logo
باليستيان حوثيان باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع السابع من حملة ترمب

باليستيان حوثيان باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع السابع من حملة ترمب

الشرق الأوسط٠٣-٠٥-٢٠٢٥

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخَيْن حوثيين، الجمعة، في نهاية الأسبوع السابع من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الجماعة التي اعترفت بتلقي سلسلة من الغارات على مواقعها في صنعاء وصعدة والجوف.
وكان ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) الماضي ببدء حملة ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، لإرغامها على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل في سياق ما تقول الجماعة إنه مساندة للفلسطينيين في غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ حوثي أُطلق من اليمن، حيث دوّت صفّارات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل، قبل أن يعود إلى الحديث عن رصد صاروخ ثانٍ قال إنه يجري العمل على اعتراضه.
وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان متلفز، إطلاق الصاروخ الأول، زاعماً أنه «فرط صوتي من طراز فلسطين-2»، كما ادّعى أنه لم يتم اعتراضه، وأنه استهدف قاعدة «رامات ديفيد» الجوية شرق منطقة حيفا.
الحوثيون أطلقوا 18 صاروخاً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس (إعلام حوثي)
ولم تتبنَّ الجماعة الحوثية الصاروخ الثاني على الفور، لكن من المتوقع أن تُصدر بياناً ثانياً، في سياق محاولة البحث عن زخم إعلامي يضخّم هجماتها أمام أتباعها.
وبهذَيْن الصاروخَيْن، تكون الجماعة قد أطلقت 18 صاروخاً منذ 17 مارس الماضي باتجاه إسرائيل، نجحت الأخيرة في اعتراضها جميعاً دون خسائر بشرية، إلى جانب عدد من المسيَّرات تبنّتها الجماعة في أوقات متفرقة منذ بدء حملة ترمب.
ومنذ انخراط الحوثيين في الصراع البحري والإقليمي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقوا نحو 200 صاروخ ومسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكنها كانت عديمة التأثير باستثناء مسيَّرة في 19 يوليو (تموز) الماضي قتلت شخصاً عندما انفجرت في شقة بتل أبيب.
وردّت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كان آخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث ضربت مواني ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.
ولم تردّ إسرائيل على أي هجمة للحوثيين حتى الآن منذ إطلاق ترمب حملته، إذ يبدو أنها تركت المهمة للقوات الأميركية التي كثّفت ضرباتها على مخابئ سلاح الجماعة وتحصيناتها وخطوط تماسها مع القوات الحكومية.
في مقابل هذه الهجمات، تصاعدت الضربات الأميركية على مواقع الجماعة الحوثية، لا سيما في صنعاء وصعدة والجوف، واعترف إعلامها، الجمعة، بتلقي غارة على منطقة عصر غرب صنعاء، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وحسب الإعلام الحوثي، استهدفت ثلاث غارات مديرية كتاف في محافظة صعدة، وخمس غارات محيط مدينة صعدة، حيث المعقل الرئيسي للجماعة. كما تلقت غارة في مديرية همدان شمال صنعاء، وأربع غارات في مديرية «خب والشعف» في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء).
عنصر حوثي في صنعاء يتفقد موقعاً تعرّض لضربة أميركية (أ.ب)
ولم تتطرق الجماعة إلى طبيعة الأهداف المقصوفة. كما لم يعلّق عليها الجيش الأميركي، لكن يُعتقد أنها ضربت مواقع الجماعة المحصنة حيث تُخزّن القدرات العسكرية المختلفة.
ومنذ بدء الحملة التي أُطلق عليها عملية «الفارس الخشن»، نفّذ الجيش الأميركي أكثر من ألف ضربة استهدفت معظم المناطق الخاضعة للحوثيين، ابتداء من معقلهم الرئيسي في صعدة، وصولاً إلى صنعاء وضواحيها وعمران وذمار والبيضاء وإب، وانتهاء بخطوط التماس في مأرب والجوف وجنوب الحديدة.
لم تتخذ واشنطن تغييراً في استراتيجية حملتها على الحوثيين، إذ باتت الضربات اليومية أمراً روتينياً على مختلف المواقع التي يُعتقد أنها لتخزين الأسلحة والقدرات العسكرية، لكن لا يستبعد المراقبون أن تدعم واشنطن عملية برية يقودها الجيش اليمني.
وعلى الرغم من حديث الجيش الأميركي عن تقليص قدرات الجماعة الحوثية على شن الهجمات إلى نحو النصف، فإن الحكومة اليمنية ترى أن التهديد لا يمكن أن ينتهي دون وجود قوة على الأرض، داعيةً إلى إسناد قواتها الشرعية لتولي هذه المهمة.
https://t.co/UKfMeWG6OR
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 27, 2025
وإلى جانب الضربات، فرضت واشنطن عقوبات متتالية على الجماعة وقادتها، وحظرت دخول الوقود إلى مواني سيطرتها منذ الخامس من أبريل (نيسان) الماضي، ودمّرت مقاتلاتها قبل أسبوعَيْن ميناء رأس عيسى النفطي، عندما حاولت الجماعة تحدي قرار الحظر.
ويوم الثلاثاء، انضمت بريطانيا، لأول مرة، إلى ضربات ترمب ضد الحوثيين، حيث استهدفت في عملية مشتركة مع الجيش الأميركي موقعاً في جنوب صنعاء لتجميع الطائرات المسيَّرة، مستخدمة مقاتلات «تايفون» وقنابل دقيقة التوجيه.
وكانت الجماعة قد تلقت نحو ألف غارة وضربة جوية في عهد الرئيس جو بايدن بين 12 يناير 2024، و20 يناير 2025، قبل أن تتوقف إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وفي المقابل أدت هجمات الحوثيين خلال 14 شهراً إلى غرق سفينة بريطانية وأخرى يونانية في البحر الأحمر، وقرصنة ثالثة ومقتل أربعة بحارة.
عنصر حوثي في صنعاء يقف على عربة تحمل رشاشاً (إ.ب.أ)
وفي أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، نفى تضرر قدرات جماعته العسكرية، وتعهّد بمواصلة التصعيد، مع دعوة أتباعه إلى التظاهر والاستمرار في حشد المسلحين القبليين.
وبينما تربط واشنطن وقف حملتها بإنهاء تهديد الجماعة للملاحة، يربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين تقول الحكومة اليمنية إن انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي يهدف إلى خدمة أجندة إيران وتعطيل مسار السلام اليمني المتعثر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي
تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي

عندما شنت إسرائيل سلسلة ضرباتها على إيران، الأسبوع الماضي، أصدرت عدداً من التحذيرات بشأن البرنامج النووي لطهران، مشيرةً إلى أنها تقترب من الحصول على أسلحة نووية، وأن الضربات كانت ضرورية لمنع ذلك، لكن تقييمات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى استنتاج مختلف، حسبما أوردت شبكة CNN. ونقلت الشبكة الأميركية، عن أربعة أشخاص مطلعين على التقييم، أن "إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي، وكانت على بُعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاجه". وتضيف CNN بناءً على تصريحات أحد المصادر، أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يعتقدون بأن إسرائيل "ربما تكون قد أخرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط"، إذ رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشأة نطنز الإيرانية، التي تضم أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، إلا أن موقع تخصيب ثانٍ شديد التحصين في فوردو ظلّ على حاله عملياً. ويقول خبراء دفاعيون، إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير فوردو، دون أسلحة أميركية معينة ودعم جوي. وقال بريت ماكجورك، الدبلوماسي الرفيع السابق في شؤون الشرق الأوسط في إدارتي ترمب وبايدن والمحلل في شبكة CNN: "يمكن لإسرائيل أن تحوم فوق تلك المنشآت النووية وتجعلها غير صالحة للعمل، ولكن إذا أردتَ حقاً تفكيكها، فإما عبر ضربة عسكرية أميركية أو صفقة". ويُثير هذا، تشير CNN، معضلةً رئيسيةً لإدارة ترمب، التي تسعى لتجنب التورط في حرب مُكلفةٍ ومعقدةٍ في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترمب، أوضح أنه لا يريد إشراك الولايات المتحدة في جهود إسرائيل لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، إلا أن إدارته تُدرك أن الطريقة الوحيدة التي يُمكن لإسرائيل من خلالها القضاء على البرنامج النووي الإيراني هي من خلال المساعدة العسكرية الأميركية، وفقاً لما ذكرته مصادر لشبكة CNN، وتحديداً القنابل الأميركية القادرة على تدمير المنشآت تحت الأرض وقاذفات B-2 التي تحملها. وقال ترمب لشبكة ABC News، صباح الأحد: "لسنا متورطين في الأمر. من الممكن أن نتدخل. لكننا لسنا متورطين في الوقت الحالي". وحثّ الرئيس الأميركي، خلال قمة مجموعة السبع في كندا، الاثنين، إيران، على بدء المحادثات مع بلاده "قبل فوات الأوان". وفي الفترة التي سبقت الهجوم الإسرائيلي الأخير، أيدت القيادة المركزية الاميركية الوسطى "سنتكوم"، جدولاً زمنياً أكثر صرامة، معتقدةً أن إيران يمكنها الحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام بسرعة أكبر إذا سارعت نحو هذا الهدف، وفق مصدر مطلع على المناقشات تحدث لـCNN. إعادة تنظيم القوات الأميركية في الشرق الأوسط وتعيد الولايات المتحدة، تنظيم قواتها في المنطقة، مع تصاعد الصراع لضمان حماية القوات الأميركية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر. والاثنين، صرّح مسؤول أميركي لشبكة CNN، أن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز سترايك" ستتحرك إلى الشرق الأوسط "دون تأخير". وأضاف المسؤول، أنه من المتوقع أن تنتقل بعض الأصول البحرية الأميركية القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​"في الأيام المقبلة". وقال المسؤول إن سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية، اعترضتا صواريخ إيرانية، للدفاع عن إسرائيل مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع. خلافات بين واشنطن وتل أبيب ولطالما صرّح مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل، غالباً ما تختلفان في كيفية تفسير المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من تقارب وجهات نظرهما، بحسب CNN. وقالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترمب، في مارس الماضي، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "لا تزال تعتقد أن إيران لا تُصنّع سلاحاً نووياً، وأن المرشد الأعلى خامنئي لم يأمر باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003". وتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكةو "فوكس نيوز"، الأحد، لضغوط لتوضيح سبب اختلاف المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن شهادة جابارد أمام الكونجرس. وعندما سُئل نتنياهو عما إذا كان هناك تغييراً بين نهاية مارس وهذا الأسبوع، وما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية الأميركية خاطئة، قال: "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تماماً، أنهم كانوا يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى أسلحة. كانوا يسيرون بخطى سريعة جداً". برنامج إيران النووي وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، أن إيران قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بمستويات أدنى بقليل من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، بما يكفي لصنع 9 قنابل نووية، وهو ما وصفته بأنه "مصدر قلق بالغ". لا يقتصر التحدي الذي تواجهه إيران على إنتاج سلاح نووي بدائي، وهو ما يقول الخبراء إن إيران قادرة على تحقيقه في غضون أشهر إذا قررت ذلك، بل يشمل أيضاً إنتاج نظام إطلاق فعال، وهو ما قد يستغرق وقتاً أطول بكثير. وفي حين يعمل مسؤولو الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تقييم الضرر الذي ألحقته إسرائيل بالبنية النووية الإيرانية، هناك بعض القلق من أن الهجوم الإسرائيلي الخاطف قد يدفع إيران إلى القيام بما يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها لم تقم به حتى الآن، وهو السعي إلى التسلح. لكن مصدراً مطلعاً على آخر المعلومات الاستخباراتية قال لـCNN: "إيران متعثرة. لست متأكداً مما إذا كانت لديها القدرة أو الخبرة للقيام بذلك بعد الآن". ولم تُلحق إسرائيل بعد، أضراراً جسيمة بمنشأة فوردو، التي تُعدّ ربما من أكثر قلاع البرنامج النووي الإيراني تحصناً، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم مدفونة في أعماق جبل. وقال ماكجورك لشبكة CNN، الاثنين: "السؤال الآن هو: فوردو، فوردو، فوردو". وأضاف: "هذا شيء تستطيع الولايات المتحدة تدميره. وهذا أمرٌ سيواجه الإسرائيليون صعوبةً بالغةً في تحقيقه. إذا انتهى الأمر بفوردو سليمةً، فقد نواجه مشكلةً أسوأ. وقد نشهد في الواقع ميلاً أكبر لدى إيران نحو امتلاك سلاح نووي، مع بقاء بنيتها التحتية سليمةً". وأكد ترمب وإدارته على إمكانية التوصل إلى حلٍّ دبلوماسي. لكن إيران أبلغت قطر وعُمان أنها لن تنخرط في ظلّ تعرضها لهجومٍ إسرائيلي، وفقاً لما ذكره دبلوماسيٌّ إقليميّ لشبكة CNN، ولم تُشر إسرائيل إلى نهايةٍ قريبةٍ للعملية.

ترمب يحث إيران للتوصل إلى اتفاق قبل فقدان كل شيء
ترمب يحث إيران للتوصل إلى اتفاق قبل فقدان كل شيء

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

ترمب يحث إيران للتوصل إلى اتفاق قبل فقدان كل شيء

وحذر ترمب في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" ABC News، من المزيد من الهجمات الإسرائيلية في المستقبل. وقال الرئيس الأمريكي في تعليقه على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران: "منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق"، مبيناً منح طهران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي قبل الضربات الإسرائيلية، لكنه أضاف أن طهران الآن أمامها فرصة ثانية. وأضاف على منصته "تروث سوشيال": "على إيران إنهاء هذا الوضع. وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل، وستكون أكثر عدوانية". ومضى ترمب قائلاً وفقاً ل"فوكس نيوز": " إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وإن الولايات المتحدة تأمل في عودة طهران إلى طاولة المفاوضات"، وذلك في إشارة إلى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن ، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط. يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول أمريكي أنّ الولايات المتّحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط الأحد، حتى بعد الغارات الإسرائيلية الواسعة النطاق التي استهدفت إيران فجر اليوم.

بينها مصر وسوريا… إدارة ترمب تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر
بينها مصر وسوريا… إدارة ترمب تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

بينها مصر وسوريا… إدارة ترمب تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توسيع نطاق حظر السفر الجديد الذي فرضه الرئيس ليشمل ما يصل إلى 36 دولة إضافية، معظمها في أفريقيا، وفقاً لبرقية بتاريخ 14 يونيو (حزيران) اطلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز». وفرض ترمب هذا الشهر حظراً كاملاً على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، وحظراً جزئياً على سبع دول أخرى، مُعيداً بذلك إحياء سياسة مثيرة للجدل من ولايته الأولى. تشير البرقية إلى أنه بالإضافة إلى الدول الـ19، حددت وزارة الخارجية 36 دولة أخرى يجب عليها تحسين معايير معينة في غضون 60 يوماً. وحددت الساعة 8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء موعداً نهائياً للحكومات المتضررة لتقديم خطط معالجة. وجاء في البرقية أن الدول المعنية: «يجب أن تتخذ إجراءات فورية للتخفيف من مخاوف التدقيق والفحص الجارية، ووضع خطط عمل تصحيحية لمعالجة أوجه القصور، وتقييم التقدم المُحرز». وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس أنها «ملتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الالتزام بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية منح التأشيرات». ورفضت التعليق بشكل أكثر تحديداً على المداولات الداخلية. وذكرت البرقية، التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» سابقاً، مجموعة من المخاوف التي قالت إنها أدرجت الدول في القائمة، لكنها حذرت من أن كل دولة لم تُثر نفس القضايا. ولم توضح البرقية ماهية المخاوف في كل حالة. وشملت فئات المخاوف عدم وجود حكومة مركزية كفؤة يمكنها إصدار وثائق هوية وسجلات جنائية موثوقة؛ وضعف أمن جوازات السفر؛ وارتفاع معدلات تجاوز تأشيرات الإقامة؛ وقلة التعاون في استعادة المواطنين المُرحَّلين من الولايات المتحدة؛ وبيع الجنسية لأشخاص لا يعيشون في بلدانهم. كما ذكرت البرقية أن أي دولة قد تخضع لحظر سفر إذا تورط مواطنوها في الإرهاب أو «أنشطة معادية للسامية وأميركا في الولايات المتحدة». لكن البرقية قالت إن أي دولة يمكنها المساعدة في تهدئة المخاوف إذا وافقت حكومتها على قبول أشخاص من دول أخرى تحاول الولايات المتحدة ترحيلهم لكنها لا تستطيع إعادتهم إلى أوطانهم، أو وافقت على أن تكون «دولة ثالثة آمنة» تستقبل المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في الولايات المتحدة. شملت الدول المدرجة في القائمة الجديدة أنغولا، وأنتيغوا، وبربودا، وبنين، وبوتان، وبوركينا فاسو، وكمبوديا، والكاميرون، والرأس الأخضر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، ودومينيكا، وإثيوبيا، ومصر، والغابون، وغامبيا، وغانا، وساحل العاج، وقرغيزستان، وليبيريا، وملاوي، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، وسانت كيتس، ونيفيس، وسانت لوسيا، وساو تومي، وبرينسيبي، والسنغال، وجنوب السودان، وسوريا، وتنزانيا، وتونغا، وتوفالو، وأوغندا، وفانواتو، وزامبيا، وزيمبابوي. وأفادت صحيفة «التايمز» في مارس (آذار) أن إدارة ترمب تعمل على وضع حظر سفر من ثلاث فئات: قائمة «حمراء» للدول التي مُنع مواطنوها تماماً من دخول أراضيها؛ ومجموعة «برتقالية» للدول التي سيُقيّد دخولها، ولكن ليس منعاً كاملاً؛ وفئة «صفراء» تُمنح فيها الدول مهلة 60 يوماً لتصحيح بعض أوجه القصور الملحوظة، أو تُضاف إلى إحدى القائمتين الأخريين. كما نشرت الصحيفة في ذلك الشهر قائمة مسودة تضم 43 دولة مُدرجة مؤقتاً في إحدى تلك القوائم الثلاث. ولكن في 4 يونيو، أصدر ترمب إعلاناً تضمن حظراً كاملاً وجزئياً فقط -أي القائمتين الحمراء والبرتقالية، رغم أن الوثيقة العامة لم تُسمِّهما كذلك. انسحبت بعض الدول من القائمة. الدول التي مُنع مواطنوها تماماً من دخول الولايات المتحدة هي أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. كما ذكر ترمب سبع دول أخرى لا يستطيع مواطنوها القدوم إلى الولايات المتحدة بشكل دائم، أو الحصول على تأشيرات سياحية، أو دراسية، ولكن يمكنهم السفر لأغراض العمل. وشملت هذه الدول بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا. بعد توليه منصبه في عام 2017 بفترة وجيزة، أصدر ترمب ما أصبح أول حظر ضمن سلسلة من قرارات الحظر. ركزت هذه القرارات في البداية على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكنها شملت لاحقاً دولاً أخرى منخفضة الدخل وغير بيضاء، بما في ذلك دول في أفريقيا. منعت المحاكم تطبيق النسختين الأوليين، لكن المحكمة العليا سمحت في النهاية بتفعيل حظر مُعاد صياغته. كان من أوائل الإجراءات التي اتخذها الرئيس السابق جو بايدن عندما تولى الرئاسة في عام 2021 إلغاء حظر السفر الذي فرضه ترمب، والعودة إلى نظام فحص فردي للأشخاص من تلك الدول. ووصف الحظر بأنه «وصمة عار على ضميرنا الوطني» يقوض الأمن القومي من خلال تعريض «شبكتنا العالمية من التحالفات والشراكات للخطر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store