما حد قال عليها الا الست لبيبه، استغربت كيف لعاهرة ان يطلق عليها كلمه ست.
قال بل ست الستات، وعمي ؟
سألته وعمي؟
قال انه حبيب عمرها، لبيبه يوم ان التقت بهذا الرجل الصعيدي ومن أول يوم قررت ان تكون له وحده، الست لبيبه حكايه تحكي بطلها عمك وثمرتها كريمة ومن دفع الحساب هي الست لبيبه
غاب عني عقلي للحظات،كيف لي ان اسئل قواد عن امر يخصني، لم يكترث عم فتوح بحالة التوهان التي انتابتني، مسك بيدي. سحبت يدي بعيدا منه، قال يا بني أردت أن تعرف الست لبيبه. لما تخاف من الحقيقة.
رائحة النجيل الناحل الذي يغطي الميدان الشاحب بعد ان تم رشه بالماء كانها موجة سحبتني بعيدا.
كيف لي ان اسأل هذا الشيطان، غابت روحي قليلا وكأني اري الست لبيبه تقف في وسط الكوبري الخشبي تنتظر من سياتي ليدفع ثمن لحظات عفنه.
للحظة كرهت هذه المرأه، و كانعم فتوح قرأ أفكاري، سألني كم الساعة الان، لم اجبه.
كان يلبس ساعة صفراء فاقع لونها في يده اغلب الظن انها كانت مقابل ما كان يبيعه من اجساد النساء.
ارتبكت لاني شعرت ان هذا الرجل الغريب يراني من داخلي. شعرت انه يري و يسمع ما افكر فيه.
الح عليا سؤال كدت اموت و اساله له، لماذا رضيت بهذه المهنه. اكاد أجزم من نظره عينيه انه يعرف ما اريد، تجرأت، وسالته عم فتوح انت منين. بلدكم ايه، نظر الي اعلي، ولم يجب، تجرأت اكثر اجبني من فضلك، قال انا ابن زماني.
لم افهم ما المقصود، شعرت اني تجاوزت معه. انتبهت و لملمت نفسي، عم فتوح ،هو عمي السيد عمر تزوج الست لبيبه. هل انجب منها.
اعاد نفس السؤال هو الساعة كام دلوقتي.
اجبته الدنيا لسه بدري، حالة غريبة من الشفقه ملكتني و انا اراه يحاول الوقوف . عم فتوح اين ذاهب. اجاب بصرامه اتبعني.
مجنون انا ان اسير خلف هذا الرجل والي اين، كنت قد قررت ان اعرف الحقيقه. سالته. ستخبرني يا عم فتوح، لم يجب اشار الي ان اتبعه، بعد خطوات كنا في تقاطع شارع نجيب الريحاني مع حارة النصاري الشهيرة، يسير متحاملا يسلم علي الناس.
مازلت لا اعلم كيف يحترم الناس رجلا كانت وظيفته المتعة مدفوعة الثمن، في منتصف الطريق علي الناحية اليسري تقع الكتدرائية القديمة قبل نقلها للعباسية.
اعطي ظهره للكتدرائية، اومأ براسه تجاة عمارة مقابلة متهالكة بلكوناتها طويلة بطول المبني، قال اتدري ما هذا، قلت بيت قديم، بسخريه أجاب هنا التقي اجمل حبيبان .فتي صعيدي ممشوق، وأجمل نساء الازبكية.
هنا يا ولدي بداية ونهاية، وقاتل وقتيل وتضحية تكتب عنها الف كتاب..هنا بيت الست لبيبة، السيده التي احبت حتي الثمالة.
هنا اشرف بغية، وأطهر عاهرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 8 ساعات
- أخبار السياحة
التضامن الاجتماعي تنظم معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية
نظمت وزارة التضامن الاجتماعي فعاليات معرض 'ديارنا للحرف اليدوية والتراثية'، وذلك ببنك الإمارات دبي، في إطار جولاته بالبنوك، حيث شهد الافتتاح حضور عدد من مسؤولي البنك وقيادات قطاع المعارض بوزارة التضامن الاجتماعي. وأكد رامي عباس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للمراسم والمعارض – في تصريحات صحفية اليوم/السبت/- أن المعرض يأتي في إطار التعاون المثمر بين الوزارة وبنك الإمارات دبي، ويضم العديد من المنتجات المتميزة بأسعار مناسبة من المنتجات الغذائية والتوابل والديكورات المنزلية والخشبية المناسبة للأعياد. وأشار إلى أن المعرض الذي استمر على مدى يومين شهد مشاركة 18 عارضا ، وضم كذلك المشغولات النحاسية بتصميماتها المتميزة، والمفروشات بتصميماتها المتنوعة والمنسوجات، وألوان الصناعات الغذائية، ومنتجات الكروشيه والفخار والاكسسورات المطلية المطعمة بالأحجار الكريمة، حيث وجدت المعروضات إقبالا واسعا من الحضور لما تميزت به من الجودة.

أخبار السياحة
منذ 12 ساعات
- أخبار السياحة
تسليم بطاقات 'أهلاً وسهلاً بالطلبة' لأوائل المشتركين
سلم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بطاقات 'أهلاً وسهلاً بالطلبة' لعدد من أوائل المشتركين في المبادرة التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة طلاب المدارس والجامعات والباحثين الأكاديميين في الحياة الثقافية، من خلال تقديم خصم 50٪ على تذاكر دخول المسارح، المتاحف، ومراكز الإبداع التابعة للبيت الفني للمسرح، قطاع الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية. وقد شهدت المبادرة إقبالًا كبيرًا من المشتركين منذ إطلاقها في بداية الشهر الجاري، بما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الطلاب بالمشاركة في الأنشطة الثقافية والانخراط في المشهد الإبداعي المصري. وأكد وزير الثقافة أن المبادرة تأتي في إطار رؤية الوزارة لتوسيع قاعدة جمهور الثقافة، وفتح الأبواب أمام الأجيال الجديدة للاستمتاع بالفعاليات الثقافية، مشددًا على أن الثقافة ليست رفاهية، بل حق أصيل يجب أن يتمتع به جميع المواطنين، خاصة الشباب، باعتبارهم حجر الأساس في بناء المستقبل. وأوضح الدكتور هنو أن وزارة الثقافة تضع الشباب في صميم أولوياتها، وتسعى إلى خلق بيئة ثقافية جاذبة تدعم وعيهم وتنمي قدراتهم النقدية والإبداعية، مؤكدًا أن مبادرة 'أهلاً وسهلاً بالطلبة' تمثل دعوة مفتوحة للاطلاع على كنوز مصر الثقافية والانخراط في مشهدها الإبداعي المتجدد، بما يسهم في بناء شخصية وطنية واعية ومتصلة بجذورها الحضارية. وأشار الوزير إلى أن البطاقة تتيح لحاملها الاستفادة من تخفيضات على تذاكر دخول المتاحف والمواقع الفنية، وحضور العروض المسرحية على مسارح الدولة، إلى جانب عروض السيرك ومراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية، مؤكدًا أن الوزارة منفتحة على تلقي آراء ومقترحات الشباب من الطلاب وزوار المواقع الثقافية لتطوير البرامج والأنشطة بما يتناسب مع تطلعاتهم واحتياجاتهم. جدير بالذكر أن مبادرة 'أهلاً وسهلاً بالطلبة' تُعد إحدى المبادرات النوعية التي أطلقتها وزارة الثقافة في مايو 2025، ضمن جهودها لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الثقافية، وتستهدف في مرحلتها الأولى طلاب المدارس الثانوية والجامعات، إلى جانب طلاب الدراسات العليا، عبر إتاحة تخفيض بنسبة 50% على تذاكر دخول المسارح، المتاحف، ومراكز الإبداع التابعة لوزارة الثقافة.

أخبار السياحة
منذ 15 ساعات
- أخبار السياحة
'دون الشعور بالذنب'.. حيلة بسيطة للاستمتاع بالكربوهيدرات أثناء فقدان الوزن
ينصح خبراء التغذية واللياقة البدنية باتباع حيلة بسيطة تمكّن من الاستمتاع بالكربوهيدرات دون الشعور بالذنب أثناء فقدان الوزن. واكتشف الخبراء أن ترك أطعمة مثل المعكرونة والأرز والبطاطا لتبرد تماما قبل تناولها، يساهم في إنقاص الوزن بفضل تكوين نوع خاص من النشا يعرف بـ'النشا المقاوم'. ويشرح خبير اللياقة كيفن ديفيد رايل، أن النشا المقاوم يختلف عن الكربوهيدرات العادية لأنه يُهضم ببطء ويوفر طاقة مستدامة ويساعد على تثبيت مستويات السكر في الدم، ما يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول ويساعد في التحكم بالوزن. 'وقود الجسم'.. عواقب نقص الكربوهيدرات ويشير رايل إلى أن الرياضيين المحترفين، خاصة لاعبو كرة القدم، يعتمدون على هذه الطريقة منذ سنوات، حيث يتناولون سلطات المعكرونة الباردة أو الأرز المبرد للاستفادة من هذه الفائدة الصحية، مع الحفاظ على طاقة مستقرة وتسريع التعافي. كما يوضح رايل أن إعادة تسخين الكربوهيدرات المبردة لا تُفقد النشا المقاوم خواصه، ما يجعلها خيارا عمليا لتحضير الوجبات مسبقا دون خسارة الفوائد. ويدعم هذا الرأي الدكتور كريس فان تولكين، طبيب الأمراض المعدية، الذي يوضح أن النشا العادي يتحول بسرعة إلى سكر في الجسم، بينما النشا المقاوم يصل إلى الأمعاء الغليظة حيث يهضم ببطء، ما يقلل من ارتفاع السكر في الدم ويساهم في الشعور بالشبع ويحسن صحة الأمعاء من خلال إنتاج أحماض دهنية مفيدة. وباختصار، يمكن للاستفادة من النشا المقاوم أن تساعد في تحقيق أهداف فقدان الوزن، مع الحفاظ على طاقة مستقرة وصحة أفضل للأمعاء، ما يجعلها حيلة ذكية للاستمتاع بالكربوهيدرات دون التأثير السلبي المعتاد. المصدر: ديلي ميل